باهتمام قالت أروى : (( مو هذا قصدي ادري انك مو مركز معاي لما قلت لك هذي غرف مين , بس إلي اقصده ايش فيك , ملامحك ابد مو عاجبتني؟؟ فيه شي صاير لك بالجامعة؟؟ ))
استغرب ثقتها الكبيرة فيه؟؟ لو وحده مكانها كان تأكدت إن بينهم شي , أول شي ملامح وج بعد زواج ريما وذهوله لما عرف إنها بخير , غير وقفته عند باب غرفتها ؟؟؟
فقال لها : (( أروى ممكن تدليني ع الغرفة لاني مصدع هذا كل الموضوع ولما ارتاح راح يكون كل شي بخير ))
طالعته وهي تتمنى إنها تصدقه , تتمنى تصدق إن ما فيه شي مضايقه , وتبي تعرف ايش إلي مضايقه!! تبي تخفف عنه ألمه ع شان يعرف ايش كثر تحبه!! تبي تحسسه انه مو وحيد وإنها معاه دايما إذا احتاجها!!
أشرت له ع الغرفة إلي بآخر الممر والي ع يمينها غرفة ريما و على يسارها غرفة أروى
مشى لمكان ما اشرت وفتح الباب والتفت ع أروى الي كانت واقفه مكانه والقلق مبين بعيونها عرف في هاللحظه إن أروى تحبه وخوفها عليه مو خوف بنت لولد عمتها!!
تمنى لو انه ما خذلها !! تمنى لو كان اختارها !! تمنى لو قلبه مال لها هي مو لريما كان الحين هو عايش بسعاده , رحمها لما تدري بالحب الي يحمله لاختها!!!
تنهد وقال : (( اسف يا أروى ع اسلوبي معاك بس أنا جد احتاج للراحه ))
ابتسمت له وقالت : (( لا تشيل هم أنا راح احرص ع انك تاخذ راحتك هنا وراح احرص إن محد يضايقك او يزعجك ))
طالعها باستغراب وتساؤل
" شلون ما قدرت احبك يا أروى شلون؟؟؟ "
ابتسم لها ودخل الغرفة وحمل معاه همومه وعذابه وانسدح ع السرير وغمض عيونه وسمح لآلاف الدموع تنهمر ع خده , أبشع شعور هو الشعور بالندم , عدوه الوحيد هو الوقت لو ما تأخر كان الحين ريما زوجته؟؟
تسائل بينه وبين نفسه " راح أظل طول عمري اندم عليها؟؟ هي نستني ولهت بجاه وعز أبو زيد وأكيد إني ما اطري عليها ابد , ليش ما أنسى ليش؟؟ لازم اقتنع إن ريما خلاص مو لي , ريما لغيري وأنا السبب , إلي متى وأنا ندمان! "
كان عنده أمل ان عينه تغمض وترتاح شوي ع شان يقدر يستجمع شجاعته ع شان ما يفضح نفسه عند جدته ؟؟
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أروى بعد ما دخل مشاري غرفته وقفت مفتونة فيه , مشاري بالنسبة لها حلم بكل مواصفاته , برجولته ووسامته وطيبته وشهامته , في حياتها حبت شخص واحد وكان بالنسبة لها كل شي وكانت تعتقد إن مشاعرها ما راح تتحرك ابد بعده وجواها كانت في بعض الأوقات تكره ريما لانها هي السبب في فراقهم اما الحين فهي كل يوم تشكر ريما لانها لو ما فرقت بينها وبين عبدالله ما كان حصلت ع مشاري إلي أكيد بنات كثير يحلموا فيه , تأكدت إن إلي يقولوا إن الحب الأولى هو أقوى حب يمر بحياة الإنسان كذابين أو يمكن يكونوا ما جربوا الحب الثاني , لان حبها ناحية مشاري فاق حبها لعبدالله بدرجات , حتى إنها صارت تشك إن المشاعر إلي كانت تحسها ناحية عبدالله حب؟؟ حبها لمشاري نساها عبدالله وخلاها تحس إن الحياة رجعت تحلى بعينها ويمكن تكون تعيش الحين أحلى أيام حياتها وكل إلي تتمناه إن الرابط بينهم يكون أقوى من مجرد خطوبه , نفسها تكون زوجته وأم عياله , نفسها تسعده وتسعد معاه !!
جفلت لما سمعت الخدامة وراها تقول : ((Excuse me , Some person want you ))
الترجمة " لو سمحتي , فيه شخص يبيك "
طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( Want me?? How?? ))
الترجمة " يبيني أنا؟؟ مين ؟؟ "
الخدامة : (( I don’t know , he don't told me his name ))
الترجمة " ما ادري , ما قال لي اسمه "
تنهدت أروى بحيرة وقررت تنزل تشوف مين هالشخص؟؟
قبل تنزل التفتت ع باب مشاري وتمنت جواها انه يقدر يرتاح
نزلت والفضول ماليها !! مين هالشخص إلي جاي يبيها؟؟
دخلت غرفة الجلوس ولقت نجلاء جالسه بحضن أمها إلي كانت تلعب بشعرها وتراضيها لانها زعلانه بعد ما هزيتها : (( ماما تقول الخدامة إن فيه احد يسال عني؟ ))
ابتسمت أم فراس وقالت : (( ايه حبيبتي مديرك بالداوم يستناك بالمجلس ))
طالعتها بصدمة وقالت : (( أستاذ فيصل؟؟ ))
باستغراب قالت أم فراس : (( ايه ليش مستغربه؟؟ ))
ما ردت ع أمها وراحت مثل الإعصار من التعصيب ودخلت المجلس , وفعلا لقته جالس ويشرب العصير إلي قدمته له الخدامة , أول ما شافها قام وبابتسامه قال : (( اهلين أروى ))
قربت منه والحقد ماليها : (( لا هلا ولا مسهلا خير ايش جايبك؟؟ ))
ابتسم لها : (( حبيب مشتاق لحبيبته فيها شي؟؟ ))
صرت ع أسنانها ونفسها الحين تعطيه كف يلصق وج بالجدار ع شان يصير معلم من المعالم , طالعته بنظره تحمل من التهديد عبارات : (( ما ودي أغلط عليك لانك ببيتي بس أظاهر انك ما تمشي الا بالتهزيء وتحب إلي يهين كرامتك ))
قرب منها أكثر وهو يقول بحب : (( أروى وربي ما صرت اقدر أنام من كثر ما أفكر فيك , حتى لو غفيت فانا احلم فيك , أروى ليش تسوي فيني كذا , هذا ذنبي إني حبيتك؟؟ ))
بعدت عنه وباشمئزاز قالت : (( ذنبك انك خاين , ذنبك انك ما مت للحين , انت حرام تعيش , فيه ناس تستحق الحياة أكثر منك )) استدركت نفسها وعرفت إنها تعترض ع قدر الله فقالت : (( استغفر الله ))
ابتسم لها وقال : (( ما تبيني أموت صح , و للحين تحبيني ادري ))
ابتسمت بسخرية وطالعته بنظره احتقار من فوقه لتحته وقالت باشمئزاز : (( مسكين انت , ارحمك , انت مريض نفسيا , أنا كنت حاقده عليك قبل بسبب إلي سويته بزوجتك بس الحين تغيرت مشاعري تجاهك الحين أنا ارحمك لانك مو عارف ايش تبي ؟ ))
فيصل : (( لا يا أروى أنا أبيك وعارف ومتأكد من هالشي , أروى وربي لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثلي ))
بسخرية قالت أروى : (( يوه اجل ما فيه احد يحبني ابد , شوف يا أستاذ فيصل أنا الحين احترمك كمدير لي وعارفه انك مخلص مره بشغلك وأمين وانا اشوفك دايما قدوه لي في مجال الشغل وكنت اعتقد انك بالعالم الخارجي تحمل نفس الشخصية وبصراحة في البداية كنت عاجبني لاني توقعتك إنسان طبيعي , لكن لما عرفتك زين برا البنك عرفت ع قد القوه إلي تحملها بالبنك إلا انت برا البنك ضعيف معدوم الشخصية , وع قد ما انت مخلص في شغلك فانت برا الدوام خاين حقير اشمئز حتى إني اطلع بوجهك , اتمنى إن هالمره وصلتك الفكره لاني ما ابي أشوف وجهك ابد ))
اجتمعت الدموع في عين فيصل وبالم قال : (( أروى أنا ما أنكر إني خنت زوجتي بس هذا كان بالماضي وانا ندمان ع كل شي سويته بس صدقيني أنا ما حبيت زوجتي ولو إني حبيتها ما كان خنتها , اما إنتي والله إني احبك من قلبي ومستحيل اخونك , أروى عطيني فرصه ))
بسخريه لاذعه قالت وهي تطالع دموعه : (( وفر دموعك لزوجتك أم بنتك وحاول تراضيها يمكن تسامحك وتغفر لك , ولا تحاول تبرر خيانتك لها لان الكره مو سبب للخيانة , لو تكرها ليش تتزوجها او ليش تجيب منها عيال , واذا تعتبر الكره مبرر للخيانه فانا راح أعاملك بنفس أسلوبك الواطي , أنا يا استاذ فيصل ما احبك ولا راح احبك باختصار أنا أكرهك ولو ارتبطت فيك راح أخونك مثل ما خنت زوجتك لاني اكرهك واظنك راح تعذرني لانك مريت بنفس التجربه والا أنا غلطانة ))
مسح فيصل دموعه وبذهول قال : (( أروى ما تعودت عليك كذا قاسيه , وين قلبك الكبير وطيبتك ))
أروى : (( لا تعتمد ع قلبي لأنه ما راح ينفعك الحين , اطلع برا ورجاء ما ابي اشوفك الا بالبنك وكلها كم أسبوع ولا تشوف وجهي مره ثانيه ))
بقهر قال فيصل : (( ماني مصدق انك تختاري ولد عمتك الحافي المنتف البارد؟؟ تختاريه وتتركيني أنا ؟؟ أنا إلي حبيتك وأنا إلي المفروض تختاريني ))
صرخت فيه : (( احترم نفسك ولا تقلل من احترام مشاري , اطلع برا , أنا أكرهك افهم وخل عندك شويه كرامه ))
قرب منها وبتهديد قال : (( والله ما أخليك , راح تتزوجيني أنا بالنهاية ))
لأول مره تحس أنها قويه ومو خايفه يمكن ع شان حب مشاري يعطيها الدعم فقالت بسخرية : (( إذا تقدر تسوي شي وتمنع قلبي من حبه فياليت تبدأ فيه ))
قرب أكثر منها لدرجه إنها صارت تحس بأنفاسه المقهورة : (( راح نشوف يا أروى مين إلي راح يفوز بقلبك بالنهاية أنا والا مشاري التافه ))
التفتوا ع صوت عصا الجدة , وبنظره كلها احتقار قالت لفيصل : (( منهو التافه يالزباله؟؟ ))
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في غرفة فراس تعب مشاري من التقلب بالسرير ع أمل انه ينام بس واضح إن النوم ابد ما فيه أمل يزور عيونه المتعبة!!
قام من سريره وغسل وج وتأمل ملامحه الحزينة وهو يتساءل
" إلى متى هالحزن إلى متى؟؟ لما أرجع لأهلي خايب ؟؟ أهلي إلي ينتظروا شهادتي ع شان أرفع روسهم ؟؟ ولو استمريت ع هالحال مستحيل أحصل ع الماجستير!! وراح أرجع بقايا إنسان محطم !! خلاص لازم أنسى , لازم اصحى من هالحلم , ريما كانت حلم صعب الوصول له , والحين لازم أرجع لأرض الواقع وأنتبه لنفسي ولمستقبلي , فيه ناس كثير ينتظروني بالرياض , أهلي إلي ينتظروا يفتخروا بولدهم إلي رفع راسهم , وأصحابي إلي ظلوا مخلصين لي ولا قطعوني حتى بغربتي , اتصالاتهم متكررة وسؤالهم عني ما انقطع , معقولة أخيب ظنهم و ارجع إنسان ثاني !! إنسان محطم ؟؟ راح أكسر قلوبهم , وهم ابد ما يستاهلوا إلي أسويه فيهم , تكفيني أيام الغربة إلي عشتها ولازم أفرح قلبي وقلوب إلي يحبوني "
تنهد واستعد يطلع من الغرفة ويحاول يبدا صفحه جديدة بحياته
حاول يكون قوي ولا يبين ضعفه , قرر انه يتغير ويمحي ريما من قلبه ومن راسه
لكن كل قواه خارت وقوته تبدلت لضعف وحنين لما فتح الباب وشاف باب غرفة ريما ع يمينه!!
رجع يحن لها ويحس بضعف يقتله , وشوق يعصر قلبه , وحنين يذبحه !!!
مشتاق لها ومشتاق لكل شي فيها!!
التفت يمين ويسار وارتاح لما ما شاف احد , مشى ع أطراف أصابعه لما وقف قدام باب غرفة ريما , رجع يلتفت يمين ويسار ولما شاف الممر هادي وواضح إن ما فيه احد , تنهد بقهر وهو عارف إلي ينتظره بهالغرفة بس ابد ما توقع انه راح يحس بهالالام وهالاحزان لما يشوف غرفتها وأغراضها
دخل وترك الباب مفتوح وراه ع شان يسمع أي خطوات تقرب من الغرفة , تعمق أكثر بالغرفة وطالع صوره لريما معلقه ع الجدار كانت تبتسم فيها , ابتسامه صافيه مطلعتها أحلى بنت ممكن يحلم فيها أي شاب , زاد نبض قلبه وحس بغصة بحلقه وعبرات تقتله ونفسها يضمها لصدره بقوه ع شان تعرف ايش كثر هو مشتاق لها , نزلت منه دمعه وجرت وراها دموع , وبخطوات مترددة قرب من الصورة ومرر يده ع خدودها وع شفتها وع شعرها وهو يذرف الدمع , غمض عيونه بقهر وهو يذكر اللحظات إلي طرد فيها ريما من حياته , الندم يقتله وهو يعض ع شفته بقهر ويذكر الموقف , فتح عيونه ورجع يتأملها بحزن اكبر ويشوف في عيونها عتاب يمكن ما يكون موجود بالصورة بس لان مشاري يدري انه هو السبب بكل إلي يصير فكان يحس بقهر وألم يخيل له أشياء مو صايره , التفت ع سريرها وقرب منه , مد يده للمخدة وقربها منه وضمها بقوه وهو يبكى ويتخيل ريما نايمه عليها !!!
جفل لما سمع صوت أنثوي وراه يقول : (( مشاري ؟؟ ايش قاعد تسوي ؟؟ ))
يا ترى مين صاحبة هالصوت؟؟؟ معقولة انفضح قدام أروى؟؟
ايش راح يصير بين ريما وتهاني وهل راح تنفذ ريما انتقامها؟؟
والاهم ايش راح يصير بين ابو زيد وتهاني لما يعرف انها مو عذراء؟؟