حاولت ما تتسرع وقالت بهدوء : (( مين انت ؟ ))
تركي بخبث : (( ليش كم واحد يقول لك جيجي؟ ))
الجوهرة : (( راح تقول مين انت والا اقفل؟ ))
تركي : (( تسويها أعرفك , عموما أنا تركي ))
الجوهرة : (( طيب؟؟ ))
ببلاهة قال تركي : (( والله الحمدلله طيب ))
صرخت عليه الجوهرة : (( ما قلت طيب يعني كيفك أنا قلت طيب يعني خير ايش تبي داق؟ ومن وين أصلا عرفت رقمي هاه؟ ))
تركي : (( شوي شوي اكلتيني ))
الجوهرة : (( أكلك عفريت انشالله , خير تمون داق علي متى المعرفة؟ ))
بمرح قال تركي : (( اوووووووووووووووووه من زمان أعرفك , من أيام ما كنتي بالابتدائي وتربطي شريطه حمراء بشعرك ))
الجوهرة : (( أنا اربط شريطه حمراء يا إلي كنت تروح للمدرسة ومعاك رضاعة الحليب ))
تركي : (( طيب ايش رايك كل واحد يطلع فضايح الثاني ع الغداء؟ ))
الجوهرة : (( ع الغداء؟ ))
تركي : (( ممكن اعزمك ع الغداء؟ ))
بصدمة قالت الجوهرة : (( ع الغداء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))
تركي : (( لو تبي ع العشاء ما عندي مانع ))
الجوهرة : (( صدق انك وقح وبجيح وسخيف ووضيع وتافه ومنحط وقليل ا.. ))
قاطعها وقال : (( قليل أدب ومو متربي وولد شوارع ومنحل و ووووو إلى أخره , ومع كذا ممكن تجاريني وتتغدي معاي أبيك بموضوع ضروري يخص نوره ))
الجوهرة : (( لا والله يخص نوقا مثل أمس لما وصتك نوقا انك تعزمنا ع الغداء ))
تركي : (( لا أمس شي واليوم شي ثاني , وربي يا جيجي موضوع مره مهم أبيك ضروري ))
الجوهرة : (( خل هالموضوع لك أنا ما أبيه ولو سمحت لا تدق ع رقمي مره ثانيه فاهم يا أحول!! ))
تركي : (( طيب إنتي ما تبيني أدق عليك مره ثانيه ولا أزعجك صح؟ ))
بقله صبر قالت : (( صح ))
تركي : (( طيب تغدي معاي هالمره بس وبعدها وعد ما أزعجك ابد ابد ابد ))
الجوهرة : (( جعله سم ع قلبك )) وقفلت بوج بعدها أرسل لها مسج
" لك فرصه من اليوم لما بكره تفكري بهالعرض ع شان تقبلي ولو اتصلت عليك بكره و أنتي لسى رافضه راح اضطر أجي لأبوك أقول له ع السالفة كلها و أنتي تحملي نتيجة رفضك ))
بذهول قرت المسج !!!
" يا ترى ايش راح يقول لأبوي؟؟ ايش سويت أصلا؟؟ و ليش يهددني؟؟ معقولة ماسك علي شي؟ أصلا أنا عمري ما سويت شي ليش أخاف ؟؟ "
تجاهلت المسج وراحت تتحمم
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
طلع مشاري من الجامعة وهو طفشان , طول هالايام كان مشغول عن الجامعة لدرجه انه صار يحس إنه ما راح يرجع ومعاه الشهادة !! خلاص الوقت بدى يداهمه ولازم يقدم رسالة الماجستير قريب !! لازم يرجع لأهله ويرفع راسهم
بس موضوع ريما كان شاغله والحين موضوع أروى إلي ما يدري وين راح ينتهي !!
وصل للبنك لأنه وعد أروى انه يرجعها , رفع الموبايل ودق عليها : (( هلا أروى أنا برا ))
أروى : (( اوكي ثواني اقفل الكمبيوتر واطلع لك ))
مشاري : (( اوكي ))
بسرعة البرق قفلت أروى جهازها وأخذت شنطتها وأول ما فتحت باب مكتبها لقت فيصل بوجا ويقول : (( أروى كلامنا ما انتهى ))
بكل احتقار قاتل أروى : (( إذا عندك ذرة كرامة ابعد عن طريقي ))
فيصل : (( ليش ع شان تتهوري وتتزوجي واحد ما يحبك ؟ ))
أروى : (( أنا ما طلبت منك انك تعطيني رايك بحياتي وايش راح أسوي وايش ما أسوي , وبعدين ليش مصر ع إن مشاري ما يحبني , أنا متاكده انه يحبني مثل ما أحبه ))
طالعها فيصل بكل حقد وقهر : (( وانا؟ ))
ابتسمت بسخرية وهي تقول : (( انت مجرد مدير لي وأول ما اطلع من باب هالبنك ما لك أي وجود بحياتي ))
فيصل : (( كذابة يا أروى كذابة أنا ادري انك تحبيني مثل ما احــ ... ))
قبل يكمل كلمته جته ضربه ع خده رمته ع الأرض , رفع عينه من الصدمة يبي يشوف من إلي تجرئ يمد يده عليه , لقى مشاري واقف ويقول : (( أنا حلفت لو قليت أدبك مع أروى راح تندم وترى للحين أنا ما نفذت تهديدي هذا بس تحذير )) التفت ع أروى وقال بحده : (( يله اطلعي قدامي ))
مشت أروى معاه وهي ساكتة ومذهولة بالي سواه مشاري , ورغم إنها ما تحب المشاكل إلا إنها لأول مره تفرح أو الفرح نفسه ما يشرح حالها!!
كانت تظن إن مشاري سوى الحركة هذي لأنه يغار عليها ويحبها
ركبت معاه سيارته والتفتت عليه لقته ساكت وشكله معصب زادت فرحتها وقالت في نفسها
" وأخيرا تحركت مشاعرك يا مشاري , وأخيرا صرت تغار؟ وأخيرا , ماني مصدقه , تمد يدك ع واحد ع شاني؟؟ "
ما قدرت تكتم فرحتها فلا شعوريا منها قالت : (( مشاري شكرا ع إلي سويته ))
ببرود قال مشاري : (( عادي واجبي إنتي بنت خالي وما اسمح لاحد انه يتعرضك أو يضايقك ))
طالعته أروى بخيبة وقالت : (( اها لاني بنت خالك ))
فهم قصدها ووده يكون شعوره غير , التفت لها وحس بالخيبة في عيونها فحاول يضغط ع نفسه ويقول : (( ولانك خطيبتي وزوجتي المستقبلية وما أرضى احد يقرب منك ))
نفسها تصرخ وتقول للناس كلهم إنها مبسوطة وان حلم حياتها تحقق وان مشاري أخيرا بدى يصير رومانسي , بس للحين ما اكتفت رومانسية , التفتت له وقالت : (( طيب مو أول كان يكلمني وانت تدري وساكت ايش فرقت؟؟ ))
مشاري : (( أول ما كنتي رافضته أما الحين إنتي اخترتيني ولازم يوقف عند حده , والا إنتي لك راي ثاني؟ ))
هزت راسها نفس وقالت بفرح : (( لا , أنا إلي يضايقك يضايقني والي يفرحك يفرحني ))
حس إن الموضوع بدى يميل للرومانسية والغيرة وأكيد راح ينفضح فحب يغير السالفة : (( تغديتي؟ ))
أروى : (( لا ))
ابتسم لها وهو يقول : (( ايش رايك اعزمك ع الغداء؟ ))
بفرح قالت أروى : (( ما عندي مانع ))
مشاري : (( بس ع شرط ما يكون بمطعم هندي ))
ضحكت أروى لما تذكرت الماساه إلي صارت بالمطعم الهندي فقالت بسرعة : (( لالا خلاص بطلت ))
توجهوا لمطعم يحبه مشاري , وهو مطعم من مطاعم الوجبات السريعة , وكان زحمه مره وإزعاج مو طبيعي , تعمد يسوي هالحركه ع شان يبعد عن أجواء المطاعم الرومانسية أو الهادية ع شان ما ينحرج قدام أروى
دخلوا المطعم وطلب منهم الويتر إنهم ينتظروا شوي لان ما فيه ولا طاوله فاضيه
وهم في غرفة الانتظار كان فيه أم أجنبية تضرب ولدها , ركضت لها أروى وقالت لها بحده : ((Why you Beaten it ))
الترجمة " حرام عليك ليش تضربيه؟ "
طالعتها بحده : ((This is not yours ))
الترجمة " شي ما يخصك "
بنفس الحدة قالت أروى : ((he just a child , he can't defend himself ))
الترجمة " حرام عليك طفل ما يقدر يدافع عن نفسه "
قربت أروى منه وبحنان قالت له : ((Don't cry ))
الترجمة " خلاص حبيبي لا تبكي "
قربت منها أمه وسحبته بقوه وصرخت ع أروى : (( Muslim terrorist ))
الترجمة " ناقصني بس مسلمه إرهابيه "
باحتقار قال لها مشاري : ((I don't think that the Muslim protect this child from beaten his mother called a terrorist, if you need to know the meaning of real terrorism, this is terrorism ))
الترجمة " ما أظن إن المسلمة إلي تحمي طفل من ضرب أمه تسمى إرهابيه , إذا تبي تعرفي معنى الإرهاب الحقيقي فهذا هو الإرهاب " ومد يده وهو يأشر عليها
تجاهلت كلامه وبعنف سحبت ولدها وطلعت من المطعم
التفتت أروى ع مشاري وقال : (( شكرا لانك دافعت عني ))
بقهر قال : (( قهرتني إذا انتي إرهابيه اجل الطيبة والحنان والرقة لمين؟ ))
توردت خدودها وقالت بحياء : (( ما أظن إن كل هالاشياء فيني ))
ابتسم وهو يطالعها : (( كل يوم اكتشف فيك صفه حلوه ))
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
الموضوع الاصلي
من روعة الكون