السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته
هذي قصة عجوزة لا تتكلم الى بالقران
اسمعوا هذي القصة
المتكلمة بالقرآن>>
قال عبد الله بن المبارك: خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة نبيه صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا بالطريق إذ أنا بسواد، فتميزت ذلك فإذا عجوز عليها درع من صوف وخمار.
قلت: فمن أي الناس أنت؟
قالت:
(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئِك كان عنه
مسؤولاً) "الإسراء: 36".
فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل؟
قالت: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) "يوسف: 92".
فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي فتدركي القافلة؟
قالت: (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) "البقرة: 197"
.
قال: فأنخت الناقة.
فقالت: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) "النور: 30". فغضضت بصري عبها
وقلت لها: اركبي، فلما همت بالركوب نفرت الناقة فمزقت ثيابها.
فقالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) "الشورى: 30". فأمسكت الناقة
وقلت لها: اركبي.
قالت: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون) "الزخرف: 13، 14". فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح.
فقالت: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك) "لقمان: 19". فجعلت أمشي رويدا رويدا وأترنم بالشعر.
فقالت: (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) "المزمل: 20".
فقلت لها: لقد أوتيت خيرا كثيرا.
فقالت: (وما يذكر إلا أولوا الألباب) "آل عمران: 7". فلما مشيت بها قليلا
قلت لها: ألك زوج؟
قالت: (يا أيها الذين ءامنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) "المائدة:101". فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة
.
فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟
فقالت: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) "الكهف: 46". فعلمت أن لها أولادا
فقلت: وما شأنهم في الحج؟
فقالت: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) "النحل: 16". فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت القباب والعمارات، فقلت لها: هذه القباب فمن لك فيها؟
قالت: (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) "النساء: 125" (وكلم الله موسى تكليما) "النساء: 164" (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) "مريم: 12". فناديت: يا إبراهيم يا موسى يا يحيى، فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا، فلما استقر بهم الجلوس
قالت: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه) "الكهف: 19". فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي
.
فقالت: (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية) "الحاقة: 24".
فقلت: الآن طعامكم عليّ حرام حتى تخبروني بأمرها.
فقالوا: هذه أمنا، وهي منذ أربعين سنة لا تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزلّ فيسخط عليها الرحمن. >>
فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) "الجمعة: 4"
.
وهذا الذي قامت به المتكلمة بالقرآن المجيد محض اجتهاد خشية الوقوع في أخطاء اللسان ولم يطلبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
أخوكم\
$ الوحيد $
الموضوع الاصلي
من روعة الكون