التأمل هو أحد السبل المهمة التي يمكن أن يستفيد منها القادة من الماضي ، فدراسة الفلسفة السكولاستية التي تفرض على المرء أسلوب التفكير المنظم فهذا الأسلوب قد ينجح في مجال الأعمال. فإن كنت شخصاً يعتمد على الذكاء والغريزة والحدس فإن ذات المنطق يكون مفيداً. ومساعدا على الدراسة في مجال الأعمال والتجارة.
إن استخدام القسوة والعداوة لا يفيد للإداري الذي يملك عاطفة جامحة إلا باستخدام الموارد المنطقية. فيمكن مزج العاطفة والموارد المنطقية لتخرج تأملا وتفكيراً عادلاً.
لذا يجب أن يكون لدينا أناس يقضون أوقاتهم في التفكير فقط ، يوجد الكثير من الاقتصاديين ولكن لا يوجد إلا عدد محدود من المفكرين والذي يفكر في التأمل والتفكر يعتبر من الناشطين.
أن ما نفعله هو نتيجة مباشرة لما نفكر به وكيف نفكر عنه ، وإن ما نؤمن به هو ما نشعر تجاه أكثر الناس لا يحلون مشاعرهم بالتفكير ، لأن التفكير عمل متعب ولان التفكير الأوحد لا يغير في السلوك بل يوصل إلى مشاكل حول التغير ، فلو استخدمت المهارة التحليلية في كل شيء وهي المنظور وهي جوهر القضية ولبها.
إن التفكير قد يكون هو الطريقة المحورية ذات الأهمية التي تتعلم بها فطرق التفكير التذكر + الحلم + النظر للماضي + تسجيل اليوميات + التعبير عن الأسرار + متابعة برامج الأسبوع الماضي + الاعتزال + طلب النقد سرد بعض النكات لخلق جو عقلاني ومقبول.
إن الهدف من التحليل هو خلق جو اللاوعي واعياً ، وأن يرد ذكريات السنة الماضية الخاصة كعدد الناس الذين يولدون في نفس اليوم الذي ولد فيه آباؤهم. وهكذا تبقى الذكرى السنوية مختصرة في اللاوعي ، ولم يتم التفكر والتأمل فيها أبداً ، إن التفكير هو وسيلة لنخلق تعلماً واعياً. فالتفكير يؤدي إلى صلب الموضوع وجدية الأشياء. وبعد اختيار التفكير الناجح يصبح أسلوب الماضي واضحاً ، وتصبح النتيجة على التجربة ، والذي يجب أن تكون نتيجة مناسبة وواضحة لتكون كلمة قرار.
إن الأخطاء تجعل الناس يتفكرون في تجاربهم ، فعندما تتقدم الأيام يبقى كل شيء تماماً فلا نجلس نفكر ونتأمل مع العلم هذه اللحظة الرئيسية التي يجب أن نفكر فيها. فلو توقعت حدوث خطأ ووضع سيئ فإنك لا تفكر كثيراً فيما تستفيد منه بل أنك تميل إلى الخطأ فقط متغافلاً جميع خطوات الصواب التي عملتها.
هناك أمور كثيرة تحدث كل يوم وكل أسبوع وكل شهر لكل واحد منا ولكن أكثر ما يتذكر الأخطاء متناسياً الإيجابيات والانتصارات والنجاحات لأننا لا نتفكر بل نستجيب لردود الأفعال فقط.
إن الأخطاء تجعلك تقوم باجراء تعديلات ذهنية على ما تقوم به ومن ثم تعدلنا حسب هذه التعديلات ، كثير منا يواجه مخاوف أقل أهمية من تلك التعديلات ولكن معظمنا يجب عليه أن يتكيف معها من خلال التفكير ، قبل أن نحاول التجريب مرة أخرى ، إن التفكير يتيح لنا التعامل مع مشاعرنا وفهمها وتجاوب تساؤلاتنا والتقدم في ممارسة أعمالنا ، فلا بد أن نتذكر أن لحظة الهدوء والسكون هي وقت التفكير والتأمل بيدها يأتي اتخاذ القرار.
ليس الهدف أن نكون ضحايا لمشاعرنا بل يجب أن تتفادى وتسوي مشاعرنا وأن تسويها من هنا وهناك وأن التجارب والخبرات لا تستغلنا بل نستغلها بفعالية ونجاح.
وإن تراكم الخبرات والتجارب هو الأساس لتبقى حياتك أساساً راسخا ومستقراً بقدر تفكيرك وتعاملك وتوصلك إلى قرار عملي قابل للتنفيذ.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون