صوتك يا إمرأة أمانة في عنقك ... إستخدميه بالطريقة الصحيحة تأسري رجلك
و لا يوجد صوت إمرأة سيء أبدآ ... المهم هو أن تعرف المرأة موطن جمال صوتها و توظفة
و قد تحدث الأدباء و الشعراء و قالوا عن صوت المرأة الكثير و الكثير
و الله إن حديث المرأة لحلو و أي إمرأة و إن لعذب كلماتها التي تتناثر من ثغرها سحر
وإن لسحر الألفاظ ورقتها ولينها لوقعاً جميلاً يأسر القلب ويخلب اللب ويأخذ بمجامع الفؤاد
يقول عمر أبوريشة
وإنّ من الكلام ماكان ألذ من السحر الحلال .. وأطيب من الماء الزلال
وأحلى من الشهد المصفّى .. وأرقّ من نسمات السحر التي تهب على أفواف النرجس والزهر
وقالوا أيضآ عن حديث المرأة
إنّ من كلام النساء مايقوم مقام الماء فيشفي من الظمأ
وفي هذا المعنى قال ابن الرومي يصف حديث امرأة
وحديثها السحر الحلال لو أنـه ....لم يجنِ قتلَ المسلم ِ المتحـرز
إن طال لم يُملل وإن هي أوجزت .... ودّ المحدثُ أنهـا لـم توجـز
ومن محاسن حديث المرأة
( الرخامة )
هو لين في المنطق حسنٌ في النساء
ورخمَ الكلام والصوت رخامةً فهو رخيم
والترخيم : التليين ومنه الترخيم في الأسماء لأنهم إنما يحذفون أواخرها ليسهل النطق بها
وكلام رخيم أي رقيق .. ورخمت الجارية رخامة فهي رخيمة الصوت
قال بدر شاكر السياب
يا صوتها الطرب الحنون ولا أرى ...... أني سمعـتُ أرقّ منـه وأرخمـا
( المباغمة )
هي المحادثة بصوت رخيم .. وامرأة بغوم : رخيمة الصوت
وباغمها مباغمة : غازلها بكلام رقيق
والبغام في الأصل صوت إناث الظباء خاصة
وهو دعاؤها خشفها بأرخم مايكون من الصوت وهي ظبية بغوم
قال الكميت
يتقنصن لي جآذر كالدر ..... يباغمنَ من وراء الحجاب ِ
( صوتٌ أغن )
أي رخيمٌ يشبه بغام الظباء , والغنّة : صوتٌ فيه ترخيم يخرج من الخيشوم
والأغن من الغزلان وغيرها الذي في صوته غنّة
قال كعب بن زهير
وما سعاد غداة البين إذ رحلو ...... إلا أغن غضيض الطرف مكحولُ
( الأنس )
حديث النساء ومؤانستهن
ولي به أنس وأنسة وهذه جاريةٌ آنسة من جوار أوانس
وهي الطيبة النفس المحبوب قربها وحديثها
قال عروة بن الورد
وقالوا ماتشاءُ ؟ فقلتُ ألهو ..... إلى الإصباح آثر ذي أثير
بآنسة الحديث رضابُ فيها .......بعيد النوم كالعنب العصير ِ
وقال الشاعر
أنسٌ حرائرُ ما هممن بريبـةٍ ...... كظباء مكةَ صيدهـنّ حـرامُ
يُحسبنَ من لين الحديث دوانياً ....ويصدهن عن الخنا الإسـلامُ
( امرأة لذة )
هي طيبة الحديث , والتذّ به أي إستلذه أي عدّه لذيذاً
والتذ منها بالحديث وجده لذيذاً منها
قال الشاعر
( دل المرأة )
هو حسن هيئتها وقيل حسن حديثها
قال الشاعر
وترى لها دلاً إذا نطقت ..... تركت بنات فؤادها صعرا
قوله صعرا : أي مائلات
( امرأة قطيع الصوت )
إذا كان كلامها يتكسر لرقته وعذوبته
قال الشاعر
هجان اللون واضحة المحيا ...... قطيعُ الصوت آنسةٌ كسولُ
تبسّم عن أغر له غـروبٌ .......... فراتُ الريق ليس له فلولُ
( صوتٌ خريد )
ليّن عليه أثر الحياء .. والخريدة من النساء هي
الحيية الطويلة السكوت الخافضة الصوت الخفرة المسترة
قال الشاعر
من البيض أما الدلُّ منها فكاملٌ ......مليحٌ وأما صوتها فخريدُ
وقال أبو نواس
لقد ضلَّ من تحوي هواهُ خريدةٌ ...... وقد ذلّ من تقضي عليه كعابُ
ومن النساء ماكان حديثهن حلواً لذيذاً دون عمد منهن أو تليين لصوتهن
فإذا ما تكلمن فإنهن يعجبن من يستمع لحديثهن الناعم الرقيق
لكن لا يطاوعن السامع على شيء غير الصوت العذب الرخيم
قال سويد بن أبي كاهل
لقد ضلَّ من تحوي هواهُ خريدةٌ ..... وقد ذلّ من تقضي عليه كعابُ
و الخضعُ من النساء أي اللواتي خضعن بالقول وملنَ ورققن كلامهن عند محادثة الرجال
والرجل يخاضع المرأة وهي تخاضعه
إذا خضع لها بكلامه وخضعت له فيطمع فيها ومن هذا قوله تعالى
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلنا قولا معروفا ) سورة الأحزاب آية 32 .
أي لاترققن كلامكن عند محادثة الرجال فيطمع الذي في قلبه فجور وريبة وحب لمحادثة النساء
وهكذا فقد أفاض الشعراء في وصف حديث المرأة ومحاسن صوتها ورقة ألفاظها
لقد ضلَّ من تحوي هواهُ خريدةٌ ...... وقد ذلّ من تقضي عليه كعابُ
فما أجمل صوتك يا إمرأة لو بحثتي فيه عن مكمن الجمال
و ما أجمـله حين يخـضع لرجلك دون غـيره من الـرجـال
إستعملوا يا نساء النعمة التي قد أنعم الله بكم عليها
أرجوا أن يعجبكم موضوعي
و في إنتظار ردودكم
و يا ليت من عنده شيء عن صوت المرأة
أن يسمعنا شيئآ مما يعرفه
خالص مودتي:mo13:
الموضوع الاصلي
من روعة الكون