جهيمان دخول الحرم صراع أو حرب أو فتنه قصص كثيرة جدا قيلت وتقال والحقيقة لا يعلمها إلا الله ثم من ذهب نتيجة للأحداث اللي حصلت وهنا
انقل لكم رواية من روايات كثيرة واللي عنده قصه في هذا الحدث الكبير لا يبخل علينا
واليكم القصة وهى متداول وعقلانية
من هو جهيمان
هو جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي، عمل جهيمان موظفا في الحرس
الوطني السعودي لمدة ثمانية عشر عاماً..
درس الفلسفة الدينية في جامعة مكة المكرمة الإسلامية .. وانتقل بعدها
إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.. وفي المدينة المنورة، التقى
جهيمان بـشخص يدعى ( محمد بن عبدالله القحطاني ) .. أحد تلامذة الشيخ عبدالعزيز بن باز ( رحمه الله ) ..
توطدت العلاقة بين الرجلين ..خاصة انهما التقيا فكريا في العديد من الرؤى
الأيديولوجية المتطرفة ..من حيث تكفير الدولة ..بل وتكفير المجتمع
بأكمله .. والتزمت الشديد .. مما أدى إلى اعتزالهما المجتمع ورفض
معالمه المدنية من راديو وتلفزيون وصحافه..
تزوج محمد القحطاني بأخت جهيمان العتيبي ..مما زاد التقارب بين الرجلين
بشكل اكبر واخطر ..
بدأ جهيمان وصهره بنشر أفكارهم المتزمتة ..بشكل سري وعلى نطاق
ضيق في بعض المساجد الصغيرة بالمدينة المنورة .. لقيت هذه الأفكار
صدى إيجابيا عند البعض ..وأخذت الجماعة التي أسسها جهيمان
تكبر ..حتى وصل عدد أفرادها إلى الآلاف ..
لم يدّخر جهيمان وجماعته جهداً في معاداة الأنظمة الحاكمة لأنها ( من
وجهة نظرهم ) لا تحكم بشرع الله .. وكان هذا جلياُ في الرسائل التي كتبها
بنفسه أو من قِبل أتباعه .. والتي تبيّن فيه هذه الرسائل فكر و نظرة
الجماعة فيما يتعلق بأمور الحكم والخلافة.كما يؤمن أتباع جهيمان بهجر
المجتمع ووسائله المدنية والانعزال عنه نظراً لتفشي الفساد والرذيلة في
المجتمع وبُعده عن الصراط المستقيم، هذا من جانب. وفي الجانب الآخر،
يرى جهيمان واتباعه بضرورة عدم موالاة الأنظمة التي لا تحكم بشرع الله،
ولا تنتهي بنواهيه..
يرى العارفون بالحركات الإسلامية تناقضاً في فكر الجماعة وأهدافها المتمثلة بالمجتمع الذي يعمل بما أنزل الله وبين اعتزال
الجماعة للمجتمع المراد تغييره!
المهدي المنتظر
يؤمن المسلمون أهل السنّة والجماعة.. بقدوم مجدد للدين كل مائة
عام ..إيمانا بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم ) "يبعث الله على رأس كل
مائة عام من يجدد لأمتي دينها" ..
كما يؤمن اتباع السنة والجماعة بقدوم المهدي المنتظر والذي يوصف بأنه
من آل بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم)... واسمه "محمد"، واسم
أبيه "عبدالله" كما في الروايات.. ويلوذ المهدي بالمسجد الحرام هرباً
من "أعداء الله".
في أواخر العام 1399 هـ ابلغ محمد بن عبد الله القحطاني صهره
(جهيمان) بأنه رأى في منامه انه هو المهدي المنتظر !!! وانه سوف يحرر
الجزيرة العربية.. والعالم كله من الظالمين ..
وهنا بدأت أطراف المعادلة تكتمل في ذهن جهيمان .. باقتراب حلول القرن
الهجري الجديد .. وبصهر يسمّى "محمد بن عبدالله".. ولم يكن ينقص
المعادلة إلا بيت الله الحرام ليلوذ إليه "المهدي المنتظر"... وهذا ما تمّ فيما بعد ..
دخول الحرم
مع بزوغ فجر غرّة محرّم من العام 1400 هجري، الموافق 20 نوفمبر 1979.. دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في
مكة المكرمة لأداء
صلاة الفجر.. يحملون نعوشاً .. واوهموا حراس المسجد الحرام أنها نعوشا
لموتى ..وسيصلون عليها صلاة الميت بعد صلاة الفجر.. والحقيقة أن هذه
النعوش لم تكن إلا مخازن للأسلحة النارية والذخائر ..
وما أن انفضّت صلاة الفجر حتى قام جهيمان وصهره أمام المصلين في
المسجد الحرام ليعلنوا للناس نبأ المهدي المنتظر وفراره من "أعداء الله"
واعتصامه في المسجد الحرام..
قدّم جهيمان صهره محمد بن عبدالله القحطاني بأنه المهدي المنتظر، ومجدد
هذا الدين، في ذاك اليوم من بداية القرن الهجري الجديد!
قام جهيمان واتباعه بمبايعة "المهدي المنتظر"، وطلب من جموع
المصلين مبايعته، وأوصد أبواب المسجد الحرام، ووجد المصلّون أنفسهم
محاصرين داخل المسجد الحرام..
في نفس الوقت كانت هناك مجموعات أخرى من جماعة جهيمان ..تقوم
بتوزيع منشورات ورسائل وكتيبات كان جهيمان قد كتبها ..في السعودية
وبعض دول الخليج ..
احتجز جهيمان وجماعته كل من كان داخل الحرم .. بما فيهم النساء
والأطفال 3 أيام .. من بعدها.. أخلى جهيمان سبيل النساء والأطفال ..وبقى
كمّ لا بأس به من المحتجزين في داخل المسجد.
النهاية
حاولت الحكومة السعودية منذ اللحظات الأولى حل هذه المشكلة وديا مع
جهيمان ..بالاستسلام .. والخروج من الحرم.. وإطلاق سراح الرهائن
المحتجزين إلا انه رفض ..
عطلت الصلاة والمناسك في البيت الحرام .. وتبادل الطرفان إطلاق النيران
الكثيفة .. وأصاب المسجد الحرام ضرر بالغ جرّاء هذه الأحداث ..
عندما نفذ صبر الحكومة السعودية .. تدافعت قواتها معزّزة بقوات
الكوماندوز.. في هجوم شامل ..استخدمت فيه تقنيات عسكرية جديدة ..لم
يعهدها جهيمان واتباعه ..فسقط منهم الكثير ..
كان ممن سقط قتيلا صهره محمد بن عبدالله والذي كانوا يدعون انه
المهدي المنتظر ..وبسقوطه قتيلا ..صدم اتباع جهيمان صدمة كبيرة ..فهم
كانوا يعتقدون انه لا يموت ..فبدءوا بالانهيار والاستسلام تباعا
واستسلم جهيمان ومن بقى من أتباعه..
بعد فترة وجيزة، صدر حكم المحكمة بإعدام 61 شخصا من أفراد الجماعة،
وكان جهيمان من ضمن قائمة المحكومين بالإعدام..لتنتهي بذلك قصة أول
حادث للتطرف الديني .. يسجل في السعودية
وهذه صور لكل من جهيمان العتيبي وصهره محمد عبدالله مقتولاً
الموضوع الاصلي
من روعة الكون