دخلت نجلاء غرفة الجلوس ومعاها الموبايلين وقالت : (( خلونا نشوف ريما الحقيره ايش حاطه لماما واروى ))
دقت نجلاء من موبايل امها ع موبايل ريما , ولما دق سمعوا طفل يبكي , فقالت نجلاء : (( ماما واحد يبكي وانا صرخه ليش لهدرجه مسبيين لها معاناه , طيب ياريموووه انا اوريك ))
ضحكت الجده وقالت : (( والله انها لما فقدت الذاكره صارت اخف دم ه كفو تعجبني ))
طنشت نجلاء كلمات جدتها واخذت موبايل اروى ودقت منه ع ريما تبي تعرف ايش النغمه الي حاطتها , وطلعت لهم اصوات زغاريت , الكل مات ضحك
نجلاء : (( قسم بالله انها متخلفه ليش ماتحط اغنيه رومنسيه ولا حتى صوت نغمه ناس طبيعين لازم صراخ وقله حيا صدق متخلفه ))
مشاري وهو يضحك : (( والله انها خطيره ))
بحقد قالت نجلاء : (( خطيره هاه , دق عليها تلقاها حاطه لك صوت واحد ميت ))
مشاري : (( من متى الميت له صوت ه ))
بحقد قالت نجلاء : (( ايه دق بس لاتصرف ))
طلع مشاري موبايله وقال : (( اصلا ماتعرف رقمي ))
نجلاء : (( لا تخاف عليها تجيبه ))
مشاري : (( طيب عطيني رقمها لاني ما اعرفه ))
بعد ما عطته الرقم دق مشاري وبعد دقايق جاهم صوت عبدالمجيد يقول
(( ايش جابك من بلادك لبلادي ,,,, ايش الي خلاك تسكن في فؤادي ,,, احس شي في مهجتي لك غير عادي كل ما اشوفك يزيد ))
مشاري مو مصدق الي يسمعه الكلمات واضح انها له لان الكلمات تبين ان هو ساكن ببلد وهي ببلد ثاني وبعدين سكن قلبها ؟؟ معقوله هذي مشاعر ريما ناحيته؟؟؟؟ معقوله ريما تحبه؟؟؟ معقوله حلمه في حب ريما صار حقيقه بدون مايحس؟؟؟
التفت لنجلاء يبي يشوف رده فعلها لقاها حاطه يدها ع خصرها وتقول : (( مشالله انت ساكن في فؤداي ومدري ايش واحنا صراخ وصياح ؟؟ ))
الجده بشك : (( اخاف حطتها وهي مادرت ))
نجلاء : (( ايش الي مادرت انتي بعد ))
في هاللحظه دخلت ريما عليهم وانحرجت من وجود مشاري لانها توقعت انه طلع , انحرجت من ملابسها لانها كانت لابسه بجامه
دخلت وهي مستغربه من نظارات جدتها الي كلها شك ونظرات نجلاء الحاقده بس ماتجرئت تحط عينها بعين مشاري قالت بخوف : (( ايش فيكم جايه اخذ موبايلي !! ))
مشت لما وصلت للمكان الي حاطه فيه موبايلها ومالقته , سمعت صوت نجلاء تقول لها : (( تدوري ع هذا ؟؟ ))
التفتت لقتها ماسكه موبايلها بيدها فقالت : (( ايه ))
قربت منها نجلاء وهي تقول بتهديد كله مرح : (( ريموه يالحقيره حاطه لي نغمه صرخه ليش شايفتني جنيه ولا وحش؟؟ ))
ابتسمت ريما وقالت : (( كنت العب بموبايلي وحطيتها بالغلط ))
نجلاء : (( طيب انا بالغلط وماما واروى الي حاطه لها صوت واحد يبكي والي وحده تزغرت كاننا داخلين زواج ؟؟ هذا بعد بالغلط ؟؟ ))
انحرجت ريما لان الكلام يدور عند مشاري فقالت : (( انا حره موبايلي؟؟ ))
التفتت نجلاء ع مشاري وغمزت له , فهم هو انها تبيه يدق وقرر يدق ع شان يسمع تبريرها يمكن يوصله لشي , دق عليها وبعد ثواني طلعت لهم نفس الاغنيه , حست ريما ان مويه حاره انكبت عليها من الفشيله , فقالت تصرف : (( نجلاء عطيني موبايلي ))
نجلاء : (( اشمعنا مشاري تسكن في فؤادي ومدري ايش واحنا لا جن عندك ))
ريما قررت تطلع وفي 60 داهيه الموبايل , قبل تطلع التفتت لجدتها لقت نظراتها كله شك وعبوس , كان ودها تطالع مشاري بس الحياء منعها , راحت تركض باتجاه باب الغرفه بس قبل تطلع التفتت ع مشاري ولقته يطالعها بنظره مافهمت معناها الا ان داخلها ابتسامه خفيه , طلعت تركض وقلبها يخفق بقوه , ايش هالفضيحه ؟؟ ايش الي سوته نجلاء
دخلت غرفتها وقفلت الباب , راحت لعند المرايه وهي تتامل شكلها واضح الاحراج عليها مره خدودها حمرا من الفشيله والاحراج ايش راح يقول مشاري عنها؟؟ اكيد انفضحت مشاعرها قدامه ؟؟؟ ايش راح تقول جدتها وايش رده فعل نجلاء؟؟؟
احتارت ايش تسوي ؟؟؟ تروح تبرر موقفها لاروى ؟؟؟ والا تترك الامور تمشي ع طبيعتها , لا مستحيل اكيد اروى راح تاخذ فكرت عن اختها مو حلوه , اكيد راح تفكر انها تحاول تسرق مشاري منها؟؟؟
مسكت ريما راسها من هالافكار مو عارفه تستقر ع شي , تروح لاروى والا لا ؟؟؟
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
طلع مشاري من بيت خاله وهو حاس انه يتخبط بمشاعره , الحب واقف ع ابواب قلبه ينتظر الاذن بالدخول , والواجب ناحيه بنت خاله الي تنتظر منه انه يكون قد الكلمه الي اعطاها , بعد الموقف الي صار له مع ريما توضح له اشياء كثير لهفه ريما عليه لما كانت بالمستشفى وفرحتها لما تكون معاه بالشاليه كانت واضحه للاعمى الا له هو , تغير حالها بعد ماعرفت بخطوبته لاروى يدل ع انها تكن له مشاعر مستحيل تكون اخوه , تجاهلها له بعد ماعرفت بموضوع الخطوبه اكيد ع شان تقتل المشاعر الي بقلبها ناحيته
وقف مشاري السياره ع جنب , وصار يتامل السيارات الرايحه والجايه وهو محتار ؟؟ ايش يسوي , يستمر مع اروى ويتجاهل ريما الي بدت تحرك مشاعره؟؟؟ والا يبتعد عن اروى ويكمل مع ريما الي تهمه كثير , بس لو اختار وحده منهم راح يجرح الثانيه , ليش مايبتعد عنهم كلهم ؟؟؟ لا هو مو من طبعه الهروب ابد , لازم يواجه مصيره , بس لو جدته ما تسرعت وخطبت اروى كان الحين علاقته مع ريما راح يكون لها طريق ثاني , لو... , طيب معقوله يترك الحب بعد مالقاه ,, خلاص ماعنده خيار لانه عطا خاله وبنت خاله كلمه ومستحيل يرجع مهما كان السبب وحتى ولو كان السبب قلبه وبدايه حبه الي راح يموت
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في الصباح
صحت اروى ع صوت المنبه الي دق ينبا لقرب وقت الدوام , صحت مثل عادتها وتحممت ولبست ملابسها وحجابها ونزلت تفطر وتوجهت لسيارتها وهي ما براسها الا انها تعلم فيصل مكانه وتادبه ولو هالشي خسرها وظيفتها الي تحبها , انطلقت بسيارتها مسرعه لاول مره وهي متج للبنك , وفي خلال دقايق كانت واقفه عند البوابه , نزلت وسلمت ع الحارس ودخلت مكتبها لان البنك فاضي , رمت شنطتها وهي معصبه وتفكر بالكلام الي راح تقول له , قطعت مكتبها رايحه جايه , بعد دقايق سمعت احد يمشي برا التفتت بسرعه ع امل انه يكون فيصل , انقهرت لما شافت موظفه تدخل مكتبها , كملت مشيها بالغرفه وهي مره مقهوره وشوي شوي بدو الموظفين يدخلو واحد وراء الثاني , وفيصل مو مبين , خلاص ماتقدر تستحمل , طلعت للدور الثاني وراحت ع مكتب ابراهيم سكرتير فيصل : (( صباح الخير ابراهيم ))
ابراهيم ابتسم : (( صباح النور هلا اروى كيفك؟؟ ))
اروى : (( الحمدلله انت كيفك؟ وكيف الويك اند معاك ؟؟ ))
ابراهيم : (( تمام الحمدلله ))
اروى : (( ابراهيم الاستاذ فيصل موجود؟؟ ))
ابراهيم : (( لا والله لسى ماجاء غريبه اليوم تاخر مو من عوايده ))
تاففت اروى وقالت : (( طيب بليز لما يجي ممكن تعطيني خبر لاني ابيه ضروري ))
ابراهيم : (( ابشري ))
اروى : (( تسلم ))
مشت اروى ع شان ترجع لمكتبها , نزلت نص الدرج ووقفت مصدومه وهي تطل ع الصاله لما شافت كل الموضفين منلمين ع كيكه كبيره عباره عن 3 ادوار , واعلى دور مكتوب عليها "اروى" , زاد استغرابها ؟؟ انتبهت لفيصل الي رفع راسه يطالعها , ولاحظت جنبه بنته , نزلت وهي منصدمه قربت منهم ولقت كل الموضفين يطالعوها وفي عيونهم ضحكه , قربت من الكيكه لقت الدور الاول مكتوب عليه اروى , والدور الثاني مكتوب عليه "بابا" , والدور الثالث "يحبك" , اروى بابا يحبك ؟؟؟ معقوله وصلت به الوقاحه انه يعترف بمشاعره قدام الموضفين ؟؟؟ مريض؟؟؟؟ متخلف؟؟؟ مختل؟؟؟
طالعته بذهول مو مصدقه , هز كتوفه واشر ع بنته
هيا بنت فيصل قالت : (( الوى بابا يحبك وانا استليت لك هذي الكيكه ع سان تتزوجي بابا ))
انحرجت اروى من الموضفين , خلاص راحت سمعتها , اكيد راح تطلع انواع الاشاعات عليها , لفت لفيصل وعينها كلها شر وقالت : (( استاذ فيصل انا راح اطبع استقالتي ومتى ما وقعتها قول لحلا ع شان ارسل السواق يستلمها ))
راحت معصبه لمكتبها وجلست ع مكتبها وفتحت جهاز الكمبيوتر ع شان تطبع الاستقاله
دخل عليها فيصل بسرعه ومعاه هيا , قفل الباب وراه وقال : (( اروى ايش سويت ع شان كل هذا ؟؟ اروى والله انا ابي اثبت لك اني احبك وابيك بس مو عارف شلون اعذريني اروى انا ابي اتزوجك ))
اروى قالت وهي تخفي عصبيتها : (( بنتك لا تدخلها في هالامور خلها تطلع وانا اعلمك ايش سويت ))
فيصل : (( هيونه بابا روحي عند عمو ابراهيم الحين اجي ))
هيا : (( اوكي بابا ))
طلعت هيا واول ما شافت اروى ان الباب تسكر قامت من مكتبها وصرخت ع فيصل : (( انت ايش تبي مني بالضبط؟؟؟ ))
فيصل بحنان : (( اروى انا احبك ))
بصراخ قالت اروى : (( وغير هالكلام ))
فيصل : (( اروى اقول لك احبك وربي كل هذا ع شان ماترفضيني , اروى انا محتاجك وهيونه محتاجتك ))
اروى : (( تقوم تشوه سمعتي عند ولد عمتي هاه , وبعدين تكملها هنا وتشوه سمعتي عند كل زملائي وزميلاتي ))
فيصل : (( انا ماشوهت سمعتك يا اروى انا ابيك ع سنه الله ورسوله ))
اروى : (( الي يبي احد يجي يتقدم له مو ينشر خبر حبه له قدام الناس , ايش راح يقولو عني الحين هاه؟؟ ))
فيصل : (( راح يقولو اني ميت عليك , اروى انا مايهمني كلام الناس انا ابيك انتي ومستعد اسوي اي شي بس ع شان ماتروحي مني ))
اروى : (( في هالحاله اسمح لي اقول لك اني رحت من يدك لاني اكرهك ))
فيصل : (( لا ياروى انتي ماتعرفي تكرهي احد , انا عارف ان سعادتك معاي مو مع مشاري اروى تكفين خلينا نجرب ))
بذهول قالت اروى : (( يعني عارف اني كنت مخطوبه لمشاري وجاي تخرب علي ؟؟ ))