عقيدة وسلوك
الإسلام توحيد وسلوك وعمل ، ومن أهم ما يدعو أليه بر الوالدين و الإحسان أليهما والى المجتمع من حولهما ، وللإنسان في مجتمعه سلوكه الدى ينبغي أن يكون في إطار الدين ،حتى لا يحيد صاحبه عن الطريق المستقيم . وأدا كان المال عصب الحياة فان سلوك الإنسان تجا من أهم الجوانب التي عالجها الإسلام .
يأمرنا الله عز وجل أن نوحده ولا نشرك به أحدا ،واتبع دلك الأمر بالحث على طاعة الوالدين وبرهما ، فامرنا _ سبحانه _ أن نحسن أليهما ، فنطيع أوامرهما ، ونستجيب لنصحهما ونحرص على راحتهما وسعادتهما ، ألانهما سر وجودنا ، ولولاهما ما استطعنا أن نرى الحياة وان نشق طريقنا فيها ، وحينما يتقدم بهما العمر ، ويصبحان في حاجة ألي رعايتنا فعلينا أن نرفق بهما ، ونشفق عليهما ، ونقدم بخدمتهما ، دون تأفف أو إظهار لضيق أو ضجر . ويجب أن نتواضع معهما ، ونخفض لهما جناحنا ، كما يجدر بنا أن نحسن مخاطبتهما ، وان ننتقى لدلك ألين القول أجمله ، وينبغي ألا نقصر في الدعاء لهما بالرحمة في الحياة وبعد الممات جزاء ما قاما به من تربيتنا ورعايتنا حتى غدونا إسداء قادرين على أن نسلك طريق الحياة .
ويذكرنا الله _ سبحانه وتعالى _ بأنه عليم بما نخفيه في صدورنا ، فان حدث منا تقصير في جانب خالقنا أو في حق والدينا ، وندمنا على ما فرط منا ، فانه سبحانه وتعالى يغفر لنا ويتوب علينا .
و أوجبت الآيات علينا كدلك إعطاء القريب المحتاج حقه في أموالنا ، فالاقربون أولى بالمعروف لصلتهم بنا ، وحقهم علينا ، ثم آمرتنا ألا نقتصر في العطاء عليهم ، بل نعطى معهم المساكين وابن السبيل .
ونهتنا الآيات عن التبذير والإسراف حتى نكون كالشياطين في عصيان الله وكفران نعمه . وان لم يتيسر لنا العطاء فينبغي أن نردهم ردا جميلا ، فالكلمة الطيبة صدقة .
ثم وضحت طريق الأنفاق ، فنهتنا عن البخل والتقتير ؛ حتى لا تكون كمن غلت يده الى عنقه ، كما نهتنا عن الإسراف وبعثرة الأموال ، حتى لا نتعرض للوم الناس ودمهم ، وتكون عاقبتنا الحسرة والندامة ، لما ضيعناه من أموالنا نتيجة لإسرافنا .
وذكرت الآيات أن الله سبحانه وتعالى يوسع الرزق لمن يشاء ، ويضيقه على من يشاء وفق مشيته وحكمته ، فهو الخبير بنا ، العالم بما يصلح به امرنا .
الموضوع الاصلي
من روعة الكون