••.•´¯`•.•• (ربما تيأس ... ولكن لا حياة مع اليأس) ••.•´¯`•.••
من على شاطئ أيامي أبحرت بسفينة أحلامي ...
التي تسابقني في تحقيق ما أحلم به ...
كانت أحلام كبيرة بحثت عنها في كل درب يوصلني إلى بر النجاة ...
كانت السماء صافية ونسمة الهواء تداعب تلك السفينة المبحرة ...
وفجأة حدث ما لم يكن في الحسبان ...
تلبّدت السماء بالغيوم وهبت رياح قوية تتقاذف مركبي ...
تهت في طريقي وفي خضم أمواج العاتية التي ترتطم بسفينتي مبحرة في وسط العواصف والأعاصير ...
عواصف كسرت مجاديف نجاتي ولم أستطع مجارات واقعي المرير ...
بدأ اليأس يتسلل في عروقي وكأنني استسلمت وحانت ساعة النهاية ...
وفجأة خطر في بالي شيء قد ينقذني من بلواي ...
تذكرت بأن هنالك حل وحيد يمكن أن يساعدني ...
بدأ شريط ذكرياتي يمر أمام ناظر عيناي ...
أحاول أن أتذكر شيئاً من خبرتي لعله يسعفني في وقتي القاسي ...
ولكن لم أرَ ولم أسمع إلا صدى ذكرياتي يقطع صوت العواصف ...
وصوت قوة ارتطام أمواج بسفينتي ...
حينها خارت قواي ولم أستطع أن أتمالك نفسي من شدة العياء والتعب ...
جلست وأنا مستند على السارية ...
أريد منها أن تخفّف عني حملي الثقيل الملقى على عاتقي من جرّاء ما ألمّ بي ...
وعندما كنت أصارع نفسي بالبقاء على متن سفينة محطمة اعتراني شعور غريب قطع حبل أفكاري ...
صوت خافت يصدر من مكان بعيد ...
تلفت يمنة ويسرى لعلّي أجد أحداً ينقذني أو أجد مصدر الصوت ولكنّ محاولاتي باءت بالفشل ...
خارت قواي ولم يلبث اليأس إلا أن تسلل مرة أخرى ولكنّ هذه المرة كان أقوى عن ذي قبل ...
فقدت الأمل في النجاة ...
وبدأ شريط حياتي يمر أمام عيني بلمح البصر ...
ولم ألبث طويلاً حتى عاد ذلك الصوت مرة أخرى، ولكن كان يزداد شيئاً فشيئاً ويزداد معه دقّات قلبي ...
بدأ قلبي يحس ببوادر الأمل تبزغ مع هذا الصوت المنبعث من مكان بعيد ...
وأخذ الصوت يزداد ويزداد حتى وصل إلى مسمعي وبدأت أفهم كلماته التي استوقفتني لحظات أتأمل هذا الصوت ...
لا تيأس ... لا تيأس ... لا تيأس ...
كانت هذه كلمات ذلك الصوت الذي أحياني من جديد وبدأ دمي يضخ في شريان حياتي من جديد ...
استجمعت قواي وأخذت أصارع العواصف كي أنجو وأصل إلى بر الأمان ....
للتحقيق أحلامي ...
••.•´¯`•.•• (ربما تيأس ... ولكن لا حياة مع اليأس) ••.•´¯`•.••
الموضوع الاصلي
من روعة الكون