أبوها اشعل فيها النيران
كريمه بين الحياة والموت !
كريمة
* بابا فضحنا.. غاوي تحرش بالنساء.. اشتهر بين الجيران في ابوالنمرس بأنه دجال.. ولما اعترضت اشعل النار في جسدي.. وظن انني مت!
هكذا بدأت الابنة المحترقة كلامها بعد الجريمة البشعة التي تعرضت لها علي يد أبيها.. ماذا حدث ولماذا اشعل الاب النيران في جسد ابنته؟! هذا مانحاول الرد عليه في السطور القادمة.
وهذه كانت البداية!
بلاغ تلقاه المقدم عبدالرحمن ابوضيف رئيس مباحث مركز الجيزة من الاهالي بان النيران امسكت بجسد الفتاة كريمه وهي الان بين الحياة والموت!.. الجاني لم يكن غريبا اراد الانتقام من المجني عليه وانما هو اقرب الناس اليها.. الاب الذي حاول حرق ابنته ولم يكن السبب ان ابنته لم تطعه في امر ما اوارتكبت خطيئة وانما لانها اعترضت علي سلوك والدها المشين!
***
مرة اخري نعود الي البداية!
قبل المحضر الذي حرره بيده رئيس مباحث مركز الجيزة وابلغ معه قياداته داخل مديرية امن الجيزة.. اللواء محمد ابراهيم مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة واللواءين عبدالوهاب خليل مدير الادارة العامة للمباحث وجاد جميل مدير المباحث الجنائية والعميد أحمد عبد العال والعقيد فريد مصطفي.
عم حسونة رجل عجوز.. لكنه لم يكن مواطنا شريفا.. منذ سنوات بعيدة تجرد قلبه من مشاعر الابوة وبيديه قتل ولديه الصغيرين وامام المحكمة تقمص دور المجنون غير المسئول عن تصرفاته وادعي ايضا انه مصاب بالهذيان وانفصام في الشخصية وتمكن ببراعة ادعائه هذا ان يظل خلف الاسوار العالية تسعة شهور فقط وخرج بعدها غير نادم علي جريمته البشعة هذه وانما مارس جريمة اخري كادت ان تنتهي بقتل ابنته الشابة كريمه!
***
جعل من حجرة صغيرة داخل بيته مكانا لاعمال الدجل والشعوذه.. وصدقه الناس.. بعضهم اطلق عليه الرجل الطيب والبعض الاخر ظنه شخصا مبروكا.. لماذا؟!
لان كل معارفه واصدقاءه ومريديه من الجن والعفاريت.. دون ان يدرك انه شرير كبير!
هذه الحجرة التي كان يدعي انه يعالج فيها من مس او لمسة جني لم يستقبل فيها سوي النساء.. هن كن ضحاياه لاغيرهن!
داخل هذه الحجرة* التي لاتتضح معالمها من دخان البخور تعمد الرجل العجوز ان يتحرش بالنساء بحجة ان هذا السلوك يأتي ضمن العلاج الذي رسمه لضحاياه!
***
خارج الحجرة كانت ابنته تضيق ذرعا بتصرفات والدها.. حاولت صده عما يفعله.. بلا جدوي.. حتي جاءت النهاية سريعة ودامية!
كريمه هذه المرة وقفت في وج.. لكن الشرير القي بموقد الكيروسين في وجه ابنته وامسكت بها النيران وعندما حاولت الام انقاذ ابنتها من هذه المحرقة امسكت بها النيران هي الاخري وحاول الاب الفرار.. لكن المباحث القت القبض عليه وحبسته النيابة وتم نقل المجني علي الي مستشفي ام المصريين بين الحياة والموت تعاني من حروق وصلت نسبتها الي 60 % !
وبقيت كلمة النهاية التي سوف تنطق بها المحكمة.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون