:001:
ا اشارت الدراسة الى ان استخدام الضرب في التربية ينطوي على شقين:
الاول: انه يؤثر في شخصيه الطفل تاركا موروثا نفسيا معقدا ينتقل الى المجتمع ويؤثر فيه في حين ان مرتكبه يعرض نفسه للمساْله القانونيه اذا احدث ضررا جسميا بالشخص المضروب.
والثاني: الاذى النفسي الذي يمارسه الوالدان على الابناء حيث يفرض الوالدان على الابناء سلوكيات معينه غير تاركين لهم مساحه من الحريه وهذا يترك اثرا سلبيا للغايه.
رأي باحث سعودي
كانت فكرة البحث ناتجة عن الخبرة التي قضيتها باحثاً (( كأخصائي نفسي)) في عدة مستشفيات بالمملكة ، ولاحظت من خلالها أن هناك بعض الأطفال الذين ينقلون إلى المستشفى أو العيادة يعاني من اضطرابات نفسية ، وكان أولياء أمر هؤلاء يعترفون بلا خوف أو وجل بأنهم هم الذين قاموا بضرب أو إهانة الطفل. وكنت دائماً أقول في نفسي ولمن حولي عندما أرى العيون البريئة تترقرق فيها الدموع، لماذا لا تتم حماية هؤلاء الأطفال من أولئك الآباء والأمهات الذين نزعت الرحمة من قلوبهم..؟
ويرى كثير من المختصين في التربية أن الشروط والقواعد التي تحدثنا عنها لابد من توافرها ليكون الضرب منهجا تربويا وتأديبيا ونلخصها في :
أولا: أن يكون الطفل مميزا واعيا.
ثانيا: أن يكون الضارب عاقلا متزنا ولا تسيطر عليه مشاعر الغضب.
ثالثا: ألا تتجاوز عدد الضربات العشرة وأن تكون في أماكن لا تسبب للطفل أي مكروه أو أذى كالجرح أو الكسر أو تترك علامة كتغير لون الجلد أو احمراره، فهو موقف تعليمي يتم من خلاله اشعار الطفل بخطئه الكبير حتى لايعود إليه ثانية، ونطرح له البديل لذي يمكنه من تلافي هذا الموقف.
رابعا: اختيار التوقيت المناسب .. فلا تأتي في المساء لتضرب الطفل على سلوك سيئ فعله في الصباح!
خامسا: تفسير سبب الضرب .. فعدم فهم الطفل لسبب عقابه سيولد في نفسه الحقد والكراهية والشعور بالظلم ، وسيؤدي إلى عدم الالتزام بالطاعة فهو يخاف في حضور والديه فقط ولكنه يسيء التصرف في حال غيابهما كما أن عدم فهم الطفل لسبب عقابه لن يؤدي الغرض المطلوب، فهو لم يستوعب كامل الخطأ الذي ارتكبه وما عليه فعله من عدم تكرار السلوك المعاقب عليه.
سادسا: ألا يكون الضرب وسيلة للتنفيس عن الغضب وتفريغ الضغوط المكبوتة.
سابعا: أشعر طفلك بكثير من الحب والحنان والود بعد قليل من عقابه، فأنت لا تحب سلوكه السيئ ولكنك تحبه. حاول دائما أن تفصل بين السلوك السيئ وشخصية الطفل.
ثامنا: لا تجعل الضرب الحل الوحيد. من التطبيقات الخاطئة لاستخدام الضرب كأسلوب تربوي هو الإكثار منه واعتباره الأسلوب الوحيد، وهذا خطأ جسيم فالدراسات الحديثة تؤكد على أن الإكثار من الضرب هو نوع من الإيذاء الجسدي والنفسي الذي يعاقب عليه القانون في الدول الغربية باعتباره عملا غير شرعي، ويؤدي إلى الأذى على المدى القريب وعلى المدى البعيد، حيث يمكن أن ينتج عن هذا الضرب جروح وكسور وعاهات وأحيانا يفضي للموت، أما من الجانب المعنوي فيؤدي الضرب الخاطئ إلى عقد في النفس والحرمان والنبذ ويعطل التطور الطبيعي لنفسية الأبناء من حيث الشعور بالثقة والأمان، ومن حيث الثقة بالنفس واحترام الذات وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى السلوك العدواني واضطراب الشخصية والاكتئاب والانحراف.
تاسعا: تحديد نوع العقوبة، فإذا كان الابن كاذبا عوقب بنزع الثقة منه. وإذا أهمل في أداء واجب كلف إعادة عمله، وإذا كان غير منتظم في أعماله وأدواته كلف بترتيبها، وإذا كان ميالا إلى الكسل كلف عملا يشغل كل وقته.
ولهذا النوع من العقاب فوائد كثيرة منها أن الابن يتأكد عدل العقاب إذ إنه هو النتيجة الطبيعية للذنب الذي جره هو على نفسه ومنها، ويميز السلوك الحسن من السيئ. إنه يعرف من تجربته الشخصية الفرق بين الخير والشر
فلا يجوز ضرب الأطفال بقصد التنفيس عن الغيظ، ولكن يجوز ضربهم بقصد تأديبهم عندما لا ينفعهم غيره، وأن يكونوا فوق العاشرة، ويشترط في هذه الحال أن يكون الضرب خفيفا جدا، كما إن حوادث العنف التي يرتكبها الكبار ضد الأطفال مهما كانت صغيرة فإنها تترك جرحا نفسيا عميقا . وان هذا الجرح تراكمي مع استمرار الاعتداء بالضرب علي الطفل . إنما يمكن أن نؤكد ذلك إذا نظر كل منا إلى ذكريات طفولته . إن أسوأ ذكريات الطفولة هي تلك التي تعرضنا فيها للضرب من أبوينا والبعض يجد أن مثل هذه الذاكرة غير محببة فيحاول التقليل منها وان يتحدث عنها بشكل فكاهي
اذا
تؤيد الضرب؟؟؟؟؟
هل سنعامل اولادنا وبناتنا كما عوملنا ؟؟؟؟


منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون