الـــــجـــــ الـــــرابـــــع ـــــزء
في السوق كانت اروى مع صاحبتها حلا يشتروا بعض الاغراض الي تحسس حلا بملاء الفراغ الي تركه فقد الزوج ع قولتها فكانت تعوض وحدتها بالمشتريات
صرخت حلا ع اروى بعد ماتركتها وراحت تمشي : (( تعالي يالدبا , اروى تعالي اكلمك ))
اروى ولا كأنها تسمعها وكملت طريقها , كانت ميته ضحك لانها عارفه ان حلا تركض وراها , التفتت ع حلا وفعلا لقتها تسرع ع شان تقدر تلحق عليها , رجعت نظرها لطريقها بس كانت متاخره لانها صدمت بشخص صدمه قويه خلتها تطيح ع الارض , كانت تبي تتاسف وتعتذر , رفعت عينها وفيها علامات الاسف وفجاءه تجمدت الكلمات بلسانها , والحروف ضيعت طريقها , تلاقت عيونها بعيون شخص ماتوقعت انها راح تشوفه بيوم من الايام لانه انتهى من حياتها , ماقدرت تقوم او تحرك رجولها وهو كمان كانت صدمته ماتقل عن صدمتها , نطقت اروى بكلمات ماكانت تدري اذا كان سمعها او لا لانها تقريبا همس : (( عبدالله ))
لا اكيد اروى تحلم معقوله هذا عبدالله . معقوله يطلع بعد هالسنين ؟ تاملت ملامحه من هول الصدمه ع امل انه مايكون هو ، بس شكوكها تاكدت لما مد يده لها وقال : (( اروى قومي ))
رفضت اروى مساعدته وقامت من نفسها وحطت عينها بعينه , مرت الذكرى حول عيونها وكانها ماغابت عن البال دقيقه وحده , حتى عبدالله كان يتامل ملامحها بصمت , جفلت لما سمعت صوت انثوي وراه يقول : (( عبدالله مين هذي ؟؟ ))
التفتت اروى لمصدر الصوت , لقت وحده تقريبا في اوائل العشرينات , كانت تطالع اروى بتساؤل
التفت لها عبدالله وقال : (( هذي اروى )) والتفت لاروى (( زميلتي بالجامعه ))
الاف الاسئله جت ع بال اروى " زميله , بس زميله ياعبدالله , ليش ماقلت خطيبتي سابقا , او حبيبتي , هذي البنت الي كنت احبها معقوله انا بالنسبه لك مجرد زميله دراسه ؟؟؟ "
كانت نظرات البنت لها كلها شك وغيره , وكانت محتاره من نظرات اروى لعبدالله والعكس , قررت تحل هاللغز وقالت : (( اهلين اروى , انا زوجة عبدالله ))
مستحيل هالكلمه مابين اثرها ع وجه اروى " زوجه عبدالله ؟؟ , معقوله نساني وتزوج غيري ؟؟؟ معقوله ؟؟؟ " شالت عيونها عن زوجته وطالعت عبدالله ع امل انه ينفي كلامها , ولكن كانت نظراته تأكد هالشي
تجاهل عبدالله نظراتها وقال : (( اروى شفتي هالصغيرون الي بالعربيه )) واشر لها ع عربيه كانت زوجه عبدالله ماسكتها بيدها (( هذا ولدي ))
اكيد هذا حلم بس متى راح تصحى منه لان هالحلم ابد مو حلو وطول لازم ينتهي لازم , التفتت ع العربيه الي كان ياشر عليها وفعلا كان فيها ولد بس مو مبينه ملامحه , قربت منه اكثر وجلست ع شان تقدر تشوفه اوضح وتاملت وج " لاا هذا المفروض يكون ولدي انا مو ولدها , ليش ؟؟ "
عبدالله جلس جنب اروى وابتسم : (( هاه مين يشبه ؟؟ يشبهني )) وطالع زوجته وهو يبتسم لها (( والا يشبه امه ؟ ))
ماردت اروى وظلت تتامل ملامحه وقلبها مجروح , كل هالي يصير لها بسبب ريما , كان المفروض الحين هي جنب عبدالله وهذا ولدهم , لكن كل شي انقلب والصح صار غلط والغلط صار صح
قامت بسرعه من مكانها وراحت تمشي ماتدري وين تروح , بدت تسرع بمشيتها لما تحولت لركض , وصلت لبوابه السوق وبسرعه طلعت منه وهي تحس بدموعها تبلل خدودها , ركضت لما وصلت سيارتها , ركبتها وانطلقت ما تدري وين تروح اهم شي تبعد عن الناس وعن عيون حلا الي كلها تساؤل وعن عبدالله وزوجته وولده
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في بيت نوره
على كثر الهم الي شايلته بقلبها , وتفكيرها بهالموضوع الي شاغلها , قررت انها تطلع مع صاحباتها وتريح اعصابها شوي , طبعا بعد موافقت امها ع الطلعه , تاملت نفسها في المرايه شعرها مرتب ولبسها مرتب , اخذت شنطتها وطلعت من الغرفه , لقت اخوها تركي بوجا : (( على وين طالعه؟ ))
نوره وهي تكمل طريقها : (( طالعه مع صاحباتي ))
ابتسم تركي وقرب من اخته : (( هم راح يمروك والا انتي الي راح تروحي لهم ؟ ))
نوره : (( لا هم الي راح يمروني ))
ابتسم تركي بخبث : (( اي وحده من صاحباتك راح تمرك ؟ ))
نوره وهي تنزل الدرج وتركي وراها : (( ليش تسال ؟ ))
تركي : (( مجرد سؤال ))
نوره : (( مالك دخل ))
وصلت للصاله ورفعت موبايلها ودقت ع تهاني
تهاني : (( هلا نوقا ))
نوره : (( هاه وصلتي والا توك ؟ ))
تهاني : (( دقيقه وانا عندك ))
نوره : (( اوكي باي )) التفتت لقت تركي مطير عيونه فيها (( خير فيه شي ؟ ))
تركي : (( خليك هنا انا راح اشوف اذا جت راح اناديك ))
حطت نوره يديها ع خصرها : (( وليش انشالله ؟ ))
تركي : (( لان صاحبي راح يجيني الحين وما ابيه يشوفك واقفه عند الباب ))
استسلمت نوره وجلست ع الكنب الي بالصاله : (( اف طيب ))
طلع تركي عند الباب وشاف سياره تهاني جايه من بعيد , انتظر لحد ماوقفت عند باب البيت , على طول طاحت عينه ع الي تسوق لقاها تهاني " توفي " والتفت ع الي جنبها وصارت اماني " اماندا " حس بخيبه امل لان الي يبيها مو معاهم , قبل يدخل البيت حس بحركه وراء تهاني يعني الكرسي الي وراء السواق التفتت ولقى الشي الي يدور عليه تشقق من الوناسه لما عرف انها الجوهره " جوي " , راح بسرعه عند شباكها وابتسم بخبث وطق ع شباكها : (( افتحي ))
الجوهره قفلت اخلاقها من اول ما شافته وحست ان هاليوم راح يتنكد , اشرت له بيدها علامه النفي
تهاني مستغربه : (( جوي ايش فيك الولد يقول افتحي الشباك ))
الجوهره : (( ادري و ماراح افتح لهالحقير , اخلصي دقي عليها خليها تطلع ماني فاضيه لمصاله اخوها ))
استغربت تهاني واماني منها ومن عصبيتها الي طلعت فجاءه من بعدها هزت تهاني كتفها بلا مبالاه ودقت ع نوره : (( الو نوقا اطلعي بسرعه احنا برا نستناك ))
نوره : (( اوكي ))
قامت نوره من مكانها واخذت شنطتها وطلعت , لقت اخوها واقف عند شباك السياره : (( تركي ايش فيك واقف هنا ))
التفت تركي ع نوره وابتسم : (( انتظرك تطلعي ))
نوره : (( لا والله مو انت قلت لا تطلعي لان صاحبي راح يجي ))
تركي : (( لالا خلاص دق الولد وقال انه ماراح يجي ))
نوره : (( تستهبل حظرتك , يله بس بعد عن الباب ابي اركب ))
بعد عنها ع شان يعطيها المجال انها تركب , حاولت تفتح الباب لقته مقفل , طقت الشباك ع الجوهره ع شان تفتح لها , والجوهره مطعيتها اشكل
تهاني : (( جوي ايش صاير لك اليوم , افتحي خلي البنت تركب ))
الجوهره بعصبيه : (( ما ابي , افتحي لها انتي ))
تهاني مستغربه مره من الجوهره وتغير حالها في اقل من دقيقه , ضغطت تهاني ع زر التحكم بقفل الباب من عندها وفتحت لنوره , قبل لا تركب نوره مسك تركي الباب قبلها ودخل راسه في السياره ووجه كلامه لاماني وتهاني : (( اقول بنات صدق انكم ماتستحوا طالعين مع شباب ))
الجوهره اخلاقها في هاللحظه راحت فيها , اما تهاني واماني طالعوا بعض مستغربين : (( شباب ؟ وينهم ؟ ))
تركي كمل كلامه وهو يطالع الجوهره : (( هالولد الصغنون ما ملا عينكم )) اشر ع الجوهره (( اسف انا اختي ما اخليها تركب مع ولد ما اظمن انه مايسوي لاختي شي , بعدين اهم ماعلي سمعت اختي بكره الناس يتكلموا عنها ويقولو نوره تطلع مع عيال )) طبعا تركي قال هالكلام ع شان لبس الجوهره مخليها كانها ولد وشعرها بوي بس هي مره حلوه وكيوت
الجوهره خلاص انفجرت : (( انقلع ياحيوان من وجهي , ولو انا ولد مثل ماتقول فانت gay ))
تركي انفجر من الضحك : (( , ليش شايفتني لابس بنطلوب ضيق والا حاط ميك اب , انا الحمدلله الي يشوفني ما يشك انا رجال والا بنت , بس المشكله في الي ما ينعرف هي ولد والا بنت ))
نوره كانت الصدمه شاله لسانها , اما تهاني واماني كانوا مستغربين سكوت نوره ع اخوها والي مستغربينه اكثر اسلوب تركي مع الجوهره صح ان هيئتها هيئه ولد وشعرها وملابسها بس ماتوصل انها يهينها قدامهم
الجوهره خلاص ماتبي تسمع صوته اكثر من كذا , نزلت راسها لمكان رجلها وشالت جزمتها , بس تركي فهمها قبل وانحاش ولما وصل تقريبا باب البيت جته الجزمه ولكن تصويب الجوهره كان غلط وماجت فيه , نزل تركي ياخذ الجزمه ويتاملها وبعدين انفجر من الضحك : (( , مقاس رجلك 40 , ه , اول مره اشوف رجال مقاس رجلك 40 ه ))
انجنت الجوهره من اسلوبه ونزلت من السياره ناويه تضربه والي يصير يصير , نزلت تعرج لان رجل فيها جزمه ورجل لا , قبل لا توصل تركي كان هو جواء البيت وسكر الباب بوجا وصرخ : (( الجزمه راح احتفظ فيها عندي ياسندريلا ه ))
التفتت الجوهره ع نوره والنار شابه فيها : (( يعني عاجبك الي يسويه اخوك ؟؟ ))
نوره كأنها الحين صحت من غيبوبه : (( ماني قادره استوعب ان هذا تركي اخوي ))
الجوهره : (( لا استوعبي , صدق حقير ))
نوره : (( خليني ادخل اعرف ليش سوا كذا ))
صرخت الجوهره عليها : (( لا تدخلي , انا جلسه عند باب بيتكم ما راح اجلس تبي تمشي تعالي الحين والا بسلامتك )) وراحت للسياره وهي تعرج
لحقتها نوره وهي تقول : ((طيب جزمتك ثواني اجيبها ))
لفت عليها الجوهره وعيونها قلبت حمر من التعصيب وهي من عادتها اذا عصبت يطلع لها عرق في جبينها مدري هو وريد والا شريان لوووووووووووووووووووول : (( جزمتي بعد ما مسكها هالضب ما ابيها فاهمه ))
ركبت السياره ووراها نوره , وظلوا ساكتين كلهم مايدرو ايش يقولو بعد هالموقف
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في الكوفي كانت ريما مشغوله بالدلع والتميلح عند شايبها المترهل ع امل انه يوافق ع شرطها , تبي تكوش ع كل شي وتخلي زوجته برا الحسابات , ع شان اذا مات ماتورث شي اما بناتها فما راح يوصلهم الا الفضله ع قولتها لانها راح تجيب له الولد وتكوش ع كل شي , وتكون هي الامره الناهيه , تخيلت نفسها تكون ارمله صغيره مليارديره , وااااااو لااب يتحكم فيها ولا ام , ولا احد يحاسبها كم صرفت , تسافر وتلف الدنيا كلها وتسوي كل شي تبيه , حريه بمعنى الكلمه , صح ان اهلها معطينها حريتها بس ما راح تتقارن بهالحريه الي راح تحصل عليها بعد موت ابو زيد " متى يجي هاليوم يابو زيد ويجو الناس يعزوني فيك متى ؟؟ "
صحت من احلامها ع صوت شايبها وهو ياشر لها بيده : (( ريما ريما ))
شالت عينها من الطاوله الي كانت شارده ومركزه عينها عليها لوجه ابو زيد , وعقدت حواجبها لما شافت خيوط التجاعيد الي ماخذه طريقها بوج , وجسمه الذابل المترهل , وشعره النص اقرع حتى الشعرتين الي باقيه له كلها شيب
رجع صوته يكلمها : (( ريما وينك؟ ))
ابتسمت له تحاول تخفي تقززها منه وقرفها : (( معاك بس كنت افكر بشي ))
عطاها ابتسامه كانت ريما راح ترجع كل اكلها من اثر هالابتسامه : (( وايش تفكري فيه ممكن تشاركيني بافكارك ))
ريما تصنعت التردد وقالت : (( يمكن افكاري ماتعجبك ))
ابو زيد : (( كل شي منك يعجبني ))
حركت ريما الكوفي الي معاها بالملعقه : (( احس اني تسرعت بالتفكير بالارتباط بك )) حطت الملعقه وشربت رشفه من الكوفي (( لانك مو الانسان الي مستعد يضحي بكل شي ع شاني , وانا صراحه ابي انسان يترك كل شي ع شاني ))
بانت في عيون ابو زيد اللهفه ع شان يعرف ايش يدور بعقل ريما : (( ومين قال اني ماراح اسوي لك الي تبيه , انتي بس اطلبي وشوفي ايش راح اسوي ))
تعمدت ريما وهي تشرب الكوفي انها تبقي اثر منه ع شفتها , اخذت منديل ومسحت به شفتها بطريقه خلت ابو زيد يفز من مكانه وقلبه يخفق : (( توني طلبت منك طلب وانت مو راضي , شكلي مو غاليه عندك ))
ابو زيد بذهول بعد ماشاف حركتها : (( والله لو تطلبي روحي ما راح اردك ))
ابتسمت ريما وغمزت له بعيونها بدلع : (( يعني موافق تطلق زوجتك ))
ابو زيد بدون احساس منه ولا شعور : (( موافق ولو تبيني اتبرا من بناتي تبريت منهم بس ع شانك , وبعدين مين قال اني متردد اطلق زوجتي انا اصلا قلت لك اني موافق اطلقها اول ماسألتيني بس انتي الي كنتي مو معاي ابد ))
علت ضحكات ريما الدلوعه كل ارجاء الكوفي وحست بفخر بنفسها واعتزاز , وان كل الي تتمناه على بعد خطوتين الخطوه الاولى انها تقنع ابوها انه يوافق ع هالشايب بس ماكانت شايله هم هالخطوه لانها عارفه طمع ابوها واكيد راح يوافق اما الخطوه الثانيه هي انها تجيب لابو زيد الولد
طالعت ابو زيد بنظرة حب مزيفه : (( طيب ومتى راح تجي لبابا تكلمه ))
ابو زيد : (( اليوم ))
ارتبكت ريما : (( لالا اليوم لا خلها بكره ايش رايك ))
ابو زيد : (( اوكي , بس انا ابي الملكه والزواج هالاسبوع مافيني صبر ))
ابتسمت ريما وقالت في نفسها " وانا مافيني صبر ع شان ادفنك يالخايس " : (( لالا ليش الاستعجال انا لازم اقنع بابا وماما تعرف الفرق بينا في السن كبير وما اظن يقتنعوا بهالسهوله وبهالبساطه الي انت متوقعها ))
ابو زيد بدون شعور منه مد يده ومسك يد ريما باعجاب شديد بها ولهفه : (( لا ياريما لازم تقنعيهم انا مقدر اعيش بدونك ومستعد اقدم لهم اي ضمانات ع شان يتأكدوا ان بنتهم راح تكون سعيده معاي ))
ماتوقعت انه توصل به الجرئه انه يمد يده لها وحاولت تمسك اعصابها وتتحمل الغثيان الي تحس فيه , كل الي تتمناه بهاللحظه انها تغسل يدها ع شان تروح اثار يده بس نظر لخبرتها في التمثيل والكذب , ابتسمت له بحب وقالت له بهمس : (( انا لك لا تخاف , بس عطني شويه وقت ادبر فيه اموري ))
ابو زيد : (( لك الي تبي بس حاولي استعجلي , بصراحه انا متلهف اني اتزوجك اليوم قبل بكره ))
بعدت ريما يدها عن يده وقالت : (( بس نسيت اقول لك , ماراح اوافق على الملكه الا لما اشوف ورقه طلاق زوجتك ))
ابو زيد : (( ابشري بس عطيني فرصه اني احاول امهد الموضوع لزوجتي وبناتي ))
ريما بطيبه مصطنعه : (( ابو زيد لاتفهمني غلط انا مو قصدي ابيك تطلقها كذا بدون سبب , بس اذا انت راح تصير زوجي اكيد راح اغار عليك وما ابي احد يشاركني فيك ))
ابو زيد : (( ياعمري انتي , والله من الحين راح ابداء باجراءات الطلاق ))
ابتسمت ريما ولمست طرف خشم ابو زيد بدلع وكأنها تلاعب طفل صغير : (( تسلم لي ياخطيبي ))
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
ملت من كثر ما لفت الشوارع كلها رايحه جايه , حياتها انهدمت من بعده , حاولت تنساه لما افترقو , ولكن بعد عناء وتعب ومحاوله لتناسيه مو نسيانه طلع من جديد بحياتها وقلب عالمها الكئيب وزاده كئابته , خاصه بعد ماشافت زوجته وولده , معنى هذا انه استمر بحياته وكمل طريقه مع وحده ثانيه ولا فكر يلتفت ع وراء , اشمعنى هي الي للحين تفكر فيه وتدفن عمرها ع ذكراه , هو خاين تزوج وتركها , خاين ؟؟؟؟ ليش خاين هو جاء وتقدم لها بس خطط اختها ريما هي السبب في تعاستها الحين , ليش تلوم عبدالله , الشخص الوحيد الي المفروض ينلام هو ريما ,, لازم توقف بوجا , الى متى وهي ساكته عليها الى متى ؟؟ الى متى وهي ضعيفه تترك الغير يتحكم فيها , من اليوم لازم تنهي مأساتها وعذابها وتقوي شخصيتها , تذكرت عبدالله اليوم ونظراته وابتساماته لزوجته , تذكرت لما عرفها ع زوجته بصفه انها زميله مجرد زميله , رجعت تبكي ع حالها وع الامها واحزانها , لمين تروح ولمين تشتكي ؟؟ امها راح تهزئها , واخواتها قاسيات عليها , ابوها بدون مشاعر , مالها الا صاحبتها حلا , ولكن مع ان حلا صاحباته الوحيده الا انها ماتدري عن موضوع عبدالله ,
ولا ودها تقول لها لانها تبي تنساه ولا تبي احد يذكرها به , مسحت دموعها واتجهت للبيت ع امل انها تريح شوي قبل تروح للمطار تستقبل جدتها , اخذت موبايلها الي كانت حاطته ع السايلنت , شافت اتصالات كثيره من حلا : (( ياحبي لها اكيد الحين خايفه علي ))
تركت الموبايل مكانه ومافكرت تتصل ع حلا لانها عارفه انها راح تنهار اذا كلمتها , كملت طريقها للبيت في صمت , وهي في الطريق كان الافكار توديها وتجيبها , حاولت انها تجمع شتاتها وتفكر بمستقبلها الي راح يكون من غير عبدالله , كان عندها امل كبير ان عبدالله يرجع بيوم , بس من بعد الي شافته اليوم خلاص الامل راح وحل مكانه اليأس والقهر وماتملك الحين الي ذكرى حزينه
وصلت للبيت , وكالعاده كان الدور الاول فاضي , اكيد يا انهم طالعين او كل اوحد جالس بغرفته نادر في هالبيت العائله كلها تجتمع
طلعت غرفتها في هدوء , لقت غرفة راكان منوره , طقت الباب : (( راكان انت داخل )) انتظرت يجيها صوته بس لما حست انه طول دخلت الغرفه , لقت راكان نايم ع الارض بين تركيباته يحاول يركب لعبه عباره عن وجه ميكي ماوس , قربت منه وعطته بوسه ع خده وشالته من الارض وحطته ع السرير وغطته , انقهرت مره من امها لانها مو مهتمه في ولدها ومعتمده ع المربيه بكل شي , وياليتها مربيه مسلمه المشكله انها كافره , وماعندها اي ذمه ولا ضمير , مطنشه الولد ونازله تسولف مع الخدامات لان الام مو موجوده ومثل مايقول المثل اذا غاب ذاك العب يا ذا لوووول
طلعت من غرفه راكان بعد ماقفلت الانوار , واتجهت لغرفتها , غيرت ملابسها المتواضعه وشالت الحجاب , وقفت شوي عند المرايه تتأمل شعرها نزلت عيونها ع وجا وتاملته بدقه , مررت اصابعها ع خدودها وع عيونها وقالت : (( معقوله انا كبرت مثل ماتقول ريما , معقوله التجاعيد بدت تطلع بوجي )) قربت اكثر للمرايه وبدقه تطالع وجا (( بس انا ما اشوف اي تجاعيد معقوله تبي تقهرني ؟؟؟ بس انا عمري 26 يعني قربت من 30 , كلام ريما صح الى متى وانا جالسه كذا , لازم اشوف نفسي مثلك يا عبدالله , الزمن يركض واذا مالحقت نفسي راح اكمل عمري في بيت اهلي , لا بس انا صغيره وفيه بنات كثير اكبر مني ماتزوجوا الا فوق 30 وعايشين حياتهم حلوه )) مسكت راسها لانها مره تعبت من التفكير افكار كثيره تدور براسها وحست بلخبطه وحوسه بمخها وافكار لازم ترتبها وتفكر فيها بشكل جدي , لازم تصدق ان عبدالله خلاص راح , طلع من حياتها , ولازم تفكر بعد انها كانت عايشه ع امل كذاب والامل هذا هو رجوع عبدالله بيوم من الايام , بس هالامل رااااح وكانت واهمه , والخسران الوحيد بكل هذا هي , لانها خسرت عبدالله وخسرت عمرها , كانت ترفض اي خطيب يتقدم لها ع شان هالامل الكذاب , حتى انها ماعطت اي
واحد يتقدم لها فرصه , ماعطته فرصه انها يفهمها او هي تفهمه يمكن واحد من الي تقدموا لها يكون كويس , بس هي كانت متسرعه وواهمه , طيب الي متى وهي ترفض الى متى ؟؟؟ لما تعنس ؟؟ ولا لما يصير عمرها 40 والا 50 بعدين تفكر بالزواج ساعتها مافيه احد راح يفكر فيها , لازم تتنازل عن اشياء ولازم تنسى الماضي , لازم تبدا حياتها من جديد وتعطي لنفسها فرصه انها تكون سعيده , ابتسمت لهالفكره وتذكرت على طول فواز يمكن تكون ظلمته في الحفله , ليش ماتعطيه فرصه انه يثبت لها انه كويس , واذا صار مو كويس اكيد ماراح تندم لانها جربت , الافضل ان الانسان يندم ع شي سواه ولا يندم ع شي ما سواه , يعني تجرب معاه وتعطيه فرصه يثبت نفسه ولو صار مو قد الثقه راح تندم لانه طلع مو قد الثقه ولكن ع الاقل ماتندم لانها ماعطته فرصه
غيرت ملابسها وانسدحت ع السرير وحاولت تنام , لعل وعسى يجيها النوم
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد ما نزلت تهاني لمحل جزم واشترت للجوهره جزمه " رجاليه طبعا " بدل فاقد عن الجزمه الي اخذتها تركي قرروا يروحو يجلسو في احد الكوفيات وبالاخص الجلسات الي برا لان الجو خطير , كانوا كلهم ساكتين تقديرا لحاله الجوهره النفسيه , عارفين انها معصبه ومطنقره ( مطنقره = اشد حالات التعصيب لوووول ) فقالوا نسكت احسن , بس اظاهر الصمت طفشهم وقررت اماني تكسر الصمت : (( بنات دقو ع رودي خلوها تجي معانا ))
تدخلت تهاني : (( لا الله يخليك مالنا خلق مصاله ))
استغربت اماني : (( مصاله؟؟ ماني فاهمه ))
تهاني : (( تعرفي رودي راح تجي تتميلح وكانها اميره واحنا جارياتها , خلينا كذا مبسوطات ))
اماني : (( حرام عليك يا توفي والله البنت حبوبه ))
تهاني : (( والله انتي الطيبه الي تشوفيها حبوبه , والا يمكن ع شان انتي من نفس طبقتها ماتقدر تذلك , اما احنا الفقراء ع قولتها ماتشوفنا الا جاريات عندها ))
اماني : (( يا الله ياتوفي لهدرجه حاقده عليها ))
تدخلت نوره تنقذ الموقف : (( اماندا بليز لا تقولي لرودي شي , تعرفي هي من النوع الي يزعل بسرعه وماترضى , ترى توفي ماتقصد تلاقيها اليوم معصبه )) وطالعت تهاني بنظره معناها اسكتي وابلعي لسانك
تجاهلتها تهاني ووجهت كلامها للجوهره الي جالسه ومخنزره ( مخنزره = مشتقه من الخنزير اقصد معصبه يعني ) من اول ماشافت تركي : (( جوي ايش قصة اخو نوقا معاك ؟؟ تعرفيه انتي قبل؟؟ ))
الجوهره التفتت ع تهاني وطالعتها بنص عين وبحقد قالت : (( جعلك تتعرفي ع ابليس قولي امين , انا اتعرف ع هالاشكال الخمه ))
نوره انصدمت تمون مهما كان تركي اخوها بس فضلت تسكت , بس اماني لسانها يحكها وتكلمت : (( جوي عيب ترى نوره معانا ولو انه اخوك ماراح ترضي احد يحكي فيه ))
الجوهره : (( لو اخوي مثل هالحيوان كان قتلته ))
تدخلت نوره بالسالفه لانها حست ان الجوهره مصختها : (( انا بصراحه مستغربه ابد مو من عاده تركي يسوي هالحركات , مدري ايش صار له اليوم ))
التفتت لها الجوهره وهي تضغط ع اسنانها : (( ع شان بس اصحح لك معلوماتك ترى اخوك مو اول مره يسوي فيني هالحركه , سواها مرتين قبل كذا ))
شهقت نوره : (( وجع وليش ماقلتي لي ؟؟ ))
الجوهره : (( قلت لا اكيد الولد حيتأدب ويستحي ع دمه بس اظاهر الحقير حقير ))
اماني طارت عيونها في بجاحه الجوهره : (( جوي خلاص فضيها سيره ترى ماتسوي بعدين الولد ايش قال؟؟ ماقال الا انك ولد وبصراحه ماكذب لبسك وشعرك وهيئتك تدل ع انك ولد ليش تزعلي , اذا ماتبي تسمعي هالكلام خليك انثى وغيري لوكك ))
طلع للجوهره العرق المعروف في جبينها اذا عصبت وقربت من اماني اكثر وطالعتها بنظره مرعبه : (( انتي يالسوسه محد كلمك وبعدين انا حره البس الي ابي واسوي الي ابي فاهمه ))
اماني عادي ماخافت وكملت : (( طيب اذا انتي تبي تلبسي الي تبي اجل لاتزعلي من انتقادات الناس ))
قامت الجوهره قبل لا ترتكب جريمه في هالمسكينه : (( عن اذنكم ))
قامت نوره وراها بسرعه : (( وين جوي ؟؟ ))
الجوهره وهي تطالع اماني بحقد : (( للبيت ))
نوره : (( حرام عليك تونا واصلين خليك معانا ولا تصيري دلوعه واخوي انا اوريك فيه اذا ماخليته يعتذر منك ما اكون نوره , بس انتي اجلسي ))
الجوهره : (( ما ابي اجلس هنا ولا دقيقه , احس اني مخنوقه ))
تهاني : (( مخنوقه هنا بهالمكان الحلو والله انك غريبه ))
الجوهره : (( يله بس باي انا راح اخذ ليموزين وارجع للبيت ))
تهاني تبي تخوفها ع شان تجلس : (( يؤؤ ليموزين ماتدري ان اغلب الجرايم من سواقين الليموزين ماتسوى عليك يسرقك بعدين يقتلك , خليك بس هنا احسن لك )) تهاني عارفه ان الجوهره خوافه مره , مع ان شكلها يعطي احساس انها عربجيه وزاحفه وما تخاف وحقت فله وهبال بس هي بالداخل جبانه
تأففت الجوهره وجلست مكانها تنتظر البنات لما يخلصو ع شان ترجع لانها خلاص اذا طنقرت طنقرت
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
نزلت ريما عينها ع ساعاتها ع امل انه يفهم انها ملت من وج , بس اظاهر لا حياه لمن تنادي رفعت عينها وهي تبتسم له وتسمع سوالفه التاف عن زمان اول وعيشتهم اول وقالت في نفسها " اف ياكرهك ياثقيل الدم , يعني انا ايش يهمني بسوالفك اول روح احكي لزوجتك عنها لانها ماتهمني , بس هين اصبر علي يا الشايب خلني اتمسكن لحد ما اتمكن واذا ماعلمتك شلون تبلع لسانك هالاخضر " طلعت منها ضحكه التفت انتباه ابو زيد وخلته يوقف عن سوالفه وسألها باستغراب : (( ليش تضحكي ؟؟ ))
ريما ارتبكت مو عارفه ايش تقول لانها اصلا ما كانت تدري ايش كان يحكي , بس هي ضحكت لما تخيلت ان لسانه لونه اخضر مع انها ماشافته بس حست ان الاخظر يمشي معاه اكثر : (( هاه لالا ولا شي بس سوالفك حلوه وتشدني ولا شعوريا ضحكت ))
ابو زيد والابتسامه شاقه وج : (( ياعمري انتي ياجعلك تدفنيني ))
ريما " امين " : (( لالا بعيد الشر بسم الله عليك ))
قرب منها ابو زيد وبهمس قال : (( ليش تحبيني ؟؟ ))
ريما لاشعويا قالت : (( لا , اقصد يعني انا لسى ماعرفتك كويس ع شان احبك , وبعدين هالكلام عيب ينقال واحنا مابينا اي علاقه رسميه والا انت تبي تزعلني وبس ؟؟))
ابو زيد : (( ياجعلي اموت لو فكرت ازعلك ))
ريما " امين " : (( اقول ابو زيد ماتلاحط اننا طولنا صار لنا 3 ساعات جالسين , بصراحه انا اخاف اهلي يحسو بشي بعدين يرفضو زواجنا ))
فز ابو زيد من مكانه وقام : (( لالا كل شي ولا يرفضو يله قومي نروح ))
ريما " اف يليتني قايله هالكلام من زمان ومفتكه من وجهك " قامت بهدوء واخذت شنطتها ومشت جنبه , لاحظت ريما وهي تمشي جنبه انه مايوصل كتوفها مبين عليه طوله مايتجاوز 160 , هالشي زاد من كرا له لانها طويله وماتحب الرجال يكون اقصر منها لانها ماراح تحس برجولته وهو اقصر منها , بس اذا الموضوع ع ابو زيد مايهمها لانه اصلا كله ع بعضه غلط , يعني ايش تعدي وايش تخلي , يبي لها تسوي له اعاده تأهيل , مشت وحاولت ماتدقق في عيوبه مره ع شان ماتكر , الاهم بالنسبه لها جيبه وكل ماصار كريم اكثر كل مادلعته اكثر
ركبت سيارتها وتركها بدون مايوصلها ع سيارتها ولا حتى يسكر لها الباب , وهي تكره الرجال الي مايعرف بالاتيكيت : (( عادي اصلا انت كلك غلط فرقت ع فتحه باب السياره بكره اذا تزوجتك راح اخليك تنظف لي السياره قبل اركبها ))
شغلت السياره وانطلقت في طريقها راجعه للبيت , رفعت تلفون السياره ودقت ع نوره
نوره : (( هلاااا رودي , وينك اليوم مختفيه؟؟ ))
ريما : (( مشغوله شوي , بس انتي وينك فيه ؟؟ ايش هالازعاج ؟؟ ))
نوره : (( انا في كوفي مع البنات ))
ريما : (( اها مين معاك ؟؟ ))
نوره : (( معاي توفي واماندا وجوي , تعالي معانا )) تهاني على طول اشرت لنوره تسكت
ريما : (( لالا ابد مالي خلق ابي ارجع للبيت بكره عندي دوام ))
شهقت نوره : (( متى مشالله توظفتي ؟؟ ))
ريما : (( من امس ))
نوره بعتاب : (( ياسلام وانا اخر من يدري ))
ريما : (( ايش رايك اني مادريت الا قبل كم ساعه , فجاءه ابوي قال لي بكره دوامك ))
نوره : (( حلو مشالله وين ؟؟ ))
ريما : (( بجريده (****) ))
نوره : (( واو والله انك خطيره ,, طيب ايش وظيفتك ))
ريما : (( مديره قسم بس ما اعرف ايش هو بكره راح اعرف ))
نوره صرخت للبنات : (( بنات بكره رودي راح تداوم مديره قسم في جريده (*****) ))
سمعت صرخات وصيحات من البنات من بعدها تكلمت اماني : (( يالخاينه ليش ماتقولي ))
ريما : (( وربي اماندا ماكنت ادري تو بابا قال لي ))
اماني : (( متى دوامك ؟؟ ))
ريما : (( بكره الساعه 9 ))
اماني : (( خلاص الساعه 10 احنا عندك نبي نكشخ ونقول ممكن نزور المديره رودي ))
ضحكت ريما : (( رودي مين ياغبيه , انا ريما لو سمحتي رودي خليها بينا ))
اماني : (( المهم 10 احنا عندك اوكي ))
ريما : (( ايه بليز تعالوا كلكم ع الاقل تسلوني ))
اماني : (( ولا يهمك , اقول رودي ماتبي نجيب معانا البلي ستيشن ))
ريما : (( لا والله ناوين تفظحوني انتو ))
اماني : (( ع العموم مبروك ))
ريما : (( الله يبارك فيك حبيبتي , يله اماندا انا وصلت للبيت , سلميني ع البنات كلهم ))
اماني : (( يبلغ يادبا باي ))
ريما : (( باي ))
بعد ماقفلت اماني : (( بنات جهزوا نفسكم بكره الساعه 9 ونص الصباح راح امركم ))
تهاني : (( وليش انشالله ))
اماني : (( رودي توظفت وبكره راح نروح لها نبارك لها ونشوف مكان شغلها ومكتبها ونضحك عليها شوي ونستهبل ))
تهاني : (( فاضيه انا اصحى الصباح ع شان اشوف مكتبها ))
نوره تكلمت : (( اماندا مريني بليز مره متحمسه ابي اشوف مكتبها يمكن تلقى لي وظيفه عندها ))
التفتت اماني ع الجوهره : (( هاه والقمر امرها والا زعلانه ))
اخيرا تكلمت الجوهره من غير نفس : (( مريني راح اروح معاكم ))
بإستسلام قالت تهاني : (( يعني كلكم راح تروحو الا انا خلاص مروني ))
اماني : (( خلاص بكره 9 ونص راح امر عليكم اتفقنا ))
البنات : (( اتفقنا ))
تهاني : (( اقول بنات ما كأننا تأخرنا ))
نوره : (( ليش كم الساعه )) رفعت عينها ع ساعتها وشهقت (( يله يله قوموا انا قلت لامي بس ساعه وراح ارجع ولنا 3 ساعات ))
نادت تهاني الويتر ع شان الحساب بس اظاهر ان نوره هي الي تبي تحاسب وصار بينهم مشادات كل وحده تحلف ع الثانيه ان هي الي راح تحاسب , كانت الجوهره جالسه بينهم وتطالعهم ببلا , من قهرها اخذ محفظه تهاني ومحفظه نوره ودخلتها بشنطتها ع شان كلهم مايقدرو يحاسبوا وطلعت فلوس من شنطتها وعطتها الويتر : (( خلاص كذا انحلت لا انتي الي تدفعي ولا هي , يله قومو فضحتونا ))
حطت تهاني يديها ع خصرها : (( يا سلام انا الي راح ادفع انتي ايش دخلك ))
طنشتها الجوهره وراحت مكان السياره حاولت تركب بس السياره كانت مقفله , طالعت تهاني بقلة صبر وقالت : (( توفي ممكن تفتحي سيارتك نبي نركب ))
جت تهاني تركض لسيارتها وفتحتها وبدوا البنات يركبوا , في البدايه وصلت اماني , ومن بعدها اتجهو لبيت نوره وكانت الجوهره خايفه ان اخوها يكون موجود مالها خلق تسوي جريمه اليوم , كانت يدها ع قلبها وهم واقفين وماتطمنت لما دخلت نوره بيتهم وتهاني حركت السياره متج بها للبيت , في هاللحظه تطمنت ان الوضع امان , فتحت الجوهره شنطتها تبي تطلع منها عطر رجالي معاها وانصدمت لما شافت في شنطتها محفظتين وحده حقت تهاني والثانيه نوره لانها اخذتهم لما جو يحاسبو : (( اوه توفي نسيت محفظتك بشنطتي ))
تكلمت تهاني بمزح : (( نسيتيها والا تبي تسرقيها ))
الجوهره : (( من زينها اسرقها )) طلعت المحفظه لها ومدتها لها (( تأكدي اذا فيه شي مسروق ع شان ماتتهميني بعدين ))
تهاني : (( ه ))
في هاللحظه وقفت تهاني عند بيت الجوهره : (( يله اذلفي وصلت بيتك ))
الجوهره : (( طيب اقطعي الصوت ))
نزلت الجوهره وقبل لا تقفل الباب طلت براسها وقالت : (( تعالي بكره معانا ولا تصيري كري ))
ما انتظرت رد منها لانها سكرت الباب ودخلت , طلعت غرفتها تغير ملابسها وتنام , بس قبل لا تنام تذكرت محفظه نوره واكيد راح تفقدها , قالت احسن شي ادق عليها واعلمها ع شان ماتفقدها , دقت ع نوره وهي في انتظار الرد , سمعت صوت رجولي يقول : (( هاي بوي ))
جفلت واستغربت يمكن تكون غلطانه قفلت الخط بسرعه وطالعت الرقم لا هو رقم نوره , ثواني وجاها اتصال طالعت الرقم لقته رقم نوره ردت عليها : (( الو ))
تكلم نفس الصوت الي رد عليها وقال : (( ليش تقفل الخط بوجهي ؟ ))
استغربت مره : (( مين انت؟؟ ))
تكلم وقال : (( انت الي مين ؟؟ هذا موبايل اختي مين انت ؟؟؟ ))
هنا اذان الجوهره صفرت من القهر وعرفت انه تركي الكريه : (( ممكن اكلم نوقا ))
بإستهزاء واضح قال : (( نوقا؟؟ ماعندنا وحده بهالاسم , بعدين تعال انت ايش عرفك برقم اختي ))
الجوهره : (( عن السخافه وثقاله الدم عطني اختك والا والله لا وريك شي عمرك ماشفته ))
وصلتها صوت ضحكات تركي , كان يضحك باعلى مايقدر من صوت كان يضحك من قلب وبنغزه خبيثه فهمت الجوهره معنى كلامه : (( راح توريني شي عمري ماشفته ه اكيد ما اشك لانك انتي كلك ع بعضك مخلوق غريب ))
قفلت بوج وماتت قهر , حقير وتافه , شلون يتجرأ يوصفها بانها مخلوق غريب , بس شلون وصل لموبايل نوره ؟؟ معقوله هي الي قالت له يرد عليها ؟؟ قررت تحل اللغز وتتصل للمره الاخيره ع نوره وتفهم منها ايش يبي هالحيوان منها
اتصلت ع طول ع نوره وانتظرت لما يرد عليها تركي واول ماسمعت احد رفع الخط قالت بعصبيه : (( ممكن تعطيني اكلم نوره ياتافه ))
نوره : (( بسم الله ايش فيك ؟؟ انا نوره ))
الجوهره : (( لا والله ع بالك ماتدري ايش فيه؟؟ يعني مو انتي الي عطيتي الحيوان يرد علي ))
نوره ببرائه : (( اي حيوان ))
الجوهره : (( يعني ما تدري ان اخوك هو الي راد علي ))
نوره باستغراب مبين ع صوتها : (( اخوي ؟؟ ))
من بين اسنانها قالت الجوهره : (( ايه اخوك ))
نوره : (( متى رد ؟؟ وكيف ؟؟ وايش قال؟؟ ))
الجوهره : (( روحي اساليه عموما انا متصله اقول لك بس ان محفظتك معاي وباي ))
قفلت من التعصيبه وقفلت موبايلها مره وحده , نوره كانت مذهوله من هالتصرف , معقوله قفلت الجوهره الخط بوجا والاهم من هذا معقوله تجرأ تركي ورد ع موبايلها , فتحت المكالمات المستلمه لقت رقم الجوهره موجود والوقت كان قبل 5 دقايق معناها ان كلام الجوهره صدق , كان موبايلها بالصاله دخلت المطبخ تدور ع تركي ماله اي اثر , دخلت كل الغرف الي بالدور الاول وماكان موجود؟؟؟ طلعت غرفته لمحت فيها نور , طقت الباب وسمعت صوته : (( مين ))
نوره بعصبيه : (( انا نوره ))
تركي : (( ادخلي ))
فتحت الباب ولقت تركي منسدح ع السرير ويقرا مجله : (( ممكن اعرف ايش الي سويت من شوي ؟ ))
تركي بدون ما يرفع عينه : (( ايش سويت ؟؟ ))
دخلت نوره الغرفه : (( مين سمح لك ترد ع موبايلي هذا اولا ))
قاطعها تركي ببرود : (( وثانيا ؟؟ ))
نوره : (( مين سمح لك تكلم صاحبتي بهالاسلوب ؟؟ ))
تركي : (( خلصتي ؟؟ ))
نوره : (( انتظر شرح منك ))
هالمره رفع تركي عيونه لاخته وسكر المجله الي معاه وحطها ع بطنه : (( اولا موبايل اختي مثل موبايلي وعادي اني ارد عليه والا انتي عندك شي ماتبيني اعرفه ؟؟؟ ))
ارتبكت نوره : (( هاه لا اكيد ماعندي شي بس الموبايل خصوصيه وانا ماحب احد يتدخل في خصوصياتي ))
تركي : (( لاحظي اني مافتحت الرسايل او فتشت بالارقام كل الي سويته اني رديت ع اتصال جاك وهذا مايمس خصوصيتك بشي ))
نوره حطت يديها ع خصرها : (( لا والله يعني انا لو ارد ع اصحابك عادي ؟؟ ))
تركي : (( عموما هذي غلطه مني وانا اعتذر عليها )) ابتسم لها وجلس واخذ مخده وحطها وراء ظهره (( اما بالنسبه لاسلوبي مع صاحبتك اقصد مع صاحبك جوي عادي انا ماسويت شي غلط , كل الي سويته اني خدمتها ))
تاملته نوره بحيره : (( خدمتها ؟؟؟ ))
تركي : (( ايه البنت تاي مو عارفه هي ولد والا بنت وانا دليتها وهذي بحد ذاتها خدمه لاتنكري ))
طالعته نوره بحقد وقهر ورفعت اصبعها له بتهديد : (( اسمعني ياتركي ابعد عن طريق جوي احسن لك , ترى باسلوبك هذا راح تخليها تكرهني وانا ما ابي علاقتي فيها تتاثر بسبب لعبك وخرابيطك الفاضيه ))
هز راسه بنفي : (( لالا يانوره انا اذا شفت الغلط لاااااازم اصلحه , وصاحبتك في غلط كبير ))
نوره : (( وانت ايش دخلك اذا هي في غلط والا لا , ياخي دع الخلق للخالق هي حره بنفسها تصير ولد تصير بنت كيفها ))
تركي : (( بصراحه انا مقهور حرام وحده بحلاوتها ونعومتها تسوي هالحركات وتلبس هاللبس ))
طالعته نوره بشك : (( وحده بحلاوتها ؟؟؟ هذا كلام جديد ))
ضحك تركي : (( نوره اذا تبي الزبده من هالكلام البنت هذي انا احب ارفع ضغطها ليش ما ادري بس احس بمتعه مو طبيعيه لما ارفع ضغطها , وبعدين تعالي انتي ليش حارقه دمك قولي لها انك انتي مالك دخل واذا هي رجاله ه خليها تواجهني رجال مع رجاله يتصافو انتي ايش دخلك ؟؟ ))
نوره : (( تركي تراك راح تهدم صداقتي معاها , تركي اترك البنت بحالها ))
تركي : (( راح اتركها بس بعد ماتتعدل وتصير مثل البنات ))
تاففت نوره من عناده وتوجهت للباب تبي تطلع بس قبل تطلع تذكرت شي مهم والتفتت له : (( تركي اصحى يوم ترد ع موبايلي ترى ماحب الحركه هذا ولا اطيقها فاهم ))
تركي : (( اذا الي متصله جوي راح ارد ))
نوره : (( اف )) طلعت وضربت بالباب بقوه , دخلت غرفتها واخذت موبايلها , تخيلت لو ان الي متصل محمد ايش راح يكون موقفها عند اهلها , اكيد راح تروح الثقه والحريه الي هم معطينها , بس ليش هي ماسوت شي يزعلهم , كل الي سوته انها حبت زميلها بالجامعه وهو يبادلها نفس الشعور ولكن ثنينهم كانوا صامتين لمده 3 سنوات وبالصدفه اخر سنه لهم بالجامعه كل واحد اعترف للثاني , بس رغم كذا نوره كانت رافضه اي مكالمات بينهم او طلعات كل الي بينهم نظرات عابره في الجامعه ماتتعدى الثواني , بس بعد التخرج افترقوا ومحمد بدوره ماقدر يبتعد عنها اكثر , مع ان نوره شكلها مره عادي ومافيها اي صفه تدل ع جمال الا ان محمد يموت فيها يمكن ع شان البنت حبوبه وقلبها طيب حسسه هالشي بانها ملكه جمال , المهم بعد ماتخرجوا من الجامعه قرر ابو محمد ان ولده يرجع لانه ارسله يدرس لغه سنه وبعدها الجامعه وخمس سنوات من الغربه والبعد عن الاهل تكفي بالنسبه لاهل محمد لانهم اشتاقوا لولدهم , وبكذا انتهى محمد من حياة نوره , ولكن حبه لها خلاه يكلم اهله في موضوعها ويطلب منهم انهم يتقدموا لها رسمي , بعد عناء وتعب وافق الاب مبدئيا انه يشوف اهل نوره , ومحمد الحين ينتظر نوره تحدد له موعد مع اهلها ع شان يستقبلوه هو وابوه وامه , لانهم مايبوا يقطعوا المسافه من الرياض للبلد الي ساكنه فيه نوره الا لما تاكد لهم نوره الموعد , ونوره محتاره ماتدري شلون تقول لامها ان واحد يبي يخطبني , اكيد راح يسألوها وين عرفتيه فيه ومتى وكيف وتخاف انهم يرفضوا وتخاف بعد اذا تأخرت في الرد ع محمد يبرد الموضوع وينساها وهي ماتبي ابد تبعد عنه لانها تموت فيه ومستعده تترك اهلها وتروح معاه وين مايبي , قررت اخيرا تستسلم للنوم وبكره تحاول تقول لامها ع الموضوع
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$