قرر صاحبنا الزواج و طلب من أهله أن يبحثوا له عن فتاة ذات دين و خلق و كما جرت العادات تمت خطبة الفتاة من الأقارب إليه و بعدها تم الزواج و سار كل شيء على ما يرام و كما يجب, ومع الأيام لاحظ أهل الزوج تعلق ابنهم الجارف بالبنت "زوجته" و بالمقابل لاحظ أهل البنت تعلقها الجارف بزوجها أي نعم إن العشرة تولد المحبة و أهل الزوجين يؤمنون بالحب و لكن الذي لا يعلمونه أن الفتاة و زوجها سوف يتعلقان ببعضهما لهذه الدرجة.مضت الأيام و أخذ أهل الزوج يلحون على ابنهم في مسألة الإنجاب.و الزوجة كذلك بدأت تطلب من زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عله أمر بسيط و يحتاج إلى العلاج.و كانت المفا جأة ان الزوجة عقيم. وبدأت التلميحات من أهل الزوج و صارحت الأم ابنها أنها تريد منه أن يتزوج بأخرى لإنجاب الأولاد وزوجته إما أن يطلقها أو ان يبقيها على ذمته.وعندما سمع هذا الكلام غضب و قال لهم بلهجة الواثق:"تظنون أن زوجتي عقيم لا أنا أرى أن العقو الحقيقي في مشاعر الحب الطاهر و الحمد لله زوجتي تلد لي ألف مولود في اليوم".و بعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجان في الحب و الومانسية بدأت تهاجم زوجته أعراض مرض خبيث
اضطرت إلىالكشف عنه في أحد المستشفيات و حولوهم إلىمستشفى "الملك فيصل"و هنا زاد قلقهم لمعرفة الزوج أن الناس الذين يحولون إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة. و بعد التشخيص قال له الطبيب أنها مريضة ب"داء العضال" و أن عدد المصابين به في الشرق الأوسط معدودين على الأصابع و أنها لن تعيش سوى 5 سنوات و لكن الذي يزيد حسرة أن حالتها سوف تسوء كل سنة أكثر عن سابقتها و الأفضل أن تبقى في المستشفى لتتلقى الرعاية الطبية إلى
أن يأخذ الله أمانته و رفض الزوج قرار الأطباء و قرر أن يجهز شقته بالمعدات الطبية اللازمة كي تتلقى به الزوجة العلاج المناسب و ابتاع ما تبلغ قيمته(260000) ريال من أجهزة طبية وكان أغلب المبلغ قد تدينه بالإضافة إلى سلف من البنك.
و استقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها و تقدم بطلب لإجازة من دون راتب و لكن مديره رفض لعلمه مقدار الديون التي تكبدها فهو يعلم أنه في أمس الحاجة إلى كل قرش وكانت ساعات وجوده في العمل لا تتجاوز ساعتين و باقي اليوم يقضيه عند زوجته يلقمها الطعام بيده و يضمها إلى صدره ويحكي لها الحكايات و كانت قد اعطت الممرضة صندوقا طلبت منها الحفاظ عليه و عدم إعطائها لاي كائن إلا لزوجها عند موافاتها المنية. وفي يوم الاثنين كان المطر غزيرا فأخذ صاحبنا ينشد الشعر لحبيبته و يتغزل في عينيها فنظرت له نظرة المودع و هي مبتسمة فنزلت دمعة من عينيه لإدراكخ بحلول ساعة الصفر و لكن بعد وفاة زوجته بيومبن زارته الممرضة فكان كالخرقة البالية و أعطته الصندوق فماذا وجد في داخل الصندوق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجد في داخلها قنينة عطر فارغة و هي أول هدية قدمها لها بعد الزواج و صورة لهما في ليلة زفافهما و كلمة"أحبك في الله" منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة و رسالة قصيرة سوف أنقلها لكم مع مراعاة حذف الأسماء و استبدالها بأسماء مستعارة:
زوجي الغالي:
لا تحزن على فراقي فو الله لو كتب لي عمر جديد لاخترت أن أبدأه معك و لكن أنت تريد و أنا أريد و الله يفعل ما يريد.
أخي ياسر:كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي.
أختي سوسن :لا تقسي على أبنائك بالضرب فهم أحباب الله و لا يحس بالنعمة إلا فاقدها.
عمتي هلا"أم زوجها":أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري فهو جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله.
كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر و أرجو أن تسمي أول بناتك باسمي و اعلم أنني سأغار من زوجتك الجديدة حتى و أنا في قبري.
النهاية
الموضوع الاصلي
من روعة الكون