منذ متى ياسيدي كنت تفهمني..طلبت مني أن أتكلم فتكلمت..رغبت الانصات ولعبْ دور الحبيب الخائف فلعبت معك..ومثلت دورك ياتقان فهل استطعت أن أجاري موهبة التمثيل لديك ..مع إنني متأكدة إنني لن أرى مبدع مثلك متفنن بلبس الأقنعة الزائفة
كان قلبي فندقاً يتسع لجميع زائريه,يوجد فيه نبع يرتوي منه العطاشى..وكان هناك شجراً يستريحوا تحتها من عناء السفر..
طالما فكرت أن أسعدهم...طالما فكرت أن أشعل قنديلاً صغيراً لألوف التائهين..طلاما فكرت أن أجعل من أهداب عيني شرشفاً
ألقيه فوق المتعبين"وأنت ماذا فعلت به "استوطنت ذلك القلب وغيرت به الألوان وخلعت الشجر من المكان وصادرت حتى مني
نبع العطاء ليصبح لك وحدك دون الناس حتى مني..
فوجدت من كان قبلك من نزلاء غادروا المكان ونسوني معه وتاه الزمان فاقتنعت بأن القلوب.....كل القلوب من البلاستك..
حتى قلبي أصبح من البلاستك ولا أنكر هناك من حاول أن يرقعه ..أن يجعله يبدوا حقيقياً....لكن لايستطيع أن يعيده جديداً..
سا محني إذا لم أقدم سوى الأحزان..لكن من أين أشتري الفرح صدقني حاولت أن ألغي بطريقة ما الماضي,أحاول أن أختم
بالشمع الأحمر أبواب ذاكرتي..أمنع عصافير الماضي من مهاجمتي بمناقيرها الشرسة اشتريت كذبة أسميتها حبك....
اشتريتها....أشتريتها...وأحاول أن أرشو بها ذاكرتي...فكانت في نهاية الأمر وبعد التجميل بها كذبة...كنت أحاول أن أقنع بها
نفسي...لم تجبني,لم تجبني يوماً...أحببت النبل والشهامة..وكرم الأخلاق...لكنك لم تحب قلبي المكهل بالأحزان والهموم
يمكن حبك لي سيدي آتي بعد معادلة كبيرة...واعترف بعد لهفتي وراءه,كنت أظنك الراحة..كنت أظنك الدواء..البلسم الشافي
لكنك ممن شارك التمثيل وجرحت القلب ..صحيح أنه لم يعد قلباً حقيقياً فقد بدله الزمن من كثر الجراح وأصبح من البلاستك
كانوا يظنوا إنني لن أتألم بعد ما بدلوا قلبي الحساس بقلب جامد من البلاستك ..ظنوا إنه لن يتأثر وليس لديه مشاعر لن ينجرح أو يشعر لكنهم أخطئوا كالعادة ..إن قلبي كان يصرخ كالمجنون فقد كنت له الضربة القاضية...
فأنا لا أستطيع أن أحب بالتقسيط..ولا أستطيع أن أهجر بالتقسيط,كل مرة كنت تجرح فيها قلبي اسمعه يأن ..وتغرغر الدمعة
في عيني ولا أستطيع أن أفعل شيئاً كنت مكتوفة اليدين بحبك...كنت أعشقك...أتهمتني بأني أنانية في حبي
فوقفت مع قلبي الجريح وذكرياتي الماضية استرجعتها ..وحاسبتها..فوجدت أمام محكمة الضمير إني بريئة ووجدت أنك لم تحب
قلبي الحزين بل أحببت الزخارف المزركشة التي كنت أخبئ بها جراحي...فدعني بالله عليك وبعيداً عن التمثيل
فالجرح يتذكر اليوم عيد ميلاده...فيبكي...وتحتفل الدمعة أيام تحدرت...ويحتفل الخنجر على إقامته في لحمي..
هل لاحظت أن الجراح وحدها هي التي تملك ذاكرة قوية؟؟..وإن الفرح لا ذاكره له..
الفرح عصفور من زجاج..يرتفع عشرة أمتار ثم يقع على الأرض..ويتهشم...
أما الحزن فهو هذه السنونوه السوداء التي تحمل أولادها وتعشعش على شواطيء العين..ومدخل القلب ..وترفض أن ترحل
فيكفيني من هذه الحياة...أحزان..ويكفي قلبي جراحاً لا تندمل ويكفي دموع لا تنشف...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون