ابتسم لها أبو فراس وقال : (( ايه حبيبتي اطلعي وخذي راحتك ))
ريما : (( اوكي عن إذنكم ))
طلعت بسرعة قبل لا احد من أهلها ينتبه لمشاري إلي كانت سيارته واقفة عند البوابة
استغربت لما شافت ملامحه من بعيد كان مبين عليه معصب مره , احتارت ايش إلي صار؟؟
توقعت ينزل من السيارة يفتح لها الباب مثل ما كان يسوي؟ بس مشاري ظل مكانه وحتى بدون ما يطالعها , ركبت السيارة وهي مره مستغربه وأول ما سكرت الباب التفتت عليه وقالت بخوف : (( مشاري ايش فيك خوفتني؟ ))
بدون ما يلتفت لها حرك السيارة بسرعة جنونية خلفت وراها صوت قوي , وطول الطريق وهو ساكت ويقطع أي اشاره يشوفها
ريما بدت تخاف إن الموضوع كبير مره , لأنها أول مره تشوف مشاري كذا : (( مشاري تكلم أبي اعرف ايش فيك؟ ))
بدون ما يطالعها صرخ عليها وقال : (( ما أبي اسمع صوتك , لا تتكلمي لما أأمرك أنا بالكلام فاهمه؟؟ ))
سكتت ما ردت من الصدمة , طالعت ملامحه يمكن يكون يمزح ؟؟ يمكن يكون مسويها مفاجئه لها وراح يوديها الحين للشيخ ع شان يتزوجوا؟؟
لا بس ملامحه واضح عليها الانفعال؟؟؟
ايش إلي قلبه كذا؟؟؟ أمس كان ولا أحلى منه!!! والحين مو قادرة تفهمه حتى إنها حست إنها أول مره تشوفه , وكأنه شخص غريب عنها؟؟
كان ودها تسأله !! تعرف ايش فيه؟؟؟ بس خوفها من ملامحه إلي واضح عليها العصبية خلاها تسكت وتساؤلات تدور برأسها ايش فيه مشاري؟؟؟ ليش معصب؟؟ و ليش مرها الصباح؟؟ ووين راح يوديها؟؟ و ليش ما يبيها تتكلم؟؟؟
أخيرا وقف سيارته عند مبني وبدون ما يطالعها قال : (( انزلي ))
نزلت بسرعة وراه وتحاول تركض ع شان تجاريه في مشيه السريع , وصل للاصنصير ودخلت معاه وهي ما تدري هم وين؟؟؟
وهي بالاصنصير طالعته وحسته منقرف من وجودها معاه , كان ودها تمسك لسانها بس ما قدرت فقالت : (( مشاري ترى قلبي راح يوقف قولي ايش فيك؟؟ ))
بدون ما يطالعها قال : (( ياليته يوقف ويريحنا ))
الكلمة صدمتها صدمه عمرها ما حست فيها قبل؟؟؟ مشاري يتمنى موتها؟؟؟ ليش؟؟؟؟
معقولة هذا مشاري الرومانسي إلي يخاف عليها حتى من نفسها؟؟ ايش هالجفاء ؟؟ وايش سوت له ع شان تكون أمنيته موتها؟؟
طلع من الاصنصير وهي تركض وراه لازم توقفه وتعرف ايش إلي قاعد يصير؟؟؟
لما أخيرا وصلت له كان واقف عند باب شقه ويطلع المفتاح ويفتح به الباب عرفت ريما على طول إنها شقته , دخل وترك الباب مفتوح لها , دخلت بسرعة وسكرت الباب وراها وهي تقول : (( مشاري أمس ما كان فيك شي ايش غيرك؟؟ ايش صار؟ أظن من حقي اعرف ايش فيك و ليش تعاملني كذا؟؟ ))
أخيرا طالعها وياليته ما طالعها لان نظرته كانت نظرت احتقار وكره واشمئزاز , صح انه كان ساكت بس نظراته تكفي إنها تقتلها!! يا ترى ايش سوت ع شان يحتقرها مشاري بهالشكل؟؟؟
أخيرا تكلم وقال : (( روحي للفيديو ))
طالعته بذهول وقالت : (( الفيديو؟؟ ))
بعصبيه وصراخ قال : (( لا تستعبطي كلامي واضح روحي شغلي الفلم إلي بالفيديو ))
هنا تمنت ريما إنها تموت أو إنها ما انخلقت من الأساس , فلم!!! الحين تفسر كل شي , أكيد مات الحقير وصل له الفلم , هذا تفسير تعصبيه مشاري
ما كان لازم تشغل الفلم ع شان تعرف , فقالت تدافع عن نفسها : (( مشاري خلني اشرح لك.... ))
سكتها بإشارة من يده وراح بسرعة للفيديو وشغل الفلم وفعلا كان شك ريما بمحله لأنه فلمها مع مات إلي خرب عليها كل شي!!
وقفت بدون ما تتحرك أو تتكلم وهي تتابع الفلم وتشوف نفسها تجلس جنب مات وبحركات إغراء تحاول تجذبه لها
كان ودها الأرض تنشق وتبلعها من الفشيله , ايش راح تقول لمشاري؟؟؟ مالها وجه أصلا تتكلم
حست رجولها ما تشيلها راحت لأقرب كنبه وجلست عليها
طالعها مشاري وهو يضحك باستهزاء ويقول : (( تصدقي هالفلم لو ينعرض ع التلفزيون راح يفوز بجائزة الاوسكار , بس أكيد راح يفوز بأفضل فلم إغراء , مشالله عليك يا بنت خالي عندك كل هالحركات الاغرائيه وإحنا ما ندري؟ ))
نزلت عينها للأرض من الفشيله كلامه صدق وما كذب بشي , إلي يشوف الفلم مستحيل ما يشك بان ريما ماضيها شنيع
كيف تتصرف وايش تقول؟؟ تقول له إنها سوت كل هذا ع شان تقتل مات وتقتل معاه أسرارها؟؟ عذر أقبح من ذنب , أصلا ما فيه أي عذر تتعذر به , ولا فيه أي شي يشفع لها عند مشاري , السكوت ارحم مليون مره من الكلام , معاه حق باحتقاره لها ومعاه حق بكر لها كل شي في هالفلم يبين حقيقة ريما , هالفلم يوضح فيه ايش كثر هي ممكن تسوي أي شي بس ع شان رغباتها !!
حاولت ترفع عينها له وتطالعه وتعتذر أو حتى تكذب المهم ما تشوف في عيونه نظره الاحتقار بس ما قدرت , خايفه تحط عينها بعينه وتشوف كر , واصلا ما فيه أي كذبه ممكن تخليه يصدقها , حقيقتها انفضحت وعند مين؟؟ عند أغلى إنسان بحياتها والإنسان الوحيد إلي قدر يغيرها من إنسانه انتهازية ومغرورة إلي إنسانه رقيقه وحساسة , الإنسان الوحيد إلي قدر يدخل قلبها القاسي إلي ما يعرف للحب مكان.
قامت من مكانها وعينها بالأرض وما تفكر إلا في مات والانتقام منه , لأنه دمر حياتها وحطمها , وضيع مستقبلها , حاولت ترفع عينها ولا قدرت حاولت تتكلم ولا قدرت
أخيرا تكلم مشاري بنبره احتقار : (( أكيد متفشله وما عندك شي تقوليه , خاصة انك كنتي ناويه تخليني أتزوجك والحمدلله إلي انفضحتي قبل , أنا شفت بحياتي ناس حقيرة وواطيه بس مثلك ما شفت ,, شلون تسمحي لنفسك تلبسي هاللبس عند واحد غريب؟؟؟؟ بالله كم واحد سهرتي معاه بشقته؟؟ ))
نزلت دموعها من القهر ومن كلامه الجارح , بس هي تستاهل!! هي إلي جابت كل شي لنفسها
لما شاف دموعها ضحك باستهتار وقال : (( لالا حرام ليش هالدموع؟؟؟ لا يكون هالفلم ذكرك بواحد كنتي سهرانه معاه واشتقتي له ؟؟ إذا تحبي أوصلك له بنفسي ما عندي مانع , وللأسف الغيرة إلي المفروض يحسها أي واحد ناحية بنت خاله أنا ما أحس فيها ناحيتك لأنه ما يشرفني انك تصيري بنت خالي ))
خلاص ما تبي تشوف ولا تسمع كر لها يكفي إنها تحطمت وضاعت , والحين لازم تركز ع مات وتركز ع الانتقام منه وتحطيم حياته مثل ما حطم حياتها
حاولت تستجمع شجاعتها وتقول : (( إذا هذي فكرتك عني ممكن توصلني للبيت؟؟ ))
قرب منها وحست من أنفاسه كر لها : (( فوق كل هذا تبي تطلعي بدون حتى اعتذار , هذا إنتي يا ريما طول عمرك مغرورة ووقحة لكن الغلطة غلطتي لأني حبيتك بصدق ))
هنا ما قدرت إلا تنهار وتبكي وتصرخ تستنجد بمشاري وتقول : (( حتى أنا احبك والله احبك , مشاري هذا من الماضي وانت قلت أنك ما راح تحاسبني ع الماضي , مشاري الله يخليك سامحني وخلنا نبدأ صفحه جديدة , مشاري إلي بينا كبير لا تضيعه ع شان ماضي , مشاري أنا تغيرت ع شانك والله تغيرت ))
طالعها باحتقار ودخل غرفته
ريما انهارت وراحت تجلس ع نفس الكنبة و تبكي ع حالها , ليش كل ما قربت من السعادة تلاقي الحزن , ليش كل ما قربت من السعادة تلقى الشقاء , ليش ؟؟؟
سمعت خطوات مشاري تقرب منها , رفعت عينها له وهي تترجاه بعيونها ودموعها إلي بللت خدودها انه ما يتركها ترجع للضياع مره ثانيه , كانت عين مشاري ما فيها الحنان إلي كانت تشوفه فيها , كل شي في مشاري ينطق بحقده وكر ونبذه لها
قرب منها وبيده الفلم , وطالعها باشمئزاز وقال : (( يله قدامي ))
انتبهت ريما انه كان لابس جاكيت فوق ملابسه ما كان لابسه قبل؟؟ ما عطت الموضوع أهميه واعترضت وهي تقول : (( لا يا مشاري ما راح اطلع من هنا إلا لما تسامحني ))
كان في طريقه ع شان يطلع من الشقة وأول ما سمع كلمتها وقف مكانها وطالعها باحتقار وقال : (( يا قوي عينك يا شيخه , بعد كل هذا وعندك أمل إني أسامحك ))
طلع من الشقة بسرعة وهي صارت تركض وراه , دخل الاصنصير وهي تترجاه انه ما يتركها , تترجاه إنها ما يقتلها ببعده عنها , توعده وعود كثيرة إنها تكون رهن إشارته وتتغير , وهو يطالعها باشمئزاز منها
طلع من الاصنصير وتوجه للسيارة وهي تركض ركض , ركبت جنبه وهي للحين تترجها وتبكي ع أمل انه يرحمها
التفت لها وقال بحده : (( أبي اعرف وين شقته ))
مسحت دموعها وطالعته باستغراب وقالت : (( شقته؟؟ ))
صرخ بوجا وقال : (( شقه إلي كنتي معاه بالفلم ))
خافت ريما ع إن مشاري ناوي ع شي كبير , فقالت : (( ما ادري ))
قرب منها وبحده قال : (( تستهبلي إنتي ووجهك؟؟ تكلمي وين شقته؟ ))
ريما : (( صدقني ما ادري ))
تنهد مشاري بقرف من الوضع إلي هو فيه وقال بعصبيه : (( كيف رحتي هناك و أنتي ما تدلي؟ إلى متى و أنتي تكذبي؟ )) وصرخ فيها صرخة فزت ريما منها : (( إلى متى , إلى متى تكذبي؟ إلى متى؟ )) توقف عن الصراخ لأنه حس انه شوي ويفقد عقله , لازم يتحكم بأعصابه شوي
حاول يهدى شوي ويكون طبيعي , يمكن لما يهدى هي كمان ترتاح شوي وتقول له ع مكان شقه مات !! انتظرها تتكلم فترة وحاول يتحلى بالصبر بس طاقته بدت تنفذ لما شافها طولت ما ردت عليه فقال لها بحده بدون ما يطالعها : (( شوفي إذا ما تكلمتي الحين راح أروح لخالي وأعطيه الفلم ))
تخيلت بس مجرد تخيل لو أبوها شاف الفلم والله ما يرحمها وراح يدفنها حيه , فقالت بخوف : (( لا مشاري أنا ادري انك ما تسويها ))
ضحك بخبث وقال : (( جربيني , وبعدين ما فيه شي يمنعني ))
ريما بتوسل قالت : (( ما تسويها فيني أنا ادري انك ما تسويها ))
شغل السيارة وقال : (( أنا رايح لبيتكم والفلم معاي , ومن هاللحظه لما نوصل لبيتكم فكري كويس , بس لما أوصل بيتكم خلاص راح أعطي الفلم لخالي وهو يتصرف معاك ))
وين مشاري الحنون وينه؟؟ معقولة انقلب مره وحده!!! طيب ايش ذنبها إذا هو يحاسبها ع ماضي!!!
وين وعوده لها انه ينسى الماضي ؟؟؟ وين وعوده لها انه ما يتركها مهما صار؟؟
صرخت عليه وهي تبكي : (( نسيت يا مشاري نسيت لما قلت لي مالي شغل بماضيك نسيت؟ ))
بنفس السخرية قال : (( كلام , مثلك بالضبط مو إنتي كنتي تقولي احبك!! هذا إنتي تخططي لقتلي يعني كله كلام ))
ريما : (( بس مشاري أنا والله احبك وهالفلم كان قبل ما احبك ))
مشاري : (( ما يهمني قبل أو بعد , وما يهمني أصلا إذا تقتليني أو لا , إلي يهمني إن ما عندك أي شرف , أنا ممكن أسامحك ع كل شي إلا انك تدخلي بهذي الملابس في شقه واحد , أنا مستحيل اقدر أحب أو أتزوج وحده واطيه مثلك ما عندها شرف ولا أخلاق )) كل كلمه كان يقولها كانت تقتلها وتحرقها , بس كل هالكلمات هانت عندها لما التفت عليها وقال : (( أنا بديت اشك انك عذراء للحين ))
بعد هالكمله دخلت في نوبة بكاء أليمه كان ممكن تخلي مشاري يحن قلبه عليها , إلا إن مشاري هالمره قلبه تحول لحجر , قلب بلا إحساس , وما تفرق معاه إذا جرحها أو لا , بالعكس كل ما زاد بجرحها كل ما حس براحه , الألم إلي يحس فيه اكبر من انه يتحمله , الحقد إلي يحمله بقلبه اكبر من إن أي إنسان يتصوره
التف عليها وبحقد قال : (( إحنا جنب بيتكم إذا تبي أبوك يشوف الفلم ما عندي مانع , إلا إذا صرتي وأعيه وفكرتي بعقلك مثل ما كنتي تفكري و تدليني ع شقه هالكلب ))
حاولت تهدى من نوبة البكاء وبصعوبة قالت : (( لا يا مشاري أهون علي أنا بابا يعرف كل شي ولا إني اخلي هالحقير يضرك ))
طلع ضحكه استهزاء رنت بإذنها وزادت جرحها
ووقف مشاري عن الإشارة إلي جنب بيتهم وبدا يصفق لها وهو يضحك بسخرية ويقول : (( برااافو , تصدقي باقي شوي واصدق انك تخافي علي ه , ريما بلا استعباط إنتي عارفه كويس انك ما تحبيني وأنا عارف انك تبي الساعة إلي تشوفيني فيها ميت , يله علميني وين يسكن واوعدك إني ما اقتل حبيبك لا تخافي ))
شلون تحول هالتحول؟؟ شلون ما صار في قلبه أي رحمه؟؟ شلون صار يحتقرها لهدرجه؟؟؟ انقهرت منه ومن وعوده لها قبل وبقهر قالت : (( أنا ما همني هالحيوان , مشاري افهم انك انت إلي تهمني , نسيت يا مشاري لما قلت لك إني ما استاهلك لأني سويت أشياء مو كويسه , تتذكر إني كنت أبي اعترف لك وأنت إلي سكتني وقلت أسامحك ع كل شي , ليش تكذب ليش؟ ))
ببرود قال : (( عادي أنا إنسان كذاب وأحب أتسلى , وشوفي هذي آخر مره أقول لك دليني شقه حبيبك , وبعدها قسم بالله أعطي الفلم لخالي ))