قصتــــــــي (كاسر العثرات )

بســــم الله الرحمــــن الرحيم

اكتب هذه القصه لكم بعد تردد شديد بين هل اشارك بها في منتدانا او ابقيها في داخلي تستمر في تعذيبي

قصتي
بدأت ويا ليتها مابدأت..عندما سكن بجوار بيتنا اناس جدد.عائله مكونه من زوجين وثلاث ابناء
بنت كبيره في عمري تقريبا وولدين ..
تعرف الوالد على رب الاسره.وقام بواجب الضيافه وعزمه .وكانت هذه بداية الجيره القويه
حيث اصبحوا من اعز جيراننا.وكنت معجب بتربيتهم لابنائهم .خاصة بنتهم حيث كانت قمة في الاخلاق
محجبه حجاب كامل حتى اليدين لا تبين...المهم
بدأت معاناتي بعد ما مر سنتين تقريبا على هذه الجيره..حينما كنت بثاني ثنوي..
خرج جارنا وزوجته لحضور زفاف احد من اقاربهم .ولم يأخذوا ابنتهم وابنهم الذي عمره 8سنوات
لانه كان مريض .مرتفعه حرارته بالاصح.
الساعه11بالليل تقريبا كنت سهران .والاهل كلهم نايمين..فجأه دق باب الحريم بقوه فخرجت مسرع
خفت ان في شيئ ..لقيت بنت جيرانا واقفه عالباب وشايله اخوها اللي يهذي من الحراره وتقول تكفى
ياخوي الحقني ..دخلت وجبت مفتاح السياره وقلت لها يالله مشينا .لا بلغت اهلي ولا شيئ..
رحنا لمستشفى حكومي اللي طبعا كان زحمه .قالوا لازم تنتضر الدور لان في حادث في الطوارئ وكل الاطباء مشغولين مافي الا طبيب عام واحد ولا زم ننتضر الدور حاولت اقنعهم ماقدرت..
قلت للبنت يالله على مستوصف خاص .
قالت ما معي فلوس.قلت ما عليكي.ركبنا السياره .وسألتها بلغتي اهلك..المسكينه من خوفها على اخوها نست تبلغهم.قلت لها بعد ما نوصل للمستوصف ذكريني اعطيك الجوال وتتصلي بأهلك.
المهم وصلنا للمستوصف ودفعت الفلوس وجاء الطبيب وقاس الحراره ولقاها 40 فشال ملابس الولد
وقال للممرضه تكمده بماء بارد.
هدى الوضع.جلست ارتاح .دقيت على ابوي وبلغته بالوضع وقال جايك الآن.قربت من الستاره ابي اعطيها الجوال تكلم ابوها.سمعت صوت بكاء دخلت عليهم لا شعوريا خفت ان الولد سار له شيئ
لقيتها كاشفه وجا وراصه وجا على صدر اخوها وتبكي!!!
خافت وطالعت فيني وهي ناسيه المغشى.

(( شفت وجا والدموع نازله من عيونها.. تمنيت في هاللحضه اني اكون مكان اخوها
ان وجا كان على صدري .تمنيت ان هالعيون ما ينزل منها دموع.احساس غريب مامر
علي قبل كذا.حبيتها من كل قلبي حبيتها نعم .حب من اول نضره..لو بيدي ضميتها لصدري
وواسيتها.))كل هذا مر علي ببطء بينما هي ثواني بسيطه
اتغشت وسترة نفسها .تأسفت منها وسألتها ليش تبكي.قالت خفت ان اخوي يموت.واسيتها
وقلت لها لا تخافي.خذي الجوال ودقي على ابوك.دقت عليه وقال لها انا جاي في الطريق..
دقايق الا وابوي جاي وسأل الدكتور عن حالت الولد وطمن ابوي وقال له كلها كم ساعه وتاخذوه للبيت
سألني ابوي من وين لك الفلوس .قلت له من فلوس الذبيحه(الخروف) اللي وصيتني اجيبه بكره
ضحك .وقال يعطيك العافيه تربيتي فيك اثمرت(يالله يازين هالكلمه حسيتها من اعضم شهادات هالدنيا)
المهم جاء ابو البنت .وشاف ولده وتطمن عليه و شكرني .نزلت الحراره وراحوا لبيتهم..
وروحت البيت و انا في الطريق ما افكر الا فيها .في خوفها على اخوها .في رقة مشاعرها.في جمالها
ملاك يا ناس وعايش على الارض......
استمر هذا الحب طبعا من طرف واحد..كنت متردد هل اصارحها ؟هل راح تعطيني فرصه اكلمها؟تربيتها ما تسمح لها..قلت في نفسي توكل على الله .حبك شريف..صارحها..لكن كيف؟تلفون البيت مستحيل ترد؟
دائما ابوها او امها يرد..
قلت مافي الا حل واحد اني اكتب ورقه واخلي اخوي الصغير يوديها لما يكونوا اهلها مهم فيه..
وسويت الخطه ونجحت ..لكن مافي مساعده ببلاش عند الاطفال..لازم تدهن السير على قولتهم...
كتبت لها مشاعري بكل صدق.وفي النهايه انتضر الرد..
انتظرت الرد منها ..يوم ورا الثاني مر اسبوع تحطمت قلت شكلي تسرعت ..
وبعد ما مر اسبوعين تقريبا .اذكر ان اخوي كان يلعب امام البيت..
كنت جالس في المشب انا وابوي وجارنا.فجأه دخل اخوي الصغير يركض واعطاني ورقه وكان يبي يتكلم
لاكن يا دوب لحقته وطلعته برى(( جاء يجيب العيد فينا )).
المهم رحت غرفتي وجلست اقرى الورقه .وانشرح صدري الارض مهي واسعتني من الفرحه
كان الحب متبادل .كلماتها الخجوله ريحتني .
خلاص نويت اخطبها .كلمت ابوي وقتها كنت في قترة الاختبارات النهائيه لثاني ثنوي.قال توك صغير تخرج من الثنويه ويسير خير.سألني من هالبنت اللي لاعبه في حسبتك؟وهو يضحك؟من غبائي رفضت اعلمه...
مرت الايام ونجحت ووصلت لثالث ثنوي.وهي ايضا نجحت..
في العطله المشؤومه .جلست انا والوالده نسولف وجبنا طاري الجيران كنت ابي اقول لها الموضوع
لكن سبقتني وقالت لي اسوء شيئ سمعته في حياتي..بنت جارنا انخطبت .ايييييييييش تمزحي
قلتها بشك مخيف .طالعت فيني امي وقالت وش فيك.ولا شيئ .سألتها وافقت؟قالت مالها رأي وابوها وامها عايشين.قلت يلعن ابو التحجر اللي هم فيه..مستحيل توافق؟قالت ولد عمها متيسر الحال وهو احق فيها..عصبت وقلت لا انا نتأكد انها مهي موافقه.ان اللي ابي اخطبها.طالعت فيني امي .قالت حلك عند ابوك.قلت انا اللحين رايح لابوي.رحت له وقلت لابوي ابي هالبنت باللي هي به.قلت له احبها وابيها وهي كمان نفس الشيئ .صفعني وقال لي عيب عليك ما ربيتك كذا؟قلت لابوي واللي يرحم والديك
اخطبها لي .قال لا انت ولدي وماارضى لك تجي لحوق لولد عمها .اللي خلقها خلق غيرها.
وبعدين خلاص هي الان مخطوبه ..
طلعت من عند ابوي ماني شايف اللي قدامي.قلت في نفسي راح اتصل عليها واللي يصير يصير.
دقيت رد اخوها الصغير .ثم ردت هي :الو الو قلت انا خالد!!! بكت .ليه سويتي فيني كذا! قالت ما اقدر اقول لامي وابوي لا.قفلت السماعه في وجا..يلعن ابوها تربيه ما تخلي للبنت راي في زواجها
تدهورت حالي .سار كلامي قليل.ما اضحك .ما اروح لاي مكان .

بدات الدراسه ثالث ثنوي كل الطلاب مهتمين.. دراسه.. وحفظ ..ماقدرت انساها اهملت دراستي
ما ادرس .ما احل الواجبات..اهرب من المدرسه..كثرت مشاكلي..
طلب ولي الامر للحضور للمدرسه..المدرسين مستغربين .هذا مهو خالد
المدير .اكيد رفقة السوء..رد عليهم الوالد انا اعرف علته دواه عندي....
رحنا البيت .وقام ينصحني ويعطيني قصص .ويذكرني بمستقبلي
وقال لي كلمه ما راح انساها(( اللي باعك بيعه .وبرخص التراب ))
هذي عثره لا تنهي طريقك..
كأني كنت نايم وصحيت..
وش صار لي ما كنت كذا.
شديت حيلي لاكن كنت متأخر جبت الفصل الاول89%
الفصل الثاني قلت لازم اعوض درست بجهد .مستقبلي اهم؟
جتنا اسئله نهائيه صعبه.نزلت نسبتين 87%
انقبلت في المعهد الصحي للتمريض؟الحمد لله سنتين ونص والوظيفه مضمونه باذن الله.
تخرجت وتوظفت والحمد لله...


مانسيتها..لاكن تناسيتها..تركت مساحه كبيره داخل قلبي.اصبحت حذر في التعامل مع النساء

صحيح اني حبيتها في يوم من الايام..لكن تعلمت من هالتجربه..

اتمنى لها حياه سعيده

واخيرا اتمنى من اللي مر بمثل هالتجربه انها ما تكون عائق له بل محفز ودرس يتعلم منه..

ارجوا اني ما اكون ازعجتكوا بقصتي..
حبيت اشاركم فيها وتستفيدوا من اخطائي..وتبعدوا عنها

الموضوع الاصلي  من روعة الكون