(((العلم الفلسطيني أصبح رمزاً للحرية في الملاعب الأوروبية )))
في كل أوطان العالم هنالك أناس يحبون السلام و يمجدون الحق و يدافعون عنه قدر استطاعتهم , مآسي حلت بالشعب الفلسطيني جعلت منه واحداً من تلك الشعوب التي أصبحت رمزاً للحرية , هذا هو الدافع الذي جعل من بعض الأوروبيون يخرجون بمسيرات سلمية و أخرى غير سليمة لمناهضة المجازر و الإرهاب و التعسف الصهيوني المرتكب تجاه الشعب الفلسطيني لتصبح هذه المظاهرات مألوفة و غير جديدة و يتقبلها العقل .
و لكن هناك مظهر جديد من مظاهر التعبير عن الرأي و المناداة بالحرية لفلسطين إنها كرة القدم , فالبداية كانت في أكبر حدث عالمي كروي كأس العالم 1982 إيطاليا الدولة الفائزة بكأس العالم تهدي الكأس إلى منظمة التحرير الفلسطينية لصمودها في وجه أعداء الحرية و البشرية كنوع من التعبير عن مساندة الشعب الفلسطيني في أشد المحن التي تعرض لها .
لم تتوقف مظاهر مساندة القضية الفلسطينية عند هذا الحد بل تجاوزت الإهداءات لترتفع الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب أعلام الدول المساندة للقضية , فهنالك فريق آيل اليوناني دائماً يرفع الأعلام الفلسطينية
في مبارياته و العلم الفلسطيني لا يغيب عن مدرجات ملعبه البيتي , و نادي ليفورنو الإيطالي هو الآخر عبر عن مشاعره بطريقة و لا أروع في مباراته بكأس الإتحاد الأوروبي أمام مكابي حيفا الصهيوني
حيث رفعت اليافطات المكتوب عليه الحرية لفلسطين و العلم الفلسطيني الكبير الذي قدر طوله بال 30 متراً و الممتد على مدرجات الملعب في لفتة ربما لم يفعلها الفلسطينيون أنفسهم .
الأمثلة هي كثيرة و ملعب السان سيرو هو الشاهد الأخير حيث مباراة سيلتيك الاسكتلندي و ميلان الإيطالي لترفع جماهير سيلتيك الأعلام الفلسطينية .
بدت هذه الظاهرة تطرح تساؤولات كثيرة هل دافعها الوحيد هو التعبير عن الرأي و المناداة بالحرية و مناهضة الإحتلال أم أن لها أبعاد غير ذلك
قد تستخدمها بعض الفرق لإحباط الروح المعنوية عند ملاقاتها للفرق الصهيونية أو قد يستخدمها المشجعون كموضة عصرية تماماً مثل الكوفية التي أصبحت أحد أشكال الموضة في البلدان الغربية
أسئلة كثيرة تطرح في هذا الموضوع و بالنهاية و مهما كانت الأسباب فالقضية الفلسطينية هي الرابح الأكبر .
|