لقد كان "بدر"يظن أن الفتيات في بريطانيا سوف يعجبن به من أول و هلة.اليوم في الصباح استيقظ حزم أغراضه و ذهب إلى أمه كي يكلمها في الموضوع لكنها"رفضت" كل الرفض مع جهده الجهيد الذي بذله لمحاولة إقناعها لكن دون جدوى.و عندما يئس ذهب إلى أبيه و أخبره أنه يريد الذهاب في رحلة إلى "بريطانيا" و أنه يريد منه إقناع الأم.فقال له الأب"بدر ,انت تعرف إن أمك ما تحب تسافر و لا تحب سيرة السفر من يوم ما مات خالك في الطيارة اللي وقعت أنا أدري إنك حاب تسافر بس أمك مستحيل تخليك تسافر من خوفها عليك,بس عشانك أنا بحاول أقنعها"و فعلا ذهب الأب و كلمها و تحت شدة الضغط منه و شدة رغبة "بدر في السفر "وافقت" على مضض.فحزم "بدر" أغراضه استعدادا للسفر و حجز تذكرة على طائرة من الدرجة الأولى وضبط المنبه كي يستيقظ في الساعة 8 .لكن الأم فيليلة السفر عندما كان "بدر"يغط في نوم عميق فصلت أسلاك الهاتف و غيرت ضبط المنبه و لم تنس أن تضع المنوم لبدر في كأس الشاي.و في صباح السفر فتحت الأم "التلفاز" كي تتابع الأخبار
التي تبث فإذا بخبر عن الطائرة التي كان سيركبها "بدر"أنها وقعت في ماء وماتت الركاب في الطائرة بطاقمها.عندئذ فرحت الأم لأن "بدر"لم يكن بينهم و راحت توقظه كي تقول له ما حصل فأخذت تهزه و تنادي "بدر بدر يمه"لكنه لم يتحرك فاستدعت الطبيب "فجس نبضه و قال إنا لله و إنا إليه راجعون".
الموضوع الاصلي
من روعة الكون