بسم الله الرحمن الرحيم
فائدة في حكم لعـن " الشيطان الرجيم "
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء "
(حاشية والحديث خرجه العلامة الألباني رحمه الله في " صحيح الأدب المفرد " برقم 132 : وقال " صحيح ")
قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله معلقاً على هذا الحديث في شرحه لكتاب "الأدب المفرد "
( في هذا الحديث إشارة إلى فوائد كثيرة ) وذكر الشيخ رحمه الله تحته فوائد إلى أن قال :
لعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز؛ لأنه هو ملعون بنص القرآن، لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا
أغضب الإنسان فيلعنه تعاظم الشيطان ويفرح فحتى لا يفتح المسلم الطريق لفرح
الشيطان لإضراره ببني الإنسان - فما ينبغي أن يلعن الشيطان، وإنما يستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم .
عن أبي المليح ، عن رجل ، قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ، فعثرت دابة ،
فقلت : تعس الشيطان ، فقال : " لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول
: بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب "
(حاشية رقم4982) صححه الالباني
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الشيطان فإنه يتغيظ ، ولكن تعوذوا بالله
عزوجل من شره "
(حاشية قال الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " ج 5 ص 547 :
ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يقولن أحدكم : تعس الشيطان فإنه يتعاظم حتى يكون مثل البيت فيقول :
بقوتي صرعتة ولكن ليقل : بسم الله فإنه يتصاغر حتى يكون مثل الذباب )
وفي حديث آخر ( إن العبد إذا لعن الشيطان يقول : إنك لتلعن ملعنا ) ومثل هذا قول القائل : أخزى الله الشيطان ,
وقبح الله الشيطان , فإن ذلك كلة يفرحه ويقول : علم ابن ادم أني قد نلته بقوتي , وذلك مما يعينه على إغوائه ولا
يفيده شيئا ,
فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من مسه شيء من الشيطان أن يذكر الله تعالى ويذكر اسمه ويستعيذ بالله منه
فإن ذلك أنفع له وأغيظ للشيطان
الموضوع الاصلي
من روعة الكون