بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال أيها (الطائشون)؟
حصة عبدالرحمن العون
الجرس الأول: أن لم تكن معي فأنت ضدي شعار رفعه (جماعة طاش ما طاش) 2006م هذا الطاش الذي تعدى طيشان أفراده كل الخطوط المتعارف عليها في فن (الدراما) أو الكوميديا (السوداء) والتي تعنى الضحك البكائي على أحداث تجري هنا وهناك بين أفراد مجتمع طرفه الأول وهو السائد يسير وفق تعاليم كتاب كريم وسنة نبوية مشرفة وخطى للسلف الصالح وعادات وتقاليد جلها مقتبسة من الدين الإسلامي والبعض الآخر من العادات العربية الأصيلة والطرف الثاني وهم القلة.. فئة محسوبة على هذا الوطن وينتمون للدين والعروبة ولكنهم لا يحترمون أبجديا فنها ولا يعترفون بقيمتها الأسمية وأصبحوا مثل ذلك الغراب الذي حاول جاهداً تقليد رشاقة الحمامة ولم ينجح في ذلك وبالتالي لم يستطع أن يعود لمشيته القديمة.
وأصبح يكفح بجناحين لا يلحقان به نحو العلياء وظل كالعادة ينعق في أبواق مخرومة ولن يسمعه أحد إلا من هم على شاكلته وحتى لو سمعه هؤلاء المتحذلقون فسرعان ما يملون هذا النعيق المشؤوم ثم يعودن للاتصالات. لهديل الحمام الذي أعتاد ارتياد المساجد والأبراج العالية.
إن طاش عندما كانت بداياته الجميلة تعالج السلبيات ونقاط القصور في الأجهزة الحكومية والسلوكيات المجتمعية وتضع الحلول بطريقة غير مباشرة كنا معه ونشاهده بل نتسابق على حلقاته التي تصدر لنا الفرح والدعابة والسخرية المقبولة مما جعل أبطاله من المشاهير والنجوم السعودية المحبوبة حتى ذلك الحين والأمر مقبول جداً.
الجرس الثاني:
ولكن هذا العام بدأ التوجه بأخذ مساراً آخر وتجرأ هذا الطاش على أمور لا نقبل أن تكون ضمن هذا البرنامج بأي شكل من الأشكال إلا في حدود ضيقة بحيث لا تسيء للثوابت وبالتالي يستخدمها (المحرضون والأعداء) لمحاربتنا في ديننا الحنيف وهذا ما جعلنا كغيورين على الدين والوطن ورجالهما نغضب ونقاطع هذه الحلقات ناهيك عن عدم احترام الأسرة السعودية المسلمة التي تتحلق حول مائدة إفطار رمضان ونشاهد هذه الحلقات الخارجة عن الآداب العامة والتي ركزت للأسف على أسوأ النماذج للإنسان السعودي داخل وخارج الوطن مما يورث لدى الأطفال عدم الاحترام لآبائهم وعدم الثقة في سلوكياتهم عندما يسافرون خارج الوطن للدراسة أو العمل وخلافه ناهيك عن تلك النظرات المتبادلة بين الزوج والزوجة والتي جلها نظرة اتهام للزوج وتذكيره بسفراته ورحلاته العملية والتجارية مما يجعل الرجل السعودي في حالة دفاع عن النفس.
والواقع أن أغلب الحلقات كانت تسيء للمجتمع السعودي وتظهره في أسوأ صورة وكأن كل أفراده على تلك الشاكلة فهل يعقل أن نكون معكم؟
الجرس الثالث:
الأدهى من ذلك أن البعض يوردون في نهاية مقالاتهم (آراء لبعض العلماء نشرت لفهم في صحف مؤيده لطاش ولكل الطائشين. وكأنهم يستصدرون فتاوى بجواز طاش وإساءاته المتكررة ولي هنا سؤال ملح يقول بما أنهم.. لم تطلبوا من أبطال برنامجكم الموقر مناقشة المياه الراكدة والمتحركة في مدينة جدة مثلاً أو قضية البطالة ناهيك عن قلة المقاعد الدراسية في الجامعات والخ من نقاط الضعف في أداء بعض الجهات الحكومية والأهلية. كما أن الإرهاب الأصلي لم تنله سهامكم والذي أحدث الموت والدمار في كل الدول العربية والإسلامية لم أراكم تشمرون عن سواعدكم لنقد الجندي الأمريكي الصهيوني المغتصب أو تلقون الضوء على الجيش الإسرائيلي المنهزم كما أن أرباب الإرهاب الأصليين الذين قتلوا الجنود الأمريكان والإنجليز في حروب غير عادلة لم تتطرقوا لذلك وقرارات الأمم المتحدة ومجلس (الأمن) الأمريكي لم تتجزأ على نقده والتعرض له كل هذه الحالات التي وصرف بلاد العرب والمسلمين لم ولن تقربوها والسبب معروف؟! [center]( منقول جريدة المدينة ]
http://www.almadinapress.com/index....rticleid=182544
الموضوع الاصلي
من روعة الكون