مجنون ليلى
هو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري
من شعراء العصر الأموي ,توفي سنة 86 هـ
لقب بمجنون ليلى حيث خلد ذكر حبيبته ليلى العامرية بقصائده التي وصف فيها حاله وعشقه المجنون
حتى أصبح لاسمهما وقصتهما تاثير كبير في الأدب العربي اذ بقيا رمزا للعشق والهوى
احبها منذ الصغر حيث نشئا سويا
عشقتك ياليلى وأنت صغيرة **** وأنا أبن سبع مابلغت الثمانيا
وقد كانت ليلى تبادله العشق فقالت فيه:
كلانا مظهر للناس بغضا***وكل عند صاحبه مكين
تخبرنا العيون بما اردنا***وفي القلبين ثم هوى دفين
لم يتزوجها إذ عرف أبوها بأشعاره فحرم عليه الإقتراب من مضاربهم وزوجها لغيره خشية العار
( خيبة تخيبك يا انسة ليلى ,,, وين راح الحب ؟؟)
فعاش مطرودا من مضارب بني عامر وسكن الصحراء وحيدا ,كئيبا ,مجنونا ,هائما بعشقه ينشد القصائد ويبكي ليلى
حتى وجد ميتا في واد كثير الحجارة ..
دعوني دعوني
دَعُونِي دَعُونِي قَـدْ أَطَلتُـم عَذَابِيَـا****وَأَنضَجْتُمُ جِلـدِي بِحُـرِّ المَكَاوِيَـا
دَعُونِي أَمُتْ غَمًّـا وَهَمًّـا وَكُرْبـةً****أَيَا وَيحَ قَلبِي مَنْ بِـهِ مِثْـلُ مَا بِيَـا
دَعُونِي بِغَمِّي وانْهـدُوا فِي كَـلاءَةٍ*****مِنَ اللهِ قَدْ أَيقَنْتُ أَنْ لَسْـتُ بَاقِيَـا
(مسكين والله يكسر الخاطر هيء هيء هيء )
يقال بأنه بعد أنتشار خبر وفاة قيس بين أحياء العرب لم تبق فتاة من بني جعده ولا بني الحريش
الا خرجت حاسرة الراس صارخة عليه تندبه وأجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر بكاء
وشاركهم في ذلك كافة قبيلة حبيبته ليلى العامريه حيث حضروا معزين وأبوها معهم وكان أشد القوم
جزعا وبكاء عليه وهو يقول : ماعلمنا أن الامر يبلغ كل هذا ولكني كنت عربيا أخاف من العار وقبح الأحدوثه .
(ايه تقتل القتيل وتمشي بجنازته ..الله يرحمك ياقيس )
له ديوان شعري في حب ليلى ومن قصائده
تذكرت ليلى وهي قصيدة طويلة لكني أخترت منها هذه الأبيات
تَذكَّرْتُ لَيْلَـى والسِّنيـنَ الْخوَالِيـا***وَأيَّامَ لاَ نَخْشَى على اللَّهْـوِ نَاهِيَـا
وَيَومٌ كَظِلِّ الرُّمْـحِ قَصَّـرْتُ ظِلَّـهُ***بِلَيْلَـى فَلَهَّانِـي وَمَا كُنْـتُ لاَهِيَـا
بِثَمْدِينَ لاَحَتْ نَارُ لَيْلَـى وَصُحْبَتِـي***بِذاتِ الْغَضَى تُزْجي المَطِيَّ النَّوَاجِيَـا
و في سبيل الحب ...
أَلاَ فِي سَبِيلِ الحُـبِّ مَا قَـدْ لَقِيْتُـهُ****غَـرامـاً بِـهِ أَحْيَـا وَمِنْـهُ أَذوبُ
أَلاَ فِي سَبِيـلِ اللهِ قَلْـبٌ مُعَـذَّبٌ****فَذِكْرُكِ ، يَا لَيْلَى ، الغَـدَاةَ طَـرُوبُ
أَيَا حُبَّ لَيلَـى لاَ تُبَـارِحُ مُهْجَتِـي****فَفِي حُبِّـهَا بَعـدَ المَمَـاتِ قَرِيـبُ
أَقَـامَ بِقلْبِـي مِنْ هَـوَايَ صَبابَـةً****وَبَيْنَ ضُلوعِـي وَالفـؤادِ وَجِيـبُ
فَلَوْ أَنَّ مَا بِي بِالحَصَى فَلَقَ الحَصَـى****وبالرِّيحِ لَمْ يُسْمَـعْ لَهُـنَّ هُبـوبُ
وَلَوْ أّنَّ أَنْفاسِـي أَصَابَـتْ بِحَرِّهَـا****حَدِيداً لَكَانَـتْ لِلْحَدِيـدِ تُذِيِـبُ
وَلَـوْ أنَّـنِـي أَسْتَغْفِـرُ الله كُلَّـمَا****ذَكَرْتُكِ لَمْ تُكْتَـبْ عَلَـيَّ ذُنُـوبُ
وَلَوْ أَنَّ لَيْلَـى فِي العِـرَاقِ لَزُرْتُهَـا****وَلَوْ كَانَ خَلْفَ الشَّمْسِ حِيْنَ تَغِيـبُ
أُحِبُّـكِ يَا لَيلَـى غَرامـاً وَعِشقَـهُ****وَلَيْسَ أَتَانِـي فِي الوِصَـال نَصِيـبُ
أُحِبُّكِ حُبَّاً قَدْ تَمَكَّـن فِـي الحَشَـا**** لَهُ بَيـنَ جِلْـدِي وَالْعِظـامِ دَبِيـبُ
أُحِبُّـكِ يَا لَيلَـى مَحَبَّـةَ عَاشِـقٍ****أَهَاجَ الهَوَى فِي القَلْبِ مِنْـهُ لَهِيـبُ
أُحِبُّـكِ حَتَّـى يَبْعَـثُ اللهُ خَلْقَـهُ**** وَلِي مِنْكِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ حَسِيـبُ
سَقَى اللهُ أَرْضاً، أَهْلُ لَيلَـى تَحُلُّهَـا****وَجَادَ عَلَيْهَا الغَيْثُ وَهـوَ سَكُـوبُ
لِيَخْضَرَّ مَرْعَاهَا وَيُخصِـبَ أَهْلُهَـا****ويُنمِي بِهـا ذَاكَ المَحَـلَّ خَصِيـبُ
احبك ياليلى
أُحِبُّـكِ يَا لَيلَـى مَحَبَّـةَ عَاشِـقٍ****عَلَيهِ جِميـعُ المُصْعَبَـاتِ تَهـونُ
أُحِبُّـكِ حُـبًّا لَوْ تَحِبِّيـنَ مِثلَـهُ****أَصَابَكِ مِنْ وَجْـدٍ عَلَـيَّ جُنُـونُ
أَلاَ فَارْحَمِي صَـبًّا كَئِيبـاً مُعَذَّبـاً****حَرِيقُ الحَشَا مُضْنَى الفؤادِ حَزِيـنُ
قَتِيلٌ مِنَ الأَشْـوَاقِ ، أَمَّـا نَهَـارُه****فَـبَـاكٍ ، وَأَمَّـا لَيلُـهُ فَـأَنِيـنُ
لَهُ عَبْـرَةٌ تَهمِـي وَنِيـرَانُ قَلْبِـه****وَأَجفَانِه ، تُذرِي الدُّمُوعَ ، عُيـونُ
فَيَا لَيتَ أَنَّ الـمَوتَ يَأْتِي مُعَجِّـلاً****عَلَى أَنَّ عِشْـقَ الغَانِيَـاتِ فُتـونُ
أصور صورة ..
أُصَوِّرُ صُـورَةً فِي التُّـرْبِ مِنْـهَا****وَأَبْكِـي إِنَّ قَلْبِـي فِـي عَـذابِ
وَأشْكـو هَجْرَهَـا مِنْـهَا إِلَيـهَا****شِكَايَةَ مُدْنَـفٍ عَظِـمِ المُصَـابِ
وَأَشْكو مَا لَقَيْـتُ وَكُـلَّ وَجْـدٍ****غَـرَامـاً بالشِكَـايَـةِ للتُّـرَابِ
يَمِيلُ بِيَ الهَـوَى فِـي أَرْضِ لَيلَـى****فَأَشْكُـوهَـا غَرَامِـي والتِهَابِـي
وَأُمْطِرُ فِي التُّرَابِ سَحَابَ جَفْنِـي****وَقَلْبِـي فِـي هُمـومٍ واكْتِئَـابِ
وَأَشْكو للدِّيَـارِ عَظِيـمَ وَجْـدِي****وَدَمْعِـي فِي انْهِمَـالٍ وانْسِيَـابِ
أُكَلِّـمُ صُـورَةً فِي التُّـرْبِ مِنْـهَا****كَـأَنَّ التُّـرْبَ مُسْتَمِـعٌ خِطَابِـي
كَأَنَّـي عِنْـدَهَـا أَشْكـو إِلَيـهَا****مُصَابِي وَالحَدِيـثُ إلـى التُّـرَابِ
فَلاَ شَخْصٌ يَـرُدُّ جَـوَابَ قَوْلِـي****وَلاَ العِتَّـابُ يَرْجِـعُ فِي جَوَابِـي
فَأرْجِـعُ خَائِبـاً وَالدَّمْـعُ مِنَّـي****هَتُـونٌ مِثْلُ تَسْكَـابِ السَّحَـابِ
عَلَى أنِّـي بِهَـا المَجْنُـونَ حَقًّـا****وَقَلْبِـيَ مِنْ هَوَاهَـا فِـي عَـذَابِ
أبوس تراب رجلك
أَبُـوسُ تُـرابَ رِجلِكِ يَا لَوَيْلِـي****وَلَـولاَ ذَاكَ لاَ أُدْعَـى مُصَـابَـا
وَمَا بَـوسُ التُـرابِ لِحُـبِّ أَرْضٍ****وَلَكنْ حُـبُّ مَنْ وَطِـئَ التُّرَابَـا
جُنِنْـتُ بِهَا وَقَدْ أَصْبَحْـتُ فِيـهَا****مُحـبًّا أَسْتطِيـبُ بِهَـا العَذَابَـا
وَلاَزَمْـتُ القِـفَـارَ بِكُـلِّ أَرْضٍ****وَعَيْشِي بالوُحـوشِ نَمَـا وَطَابَـا
تقبلو تحياتي
محمد
الموضوع الاصلي
من روعة الكون