جاء في دراسة علمية حديثة، أن أكثر الطلاب والطالبات يحتاجون لحوالي 9 ساعات من النوم؛ لتجنّب الوقوع في النوم في الفصل في اليوم التالي. كما أثبتت الدراسة أن للنوم المبكر والعميق والكافي تأثيرا مهما على نوعية التحصيل العلمي الدراسي، وأن النوم الكافي المبكر يزيد من إفراز هرمون النمو، وهذا مهم لليافعين والأطفال
أثبتت الدراسات العلمية أن للنوم المبكر والعميق والكافي تأثيرا مهما على نوعية التحصيل العلمي الدراسي، فقد حصل معظم الذين تمتعوا بنوم صحي عميق مدة 9 ساعات تقريبا في الليل على تقييم جيد أو حسن. أما "السهارى" فقد حصلوا على تقييم من نوع متوسط أو ضعيف. كما أثبتت الدراسات أن 20% من الطلاب والطالبات الذين يحرمون أنفسهم من النوم الكافي في الليل ينامون خلال الدرس. إن هرمون "ميلاتونين" يساعد على النوم، وأكثر ما يفرز في الليل، وقد يؤدي الاضطراب في النوم الفسيولوجي الكامل إلى الإخلال في إفراز هرمون ميلاتونين فيفرز في النهار مما يؤدي إلى النوم أثناء الدرس. وهناك حقيقة.. أنّ النوم الكافي يزيد من حصولك على التفوق العلمي، ففي فترة النوم يتباطأ عمل أعضاء الجسم المختلفة، وهو ما يسمى بـ "بطء التأيض"؛ فيهدأ القلب ويقل النبض، ويهدأ التنفس، بعد حياة يومية صاخبة؛ مما يوفر نشاطا كافيا لنهار اليوم التالي.
ووجد أيضا أن النوم الكافي المبكر يزيد من إفراز هرمون النمو، وهذا مهم لليافعين والأطفال؛ لأنه يحسن من طولهم وبنيتهم الجسدية ووظائف أعضائهم. ويبدو أن تأخير النوم يربك إفراز هرمون النمو في الليل، بل الغالب أنه يربك جميع الهرمونات والإنزيمات التي تفرز في الليل عادة خلال النوم. ولذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرغ الجسم لترميم ما تلف من خلايا، ويستكمل ما نقص من إنزيمات وهرمونات، وتوفير ما يلزم من الموصلات العصبية ومفردات جهاز المناعة لليوم التالي، فإن لم يستطع الجسم أن يقوم بهذه المهام بسبب يقظة الحواس الخمس، أو كانت استطاعة الجسم مضطربة؛ اضطرب النشاط البدني والذهني في اليوم التالي. إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجةَ الجسم على النمو بشكل صحيح، ويساعد في تكوين خلايا الدمّ الحمراء التي تحمل الأوكسجين إلى الدماغ، وتنبه نمو العظام ويزداد الطول.
وللاستمتاع بللنوم الهادئ، ينصح الخبراء بالابتعاد عن المنبهات، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية وأي أطعمة أو أشربة صناعية تحتوي على مادة منبه مثل الكافيين بعد الساعة الرابعة مساءً. وينصحون ايضا بالابتعاد عن مشاهدة التلفزيون، خاصة تلك المشاهد العنيفة أو المخيفة أو المحركة للغرائز، أو المسلسلات اليومية؛ لأن البديل شهادات ودرجات عالية.. كما ينصحون بأخذ غفوة في وسط النهار أو بعد انتهاء حصص الدراسة مدة لا تزيد على 30 دقيقة.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون