حينما تجتاح قلبك عواصف الأحزان
وفيضانات الحنين ، ونيران الأشواق..
تصرخ بأعلى صوتك.. تنادي لا أحد يسمع نداك..
تتألم ولا أحد يحس بأذاك..
رغم أن البشر حولك..
كلهم بجوارك.. قريباً منك ، ومن آهاتك..
لكنهم.. لا يسمعون أنين قلبك ، ولا يحسون بدمعات عينك ولا بشكوى روحك.
حينما تُحب وتجازى بالنكران..
تصدق وتجازى بالزيف والخداع..
تكون وفيًا ويتناساك الحبيب...
وحينما
تهتز في داخلك كل المعاني ..
وتتكسر مرايا قلبك الكليم
فما عدت ترى الحياة بألوانها الطبيعية ..
بل..
تكشفت عن ألوان ٍ قاتمة ومعانٍ ظالمه.
حينها
تحاول الوصول لمن تحب بكل ما أوتيت من قوة..
لعلّك تجد له عذرا حتى ولو كان واهيًا..
أو لعلك .. تطمئن عليه فقط..
فتراه والإبتسامة تملأ محياه، والسعادة ترتسم على شفتاه..
وحينها ترتاح
رغم أن عواصفك لا تلبث أن تعود
وفيضاناتك لا تستريح
ونيرانك تتقد بين الحين والحين..
ولكنك تتحمل قسوة الصبر
مادمت أحسست بأنهم سعداء
تتحمل البعد
مادمت ترى أن سعادتهم في ذلك
ولكنك لن
ولم
تنساهم
مهما أبعدتهم الأيام.. ومهما تناسوك..
ستظل تحبهم وترفع يديك
كل مساء
إلى السماء
أن ياربي أدم لهم سعادتهم ووفقهم ومن يحبون...
اخت الجميع
الحنــــان
الموضوع الاصلي
من روعة الكون