تعرض الفنان الشاب تامر حسني لموقف محرج من الجمهور، بدار الأوبرا المصرية، وصل إلى حد السخرية الشديدة منه والهتاف ضده، ومطالبته بعدم الغناء ومغادرة المسرح. وبكل قسوة الأستاذ والمعلم وصاحب المنهج الغنائي المتميز والمتفرد هاجم محمد منير... الفنان تامر حسني وانتقده من حيث أراد أن يدافع عنه ويمتدحه.
بدأت القصة عندما فوجئ منير بتامر ومي كساب يقفان بين 20 ألف متفرج امتلأت بهم جنبات ساحة الأوبرا فكان طبيعيا أن يدعوهما لمشاركته الغناء فوق المسرح معبرا عن فخره بالنبتات الصغيرة التي رآها تكبر طوال مشواره الفني، ومؤكدا في الوقت ذاته أهمية أن يحضر المطربون حفلات زملائهم.
وبالفعل بدأت "كساب" مشاركة منير وغنت معه "من أول لمسة" وسط ترحيب الجمهور، إلى أن ظهر تامر حسني على المسرح فتوقف منير لحظة ليعبر عن اعتزازه بتامر كفنان مؤكدا أنه أشفق عليه في تجربته الأخيرة "قضية التجنيد". وبدأ يهاجم تامر من حيث أراد أن يدافع عنه.. قائلا: "يا جماعة صدقوني الذنب ليس ذنب تامر وحده فهذه مأساة جيل كامل فقد هويته... فمنذ أكثر من 30 سنة التحقت بالجيش أنا وعلي الحجار وعمر فتحي فور تخرجنا لأننا كنا مؤمنين بذلك وكنا مكسبا للجيش والجيش مكسباً لنا لكن الظروف تغيرت الآن وصدقوني المشكلة ليست مشكلة تامر وحده وإنما هي مشكلة جيل كامل".
تامر حسني.. الذي استشعر الحرج الشديد أمسك بالمايكروفون وسارع إلى تغيير لغة الحديث، مؤكدا أن محمد منير سيظل الكنج (الملك) للأبد ويكفيه أن هذا اللقب منحه له الجمهور وليس شركات الإنتاج... وبدأ تامر ومي في مشاركة منير أغنية "علي صوتك بالغنا" وبدأت معها تعليقات الجماهير. جمهور منير علق على ما حدث بقوله: "منير هو منير وتامر مجرد كومبارس جنبه" منتصرا للقيمة التي يعنيها.
ولم يسلم الفنان عمرو دياب أيضا من تعليقات منير اللاذعة في تلك الليلة... حيث بدا منتشيا بصخب وحماسة الجماهير وهو يقول: "معلش أنا فاتح القميص علشان أبقى نصف عار بما أن هي دي الموضة اليومين دول".
وحتى انتخابات نقابة الموسيقيين وما شابها من شكوك لم تسلم هي أيضا من تعليقات منير الذي خصص إحدى فقرات الحفل لغناء أغنية "بالحظ وبالصدف" التي لحنها له الفنان الراحل حسن أبوالسعود نقيب الموسيقيين السابق موجها له التحية مترحما على أيامه وقال: "يا ريت الوسيمي يكون سامعنا دلوقتي".
وأعرب منير عن أسفه أيضا لغياب أي شاطئ عام في مصر يلتقي فيه مع محبيه كما في أوروبا قائلا: "للأسف لا نملك شاطئا عاما في مصر حتى أغني فيه لكم وأكون أنا وأنتم والرمال".
وبالرغم من تأخر الحفل 3 ساعات كاملة عن موعده الذي كان مقررا في التاسعة، وبالرغم من سوء التنظيم في المكان وعدم تجهيز ساحة الأوبرا بما يليق بحجم جمهور منير، وحتى عدم وجود شاشة عرض كبيرة في الساحة تمكن الواقفون في الخلف من متابعة الحفل كما يحدث في كل المسارح المكشوفة وبالرغم من قسوة الوقوف على القدمين ساعتين كاملتين هما مدة الحفل ما تسبب في حالات إغماء متعددة.
إلا أنه بمجرد ظهور منير على المسرح بأغنية "هيلا" انسى الجمهور غضبه وانفعاله واندمج بسرعة مع أغنيات منير التي حرص فيها على المزج بين قديمه ووسطه فبدأ يغني الأغنيات حالة غناها في بداياته مثل "هيلا" و "أشكي لمين" ثم غنى بعض أغاني مرحلة الوسط في مشواره الغنائي مثل "وسط الدايرة" و "الطول واللون والحرية
ليش يا محمد منير؟ معلهش يا تامر...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون