السلام عليكم ..
يستحي البعض من فعلها رغم عِظم أجرها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في كتابه
(( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح
بين الناس )) النساء
وقال تعالى .. (( والصلح خير )) النساء
وقال تعالى .. (( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ))
الأنفال
وقال تعالى .. (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) الحجرات
والصلاة والسلام على من قال (( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي
خيراً أو يقول خيراً )) متفق عليه
أما بعد ..
أخواني وأخواتي
إن هناك من أمور الحياة ما قد يثير غضب الكثيرين مما يجعل تصرفات
الكثير وخاصة ( الشباب ) سريع الانفعال .. وسريع الغضب .. ومن ثم ..
عدم التحمل وما ذاك إلا بفعل الشيطان .. نعوذ بالله من الشيطان وأعوانه
ويترتب على هذا الغضب والانفعال تخاصمه وتشاجره ربما مع أقرب
الناس له .. ( أخ _ صديق ) وغيره وهنا يأتي لُب الموضوع وهو
( الإصلاح )
وإعادة المياه إلى مجاريها .. وتقريب وجهات النظر للطرفين
فالمراد أخواني أن نكون جميعاً كما قال عليه الصلاة والسلام كالبنيان وأن
نكون مفاتيح للخير ومغاليق لأبواب الشر وأن نعلم علم اليقين أن الشيطان
يثبط كُل مجتهد للإصلاح .. وأن من أعظم أهدافه التي يقرب منها
أعوانه .. هو التحريش بين الناس .. والتفرقة .. فيما بينهم
عن جابر رضي الله عنه قال .. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول (( إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن
في التحريش بينهم )) رواه مسلم
عن أبي سفيان، عن جابر ، قال.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..
(( إن إبليس يضع عرشه على الماء. ثم يبعث سراياه. فأدناهم منه
منزلة أعظمهم فتنة. يجيء أحدهم فيقول.. فعلت كذا وكذا. فيقول..
ما صنعت شيئا. قال.. ثم يجيء أحدهم فيقول.. ما تركته حتى فرقت بينه
وبين امرأته ،قال.. فيدنيه منه ويقول.. نعم أنت )) قال الأعمش..
أراه قال.. فيلتزمه. رواه مسلم
واعلم أخي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى من طلب منه
الوصية حينما قال (( أوصني .. قال لا تغضب .. فردد مراراً .. فقال لا
تغضب )) رواه البخاري
فالغضب مفتاح يدخل منه الشيطان واعلم أيها المسلم أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال (( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ..
يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا , وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )) متفق
عليه
فلا تدع للشيطان طريق بعدم بِدارك بالسلام وهناك جمعيات قد تبنت
مشروع إصلاح ذات البين أسأل الله أن يجزي القائمين عليها خير
الجزاء...
وتأمل هذا الحديث أخي الفاضل .. واحرص على أن تعرض أعمالك لعل
الله أن يغفر لك إذا كان بينك وبين أحد إخوانك من المسلمين
شحناء ..عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
..(( تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس
فيغفر لكل مؤمن إلا عبد بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا أو أرجئوا
هذين حتى يفيئا )) صحيح ابن خزيمه
وامتثل قول الله تعالى (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب
المحسنين )) آل عمران
هذا والله تعالى أعلم
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وطهر قلوبنا من النفاق والغل والحسد وكل درن
اللهم آمين
منقووووول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون