لاصرت بالصمان والقيض حاديك ( القصه )
--------------------------------------------------------------------------
كان فيه رجل طاعن في السن .. وله ابن واحد .. وكانت الأم ترغب في تزوجيه من إحدى قريباتها .. ولكن الابن له نظرة أخرى .. وفي يوم من الأيام وقعت عينه على بنت من بنات الحي .. وقد تعلق قلبه بها .. وذهب إلى أهلها ليطلبها منهم .. ولكنهم طلبوا مهرها ناقة أبيه .. فرجع الولد إلى أبيه وقال : وقال إن كنت ترغب في تزويجي فأنا أريد ابنة فلان وقد طلبوا مني مهراً لها ناقتك .. وكانت هذه الناقة هي مصدر رزقهم حيث يجلبون عليها الماء والحطب ويرحلون عليها ويشربون حليبها فرفض الأب ولكن الولد أصر عليها.......ففكر الأب في حيله يصرف الولد عن هذه البنت .. وقال الأب : غداً سوف نذهب للصيد في الصحراء .. ومن ثم نفكر في الأمر وفي الصباح الباكر .. ذهبوا إلى الصمّان ووصلوا منتصف النهار .. وكان الحر شديد .. والصحراء قاحلة .. ولا يوجد أي حياة في الصحراء .. أراحوا الناقة .. وأمر الأب ولده أن يذهب إلى الجهة الشمالية .. وهو سيتجه إلى الجهة الجنوبية .. ومن رأى منهم صيداً .. ينادي الأخر ذهب الولد وأختفى عن أنظار أبيه .. رجع الأب إلى الناقة .. وفك قيدها وأطلقها .. وهو يعرف أنها ستذهب إلى البيت .. وكانت محملة بالزاد والماء وصار الاثنان بدون أي مؤونة .. وأخذ يتخبطان في الصحراء .. ويبحثان عن من ينقذهم .. ولم يجدوا أحداً و أثناء ذلك كان الوالد يردد هذا البيت
لاصرت بالصمان والقيظ حاديك
أيا حسين الدل وأيـا المطيـة
ليثبت أهمية الناقه ولا بديل لها وبعد أن اظلم عليهم الليل .. شاهدوا نوراً من بعيد .. فذهبا إليه .. واستنجدا به .. فأكرمهم .. وقدم لهم الماء والزاد و الراحة .. وفي صباح اليوم التالي .. جهز لهم ناقة .. ورحلوا إلى ديارهم .. ومازال الوالد يردد البيت السابق وفي هذا الوقت(تنبه الإبن لهذا)و رد عليه الولد بكل أدب بهذه الأبيات
الله كريم ولا ..ومر بالتهاليـك
ولا... ومر بفراق صافي الثنيـه
لا صرت بيام الرخاء عند أهاليك
حبة حسين الدل تسـوا المطيـه
ولما سمع الوالد من الولد هذه الأبيات حنّ عليه وأعطاه طلبه .. وزوجه البنت
(ارجو ان اكون وفقة )
اخـوكم ومحـبـكـم ..الــوافــي..
تحــياتـــي..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون