قصــــــــه وقــصــيده في قــمة الـحــــزن
هذي القصه صارت على رجل يقال له راشد.... وكان له اخوان اثــنيـن قبله ماتوا بسبب
عشقهم للفتيات... وكانت أمه تحس بلوعة ومراراة ما اصابها في اولادها وعندما رزقها
الله بابنها راشد ومن غلاته عندها وخوفها عليه لكي لا يصيبه ما اصاب اخويه من قبله
خافت عليه من نساء الحي وقالت: تكفون ابعدوه مع البدو الرحل.،،. لكي يبتعد عن
مخالطة النساء واودعته مع رجل من البادية يقال له ابن ندى وعلمته بما حدث لاخوانه
الذين اكبر منه وأوصته عليه وقالت: هذا ابني أمانة عندك احرص عليه من النساء.....
وكان عند ابن ندى زوجته وابنته من زوجه ثانيه .... قال لهن: احرصن على الولد لايطلع
ولا يخـتـلط بالناس .... ولكن يبدو أن زوجته اخذت الامر والنصيحة ببساطة. كان ابن ندى
يحب القـنص والصيد ولا خطر على باله ان راشد يبي يقع في حب ابنته ويتولع ويفتتن بها
وكان ذلك بمساعدة زوجتة التي رأت في راشد صفات الشاب الفارس الشهم وتمنته
زوجا لهذه البنت وفي يوم من الايام طلب بن ندى من راشد ان يحضرله حذائه ولكن
راشد احضر له واحدة ونسي الحذاء الاخر ..،،.فعرف ابن ندى ان راشد وقع في الحب ،،،
وشك انها ابنته فسكت.... وفي اليوم التالي قال له : انت من اليوم سوف تذهب معي
يم البراري كي اعلمك طرق الصيد وفنونه. لعله ان يدله ويسلى؟، واخذ راشد على هذي
الحاله ايام قليله أتعبت فؤاده وقلبه المملوء بالحب والوجد لحبيبته... وفي احد الايام
وعندما كانا يسيران في طريقهم الى نفود الظبا قال راشد لابن ندى : انا اليوم تعبان
ولااستطيع السير كثيرا ولكن سوف اجلس في راس هذا المرقاب وانت اذهب وتصيد
واذا خلصت مرني ونذهب سوا يم مضارب العرب .. ذهب ابن ندى وتصيد بقية يومه ذاك
فلما رجع يم راشد وجده قد توفى تحت المرقاب وبيده رقعة مكتوب فيها هذه القصيدة:
يقول راشد من غرايـب لحونـي ...امثال من قلبي عطاهـن لسانـي
اونس بنوني مثل شوك الفنونـي ..وبين المرامش نور عيني كوانـي
واطي قلبي طي بـال الشنونـي ...بال الشنون اللي طواهن طوانـي
على الذي فـي حبهـم ولعونـي ...وزادو عذابـي يالله المستعانـي
تحيلوبـي بالهـوا واطرحونـي ...وانا احسبني سالم ٍ فـي زمانـي
من مازح الخفرات نجل العيونـي ...غـر الجبـاه مفلجـات الثمانـي
ومن لايعنه ناقضـات القرونـي ...يبـع روحـه بالهـو والهوانـي
ويابن ندى لاتقبل العـذر دونـي ...حيثك وصي وارم منهـو رمانـي
بمشذر ٍ حـده يقـص المتونـي ....حذر ٍ لسانه حربتـه مـا دانـي
وواصيك في راس الطويل ادفنوني ...حطو براس النايفه لـي مكانـي
متبين ٍ لهـل النضـا يذكرونـي ....قالـو لقينـا بالرفيعـه مبانـي
وبوصيك وانهم جو هلي ينشدوني ...قولو حشـا مالايعـه مودمانـي
اخافهم فـي نوحهـم يزعجونـي ....واصير مابيـن الخفـا والبيانـي
فهم بن ندى ماذا في القصيدة وذهب يم بيته وقال لزوجتة _وابنته : راشد طاح من قمة
جبل ولايستطيع المشي اذهبن معي لكي نحضره . فلما وصلوا للمرقاب وشاهدوا
راشد وقد فارق الحياه غريقاً في دماءه صاحت البنت بأعلى صوتها وجثمت عليه وهي
تئن وتبكي بحرقة على صدره حتى لفظت انفاسها وماتت عليه . عندما رأى ابن ندى
ماحصل لهما استل سيفه الذي اوصاه راشد به والتفت الى زوجته وضرب عنقها فطار
رأسها بجانبهما ...لأنها سبب ما جرى لهما .
رحمهما الله رحمة واسعة ... وخلف على ام راشد خيرا..،،،،
ولكم خالص تحيات
منقووووول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون