س: ما نوع الهدايا التي يقدمها رحمه الله لك ولأبنائه والناس ؟
ج: طوال عمره رحمه الله لم يبخل على قريب ولا بعيد بكل ما يستطيع ولكن أعز الهدايا التي يقدمها لنا هي دعواته رحمه الله لي ولأبنائي التي أسأل الله تعالى أن يتقبلها ويكتبها في ميزان حسناته وأن يرزقني وأبناءه رحمه الله بره بعد وفاته إنه سميع مجيب .
..*..*..*..*..
س: سؤال من د. يوسف السعيد : هل كان الشيخ رحمه الله ينقل لك ما يحدث في المسجد من أحداث ظريفة ؟
ج: كان يذكر رحمه الله تعالى دائماً بعض المواقف التي يرى أنه من الملائم ذكرها لنا أما قصة الابن د.يوسف فربما أنه ذكرها لكن طول المدة وتقادم الوقت أدى إلى نسيانها .
..*..*..*..*..
س: الشيخ رحمه الله حينما كان يسافر للدعوة كيف تتعاملين معه ؟
ج: كنت أحثه وأشجعه وأسهل عليه وأوفر له ما يحتاجه وفي العموم كانت سفراته رحمه الله قليلة وكنت أرافقه في معظم رحلاته وسفراته ، أما السفر إلى خارج المملكة فلم يسافر رحمه الله إلا مرة واحدة وهي رحلته العلاجية إلى أمريكا والتي لم تستغرق إلا حوالي عشرة أيام وكنت أرافقه فيها.
..*..*..*..*..
س: ما هو تعامل الشيخ رحمه الله مع الانترنت في أول دخول لها بالمملكة ؟
ج: كان من المبادرين إلى الاستفادة من هذه الخدمة وتسخيرها لخدمة العلم الشرعي ونشره وما أدل على ذلك من عمله رحمه الله على إنشاء موقع له على الإنترنت يحوي جميع نتاجه العلمي والذي قامت ولله الحمد مؤسسته الخيرية بعد وفاته رحمه الله بتطويره والإشراف عليه .
..*..*..*..*..
س: متى اشترى الشيخ رحمه الله جهاز الرد الآلي ؟
ج: من الأشياء التي تخفى عن الكثيرين أن الشيخ رحمه الله كان مهتماً بكل ما يتعلق بالأجهزة والألكترونيات الحديثة بل أن هناك من يزوده بكل ما يستجد حتى أنك تجد عند الشيخ رحمه الله بعض الأجهزة التي ربما لم تنتشر في الأسواق ومن أمثلة هذه الأشياء ما يتعلق بالساعات الألكترونية وأجهزة تحديد القبلة وأجهزة التسجيل والهواتف الثابتة والنقالة وأجهزة تخزين المعلومات الصوتية وأجهزة الرد الآلي على الهاتف وغيرها وبناءً على ذلك فقد كان الشيخ رحمه الله من المبادرين لاقتناء جهاز الرد الآلي أول ما نزل إلى أسواق المملكة وكان رحمه الله يحتاجه كثيراً وكان يبرمجه ويسجل عليه الرسائل بنفسه خاصة في حالة سفره حيث يقوم بتغيير الرسائل المسجلة من أماكن إقامته وكان مرجعاً لنا في مثل هذه الأمور .
..*..*..*..*..
س: هل يشتري الشيخ رحمه الله الجرائد ؟ وكيف يعرف الشيخ الأخبار المحلية والعالمية ؟
ج: كانت تأتي إلى المنزل إحدى الجرائد المحلية بصورة إهداء وهي جريدة الجزيرة وكان رحمه الله يطلع عليها ويتصفحها إذا سمح وقته بذلك وربما طلب منا قص بعض المقالات أو الأخبار المهمة لأنه رحمه الله يحتفظ ببعض منها، كما كان يتزود بالأخبار عن طريق المذياع وخاصة في وقت الإفطار في الثامنة أو السابعة صباحاً حيث يستمع على إذاعة القرآن الكريم وإذاعة لندن كما كان يطيل الاستماع إلى التقارير الإذاعية في حالة وجود أخبار أو أحداث هامة .
..*..*..*..*..
س: كم عرض على الشيخ رحمه الله الانتقال للرياض ؟
ج: عرض عليه رحمه الله الانتقال من عنيزة عدة مرات فقد عرض عليه الانتقال إلى المدينة المنورة وإلى مكة المكرمة وإلى الرياض كما عين رحمه الله قاضياً في الإحساء ولكن رحمه الله كان يرى بأن بقاءه في عنيزة فيه مصلحة أكبر ولذلك رفض جميع هذه العروض .
..*..*..*..*..
س: حين زيارة الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وغيرهم من الأمراء ماذا كان الشيخ رحمه الله يقدم لهم ؟
ج: زار الشيخ رحمه الله في منزله الطيني بعنيزة كل من الملك سعود والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً وكانوا غفر الله لهم يعجبون من بساطة مسكنه وورعه وزهده في هذه الدنيا .
..*..*..*..*..
س: هل اقترح أحد على الشيخ رحمه الله تركيب جهاز للصدى في مسجده وهل ركب الجهاز في المسجد ؟
ج: كان الشيخ رحمه الله لا يرى ذلك .
..*..*..*..*..
س: هل كان الشيخ رحمه الله متزوج من غيرك ؟ وكم زوجة كان متزوجاً ؟
ج: لا لم يكن الشيخ رحمه الله متزوجاً من غيري فقد تزوج الشيخ رحمه الله تعالى زوجتين توفيت عنه الأولى ثم تزوج من الثانية ولكن لم يرد الله سبحانه وتعالى أن يدوم ذلك الزواج .
..*..*..*..*..
س: نريد منك نصيحة للرجال من لديهم أكثر من زوجة ؟
ج: العدل .. العدل .. العدل .
..*..*..*..*..
س: لو طلبت من الوالد رحمه الله أن ينصحني فبماذا تتوقعين أن يوجه نصحه لي كفتاة ؟
ج: ينصحك كما ينصح بناته وجميع بنات المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وطاعة وبر الوالدين وصلة الرحم وحفظ الزوج واتقاء الله سبحانه وتعالى في تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة مبنية على اللين والرفق .
..*..*..*..*..
س: كيف تلقى الشيخ رحمه الله خبر إصابته بالمرض وكيف أخبركم بذلك ؟
ج: تلقى رحمه الله خبر إصابته بالمرض بالصبر والاحتساب حتى أنه رحمه الله حمل هم تلقينا نحن للخبر وقد ذكر لي أحد أبنائي بعد ذلك بأن الوالد رحمه الله طلب منهم عدم ذكر شيء لوالدتكم وأخواتكم واتركوا ذلك لي ، وقد قام رحمه الله بنقل الخبر لنا بالتدريج نسأل الله تعالى أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته .
..*..*..*..*..
س: هل كان الشيخ رحمه الله يحدثكم عن المجاهدين في الشيشان وغيرها خصوصاً أنه بلغنا أنه كان حريصاً على أخبارهم بل وإفتائهم ؟
ج: كان يحرص رحمه الله على متابعة أحوال المسلمين في كل مكان في فلسطين وفي الجزائر وأفغانستان والشيشان .
..*..*..*..*..
س: يا ليت تعطينا كم موقف مر فيها الشيخ رحمه الله أثناء الدعوة ؟
ج: المواقف كثيرة وقد أوردها الكثير من الذين كتبوا عن الشيخ رحمه الله بعد وفاته.
..*..*..*..*..
س: علمنا أن الشيخ رحمه الله في مرضه كان يرفض أن يطلق على المرض بالخبيث وكان يسميه الخطير..
هلا حدثتنا عن هذه النقطة وعن صور صبره رحمه الله ؟
ج: لم يكن ذلك بعد مرضه فقط بل كان هذا رأيه رحمه الله من قبل ذلك وكأنه رحمه الله يكره كلمة خبيث، أما صور صبره رحمه الله فقد تجلت أثناء مرضه فقد كنت أعلم أنه يعاني من ألم شديد وقد كان الألم يوقظه من نومه عدة مرات في الليل ولكنه عندما يسأل عن الألم كان يرد بوجود ألم ولكنه يضيف بأنني أقول ذلك من باب الإخبار وليس من باب الشكوى لأنه رحمه الله يعرف جزاء الصابرين .
..*..*..*..*..
س: ممَن يزوج بناته رحمه الله بمعنى كيف كانت سياسته في تزويج بناته ؟
ج: كان يطبق رحمه الله في اختيار أزواج بناته الحديث الشريف " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " .
..*..*..*..*..
س: هل كان الشيخ رحمه الله يتصرف لمواجهة أخطاء أبناءه أو بناته بالحزم والمنع أم اللين والترك والتوجيه ؟
ج: كان تصرف الشيخ رحمه الله في توجيه وتقويم سلوك أبناءه يكون بحسب نوع الخطأ ففي بعض الأحيان تجده رحمه الله حازماًَ في منعه شديداً في توجي وفي أحيان أخرى تجده أقل حزماً وإنما يقوم بالتوجيه وبذل النصيحة وللإبن الاختيار وعموماًَ هو رحمه الله في حالة منعه شيئاً فإنه لا يقتصر على ذلك وإنما يبحث عن بديل يعوض به إبنه أو ابنته حتى لا يكون بنفسه شيء.
..*..*..*..*..
س: كيف كان الشيخ رحمه الله يتداوى من مرضه ؟ وأرجو أن تذكري لنا شيء من مظاهر صبره رحمه الله ؟
ج: كان رحمه الله طوال حياته وعندما يعاني من أي عارض صحي يبادر في طلب الاستشارة الطبية ويتلقى العلاج مع أنه رحمه الله كان أشد الناس محافظة فيما يتعلق بالبرنامج الغذائي إضافة إلى أنه رحمه الله كان يمشي إلى مسجده سيراً على الأقدام خمس مرات في اليوم والليلة وكان يرى بأن المحافظة على صحة البدن أمانة وأن الإنسان لا يجوز له أن يهمل في ذلك، إضافة إلى ذلك كان رحمه الله يرقي نفسه وأهل بيته وأحفاده في حالة مرضهم كما أنه رحمه الله تلقى الرقية من مشائخ فضلاء في مرضه الأخير وكان يرتاح لذلك .
..*..*..*..*..
س: في حياة كل منا أياماً صعبة فهلا ذكرت لنا شيئاً من هذه المواقف ؟
ج: لم تمر علينا أياماً صعبة مثل أيام مرضه رحمه الله الأخير فقد كنا في حالة لا يعلمها إلا الله رغم أنه رحمه الله كان يصبرنا وكان همه ألا يرى أثر ذلك على وجوهنا أو نفسياتنا .
..*..*..*..*..
س: ما هو أكثر شيء افتقديه بعد وفاته رحمه الله ؟
ج: كان فقداً هائلاً ومصيبة عظيمة ليس لنا فقط كأسرة قريبة من الشيخ رحمه الله ولكن لمسنا ذلك في كل بيت مسلم كان رحمه الله فقداً للإسلام والمسلمين حيث افتقده الجميع كأب ومعلم وموجه، وعزاؤنا أنه رحمه الله ترك إرثاً علمياً هائلاً كما إن إنشاء هذه المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمه رحمه الله وتتعهد بحفظ ونشر إرثه العلمي ومواصلة أعماله في أوجه البر المختلفة الذي نسأل الله العلي القدير أن يكون فيها رفعة في درجاته إنه سميع مجيب .
اللهم اغفر لشخينا الفاضل وارحمة واعف عنه واكرم نزله واحشرنا معه في جنات العدن مع نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون