«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
|
|
|
|
وددت لو أنك يومها اتيت في تلك الليلة..
حيث اشتياقي لك كان أقوى من أي شيء..
وددت لو أنك اتيت ..
اسمع صوت زمجرة الرياح كطقطقة الحطب..
وهو يختلط فى الموقد والنار تأكله..
لا أدري ..
ولكن كل ما أدريه..
انني وددت لو أنك اتيت..
أمطار الخارج كانت تطرق على نافذتي..
كلحن يطرق على عود قلبي..
فبقلبي قد تمنيت مجيئك..
ارتجف خوفا وبردا وشوقا وانا وحدي..
لا أدري ..
من أي شيء ارتجف..
ولكن كل ما أذكره ان دمعتي ما كانت وقتها لتجف..
فوددت يومها لو انك اتيت ..
يومها بالذات تمنيت لو أنك بددت ظلمة ليلتي..
لو انك حللت مكان شمعتي في غربتي ..
ظلمتي..وحشتي..
اختر الاسم الذي شئت يا حبي..
لكني حضورك تمنيت..
كنت أتمنى لو أنك قربي..
لا أدري..
ربما بين أحضاني أو بين شفتيك أدس قبلتي..
فما كان مني سوى اني رأيت نفسي مع نفسي ..
وأن وحدتي قد حضنتني..
تعجبت ..
بكيت ..
لا أذكر أو ربما تألمت..
ولكنك كنت يومها تحضر بمخيلتي..
بمذكرتي..بين خاطرتي..بين كلماتي..
كل ما أذكره أنك لشوقي..
ولأجل حبي..وبحرقتي..
في وسط بردي..
بين سطور كلماتي..آهاتي..لوعاتي..
أنت حضرت..
كنت أنا على نافذة الحب انتظر وأنتظر..
ولا أدري كم من الليالي أنا انتظرت..
هل كان المطر من يعزف على نافذتي ؟؟
أو كانت الدموع التي لاجلك بكيت..
وددت لو أنك يومها حضرت..
شعرت بنفسي تدفعني لأفعل ما كنت تحب..
أن تشرب أن تأكل من بين يدي..
أن أفعل كل ما أحببت..
فيا ليتك أتيت..
فكم شعرت بحاجتي اليك..
وانتظرت وانتظرت..
ولا أدري كم انتظرت..
كل ما أدريه انني شخت انتظارا اليك..
بعدها..
جلست أمام مائدة لشخصين..
الطرف الثاني لم يحضر..
فبحثت عنه وبحثت ..
بحثت عنك في وسط الثلج المحترق داخلي..
بحثت في بركان احتياجي اليك..
لم أدري كم من الوقت بحثت..
فلم أجدك حبيبي..
فصرخت وصرخت ..
صرخاتي هزت كل شيء من حولي..
حتى شمعتي آلت للانطفاء من شدة صرختي..
فوجدت نفسي قبلها قد انطفأت..
اه يا حبيبي يا من أجله الدنيا تركت..
ما أصعب ان تقع فريسة الوحدة..
في ظلمة المطر والبرد والضجر ..
ما أصعب أن تنتظر حبيبا..
وتود لو يأتي..
في وقت كنت فيه الأحوج اليه ولم يأتي..
فخاب المنتظر..
فبقيت انا ودموعى ننتظر..
رحمة الوقت وزمن القدر..
ولطالما أنا بقيت..
وددت لو أنك حبيبي اتيت..
فتلك الليلة كانت لربما ليلة العمر !!! |
|
|
|
|
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
الموضوع الاصلي
من روعة الكون