منقول للفايده.......
القاهرة: نسيم الصمادي
تُطبع مئات من الكتب يوميا وتوزع بملايين النسخ عن نظم الحمية المختلفة، وتلاقي رواجا واسعا بين جميع الفئات العمرية. وعلى الرغم من ذلك، ترتفع معدلات السمنة والمشكلات الصحية بصورة واضحة يوما بعد يوم. ففي خضم السعي نحو الوصول إلى الوزن المثالي، يلجأ الناس إلى تجربة جميع أنواع الحمية، على أساس القاعدة الخاطئة التي تقول بأن نجاح نظام حمية مع شخص ما، سيلقى بالضرورة نفس درجة النجاح مع الآخرين.
وفي محاولة منه لتصحيح مفهوم "حمية واحدة للجميع"، يسعى جريجوري تيفت، لطرح مفهوم جديد لها. هذا المفهوم المبني على أساس تصميم نظام حمية لكل فرد، يتعلق بتكوينه الكيميائي الذي يختلف من شخص لآخر، فيتبنى نظرية نظام غذائي مصمم لفرد بعينه، وبالتالي لن يلائم الآخرين.
وحتى عصرنا هذا، لم تتوصل أي اختبارات علمية إلى حساب دقيق لنظام الحمية الملائم لكل فرد، وعلى الرغم من تمكن العلماء من تحديد نظم جديدة للحمية على أساس فصيلة الدم، لم تنجح هذه التجارب، إلا في حل جزء صغير من اللغز. لذا يقدم "تيفت" أسلوبا جديدا لحمية بعيدا عن التخمينات، والاختلافات، ومخاطر نظام "حمية واحدة للجميع".
ويحاول الكاتب توضيح علاقة غائبة عن الكثيرين التي تربط بين الأمراض وأساليب التغذية، الأمر الذي أدى إلى اعتماد الكثيرين على استعمال العقاقير الطبية لعلاج أمراض تتعلق بصورة أساسية بأساليب التغذية الخاطئة.
ومن أهم النقاط التي تعرض لها الكاتب: الإثبات الذي وصل إليه العلم أخيرا، ظاهرة عن تفرد كل شخص بطبيعة كيميائية تكون كالبصمة الخاصة به، التي تتعلق باختلاف الحالة النفسية والتكوين الكيميائي، وبالتالي يوضح هذا التفرد اختلاف الاحتياجات لكل فرد، التي تنتج عن اختلاف وظائف الجسم والمخ.
وتعتبر التغذية الفردية أحدث ما وصل إليه العلم، حيث يمكنك عند اكتشاف وفهم طبيعة جسمك المتفردة واحتياجاتك الغذائية، وأن تحدد بدقة احتياجاتك الغذائية، حتى تتمكن من التعامل بفاعلية مع أي مرض يصيبك، فضلا عن قدرتك على تحديد برنامج سهل وفعال للتغذية والوصول إلى اللياقة المطلوبة.
ويوضح الكاتب عملية تحديد الاحتياجات الغذائية الخاصة لكل فرد من خطوتين رئيسيتين هما:
ـ النوع الجيني: يشير إلى تحليل الحالة النفسية للفرد لتحديد النظام الغذائي المناسب على المدى البعيد. ويتم عن طريق تحديد الفئة النفسية، أو المجموعة الجينية وتصنيفها ضمن مجموعة من الأغذية المقترحة.
ـ التشخيص الجيني: يستخدم فيه تحليل الدم، والخصائص النفسية للجهاز العصبي، ومدى توازن إفراز الغدد الصماء، والأكسدة، وشكل الجسم، وتحليل عناصر تركيب الجسم. وتمكن هذه العملية من تحديد الكيمياء الحيوية للجسم، التي نجحت في القضاء على التخمينات التي تدور حول احتياجات كل فرد للتغذية.
ويشير الكاتب إلى احتمال توسع مفهوم التغذية الفردية والعمل على تطوير برامج جديدة لنظم الحمية ولياقة الجسم، الذي يتكون من خمس خطوات لتحديد النوع الجيني:
1 ـ معرفة الكمية/ النوع.
2 ـ تحديد واضح للنوع الجيني.
3 ـ تقديم المساعدة المعملية.
4 ـ تعديل نظم الحمية والتأهيل.
5 ـ تنفيذ عملية إعادة التقييم بخطوات أكثر يسرا.
وبناء على شهرته الأساسية كطبيب لا يلجأ إلى وصف العقاقير مع مرضاه، نجح تيفت، في تبني نظام جديد للحمية الغذائية. نظام قوامه الاحتفاظ بسلامة الجسم ولياقته، إضافة إلى المساعدة في القضاء على الأمراض من جذورها، متبنيا حكمة قديمة مفادها أن "المعدة بيت الداء".
الموضوع الاصلي
من روعة الكون