قال : أحبك
قلت : حقاً ! وما الحب عندك ..
صفه لي كيف أعرف
فربما مثلك أحبك ...
فقال :أشتاق لأراكِ ..فأغرق في عينيك
أحن للمسة يداكِ ..فيشدني دفء كفيك
أركض خلف خطاكِ..فأتوه كلما وصلت إليك
هكذا أحبك ...
قلت : أو هذا هو الحب ..!!
أخبرني أذن ...كم مرة تذكرني ...؟
في اليوم ..في الساعة ...في الدقيقة
قال : كثيراً
قلت : اخبرني الحقيقة ,..؟
قال : أخيراً....
قلت : ما بك ..وأي الحروف من صمتي فهمت ..
وأي الكلمات من شفاهي أمسكت
قال : أننا لسنا صديق وصديقة؟.؟.
فأجبت : فكيف هو حالك ببعدي .
قال : الساعة تمر كاليوم
واليوم يمر كالدهر
قلت : ماذا لو أكثر ..؟
قال : لم تغيبِ أكثر
وبغيابك لم أفكر
قلت : أتدري إن حدث ...
ستجد الوقت يقصر
ويوماً فيوماً سأتبخر
حتى أصبح شيئاً لا يذكر
قال : لما تقولي هذا الحديث ؟؟
وبأي حق تحكمين
أو هذا أتهام أليّ توجهين
إذن فأنا كاذب لعين
أخدعك ولست بالأمين
قلت : هذا ما يحدث معي
فهل أخطأت في ترجمة الأحساس
يا سيدي أنت كباقي الناس
ومن سبقونا قالوا البعيد عن العين بعيد عن القلب
ستذكرني أيامًا وتشتاق إليّ
لكنك ستمل الذكرى
لتبحث عن الغير ..
قال : هل أحببت يوماً
هل نبض قلبك حقيقة أم حلما
هل تسابق دمعك خشية من ظلما
هل نزف قلمك حبرا من ألما
قلت : ولما هذا السؤال .....وماذا تفيد الإجابة
يا سيدي لا مجال ... فنحن نعيش بغابة
الصادق فيها محتال ...والضعيف تأكله الذئابَ
والحب فيها خيال .... أضعف من جناح ذبابة
قال : هل تحبين الاطفال
قلت : كثيرا منهم لي أصحابا
قال : هل تكتبين الأشعار
قلت : قلمي خير رفيق
وورقي وقت الضيق
وصمتي أول كتابا
قال: فلما تقطعين الطريق
على قلبي بالحسابا
قلت : علمتني الدنيا ثلاث :.
لا أفرح فيموت الدمع في عيني
ولا أجرح من كان الود بينه وبيني
ولا أسمح أن يسدد لي أحد ديني
قال : ما اقساك على نفسك ..
قلت : أنما هكذا أحنو عليها
قال : وكيف ..؟؟!!
قلت : لا أجعل لاحد فضل عليها ..
قال : لكنك لم تذكرين الحب
إذن فهناك لي معك مجال ..
أجبت : يا سيدي هذا محال .!!
فكل ما ذكرت كان عن الحب
انظر للكلام لا للحروف وحسب
إن أحببت فرحت فرقض قلبي طربا
فإن خانني الحب جرحت من كان في القلبا
وإن له يوماً سامحت لاجل ما كان من قربا
وبعدت ومشيت ورضيت بالجرح لقبا
ونسيت حقه وما أخذت بثأره مما أغرقه كذبا
جرحت قلبي ومعه قتلت كل معنى كتبه للحب اااا
ولا ألومه فقد سألت ... ما كان للحب ذنبا
فالرماد لا تسأل النار ما ذنبي إن كنت حطبا
....
قال : لما كل هذا الغضب ...
لما تتوقعين الجرح فحسب
أجبته : لقد أصابني من حديثك تعب ..
فقد حركت الرماد فزاد اللهب
وضاقت الصفحة من كثرة ما كُتب
يا سيدي قلبي أنا لا يعرف الحب
بالرغم من كل حرف عنه كتب
بالرغم من كل دمع لأجله أنسكب
بالرغم من كل قلب حركه ....دوماً ينسحب ..
أتدري لما ..؟؟؟
قال : ليتني أدري ..؟!!!
قلت : كي لا أزاحم حروفي الجرح ....على أوراق الغضب
فانسحبت وانسحب .....
بقلـــــــــ noritaــــــم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون