لا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ,والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه .......وبعد أما بعد :
مهنى اإيمان : التصديق , أي تصديق القلب , ويلزم منه قول اللسان وعمله, وعمل الجوارح . فالإيمان بناء على ذلك قول القلب وعمله, وقول اللسان وعمله وعمل الجوارح .
•قول اللسان : هو النطق بالشهادتين , شهادة أن لا إله إلا الله ,وأن محمد رسول الله , والإقرار بلوازم هاتين الشهادتين شرط لصحة الإيمان .
•قول القلب : هو تصديقه بما ينطق به لسانه من الشهادتين , حتى يصير قلبه مواطئاً للسانه . وقد جاءت أحاديث كثيرة تدل على وجوب موافقة القلب للسان وإلا لم تنفعه الشهادة في الآخرة
•عمل القلب ،ويتضمن العبادات التي تؤدى باللسان كتلاوة القران , والأذان , والأذكار ,والدعاء , فهي من الإيمان .
•من خالف قلبه ما ينطق به لسانه من الشادتين فهو منافق , لأنه أظهر الإيمان بلسانه , وأبطن عدم الإيمان بقلبه, وقد قال الله تعالى في شأن المنافقين : (( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم )) من فعل ذلك من الناس فإنه يعامل معاملة المسلم في الدنيا, لأن ما في القلوب لا يعلمه إلا الله تعالى , وليس لنا إلا الظاهر من حاله , وقد أظهر كلمة الإيمان التي يصير بها مسلما, وفي الآخره يكون عذابه شديدا بسبب هذا النفاق , قال الله تعالى : (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصير))
•عمل القلب : هي الأعمال الباطنة مثل : الإخلاص , والمحبة , والخوف, والرجاء , والتوكل , والإنابة, والخشية,والتفكر في أسماء الله تعالى وصفاته , وفي آياته الشرعية والكونيه. فهذه الأعمال وأمثالها لا يطلع عليها إلا الرب تبارك وتعالى , وهي أعمال القلوب.
•عمل الجوارح : وهي الأعمال التي تحتاج الى حركة كالركوع , والسجود, والقنوت ,والجهاد, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وإقامة الحدود , وأعمال الحج , وغيرها . والجوارح هي : الأعضاء , وهذه الأعمال تحتاج الى حركة الأعضاء.
•شروط قبول العمل الصالح :
•جميع الأعمال الظاهرة علق قبولها على أمرين مهمين لابد أن يحققهما المسلم وهما :
1_ الإخلاص لله تعالى في هذا العمل , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك , من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه)) وقال صلى الله عليه وسلم (( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرى ما نوى ))
•والأخلاص يعني : إرادة وجه الله تعالى بالعمل , والقصد إلى مرضاته, وتخليصه مما سوى ذلك . والإخلاص ضده الرياء,وهو الشرك الخفي
2- متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا العمل , أي لا يكون العمل على خلاف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مالم يرد به الشرع . قال صلى الله عليه وسلم (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) وقال أيضا : ( خذوا عني مناسككم )
* وامتابعة ضدها الابتداع , وهو أن يتقرب إلى الله بطريقة مخترعة لم تثبت عن رسول الله صلى الله علية وسلم , فمن فعل ذلك فعمله مردود لقو الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))
* جمع الله عز وجل بين هذين الشرطين في آخر آية سورة الكهف , فقال سبحانه : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يرك بعبادة ربه أحدا )
* أسباب زيادة الإيمان :
اولا زيادة العلم بالله .
ثانيا العمل الصالح
ثالثا البعد عن المعاصي
رابعا الدعاء بتثبيت القلب