تعودنا مذ أن فطمنا
ان بكت الطفله حرصنا أن نراضيها
ونمسح دمعاتها
وتعودنا ان بكى الطفل أن نردد عليه
عبارات لنراضيه وبقدرماتحمله تلك
العبارات من تراضي بقدر ما تحمله
من تأنيب مغلف بعبارات الرضى .
أنت رجل .. لا تبكي ...
والآخر يستفزه بضحكات ساخره
انت تبكي كالفتيات...
حتى أصبح الرجل الصغير رجلاً كبيراً!
فأصبح البكاء عند المرأة لا معنى له
تبكي حين تشاء .. لا عين ترقبها
ولا استغراب يستهجنها
وان ذرفت دمعة رجل اتهموه بالضعف
وسخرو منه !
أصبح بكاء الرجل صمتاً تعبر عنه ملامح
مختلطه ...صدق ... واحاسيس باقيه
فعندما يبكي الرجل للعيان فهو كعاصفة لطالما
هدئت وسكنت حتى استنفرت
فدمعة واحدة من رجل تظهر معان صادقه لطالما
اندثرت وراء دمعات النساء
فاذا بكى الرجل فاعلم انه قد حان ان تشفق على
مخلوق صور انه صخرة لا تنحت فيها الرياح
هذا المخلوق قد اعتاد ان يجعل من قلبه ملجئاً
لآلامه وأحزانه ...
اعتاد ان يخفي ملامح صدق ظهرت في يوم من الايام
عندما ضاق بقلبه ذرعاً فتفجرت دمعاته لتلامس خدين
لم يعتادا على ملوحة ما ذرفته عيناه التي ارتبطت فجأة
بقلب قد غفل عنها...
فليس هو الضعف وانما دليل قوة مندثرة في الاعماق
عندما يخالجها قلب صادق لتعطي أسمى معاني العاطفه
وأبلغ مظاهر الاحساس .... تلك التي تظهر من (دمعة رجل).
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون