هذه القصيدة من روائع الراحل ( جمال حمدان )
أرجو أن تعجبكم أعزائي
عُـدْ أيُّها الحجَّاجُ
إنَّ رؤوسنا قد أينعتْ
ونَمَا بِها الوهَنُ المُذِلُّ
وحانَ وقتُ قِطافهَا
عُـدْ وابنِ مجدك
من جماجمَ خاويات
لم تزل تثغو
كأن العقل في أردافها
عد فالحسين وآله
إما بسبيٍّ أو بسيفٍ
أو بدرهمَ خائنٍ أُخذوا
وها هي كربلاءٌ
قد بَدتْ راياتُها السَّوداءُ
تخفق وابتدت أوصافها
عُـدْ لا يزالُ بِنا اشتهاءُ اللاتِ
يخطرُ فوقَ أعواد المنابر
في العمائم
في نجاد السيف
واجتمعت هوازن والقريظة
في ديار العُرْبِ واتَّبَعت
خطى أسلافها
يا أيها الحجَّاجُ
دعْ ثوبَ الملامةِ جانبا
واضربْ على أعناق
من جعلوكَ ربَّـًا
واستبحْ أكتافها
لا لا تخَفْ مِمَّن همُ دونَ الدُّمى
فجموعهم زبَدٌ وعزمهم رُغاءٌ
مثل موج البَّحرِ
إن هبَّتْ رياحٌ
تستحثُّ هتافها
يا ايها الحجَّاجُ
عُـدْ واعلمْ بأنَّ اليوم خمرٌ
إنما بِغَدٍ
ستشرقُ شمسُ رايةَ لا إلهَ سوىَ الذي
أسرىَ بعبدٍ في الدُّجَى
للقدسِ فالإعصارُ في أكنافها
الموضوع الاصلي
من روعة الكون