لقاء ياسر المسيليم قبل مباراه اندونيسيا ..
المسيليم يصارح «الميدان» قبل مواجهة اليوم:
هؤلاء أنقذوني أمام كوريا.. والهدف فاجأني ,, أحسست بالأمان بوجود عمالقة في الدفاع رغم حداثة مشاركتهم.
أجرى الحوار - عيسى الجوكم
ياسر المسيليم حارس المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قدم بداية جيدة أمام المنتخب الكوري الجنوبي وزرع الطمأنينة لدى الشارع الرياضي السعودي بعد أن كان هذا المركز محطة قلق للجمهور السعودي عقب اعتزال محمد الدعيع دوليا وإصابة مبروك زايد. المسيليم واجه الأصعب وهو المنتخب الكوري الجنوبي وظهر بمستوى مطمئن للغاية وبذلك حاز على الرضا الجماهيري وهذا الرضا بدون شك سيدفع بالمسيليم خطوة إلى الأمام لتكون زادا له في المباراتين القادمتين من الدور الأول. وبشهادة الجميع فإن المسيليم نجح في الاختبار الأصعب خصوصا إنه كان عند الموعد رغم الهدف الذي ولج مرماه ولا يسأل عنه. بقي أن نشير إلى أن المسيليم قال في هذا الحوار إن دفاع المنتخب السعودي سهل مهمته كثيرا في اللقاء بالتصدي للهجوم الكوري ببسالة. مشيرا إلى أن قتالية الدفاع الأخضر خففت عليه العبء الكبير لمواجهة الخطر الكوري الجنوبي. يذكر أن لقاء كوريا الجنوبية هو اللقاء الرسمي الأول لياسر المسيليم في نهائيات كأس أمم أسيا بل هو اللقاء الأول لياسر كحارس أول للمنتخب السعودي في المباريات الرسمية الدولية. ((الميدان)) أجرى اتصالا هاتفيا بالحارس ياسر المسيليم الذي تحدث عن تجربته الأولى في حراسة الأخضر أسيويا وتطرقنا معه أيضا لمركز الحراسة في المرمى السعودي والعمالقة الذين حموا العرين السعودي. بقي أن نشير أن المسيليم حارس النادي الأهلي الحالي بدأ في نادي هجر أحد أندية الأحساء الذين جلبهم الأهلي لناديه وهم صغار في السن مثله مثل تيسير الجاسم زميله في الأهلي والمنتخب.
الجميع حفزني
في البداية صف لنا تفكيرك قبل مواجهة كوريا لا سيما أن مركز الحراسة كان مركز قلق جدا لدى الجمهور السعودي؟
أولا كنت أملك ثقة في قدراتي واعتبرت أن مباراة كوريا والبطولة الحالية عموما فرصة لتحقيق طموحاتي الكروية بأن أكون الحارس الاول في صفوف الأخضر وهذا حق مشروع لكل حارس, ولا أخفي على الجميع أن هناك تحفيزا غير طبيعي بالنسبة لي سواء من المسؤولين أو الجهازين الفني والإداري واللاعبين. ولذلك اجتمعت الثقة بالنفس وتحفيز الجميع لي قبل المباراة وهذا ما جعلني غير مرتبك أو قلق أثناء سير المباراة حتى مع بداية الشوط الثاني عندما ضغط المنتخب الكوري على مرمانا.
الدفاع ساندني
ممن تلقيت الدفعة المعنوية الأولى أثناء المباراة وهو ما جعلك يقظا للغاية أثناء سيرها؟-
بصراحة كانت تحركات الدفاع السعودي تبعث على الاطمئنان لا سيما أن الهجوم الكوري كان تحت السيطرة هذا الجدار بعث لي برسالة اطمئنان كبيرة وهي التي جعلتني يقظا أكثر ولا أنسى أيضا دور المحاور سعود كريري وخالد عزيز ومساندتهما للدفاع مما انعكس أيضا على ثقة الحارس أكثر, وما أريد أن أقوله في هذا الجانب ان اللاعبين ساعدوني كثيرا لحماية المنتخب السعودي.
وما قصة الهدف؟
ولكن ولج مرماك هدف كان بالإمكان أن يتفاداه الأخضر؟
الهدف للأسف من كرة ميتة وكان بالإمكان أفضل مما كان من حيث الهدف الكوري ولكن هذه هي كرة القدم لا تستطيع أن تدفع كل الكرات عن المرمى كما أن الدفاع لا يستطيع أن يبعد كل الكرات العرضية, ولكن الخير والبركة في نجومنا الذين لم ييأسوا وسجلوا التعادل ومسحوا آثار الهدف الكوري من نفسياتنا وكان بالإمكان أن نسجل هدف التفوق أيضا.
حذروني من هذا المهاجم
ممن حذروك قبل المباراة؟-
حذروني من المهاجم الكوري طويل القامة ولم يستطع تسجيل أي هدف وللأسف فإن الهدف الكوري جاء من لاعب آخر وسط غفلة.
حراسة عمالقة
حماية العرين السعودي مر عليها حراس كبار أمثال سالم مروان وعبدالله الدعيع و محمد الدعيع والمطلق وغيرهم.. هل فكرت في هذه الأسماء وأين تجد نفسك بينهم؟-
وهنا مكمن الفرس في بيت القصيد, لأن مركز الحراسة في المنتخب السعودي مر عليه عملاقة كبار جدا فإن الجمهور يقارن أي حارس للمنتخب في هذا الوقت بأولئك النجوم الكبار الذين قدموا الشيء الكثير لأنديتهم والمنتخب والمقارنة بدون شك ظالمة في هذا الوقت بالذات ولحارس مثل ياسر المسيليم الذي ينتظر الفرصة الكاملة ومن هنا فإنني لا أضع نفسي في الوقت الحالي بين أي واحد من العمالقة الذين ذكرتهم لسبب بسيط جدا وهو أنني مازلت في بداية الطريق والمشوار أمامي طويل وشاق ولكنني بالتأكيد اعتبرت الأسماء التي ذكرتها أساتذة لي أطمح أن أصل لمستواهم والأهم أن لا يقارن الجمهور بينهم وبين حارس مثل المسيليم ما زال في بداية الطريق.
كلمات نواف حفزتنا
بماذا كنت تفكر أثناء المباراة أمام كوريا وما الذي جعلك تتألق بالصورة التي ظهرت عليها؟-
صدقني ليس أنا وحدي بل جميع اللاعبين كانوا يتذكرون حديث الأمير نواف بن فيصل لنا قبل المباراة عندما قال (أنا أريدكم أن تلعبوا وتنهي المباراة وأنتم راضون عن أنفسكم) هذه الكلمات بدون شك ساهمت في رفع الروح المعنوية لنا حتى مع تسجيل هدف في مرمانا كنت واثقا أن شبابنا سيتحمسون من أجل تسجيل هدف التعادل وهذا بالفعل ما حصل وكدنا ان نسجل هدف التفوق لولا الحظ الذي عاندنا في الدقائق الأخيرة.
لن نستهين بها
يقال ان التعادل مع كوريا قطع نصف المشوار للتأهل إلى الدور الثاني من المسابقة؟-
غير صحيح طبعا لأن هناك مباراتين متبقيتن لنا في هذا الدور والمفاجآت تملأ البطولة والأكيد أننا استفدنا من الدروس التي حدثت لغيرنا من المنتخبات التي تصنف ضعيفة في القارة الأسيوية لكنها في هذه البطولة بدأت تتطور. ونحن نواجه أندونيسيا صاحبة الأرض والجمهور في هذه البطولة وسنعمل جاهدين أن لا نقع في الفخ من أجل أن نحصد النقاط الثلاث للمباراة التي بدون شك تعتبر المحطة لنا للتأهل إلى الدور الثاني وأحب هنا أن أؤكد للجميع أننا في مباراة اليوم أمام أندونيسيا سنعلب بنفس الحماس الذي لعبنا به أمام كوريا وربما أكثر لأننا نعرف أن نقاط هذه المباراة هي التي قد توصلنا إلى الدور الثاني فالتعادل أو الخسارة لا قدر الله تعني خروجنا من الدور الأول وهذا ما لا يقبله الجميع بما فيهم اللاعبون الذين عقدوا العزم على تقديم كرة مشرفة تعيد الهيبة للكرة السعودية في كأس أمم أسيا التي كانت محطة سعودية لحصد الالقاب والوصول للمباراة النهائية باستثناء البطولة الأخيرة بالصين.
تفاؤل بحذر وعمل
ولكن الكل متفائل وبدأ يتحدث عن الدور الثاني من المسابقة؟-
تفاؤل بحذر وأيضا بعمل وجهد والتفاؤل مطلوب من أجل بث أجواء ومناخ الانتصار ولكن ليس بالصورة التي يعتقدها الآخرون بأن التعادل مع كوريا أهلنا للدور الثاني بل على العكس التفاؤل مهمته هنا هو البحث عن وسائل لرفع الروح المعنوية من أجل الوصول إلي الهدف المنشود.
الفرصة لا تعوض
بماذا تنصح زملاءك قبل هذا اللقاء؟-
أعتقد أن القول الفرصة لا تعوض في نظام المجموعات هو خير ما أقوله لنفسي وأيضا لأخواني اللاعبين وفرصتنا في هذه البطولة بدأت من أول مباراة لنا ويجب المحافظة على هذه الفرصة وبقوة لا سيما وسط المفاجآت التي تحدث في المجموعات الاخرى وحتى في مجموعتنا وينبغي أن نستفيد من درس هزيمة البحرين أمام أندونيسيا ونحفز أنفسنا بالقتالية والروح قبل المباراة وأثناء مباراة اليوم خصوصا أن التعادل غير مفيد لنا.
استغلال الفرص
وما الذي يحتاجه المنتخب في مباراة اليوم؟-
من وجهة نظري المطلوب استثمار الفرص التي تسنح للمهاجمين أثناء اللقاء والتركيز والتسجيل لأن الفريق الذي لا يسجل مع كثرة الفرص لا يستطيع أن يفوز في المباراة لذلك فالجميع يحذر من إهدار الفرص في مباراة اليوم حتى لا يتكرر ما حدث لبعض المنتخبات في هذه البطولة وأكرر الدرس أمامنا ويجب أن نستوعبه جيدا من حيث عدم إهدار الأهداف ونقاط المباراة لأننا إذا لم نفز على أندونيسيا اليوم كأننا لم نفعل شيئا أمام كوريا.
وباعتقادي أن أهم مباراة لنا في هذا الدور هي مباراة اليوم امام أندويسيا فنقاط المباراة ستريحنا كثيرا أمام البحرين وحتى لا نضطر للدخول في حسابات معقدة في المباراة الأخيرة علينا أن نحسم الأمر من هذه المباراة ونحن مؤهلون لذلك متى ما لعبنا للفوز فقط في هذا اللقاء واستثمرنا الفرص.
أنجوس مدرب يحتاج للوقت
وماذا عن أنجوس مدرب المنتخب؟-
نحن اللاعبين شهادتنا في مدربنا مجروحة ولكن حسبما علمت من قبل الجميع أن هناك رضا عن أسلوبه وطريقته وتغييراته ولست أنا من يقيم المدربين ولكن الجميع يشيد به وأحب هنا أن أقول كلمة واحدة فقط وهي أن المطلوب إعطاء هذا المدرب المزيد من الوقت من أجل أن يظهر كل إمكانياته وأعتقد أن الكتاب يقرأ من عنوانه وهذا ما كان عليه المدرب في مباراة كوريا حيث أبلى بلاء حسنا كما يقول النقاد.
دعوات جمهورنا لنا
وماذا تطلب من الجمهور السعودي اليوم؟-
جمهورنا المتواجد في جاكرتا مطلوب منه الدعم والمساندة كما هو الحال في مباراة كوريا الجنوبية حيث كان لحضورهم الأثر الكبير في رفع معنوياتنا خصوصا أن أصواتهم تصل لنا.
أما جمهورنا في المملكة فدعواتهم لنا بالتوفيق وبإذن الله نصل للهدف المنشود الذي يسعى له الشارع الرياضي السعودي وهو التأهل أولا للدور الثاني من المسابقة وثانيا المنافسة على اللقب وهو أمر ليس مستبعدا عن الأخضر الذي صال وجال في مثل هذه البطولات.
سنصل
لو سألتك سؤالا أخيرا هل مباراة اليوم أمام أندونيسيا أسهل لك من كوريا الجنوبية؟-
في مركز الحراسة ليس هناك مباراة سهلة ومباراة صعبة لأن الحارس هو أكثر اللاعبين المطلوب منهم اليقظة داخل الملعب فأي كرة داخل خط ال18 خطرة بالتأكيد وإذا لم يكن هناك يقظة من قبل الحارس فإن الأمور تتعقد وهجوم أندونيسيا ليس بالسيئ والدليل تسجيله هدفين في مرمى البحرين.
|