كاليفورنيا، الولايات المتحدة(cnn)-- أعلنت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية ناسا الجمعة إنّ مهمة المسبارين "أوبورتيونيتي" و"سبيريت" باتت مهددة بفعل الأتربة وعواصف الغبار التي دخل معها كوكب المريخ في ظلام منذ أسابيع.
ونقلت أسوشيتد برس عن بيان لناسا قوله إنّ الغبار الذي يعصف بأجواء المريخ فوق "أوبورتيونيتي" بات يحجب 99 بالمائة من الأشعة الشمسية، وهو ما يعني أنه في حال استمرار الوضع، فإنه سيكون من المستحيل إعادة شحن البطاريات الشمسية التي تمثل مصدر الكهرباء للمسبار.
وأضافت أنّ "سبيريت" شقيق "أوبورتيونيتي" والذي يوجد في مكان آخر فوق المريخ، لا يعاني من نفس الوضع السيئ ولكنه مهدد في حال انتقال العواصف التي يرجح العلماء بقاءها لأيام أخرى وربّما أسابيع.
ويعيش المريخ هذه الأحوال المناخية منذ قرابة الشهر وهي أحوال اعترفت ناسا أنّ المسبارين ليسا مهيأين لها.
ويحتوي المسباران على أسلاك كهربائية تحافظ على حرارة مكوناتهما بما يضمن استمرار العمل.
وقبل ظهور هذه العواصف في يونيو/حزيران، كانت ألواح "أوبورتيونيتي" قادرة على إنتاج نحو 700 واط/ساعة من الكهرباء وهي كمية كافية لتغذية مصباح كهربائي من قوة 100 واط لمدة سبع ساعات.
غير أنّ الوكالة أوضحت أنّ تلك الألواح لم تنتج سوى 148 واط/ساعة في 17 يوليو/تموز، وهي أدنى كمية يتم تسجيلها في تاريخ المسبارين.
والأربعاء، هبطت الكمية إلى 128 وهو ما حدا بناسا إلى إعطاء الأوامر لمسبار "أبورتيونيتي" بالتخفيض في اتصاله بالأرض.
وكان "أوبورتيونيتي" قد استعاد قبل أسابيع حركته مجددا على سطح كوكب المريخ السبت، بعد أن قام العلماء بتحريره من رمال الكوكب التي كان عالقا فيها لخمسة أسابيع.
يُذكر أن "أوبورتيونيتي" وتوأمه المسبار "سبيريت" وضعا في بداية العام 2004 على جهتين متقابلتين على سطح كوكب المريخ، والاثنان استطاعا البقاء والخدمة لفترة أطول من المقررة والمحددة بفترة ثلاثة أشهر.
كما تعتزم ناسا في السابع من أغسطس/آب المقبل إطلاق رجل آلي إلى كوكب المريخ لأغراض المسح الجيولوجي، بالإضافة لإطلاق قمر صناعي للاتصالات العسكرية، في فترة مقبلة.
--------------------------------------------------------------------------------
الموضوع الاصلي
من روعة الكون