عندما يبزغ فجر الحب .. ويبدأ هاجسه بتعذيب أفـئدتنا
ذلك الإحساس الذي يقتلنا كل لحظة وما أجمله .. ذلك الشعور الحلو المر !
حلو : في دفقاته
في حروفه .. في كلماته
في لحظاته .. في رقصه
في لعبه .. في شموعه
في نبضه .. في أُنسه
في أيـامه .. في ذكرياته.
ومر : في أنينه
في لوعته .. في شوقه
في لهفته .. في دمعته
في ليله .. في سهره
في مناجاته .. في فراقه.
هو بحر عظيم .. يجمع المتضادات .. المستحيل والممكن
الخيال والحكمة .. العقل والقلب .. المعجزة والمألوف.
هو سحابة عظيمة وبرغم رقته فهو يطغى على قلبك
فيعلمه السحر والجمال .. ويريه أجمل ما خلق في الكون
لا نعلم مصدره ولكنه موجود في زوايا قلوبنا
تلك الجذور المتأصلة في أرواحنا .. التي تأبى الكتمان.
تلك الكلمات الفاتنة .. الجذابة .. التي تسيطر على قلبك
وتجبره على طوعها .. أو تعجزه عن التعبير
يسلم لها دون إدراك أو وعي .. فيفتتن بها أشد افتتان
ويصاب بدائها و إدمانها .. ولا يقوى على فراقها.
هو قمـر .. يشع في سمائنا .. يـنشد معنا آهات لوعتنا
ويبتسم لنا وقت أنيننا وحزننا ليعلمنا الصبر بأجمل وكل معانيه
ويسطر حياتنا بنجومه الراقيه العالية .. لتعلمنا السمو والرفعة.
هو طاهر .. كالماء الصافي .. لا يشوبه شائبه
ولا ولن يستطيع أحد تلويثه .. لأن ذاته نقيه تأبى ما يلوثه.
هو أيضاً هادئ .. لا ينافسه هدوء .. في نموه في أفئدتنا
كالجنين الذي ينمو في الخفاء ثم تكتب له الولادة
لينفجر كالبركان الثوري
بكل أحاسيسه الخلابة والمشاعر التي عجز عن وصفها الشعراء.
هو .. يحاول رسم حياة أخرى .. في أفق السماء
لا يعرف طريقها إلا من التهبوا به .. وذاقوا ناره
حياة بألوان الطيف السبعة في كل يوم يبهرنا بلون
ليس عمداً بل يأتي صدفة .. لتـزداد جذوره في قلوبنا أكثر وأكثر .
لا يصفه سوى من مرضوا به .. وأي مرض !!!
إنما هو مرض عذابه حلو المذاق .. علنا لا نشفى منه أبدا يا رب
الموضوع الاصلي
من روعة الكون