الجــــــزء 47 ...
بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ... شافتها سرحااااااااااااااانه وابتسمت
ام فهد : ندى ....
ندى رفعت عينها بانتباااااه : همممم هلا يمه ..سمي
ام فهد : احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى استغررربت ... لا يكون هو اللي بالمجلس : ......احمد ؟؟؟؟
ام فهد : ايه ... اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ..
ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها : م... مدري .... انا مادريت انه احمد ... ماقالي فهد منهو !!؟... بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ..
ام فهد : زين قلتي لي .. على بالي احمد بس .. ( ابتسمت ) ... الله يتمم هالنصيب والله هالولد مدري وش اقول عنه ...
وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ... اما ندى نكست راسها مرة ثانية ... وكلام نجلاء لها آخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ..!!
انا ما اقدر آخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ... حتى اني ما شفت منه شي واحد يثبت لي .. أو عالاقل يطمني انه........ انه ...........انه........... يحبني !!
بعد الغدا .. والضحك اللي ضحكه احمد مع فهد وطلال والتعليقات بينهم .. قدر يتناسى ولو شوي الضياع اللي كان عايشه .. والتوتر وعقدة الذنب اللي ملاحقته ..
بس تفكيره بالتراجع وفكرة فسخ الخطوبة لازالت تلح داخله ..ما يدري يمكن لأنه بدا يعتقد انه ماله حق يقدم على هالخطوة مب بعد كل اللي صار، يمكن تسمونه جُبن منه !..بس هو شاف من ندى اشياء خلته يتيقن وش بتكون حقيقة الرد ..!!..وخوفه من كلمة " لا "..خلته يفكر بجدية انه هو اللي ينسحب ولا ينجرح من انسانة على وشك انه ترفض ...
هالفكرة خلال دقاااااااايق وجيزة تملكت كل عقله .. ومرة وحدة ولأنه خايف من نوايا ندى .. وعارف قصدها من تأخرها عليه .. قرر اول ما يرجع البيت يكلم الوالدة تفسخ الخطبة ... ويكتب نهاية حبه مع ندى اللي للأسف اكتشفه متأخر .. ومتأخر جدا .. بتنكتب النهاية بكل حزن وكآبة .. بحبر بااااالغ السواد .
فهد كان طالع عنهم يجيب الشاهي ... واحمد جالس وحااال وج وملامحه الكئيبة تحكي عن افكاره ..
طلااال لاااحظ وجه رفيقه .. واستغرب الضحكة اللي كان عليه قبل دقايق انقلبت واختفت وجا مكانها حزن غريب ...
خاااف طلال لا يكووون يفكر باللي قاله صدق ؟!!!
طلال : احمد !..
احمد بملل : هلا..
حاول طلال يحمسه : اقول شرايك تروح لخالتك وتستعجلها بالرد !!
رد بضيق : من صدقك انت اروح لها واقولها خلصونا وردوا ... وش بتقول عني مطفوووووق !!
طلال : خل بنت خالتك تحس انك بديت تمل .. وانت ما شالله مو غريب عنها تعرفك وتعرفها ماله داعي كل هالوقت .
احمد وهو يبتسم بحزن : يعني ماتدري ... حركة مقصودة منها هالتأخير... فاهمها انا ..
طلال : وش قصدك ؟؟
احمد : يعني ما فهمت ... ندى بس تبي توترلي اعصابي ... لكن تدري ...انا اللي بقطع هالتوتر بنفسي وبوفر عليها كل التعب ... انا اللي بفسخ هالخطبة وأوفر عليها وعلى نفسي..
وقام واقف بدخلة فهد وهو شايل صينية الشاهي ..
فهد : على وييييين ناوي ؟؟.. اقول انثبر وانطق مكانك ..
احمد : ه تذكرت شغله لازم اسويها
فهد : علينا !!... اشرب لك لو بياله وبعدها رح للي تبيه ..
احمد : لالا ... ه ضروري يا فهد والله ..
فهد حط الصينية عالطاولة وقرب من ولد خالته وهو يتأمل بوج : شفيك حمود .. تعبان ؟؟
احمد : تقدر تقول .. يالله سلااااام
طلع من المجلس بسرعة ..خلا طلال يناديه ويلحق وراه
طلال : تععااااااال يالأخو ... ناسي اني جاي وياك ...
فهد : ه لا تخاف ماني ماكلك .. ما أعض تراني .. اجلس وبوصلك للي تبيه
طلال وهو طالع التفت وراه : ه تسلم ..
وطلع ورا احمد ... : حموووووود !!
قبل هالوقت بشوي .. كانت ندى طالعه برا والدنيا داااخل البيت ضاقت عليها... ماتدري كيف تفكر ما تدري وش القرار اللي لازم تاخذه ... جالسه عالعتبة برا بشكل يسلب العقل .. تكسر الخاطر بهالحال ونظراتها تحكي عن الضياع اللي هي فيه .. وكأنها طفله تنتظر احد يمر عليها ياخذها من عالمها الحزين... وجا على يدينها وعيونها هيمانه بأنواع الضياع والحيره ... يا ترا هي غلطانه يوم هي شايله على احمد هالكثر .. هي غلطانه يوم انها تستخدم معه نفس الاسلوب اللي استخدمه معها ..
ذنبي ولا ذنبه ؟؟؟؟؟؟؟..
اعترف لا زال ساكن وسط قلبي وروحي لازالت متعلقه بروحه ..بس....... أنا أبيه ... لكن اللي صار لي معه مو شوي !!!!!!
وصلها صوت من اعماق اعمااااااااااااااقها يكلمها ويخاطب عقلها اللي كان رافض الفكرة.. عكس قلبها .. حاولت تفهم نفسها وتفتح ذهنها لأشياء ما تبي تفكر فيها.. صحيح انا كنت احب احمد .. وانتظر منه يبادلني نفس الشعور.. ويوم اكتشفت ان كل اوهااامي سراب بسراب وان كل اللي كنت افكر فيه ومصدقته بخيالاتي.. ماكان حقيقة بالواقع وقتها عصبت وكرهت الحب .. وقتها ما كان ممكن يصير شي حتى لو صار اللي ابيه.. لكن الحين كل مناي تحقق .. وش كنت انتظر منه هااا !!؟؟... ها يا ندى ردي وش كنتي تنتظرين منه وقتها وهو ماكان قادر على الزواج... بس الحين.. انفتحت الابواب قدامك وكل احلامك الحين انفرشت الارض قدامها حتى تتحقق.. ليش ما تصدقين مقولة ان كل شي بوقته حلو... لا تخلين غرورك يتعسك ويمنعك .. احمد انسان رائع وراقي بكل شي والمفروض تفتخرين فيه انه يبيك مثل كأنثى سامية تكونين له.. بكل حب عذري ولو كان متأخر... فرصتك وفرصة حلمك لا تضيعينهم ..!!
نكست راسها وشعرها كله انسدل وطاااح على وجا .... رفعته بقووة وهي مرتاااااعه وهي تسمع صووووت احد !!..
- حموووووود !!
الصوت جاي من جهة مجلس الرجال ... بس من خوفها قامت بسرعه وركضت داخل .. على انه ما يقدر يشوفها ... بس خووووف مفاجئ ورجفة هزتها وهي تسمع هالصوت !.. الغريب !!...
ماعرفته ... بس طبعا عرفت من يكون هالـ" حمووود" ... احمد ومن غيره ...
بفضول راحت للنافذة اللي تطل على هذيك الجهة ... وبحذر سحبت الستار شووووي و ظهرت نص وجا وعيونها .. وقدرت انها تناظر .. وتشوف هوية اللي واقف هناك ... قريب من باب الشارع ..!!!
ارتجفت بخوف رجفة هزت كل أجزائها وهي تترك الستارة من يدها ، وتلفتت حولها من غير تصديييييييق مثل الشخص المجنون!!... حقيقي اللي شافته ؟... صدق اللي شافته ؟.. ولا خوفها هيأ لها ؟؟؟.....حست انها بتموووووت ودارت فيها الأرض عشرين مرة .. خلاها تفقد توازنها من الصدمة وحطت يدها عالجدار حتى يساندها عالوقوف ..
نفسهــا واصل للمريــخ!!.. يا ناس قولوا لي انه شبيه له مو هو..!!.... مستحيل يكون هذا حظي !... كذبوا عيوني بس لا تقولون انه حقيقة ..!
بعد ثواني ... مسكت طرف الستارة من جديد وبعدتها شوي تشوف.. وتأكدت انها ماكانت تحلـم.....
طلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...طلااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟..... وش جاااااابك !!!!!
صدرها صار يرتفع وينخفض وهي تناظر بكل رعب الدنيا... كان حالهم غريب .. احمد وطلال .. فعلا كانوا غريبين بهاللحظة اللي تشوفهم فيها .. واقفين متقابلين بجوو كله جدية ...لفت انتباا احمد !.كان منزل راسه وجمود وتجهـم كبير ومخيف على وج وهو يسمع لكلام طلال ..وااااضح بينهم كلام مهم ...
مسكت قلبها بخوووف فضيــع وألف فكرة وفكرة تكونت براسها !.. وش ممكن قاعد يقوله .. وش قاعدين يتكلمون عنه ويخلي احمد بهالشكل الجاااامد والألم اللي بوج !!!..؟..... أرجوك طلال مو عني !!.... مو عني !!!
رفع طلال يده وربتها على كتف احمد ، واحمد لازال وج مثل ماهو .. أما ندى قلبها يدق ويدق ويدق من خوفها الرهيييب.. حست ان الدنيا بعد ما رجعت تبتسم لها مرة ثانية مع احمد.. الحين رح تنكرها .... كيف هالصدفة ؟؟.... شلون تجيب هالانسان من بد كل العالم لبيتنا !
لاحظت ندى حالة احمد التعبانة ... وأزرار ثوبه العلوية مفتوحة بشكل مبهذل !!.... غريب مو من عادة احمد يكون بهالشكل !!... ياما حب الاناقة !!....
كانت أمنيتها الوحيدة هاللحظة تطلع وتسمع وش قاعدين يقولون ... شدها الاهتمــام بعيون طلال والجدية الواضحة ما بينهم ... واحمد .. الغريب اليوم..!
من غير شعووور رق قلبها له ، منظر احمد بهالشكل كان جديد عليها ..وبكل صدق كانت المرة الأولى تشوفه بهالحالة ..!!
وهي تراقب كان جزء من وجا يطلع من خلف الستارة ..وبشكل عفوي التفت احمد لجهتها وهو يسمع باهتمام وألم كلام رفيقه طلال ... بسرعه وبخوف تركت الستارة المخملية من يدها وهي ترتجف ، يوم طاحت عينه عليها ..!
احمد ابتسم بضعف حيله..يوم شاف الحركة الواضحة خلف الستار وقلبه يقوله انها ندى ومن غيرها ممكن تراقبه... وطلال وهو مندمج بالكلام لاحظ الابتسامة
طلال : ليش تبتسم ؟.. قلت شي يضحك ؟؟
احمد : وتقول حاول مرة ومرتين ؟... خلاص يا طلال الرفض مبين بكل تصرفاتها ... انا رايح للبيت الحين انهي كل شي ... غلطت اصلا يوم فكرت انها بتنسى كل شي سويته والجرح اللي سببته لها من غير قصد ... مع السلامة ..
طلال : تعال..تعـ..........
طلع احمد من غير لا يسمع له .. مدام هذي رغبة ندى .. اوكي بيسوي اللي يريحها ولو كان فيه ألم له..!
ندى بدت تتحرك بالصالة وهي تفرك يدينها ، افكارها حيّرتها ومنظر احمد قبل شوي خلاها تخاف .. لا يمكن طلال يسويها ويقوله عن البنت اللي تعرف عليها.. معقوله احمد كان بهالذكاء وفهم انه انا.. او طلال اللي خوفتني نظراته لي عند باب بيت خالتي ذاك اليوم عرفني بطريقة ما...
بعد ماكانت مصممه على قرارها انها لا يمكن تتراجع وتخلف بالوعد اللي قطعته بينها وبين نفسها ، الوعد اللي يقول ان احمد خارج نطاق حياتها ..هذا هو يرجع لها ثاني مرة .. يرجع بكل سهولة من غير لا تقدر تمنعه .. بمجرد انها عرفت انه متقدم لها ما تدري وش تسوي ، ضعفهــا مكبلها ومقيدها .. والناس كلها تحبه وتمدحه ، كيف ما يأثر عليها هالشي .. وهي اللي تحبــه أكثر منهم كلهــم !
واللي زادها حيرة هيئة احمد قبل شوي .. وكأن حالته مثل حالتها .. كأنه ضايع ما يدري وش يسوي ، مثل حالها بالضبط ..
ما حست ندى انها بدت تتعلق فيه من جديد .. وأحلامها القديمة ترجع تصحى لعالمها من ثاني .. بس..... معقول احمد مصمم إنه ينفذ اللي ناوي عليه .. بعد ماشاف كل هالغضب والزعل مني ، مصمم ياخذني بعد هذا كله !
رجع احمد لبيتهم وكله تصميم يريح ندى ،.. غلطته غبائه ولازم يتحملهم ،، بيقول لأمه عن قراره وبيصلح كل شي لو كانت هذي رغبة ندى ..
دخل وعيونه تبحث عن امه ، الصالة خالية ما فيها احد.
احمد : يمه ... يمــــه !!!
وهو رايح للجلسة العربية الموجودة بركن في الصالة الوااااسعة ...شاف نوف تنزل وهي حدهااااااااااااااا مستانسه والفرحة مو سايعتها... متشققه وحاسه روحها تطيــر فوق فوووووق السحااااااب ...
لاحظ حالتها الغريبة : نوف ؟؟؟؟
نوف وهي تضحك بعذووووبة تخبل : ه عيون نوف
احمد : متى جيتوا من بيت عمي ؟؟؟
نوف : تونا قبل شوي ...
قرب منها مستغررررب ... من زماااان ما شاف هالضحكة اللي طالعه من قلبها : وش صاير؟؟ .. من وين طالعه الشمس ...؟؟؟؟
نوف : ه ما دريت بالخبر
احمد : أي خبر ؟؟؟
وتمثل عليه الدهشة المباااالغ فيها : ما دريت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... مش معأووول !!!
احمد : أي سالفة خلصينا انا بعد وراي سالفة ...
نوف : بدر بيسافر ...
احمد : يسافر ؟؟؟؟
نوف : واحنا فبيت عمي امس وصل لعمي الرد ... بدر يقدر يرجع مثل اول لو سافر وسوى عملية زراعة بألمانيا ..
احمد مسك قلبه مو مصـــدق : لا عاااااااااااااااد لا تكذبين .
من فرحتها ما قدرت تركد فمكانها نطت على احمد وحضنته .. احمد صار يضحك من الفرحة وحركة اخته استغربها..
احمد : شوي شوي كل هذا من الفرحة
رجعت عنه نوف وهي تبتسم وتتمالك نفسها : لا بس من امس كلنا ما قدرنا ننام .. ما ادري الخبر أثر فيني مرة .. نفسي أنطط ما تتخيل .
احمد : ه كل هذا عشان بدر .
نوف بشكل طبيعي : وليش تستغرب ؟... مو ولد عمي ؟... مو من حقي افرح ان الفرج جا لنا كلنا مو له بس .
غمز فجأة وبحركة غريبة : لا بس مستغرب... ما كان بدر يهمك بأي شي... شوفي كيف صارت حالتك الحين !! .. تغيرتي ناحيته مو مثل اول..
قفطت نوف بس ضحكت باصطناع : وش هالكلام ويا خشتك .. مهما صار تراه ولد عمي .. من لحمي ودمي ..
احمد : لا يا شيخة !.. مو كأنك كنتي تقولين لي هذا مو ولد عمي ولا اعترف فيه ومتبريه منه ..
ماعرفت ترد وارتبكت : اصلا ... م .... مافي شي يبقى على حاله ... لو تشوف نفسك اكيد تغيرت بأي شي.. مارح تتم مثل ما انت ..
ابتسم بوجا لأنها صدقت بهالكلام .. هو نفسه تغير ناحية ندى واكتشف انها تعني له الكثير مو مثل ما كان يجهل اول ... ضحك في وجا : ... المهم اخبار عمي والبنات
تبدل وجا بسرعة خارقة من الحرج للحماس.. تحس بنشوة فرح غير طبيعية : يووه ما تصدق حالتنا امس .. شي غير طبيعي .. للحين مو مصدقه الخبر كان امس مثل الحلم !!!!!!!
احمد : وبدر درى ؟
من نطق حروف اسمه ابتسمت بفـــرح : يوم نجي عمي طلع له فالمزرعة يقوله ... اكيد عرف ..اكيد فرح بالخبر..
احمد : واخيرا بيرجع بدر الأولي .. والله مشتاااااااااق له هالآدمي ..
نوف اكتفت بابتسامة .. وطالعت بعيووون اخوها وهي تسرح لبعيد لبعييييييييييد ... حتى انا مشتاقه ، والله مشتاقه له .. بدر الأولي ، الانسان اللي ماخذ الدنيا ضحك ولعب .. الشخصية الفريدة من نوعها
سمعت اخوها يكلمها
بشوية توتر طغى عليه : نوووف ... امي وين ؟؟
نوف : امي راحت لمرة عمي .. احنا جينا وهي طلعت ...
احمد بخيبة : اهااا ... اوكي لما تجي علميني .
نوف باستغراب : ليش شفيك باين عليك عندك شي .
هز راسه ايجاب : عندي ... وابي اقوله لأمي .. افتك وتفتك هي ..
نوف بحيرة : هي ؟؟؟؟؟؟؟؟ من ؟؟
سكت شوي يفكر .. وقرر يقولها
احمد : اقول نوف ... تدرين.... قررت.........
سكت شوي وكمل ونوف تناظره
احمد : قررت...... افسخ الخطبة ..
بققت عيونها متفاااااجئة : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ليييييييييييش؟
احمد : بفسخ خطبتي من ندى .. الظاهر احنا ما نناسب بعض ..
نوف عصبت : مو على كيفك ... وليش ان شالله ما تناسبون بعض .. جديدة ذي من وين جبتها!!!
ابتسم احمد بوجا : لا ماهي جديدة .. بس ما فكرتي ليش ندى تأخرت ما ردت للحين .. وش السبب ؟؟؟
نوف عقدت حواجبها : عادي طيب ... خلها تفكر على روااق على وشو مستعجل ..
احمد : وهو انا غريب حتى تاخذ هالوقت كله ... هي تعرفني مثل ما تعرفيني انتي ... ما اظن تحتاج هالوقت كله حتى تاخذ القرار ..
نوف بحيرة : ما فهمت عليك !
احمد : الظاهر بنت خالتك منحرجه .. لو بتوافق وافقت من زمان .. بس الظاهر ان.........
قاطعته نوف : ما عليك منها .. مصيرها بتوافق وهي وين بتلقى احمد مثلك
احمد ابتسم بحنية لأخته : كثيرين مثلي وافضل مني.
نوف : اقول حمود خل عنك هالفكرة .. شكلك تهوجس واجد الله يخلف .. خل عنك الوسوسة
احمد : ه .. اتكلم بجد تراني .. خلاص انا مقرر اكلم امي اليوم اول ما ترجع ... تصدقين ودي اكلم خالتي بنفسي بس عارف امي بتضيق علي لو سويتها ..
نوف : اقووول خل عنك الهذرة .. ليش يعني انت ندمان انك خطبتها.. يعني ما تبيها؟
احمد تنهد .. وبغموض : وش اقولك يانوف ..خلي اللي بالقلب بالقلب ، مو كل شي نبيه نقدر ناخذه .. خلاص لما ترجع امي قولي لي ... ضروووري
نوف اكتئبت لما شافت اصرار اخوها : حرام عليك والله ودي ندى تكون لك
احمد ابتسم من غير لا يرد .. وحط يده على راسها وحاااس شعرها القصيييير المنفووش بحنان .. وتركها طالع لفوق... ونوف جد حست باحباط من ناحية هالموضوع .. شفيها ندى عشان احمد ما يبي يتمم خطبته !
وما لقت نفسها الا هي ترفع السماعه وتدق على ندى .. يمكن تلاقي الجواب عندها ..
وصلها صوت ندى .. ضعييييف وكئييييب ومحبط : هلا نوف ..
نوف : اهلييييين ..( بالعروس )..
ندى : ..................
نوف : شفيه صوتك ؟؟
ندى : مافيني شي ... بس مو عارفه انوم من كم يوم
نوف بحذر : للحين تفكرين يالخبــله ... تراه احمد!!!!.. اخوووي ولد خالتك .. نسيتي
ندى بحزن : ادري...
نوف : ومتى ان شالله بتردين ... ترا في ناس وعالم ينتظرون كلمتك .. ما صارت هذي
ندى : مو من حقي آخذ وقتي ؟؟
انقهرت نوف وهي تتذكر كلام احمد : من حقك ... بس تأخيرك بيقتل فرحتنا كلنا
ندى بخوف : يقتل فرحتكم ؟؟... وش صاير ؟؟
نوف : خليني صريحة معك ... احمد قالي قبل شوي بيفسخ الخطبة .
شهقت من صدمتها !.. ولحظة وصلت الكلمة لعقلها حست معه بصاعقه تحرقها وتخلق ألم كبير داخلها ... كان تفكيرها اول انها هي اللي تفركش الخطبة وترفضه.. وما توقعت بلحظة ان هالخطوة بتجي منه !...حست انها ما استوعبت او خوفها من شوفة طلال خلاها تتخيل اللي سمعته ..
ندى : يـ.... يفسخ ؟؟.... يفسخ الخطبة ؟؟؟...( خنقتها العبرة ) ليش ؟؟؟... ما عجبته انا ؟؟؟؟
نوف : الا عاجبته ونص... بس تبين الصدق والله ما ادري ليش قال كذا... حاولت اعرف منه الجواب قبل شوي بس ما عطاني كلام واضح ..
ندى خنقت الغصة وبانفعااااال مفاجئ : ليــش ؟؟ ليـــــــش ؟
نوف : صدقيني ما قال ليش... الظاهر التأخير اقلقه .. اعرفه اخوي اذا حس ان اللي يبيه مارح يصير هو من نفسه بيتراجع.. هو كذا
بدت ندى تحس بالندم بسبب الشعور اللي انولد بهاللحظة ، انه ممكن احمد يضيع منها من جديد : بس انا مـ.... ماكان.... ماكان قصدي
نوف : شفيك انتي لا تصيحين!!!!
ندى بحزن : طيب طيب خلاص ... باي مع السلامة
سكرت بوجا .. ونوف طالعت السماعه بحمق ، وحطتها مكانها ..شفيهم العااالم!!!!!!
اما ندى بقت بغرفتها ساعتين وهي تصيح ...مو مصدقه اللي سمعته من نوف! خطبها وتراجع ... ليش يعني ما يبيني ؟ ما يحبني ؟؟..أو وش اللي خلاه يتراجع .. حرام عليك أنا أحبك .. والله أحبك افهمني الله يخليك .. لا تحرمني منك من جديد ...
ليش وش العلة فيني وين العييييب !!!.... مستحيييييييل يكون عرف بغلطتي
تيقنت انها لا زااااااالت تبيه ... ولو بيدها الحين راحت وقالت لأمها انها موافقة ... بس شلون تروح وتقول لها بعد ماعرفت ان الخطبة بتنفسخ اليوم قبل بكره... بتروح توافق وبعدها بيقول خلاص انا مابيها ... بتنجرح منه للمرة المليووووون ... ليش ما يفهمني ليش ...
وهي جالسه على الكرسي وماسكه راسها ودموعها تهل بكل تعذيب !... سمعت رنة جتها من جهاز الكمبيوتر .. رفعت راسها لقتها اشارة عن رسالة وصلت لها ...
بكآبة فتحتها ودموعها بللت شفايفها ... لقتها باسم طلاااااال ، هالانسان ياما فهمها ... من غير لا تفكر بعقلها نست الوعد اللي خذته على نفسها ، وحست انها محتاجه تكلمه ..
فتحت رسالته وهي تمسح دمعها بكفها..
" السلام عليكم .. كيف الأحوال؟؟.. اتمنى للحين تذكريني ^_^... ه ادري تذكريني .. ندى كلامي اللي بقوله ماله علاقة فيني ابدا .. هو عن احمد ولد خالتك ، يمكن ترتاحين لو سمعتيني ويرتاح احمد ، تراه رفيقي ويهمني .. مارح اضغط عليك .. براحتك بس هالمرة احمد تهـور وقرر يفسخ خطبته مع انه يبيك و " يحبك ".. تدرين ليش ؟؟.. لأنه خايف ... وأتمنى ان الأوان ما فات ... حاولت اقنعه واثنيه .. لكنه هالمرة على غير عادته عنيد .. وانتي الوحيدة اللي تقدرين تساعدين نفسك وتساعدينه "
ندى تفاجأت .. من معنى رسالته واضح انه عرف من تكون !...صارت دموعها تطيح وهي تقرا ... كيف افهم ؟؟.... مين السبب باللي صار ؟... انت ولا هو ؟....ضعت والله ضعت
يبيني ويحبني ؟؟؟... ليش الكل يكذب علي ؟... واللي سمعته قبل شوي من نوف وش معناه ... معقول انه ندم على خطبتي .. مستحيل ما اصدق احمد مو من هالنوع.. ما اقدر اصدقه ولو كان صدق !!!!!!
بقر وغضب وعيونها مغرقه ... اضافت ايميل طلال من جديد ، ولقته اون لاين ... وبعصبية هبت فيه ..
ندى :
ماااالك حق تقول اللي قلته ...
طلال :
السلام عليكم
ندى :
لا تبعد عن الموضوع !
طلال :
اي موضوع
ندى :
من انت عشان تتدخل ؟ وبصفتك من ؟؟؟
طلال :
بصفتي رفيق احمد واعز اصدقائه... ودكتوور خطيبته
ندى تفااااجئت :
دكتوووري ؟؟؟؟
طلال :
ايه نعم ..
ندى :
ومن متى ان شالله ؟؟؟
طلال :
من اول يوم تكلمنا فيه ..
ندى بققت عيونها مرتاعه :
يعني عرفتني ؟؟
طلال :
يب !
ندى حست انها انفضحت ، طلال كان عارفها ... تذكرت وقفته مع احمد قبل شوي عند باب البيت .. قال لأحمد كل شي صار بينا هالنذل !! وهالسبب اللي خلا احمد يفسخ الخطوووبة .. طحت من عينه وما يبيني.. يالنذل !!
ندى رجعت عيونها تغررررق :
اجل انت السبب !!
طلال :
سبب في ايش ؟؟
ندى تكتب وهي تشهق :
انت السبب ... ليش قلت لأحمد ليش؟؟
طلال :
ما قلت له شي !
ندى :
ياكذاب ... تدري انذبحت للمرة المليون .. بسبتك.. وانا اللي توقعتك غير
طلال :
صدقيني ما قلت له شي
ندى :
احمد بيفسخ الخطبة اليووم ... بسبتك تدري
طلال :
ليش مو مصدقه ؟.. انا ماقلت له شي والله بالعكس
ندى :
وشلون اصدقك ها؟ انا شفتكم مع بعض قبل شوي تتكلمون .. وبعدها على طول عرفت ان احمد ما يبيني
طلال :
غلطانه
ندى قررت تنهي الكلام لما لاحظت انه ما يبي يعترف :
وش تبي طيب ؟.. رسالتك ليش ترسلها ؟
طلال :
عشان تلحقين على نفسك لو للحين تبينه
ندى :
وانا ما ابيه اذا هو ما يبيني
طلال :
بالعكس .. صدقيني يبيك
ندى :
انت وش عرفك؟
طلال :
انا لله ! رفيقه وعارف عنه كل شي ..من أول يوم تكلمتي عن احمد حسيت اني اعرف هالانسان .. وتأكدت لما رجعت .. والقصة اللي قالها لي احمد عنه وعنك كشفت لي مين اللي كنت اكلمها عالمسن
ندى :
اقولك بيفسخ الخطبة وش معناها هذي ؟..
طلال :
ندى احمد يبيك صدقيني .. من كل قلبه وحالته اليومين اللي راحت ما تسر احد .. تدرين ليه لأنه خايف منك ..ندمان وخايف .. مع انه ماله ذنب انه ما انتبه .. لكن الحين كل شي واضح بالنسبة له حتى مشاعره ناحيتك واضحة له مو مثل اول ... عارف الحين وش يبي وش ما يبي ..
.
.
.
.
فترة صمت من الطرفين ..
.
.
.
بعدها
.
.
ندى :
طلال !
طلال :
هلا..
ندى :
أكيد ؟؟
طلال :
كل التأكيد .. توكلي على الله واسبقي الوقت .. وخيبي الظن اللي ماخذه احمد عنك .. علميه ان قلبك ابيض وانك مستعده تبدين معه من اليووم .. ولا تعطينه فرصة حتى يتراجع ..
ندى ابتسمت بوسط دمعاتها ... تفاااااائل عـــارم اجتاحها وجدد روحها ...
ندى :
هو اللي قالك هالكلام ؟؟
طلال :
قالي كل شي .. قالي من تكون الانسانة اللي ملكة عقله وقلبه .. انسانه اسمها ندى ما قدر غير انه يهتم فيها .. والحين كل مناه يكمل معها بقية حياته ... يبي يعترف لها عن مشاعره .. لكن مو الحين بالطريقة الصح ... يبي يتطمن انها مو زعلانه منه وانها للحين تحبه ... عشان يرتاااااح
ندى :
..خايفه اصدقـكاخاف يكون العكس
طلال :
افاااااا ... يعني ما تثقين فيني .. وثقتي فيني من قبل ما ثقين الحين
ندى :
بكل صدق واثقة فيك..
طلال :
اوكي ندى آخر لقا بينا هو اليوم... ما بغيت منك شي غير اني انقل لك هالكلام عن احمد وبس ..لأنه والله يهمني ..
ندى :
شكرا طلال
طلال :
العفووو
ندى :
ما تصدق وش كثر الحين ارتحت ... ما كنت ابي اوافق من غير لا أتأكد من مشاعره ... بس الحين .. مشكووووووور يا غالي ..
طلال :
العفوووو ... خلاص مريضتي الحين طااابت من علتها ومارح اشوفها بعد كذا ... ولا اظن تمرض مرة ثانية ما دام احمد معها ..
ندى :
خليتني مريضة
طلال :
مريضة حب الله يكفينا الشر .. دوامة وبتطلعين منها .. هنيئا وربي يوفقك ياااااااارب
ندى :
ه تعال .. في سؤال للحين يقرقع بقلبي توني اتذكره الحين
طلال :
تفضلي
ندى :
الصورة ... اللي عطيتني
طلال :
شفيها ؟؟؟
ندى :
من ارسلتها لي وانا حاسه انك مو ارسلتها لله ؟؟.. وما اظن انها من باب الصدفة !!
طلال :
تبين الصدق ؟؟...
ندى :
اكيد طبعا ..
طلال :
حسيت اني اعرف احمد اللي تكلمتي عنه ... وصدقيني ما ارسلتها لك عشان الذكرى مثل ما قلت انا ... بس احساسي بأني اعرف هالانسان عن طريق الاشياء اللي قلتيها عنه هي اللي خلتني ارسلها .. وبما ان هالصورة فيها احمد اخترتها ..
ندى ما فهمت عليـه :
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طلال :
تعتقدين يعني اني من الغباء برسلك صورة فيها شخصين وانتي ما عرفتيني.. الا اذا كان عندي نية بهالشي ..
ندى :
يا خبييييييييييث وش هي نيتك ؟؟
طلال :
ابد .. بس قلت لو صابت ظنوني وصار احمد اللي تكلمتي عنه نفسه اللي في بالي .. اكيد الصورة بتأثر عليك وبتفضحك ... وتوقعت وقتها بترجعين تسأليني عن حقيقتها.. لكنك كنتي عنيدة ما سألتيني... وقتها ضنيت ان ظني خايب وكل توقعاتي مو صحيحة !!..
محيت هالظنون من بالي وتوقعت وقتها انك شفتي الصورة ومسحتيها من غير لا تهتمين من يكون طلال بالصورة.. اعجبت فيك وقتها بكل صراحة.. كنت مصممة مصرة على قرارك... فنسيت سالفة احمد اللي كنتي تشكين لي منه..
الا لما رجعت السعودية وقابلت احمد رفيقي ومع الوقت حسيت انه متضايق من شي.. كشف لي كل شي.. عرفت عن بنت خالته ندى.. وشوي شوي بدا يحكي لي عنها ... ومن الغرابة ان نفس الكلام اللي سمعته عنك منه ... هو نفسه اللي سمعته من قبل من بنت طيوبة على المسن... ما صدقت بالبداية وقلت اكيد هذي صدف من الصدف النادرة بالدنيا .. لكن شي واحد خلاني احس ان ندى اللي بالمسن وبنت خالة احمد هي ندى وحدة ...
ندى وشدهــا كلامه لآخر حد لدرجة فتحت فمها وهي تقرى وقلبها يرقع كيف قاعد يفكر هالانسان .. كتبت وهي كلها حماس تعرف :
وشو اللي خلاك تتأكد ؟؟
طلاااال :
ذاااك اليوم عند بيت احمد تذكرين... نظراتك لي ما كانت عبط... ورجفة يدينك ما فاتتني ..!
ندى :
!!!!!!!!!!!!
طلال :
عرفتي الحين .. انك كشفتي نفسك بنفسك !!
ندى :
يوووه لا تذكرني قلبي حسيت به وقف يوم شفتك ... تذكرت اللي بالصورة ما صدقت انه انت واقف قدامي ... حسيت ان الدنيا تتمصخر علي والله
طلال :
ه .. ما كان لي نية سيئة من الصورة والله .. بس مجرد اني بغيت ارسلها عشان ارضي شكوكي ....بس
ندى بقهر :
بس ؟؟؟.... ما تدري هالـ بس وش سوت فيني ؟؟... والله سببت لي رعب ...
طلال :
ه وتوقعتي اني ممكن اضرك
ندى :
وانا وش دراني انك كشفتني .. خفت انك تقول لأحمد عن البنت اللي عرفتها بالمسن من غير لا تدري انه انا ..
طلال :
ه لا تخافين كنت حريص بالمرة ..
ندى :
اوكي طلول ... اظن لازم ننتهي خلاص يكفي
طلال :
من عيوني ..بس ابي اقولك شي أخير
ندى :
خير ان شالله ؟؟
طلال :
انا مسافــر قريب
ندى :
تسافر ؟؟؟...ليش على وين ؟؟؟
طلال :
الاسبوع الجاي ان شالله ...
ندى :
وين بتروح ؟؟
طلال :
لأمريكا .. برجع لها ثاني مرة
ندى :
ليش وتترك ديرتك مرة ثانية .. مو قلت لي مارح ترجع !
طلال :
رايح اكمل الدكتوراه اذا ربك اراد.. صدقيني مالي رغبة اغترب لكن شي لازم اكمله..ما عندي زواج ولا شي والدراسة هاللي بتكون شاغلي الوحيد.. مع ان مالي رغبة والله ... لكن مضطر أخلف بوعدي.. جلوسي هنا فارغ مو محتمل ابد ..
ندى ابتسمت .. الله يعطيك على قد طموحك :
الله يوفقـك ..
طلال :
حتى احمد ما علمته للحين ... قلت خل اسوي اللي علي وبعدين اقوله
ندى ابتسمت :
باين عليكم علاقتكم قوية
طلال :
الحمدلله..
ندى :
اوكي ... الله يحفظك ..
طلال :
وياك
ندى :
يالله بروح اخبر الوالدة عن رايي ... بقولها موافقة
طلال :
الله يعين احمد على فرحته
ندى :
وفرحتي انا بعد .. مشكور طلال .. والله كلمات الشكر ماظن توفيك ..
طلال :
كم عندي من ندى واحمد ؟؟
ندى :
ه مع السلامة ..
طلال :
فمان الله ..
لحظاااات وادع مرت ما بينهم ... ندى جفت دموعها وهي تحس بالسعادة ... انسان مثل طلال بشهامته ورجولته قليل بهالوجود ... الله يحفظه ويرزقه على قد نيته .
بهالوقت كان احمد بغرفته منسدح بسريره ، ناظر الساعه لقاها خمس ونص .. حاول ينام لو قيلولة قصيرة بس ما قدر .. وأمه مؤكد رجعت من بيت عمه .. رغم انه موصي نوف لكن للحين ما جت تقوله ..وخر اللحاف عنه وكل نيته يروح يقول لأمه عن اللي بخاطره.
وهو يفتح باب الغرفة سمع مجموعة زغاااريط جايه من بعيد تقتحم السكووون اللي كان سادي ... طلع وهو لابس برمودا اسود مع قميص كت رمادي وحواجبه معقدة من الاستغراب.. شاف سهى ونوف يطلعون الدرج بحماس .. سهى تزغرط .. ونوف مرة تزغرط معها ومرة تسكت .. ماتعرف مسكينه! .. راحت له وهي تضحك
نوف : يا حمااااااااار وتقول البنت ما تبي .. بس خليتني اشك فيها .. ه مبرووووك يالمعرس ...
بلم وجمد بمكانه ... وسهى قربت منه وطبعت بوسه بخده ، وبعدها نوف ..
احمد : وش السالفة ... وين امي ؟؟؟
نوف : امي جايه من زمان بس عناد لك ماقلت لك انها فيه .
احمد : وليش ما تقولين ؟ ماقلت لك قولي لي ؟
نوف : ه لأني بصراحة مابي شي يخرب هالفرحة واشوا اني ما قلت لك ... تو خالتي دقت على امي وجت البشاااااااااااااااااارة ..
سهى : متى الزواج ؟؟؟
احمد مفهي لأنه كان قاااااااااطع الأمل : وشو زواجه ؟؟؟
قربت نوف منه وطقته بكتفه : زواجك يالتنح شفيك ما تفهم ؟؟
بدا مخه يستوعب الصدمة : زواجي انا وندى ؟؟؟!!!!
سهى : شفيك لا يكون هيمان وانت نايم ... وانت خاطب احد غيرها؟؟
رد بهدوء : ...وين امي ؟؟؟
استغربوا ردة فعله ،....... ردت نوف : ...تحت
تركهم ونزل الدرج بسرعة ورشاقة ، وسهى ونوف لحقوا ورااه بسرعة وكل وحدة تدف الثانية تبي تسبقها .. لما بغوا صدق يصفطون عالدرج ... بالنهاية قدرت سهى تسبقها
--------------------------------------------------------------------------------
|