تابع الرابع والعشرين
تنهد وترك المكان ومشى بممرات المطار وهو ما يدري وين يروح ؟؟؟ ما له بهالدنيا مكان بعدها ماله مكان , يروح لشقته ؟؟ شقته إلي تشهد نبذه له ؟؟ وإلا يروح لبيت خاله إلي كله ذكريات حلوه ومؤلمة بنفس الوقت؟؟؟
توجه لباب المطار ونفسه انه يملك عصى سحريه يوجها عليه وتنسيه حبه المستحيل , ويوجها لريما إلي متأكد إنها الحين تتعذب مثله
أول ما وصل السيارة لقى ورقه معلقه ع قزاز السيارة , فتحها ولقاها مخالفه سرعة
رماها ع الأرض وركب سيارته وطالع المرايه لقى خدوده كلها دموع وعيونه تحمل دموع أكثر والي جواه اكبر , جواه بحر من الأحزان والندم إلي راح يقتله
حرك السيارة وهو ما يعرف وين يروح؟؟؟
ترك يدينه توج لأي مكان تبيه , وما حس بنفسه إلا وهو يوقف بمكان يحبه ويذكره بريما
وقف بالجبل الطويل إلي يطل ع أراضي خضراء , التفت وطالع المنظر الخلاب إلي يطل عليه هالجبل وتذكر جلسته مع ريما , ونفسه انه ما جاء لهالمكان ع شان ما يزيد عذابه
التفت ع الكرسي إلي جنبه وشاف صوره مع ريما وهم مصورين بنفس هالمكان
أخذها معاه ونزل من السيارة وتوجه لنفس المكان إلي جلسوا فيه , تأمل المكان إلي كانت ريما جالسه فيه وتخيلها جنبه وما قدر يتحمل الألم إلي يحس فيه يبيها جنبه وما بيده شي
" اااااااااااه يا ريما وينك تركتيني بعذابي , ريما حبيبتي أبي أشوفك لاخر مره بس , أبيك والله أبيك "
وبدى يبكي ويشكي للطبيعة حاله ودموعه تسبقه , بكى بكاء عمره ما بكاه , يبي يبكي ويبكي لحد ما يهدى ألمه مع انه متأكد انه ما راح ينساها ابد وراح يظل طول عمره يتألم وإحساسه بالندم لانه تركها يقتله
" ااااااااه لو اني سامحتك كان أنا الحين زوجك , يا ليت العمر يرجع يا ليت والله لاكون تحت رجولك "
انسدح ع الأرض وهو يطالع السماء ويتخيل ريما الحين بالجو مع أبو زيد وأكيد انه يتغزل فيها الحين ؟؟
نفسه ينشل ع شان ما يلمس حبيبته نفسه ينقص لسانه قبل يتغزل فيها
مد يده للصور إلي جنبه وتأمل صوره لريما وهي تبتسم وشكلها مره برئ بهالصوره , رمى الصورة ع الأرض ورجع يبكي من جديد بشكل أقوى وبحسرة اكبر وبألم وندم اكبر
" لــيش ضيعتها ليش؟؟ أنا حمااااااااااااااااااار وغبي ومغفل "
من كثر ما بكى ما حس بنفسه إلا يغفى ع الأرض , صحاه صوت السيارة إلي مرت ع الطريق , فتح عيونه ولقى الظلام حل مكان النور , قام من مكانه ومسك راسه من الصداع إلي يحس فيه من كثر البكاء , التفت جنبه لقى صوره مع ريما مبعثره ع الأرض وتذكر كل شي مر فيهم!!!
ورجع لحزنه وكأنه ما اختفى ولا دقيقه , اخذ الصور وقرب من زاوية الجبل وجلس , وتأمل صوره ريما ورجع يبكي ويقول بألم : (( سامحيني يا ريما سامحيني أنا ما أستاهلك سامحيني سامحيني ))
ضم صورتها بصدره لما حس انه قاعد يضم ريما !!!
أبعدها عنه وتأملها بحب ورفعها لفمه وطبع عليه بوسه طويلة مليانه بالعبرات والآلام
تشجع وابعد الصورة عنه لقاها غرقت بدموعه , طالعها لآخر مره ورماها من أعلى الجبل وتأملها وهي تطيح قدامه
" آسف يا ريما آسف , انتي لغيري وحرام احتفظ فيها حرام "
تأمل الصورة الثانية إلي كانت تجمعهم وكانت ريما تضمه بقوه , قال بعبره وحزن
" سامحيني يا ريما سامحيني "
ورماها ورى الأولى , وبعدها الثانية والثالثة والرابعة لما رمى كل الصور وبعدها جلس ع الأرض لما حس إن رجوله ما تشيله وما فيه من يواسيه إلا دموعه إلي ما وقفت من أول ما شاف ريما بالمطار , ومو قادر يصدق بعد هالحب تكون ريما لغيره؟؟
رفع يده وتأمل خاتم الخطوبة إلي بيده , بسرعة شاله من يده ورماه بأقوى ما يملك من قوه وكأنه يرمي حبه لريما بعيد ع شان ينساها مع انه متأكد انه مستحيل ينساها
رجع يدخل في دوامه بكاء وهو يشوف حبه لريما صار من الماضي
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في الطيارة كانت ريما جالسه عند الشباك وجنبها أبو زيد , وطول الوقت تطالع بجهة الشباك وهي بحسرة تودع مشاري وأهلها , وطول الرحلة دموعها ما جفت خاصة بعد ما عرفت إن مشاري رجع بكلامه ورجع يدورها , إحساسها بالقهر يقتلها وصداعها مع كل دقيقه يزيد وما صار ينفع معاه لا مهدئ ولا غيره
وما في بالها إلا الندم , لو إنها ما استعجلت كان مشاري رجع لها
مسحت دموعها والتفتت ع أبو زيد إلي كان يكلمها : (( ريما خذي هالكيس وروحي للحمام ))
طالعته بذهول : (( ليش؟ ))
أبو زيد بحده : (( فيه عبايه روحي البسيها خلاص إحنا وصلنا للسعودية ))
باستغراب قالت : (( عبايه؟؟ ليش؟ ))
أبو زيد : (( ليش؟؟ طبعا ع شان تلبسيها وإلا انشالله راح تنزلي للرياض بدون عبايه؟؟ ))
ريما : (( إيه انت شايفني وعارف إني ما البس عبايه ايش إلي تغير ؟؟ ))
بإصرار قال : (( لا هناك غير وهنا غير , هنا كل الناس يلبسوا عبايات , يله لا توجعي راسي روحي البسي ))
تنهدت وأخذت منه الكيس وراحت للحمام ولبست العبايه إلي كانت اقصر منها , تأملت الطرحه واحتارت ايش تسوي فيها فحطتها ع كتوفها ورجعت لمكانها
أول ما وصلت طالعها أبو زيد بحقد وقال : (( تغطي ))
انصدمت من هالكلمه لانها بحياتها ما تحجبت شلون فجاءه تتغطى؟؟؟؟ : (( أتغطى ؟؟ مستحيل ))
طالعها بنظره تخوف وقال : (( يا تلبسيها الحين وإلا وربي لا لبسك هالطرحه بالقوة ))
اكتفت مشاكل وهموم وأحسن شي إنها توافق ع شان تبعد عن المشاكل : (( اوكي خلاص راح البسها ))
سمعت الكلام ولبستها بصعوبة لانها مو متعودة تتغطى
طالعها أبو زيد برضا وقال : (( ايه الحين صرتي حرمه ))
طنشته وما ردت
رجع يقول : (( كذا تخليني أنسى وأسامحك ع نظراتك لولد عمتك ))
باستغراب قالت : (( نظراتي لولد عمتي؟؟ ايش قصدك؟ ))
أبو زيد : (( لا تحسبيني مغفل , نظراتكم واضحة مره , واحمدي ربك إني للحين ساكت ع هالمصخره ))
طنشته وما ردت عليه وإذا هو حاس إنها تحبه أحسن ع شان يطلقها وترتاح
وصلوا للرياض وأخذها أبو زيد لسيارته إلي ينتظرهم السواق فيها , ركبت معاه ريما وهي كل شوي تطيح من الطرحه والعبايه إلي ما تعودت ابد ع لبسها
مشوا مسافة مو قريبه وريما طول الوقت عينها ع الشباك وتتأمل الأراضي الفاضيه إلي قدامهم!! وتتذكر مشاري بألم وشوق يقتلها , ونفسها تروح لبيت عمتها أم مشاري ع الأقل تحس إنها قريبه منه
أما أبو زيد طول الطريق وهو يكلم بموبايله بمواضيع تخص الشغل ولا كأنه توه متزوج
التفتت ريما ع أبو زيد وتأملته من ورى طرحتها وهي تحس بكره لنفسها وكره لوضعها وحياتها , شلون رماها القدر في حياة هالشخص الكريه؟؟ يا ترى كم راح تتحمل من العذاب بعد؟؟؟
انتبهت ريما إنهم دخلوا بطريق صحراوي زي ما يكون بر ؟؟ تساءلت ريما من ورى دموعها إلي ما وقفت : (( إحنا وين رايحين؟؟ ))
اشر لها بيده إنها تسكت لانه كان يكلم , سكتت وصارت تتأمل الأماكن الصحراوية واستغربت هل السعودية كلها صحراء؟؟؟
دخل السواق مع مخرج ع يمينهم ومشوا مسافة بعدها وقف عند بوابة كبيرة مره , وبعد ثواني انفتحت البوابة ودخلت السيارة , وتأملت بإعجاب المكان إلي تشوفه , زي ما تكون دخلت حديقة فيها كل شي ورود , فواكه , خضار , حيوانات
مسحت دموعها وكشفت عن وجا وهي تتأمل المكان بإعجاب , قفل أبو زيد من الشخص إلي كان يكلمه والتفت يصرخ عليها : (( تغطي المزرعة كلها عمال ))
طالعته بذهول : (( المزرعة؟؟ ليش ما رحنا للبيت؟؟ ))
ما رد ع سؤالها واكتفى بالأمر : (( قلت لك تغطي ))
تغطت إذعان لأوامره لانها ابد مو مستعدة تدخل بمشاكل جديدة
نزل من السيارة ونزلت وراه , توجه لفله موجودة بوسط المزرعة ودخلها والتفت ع ريما إلي واقفة عند الباب : (( ادخلي البيت بيتك ))
عرفت إنها بدخولها راح تتغير حياتها , هذا بيتها مثل ما قال بس هي حاسة إنها غريبة , رغم هالمناظر الحلوة وحجم هالمزرعه إلي تبين الرفاهية إلي عايش فيها أبو زيد إلا إنها ما تحس بأي سعادة ونفسها تعيش بغرفة وحده بس تعيش بسعادة مع مشاري!!!
تنهدت وتوكلت ع الله ودخلت وأول ما دخلت لقت أبو زيد يطالعها بخبث ويقول : (( يله يا حلوه شيلي العبايه ))
خافت منه مره وحست إن نظراته لها مغزى؟؟ بس معقولة يقصد فيها شي؟؟؟ وبهالسرعه وكأنها حيوان ؟؟
بخوف قالت : (( لالا أنا مرتاحة فيها ))
مد يده لها وقال : (( عطيني يدك ))
بخوف وتردد مدت يدها والدموع لسى تبلل خدودها , مسك يدها وطلعها للدور الثاني , وحتى انه ما عنى نفسه انه يفرجها ع البيت كل إلي سواه انه دخلها غرفه نوم وقال : (( أخيرا جت اللحظة إلي احلم فيها ))
بصدمة قالت : (( بس هذا كل إلي تبيه مني ؟ ))
باستهزاء قال : (( ليش تحسسيني إني مع وحده غريبة مو مع زوجتي؟؟ انتي زوجتي ولي حق أسوي معاك إلي أبي ))
بحده قالت : (( أنا زوجتك مو حيوان عندك شاريه بفلوس ))
قرب منها وشد ع شعرها وبتهديد قال : (( لعلمك أنا شاريك من أبوك بمليون دولار وإلا نسيتي؟؟ تبي تعطيني إلي أبي برضاك وإلا آخذه غصب عنك؟؟ ))
بعدها عن مشاري وبعدها عن أهلها واصحابها ووحدتها مع رجل غريب بالنسبة لها حتى لو كان زوجها خلتها تكون ضعيفة وريما الأولى إلي كل الناس يخافوا منها ويعملوا لها حساب تغيرت وصارت اضعف كائن موجود ع الأرض , خوفها من أبو زيد ومن حياتها خلاها تستلم لوحشيته
وصارت تبكي بألم وحسره وهي تشوف قبحه وكرا له وجسمه المترهل وريحه أنفاسه الكريهة
ولكن ما بيدها حيله وخلاص مكتوب لها العذاب !!
مره عليها لحظات تمنت فيها الموت , مو قادرة تستحمل أحضان أبو زيد حتى لو انه زوجها , مو قادرة تستحمل وجودها معاه ولكن أنكتب لها الشقاء والعذاب ولازم تصبر
انقلبت ع الجنب الثاني بعيد عن أبو زيد , ما تبي تشوف وج ولا تشم أنفاسه ولا حتى تسمع صوته , كانت قبل تكر ولكن كرا له الحين زاد أضعاف
دموعها وعبراتها وألمها تزيد من عذابها لفقدان 4 أشياء غالية عليها , فقدان مشاري إلي هو كل حياتها , وفقدان أهلها , وفقدانها لصاحباتها , وآخر شي فقدانها لعذريتها مع زوج ما عنده أي إحساس ويعتبر إن المراءه مخلوقة لراحة الرجل مو أكثر
ولاول مره تحس نفسها مثل الحيوان تستخدم لغرض ولما ينتهى منها ترمى!!!
بكت بقهر وحسره وهي تتذكر إلي سواه أبو زيد بوحشيه وبعنف وبدون أي رومنسيه ولا حتى رفق
بكت وبكت وبكت لما بللت المخدة من كثر ما بكت , وما تبي تلتفت له ولا تشوف وج وخاصة لما قال لها : (( ريما حبيبتي عندي لك مفاجئه حلوه ))
من غير نفس قالت : (( شكرا ما أبى شي ))
ضحك أبو زيد بخبث وقال : (( لالا بعد ما أخذت منك إلي أبى لازم أوريك هالمفاجئه ))
صرخت فيه : (( قلت لك ما أبى شي , اتركني بحالي ))
أبو زيد : (( متاكده انك ما تبي شي حتى لو كان الموضوع يتعلق بزواجنا؟؟ ))
استغربت الكلمة والتفتت ع أبو زيد وهي تتساءل : (( زواجنا؟؟ ))
مد لها الورقة إلي كانت بيده وبخبث قال : (( اقريها ))
أخذت منه الورقة وهي ترتعش من الخوف؟؟ خايفه من إلي تحمله هالورقه
بدت تقرا الورقة سطر سطر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقة الكلام إلي تحويه الورقة؟؟؟
انصدمت صدمه عمرها والتفت ع أبو زيد مو مصدقة : (( معقولة ؟؟ ما اصدق ))
ابتسم بنصر : (( صدقي قدامك كل شي ))
قامت من مكانها وصارت تضرب أبو زيد بعنف وما على لسانها إلا كلمه : (( يا حقير يا حقير شلون سويت فيني كذا شلون؟؟ ياااااااحقير ))
يا ترى ايش مكتوب في هالورقه؟؟
ايش رايح يصير ع مشاري هل راح يستسلم؟؟
أروى ايش مصيرها بعد ما صار مشاري وحيد هل راح تتقرب منه أو تلاحظ حزنه وتكتشف إلي بينه وبين ريما؟؟
الموضوع الاصلي
من روعة الكون