مرحبا بكم

قصة غارقات في دوامة الحب

مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

آخر 10 مشاركات
ذكريات المنتدى 2007 م أين هي ؟
(الكاتـب : المقاولون ) (مشاركات : 25) (آخر مشاركة : الشآآرد؟!)
اسباب البركه في حياتنا.
(الكاتـب : aseeer-com ) (مشاركات : 3) (آخر مشاركة : بسووومي)
افضل اكبر موقع سيارات عربي
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
افضل جامعات بالخارج
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)

 
العودة   منتديات روعة الكون > (¯`·._) الـمنـتـديات الادبــيــة (¯`·._) > مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم
 
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-2007, 07:13   رقم المشاركة : 21 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجــــــــــــــــــ التاســـع ــــــــــــــــــــزء



يوم الجمعة .... اذن الاذان لصلاة الجمعة وبدت الخطبة .. وندى وشوق الى الحين نايمين من بعد ماسهروا سهرة امس .. تعبوا امس من الدجة ما ينلامون .......
طلع ابو فهد من غرفته بعد ما استحم وتعطر وتجهز للصلاة وتوجه لغرفة فهد يصحيه عشانها ... دق عليه الباب .... مرة ومرتين وثلاث .. لكن ما من مجيب ......
رجع يدق الباب : فهد ..... فهـــد ...... فهــــــد ..... كل هذا نوم ... قم يامال القام ..
وأخييييرا وصله الصوت ... بس صوت كلله نوم : ســـم ..
ابو فهد : افتح الباب ..
ثواني وانفتح ..
ابوفهد : حشا ماصارت نومة .... نفسي اعرف متى تنوم انت ؟!
فهد : يبه كنت سهران امس للفجر ..
ابوفهد بحزم : سهران ولا مو بسهران مو بمشكلتي .... يالله الحقني عالمسجد ... الخطبة بدت
فهد وهو يتثاوب : ان شالله ...
نزل ابو فهد .. وفهد رجع يسكر الباب وهو يحك راسه ... توجه للحمام وهو مدرووخ ...
لما نزل ابو فهد راح للمراية المعلقة على وحدة من الجدران يعدل شماغه ... كانت ام فهد توها مسكرة سماعة التلفون ...
الجوهرة بابتسامة عريضة : تدري من اللي متصـل تـو ؟!..
عبد الرحمن منشغل بتضبيط العقال والشماغ : ميـــن ؟!..
الجوهرة والفرحة مو سايعتها : ........ نجــــلاء ..
التفت لها مبهوت والفرحة تطل من عيونه ..

............

- شـوق ..... شــووووق ..... شـوق قومي .... هووو شوووووق ..!!!
فتحت عيونها ببطء وبتكاسل لقت ندى فوق راسها وتهزها باستمرار ..
شوق : وش تبين خليني نايمة ...
ندى : ماصارت .... تدرين كم الساعة الحين ؟!
شوق : لو انها المغرب بس خليني نايمة ....
ندى : طيب ابوي قال لي اقومك عشان الغدا ... قومي ينتظرك تحت
سحبت شوق وحدة من المخاد وضمتها تبي ترجع للنوم ....
يوم شافتها ندى بتسترسل بالنوم سحبت المخدة من بين يديها ...
ندى : أقوووولها قومي تقوم تاخذ المخدة ... هيه قومي بس خلاص يكفي نوم ..
شوق : ندى تكفين والله مالي نفس خليني نايمة ..
ندى : يعني وش اقوله ؟!
شوق : قولي له اني تعبانة من امس ... لاني صدق تعبانة وراسي يعورني
ندى : طيب .... بس قومي صلي الجمعة وارجعي نومي ...
شوق : ان شالله بقوم ...
طلعت من عندها ونزلت تحت لطاولة السفرة اللي الكل مجتمع عليها ...
ابو فهد : ها قومتيها ؟!
ندى : أيـــه ... تقول ماتبي ..
ابو فهد باستغراب : ليش وش فيها ؟!
سحبت ندى كرسي وقعدت عليه : مافيها شي ... بس صداع ... وخيلتها ترتاح احسن
ام فهد : لا يكون برد من عقب امس ..؟!!
ندى هزت كتوفها : يمكن ....
فهد : اكيـــــد ... البنت مرضت من عقب ردحتكم البارحة وخبالكم ...
ندى رفعت حواجبها يعني انت وش دخلك : اهم شي انها استانست ...
هز ابو فهد راسه .. وسمى بالله وبدا ياكل ... والكل تبعه ..

.............


في بيت ابو احمد ... كانوا ام احمد وسهى ونوف جالسين بالصالة عند امل ..
امل : ياربيه كل ماتذكرت موعد الولادة اخاف ..
ام احمد : ماله داعي تخافين .. ان شالله يسيرة ..
امل : آآآمين يمه آآمين ..
نوف : عاد لازم عقب ماتطلعين منها تشرحين لنا وش صار اثناء الولادة وش ماصار .. ناخذ درس انا وسهى ..
امل : تكفـــــين انتي بعد .. مارحمت الا احبالي الصوتية .. احس اني بصارخ لما تتقطع ..
ام احمد : ه .. انتي ياحبيبتي القصص اللي سمعتيها من الناس مأثرة عليك .. مو كل الناس تكون صعبة معهم ..
امل : يمه مدري ليش عندي احساس انها بتكون صعبة علي ..
ام احمد : لا كل هذا من الخوف ..
امل : يارب يسر علي يارب ..
ام احمد : الا يا امل ... مو انتي قايلة لي امس ان عندك موعد في المستشفى اليوم ..
امل تذكرت : أيــــــه صح !!... اشوى يمه ذكرتيني ولا كان فات علي ..
سهى : ومتى الموعد ..؟!
امل : اظني بعد ساعتين ... ورقة المستشفى تلقينها فوق الطاولة بغرفتي ..
نوف : يعني بتروحون كلكم للمستشفى ..؟!
سهى : أيـــــه انا بروح عشان مرة وحدة امر المكتبة .. محتاجة بعض الاغراض للجامعة ..
ام احمد : وانتي نوف بتقعدين ؟
نوف : ايه وش يوديني ؟!.. تعرفوني ماحب المستشفى ولا اطيق ريحته .. والمكتبة مالي حاجة فيها .. ( وبدلال ) الا كان تودوني السوبر ماركت رحت معكم ...
ام احمد باستنكار : مافي سوبر ماركت .... بتقعدين لحالك في البيت يعني ؟!
استغربت نوف من امها : ايه اجلس في البيت لحالي وش فيها .. مو بأول مرة وبعدين الخدامات معي ..
ام احمد : طيب اطلعي معنا شوفي العالم والناس ... شوفي وش صار بالدنيا ..!!
نوف : هوو يمه ... تبيني اروح للمستشفى اكبر مكان للاكتئاب .. لا والله اقعد في بيتنا ابرك لي ..
هزت ام احمد راسها ...
نوف في بالها مستانسة ... البيت بيفضى علي ... أتفرج عالتلفزيون براحتي .. امي اكيد بتاخذ معها ريم ومحمد .. لأنهم يحبون الطلعة ... ولا يقعدون يزعجوني ويضاربوني عالقنوات ..
لا وبعد بطلب برغر من ... ياسلااااام ... من زمااان مافضالي الجو ...
امل كانت تراقب نوف ووجا المبتسم .. قالت بخبث : نوووووف ... وش ناوية عليه انتي ... انا عارفة انك ناوية علي شي ..
نوف تمثل انها بريـــئة : أنـــــــا ؟!!!!..... ابد ماني بناوية على شي .. سلامة قلبك ..
امل : عيني بعينك ..
نوف : أمل لا تقعدين تظنين شي ... ابي اقعد في البيت يعني عيب ..
أمل قاطعتها : الا ماقلتوا لي ... شخبار حفلة امس في بيت خالتي .. والله لو ما كنت حامل كان جيت رزيت وجهي معكم ..
نوف : حلللللللللللوة ... من زمان ماسوينا مثل هالحفلات البنوتية ..
امل بسخرية : حلوة بنوتية .. ليش يعني انا مانيب بنت ... انا لساتي بنت ترا مو بعجوز ..
سهى تذكرت وضحكت : ياعمري شوق .. ماشفتي شلون صاحت امس ؟!
امل استغربت : صاحت ؟!... ليـــش ؟!.. وش صار ؟!
نوف : من الفرحة ...
سهى : خلتنا ندى نغني لها .. والظاهر مااستحملت وصاحت ..
امل كشرت : ياعمري ... من شفت شوق وانا اقول هالبنت شكلها حساسة والرقة تفيض منها ..
نوف : ايه ماشالله عليها حبوبة مرة ..
ام احمد قامت: يالله اجل انا بروح البس عشان نطلع ..
امل : وانا بعد الله يعيني ..
قامت أمل بصعوبة وبتثاقل وبجهد منهك... وتوجهت للغرفة اللي كانوا حاطينها لها بالدور اللي تحت عشان الدرج بيكون صعب عليها ..
ونوف توجهت لغرفتها تخطط وش بتسوي اثناء غياب أهلها عن البيت ..

**** **** ****


كانت ماتزال نايمة لما انفتح الباب .... شوي ووقظتها هزات يد صغيرة ... التفتت له بعدها ابتسمت ..
شوق : هلا حبيبي ....
عمر : سوق ليس نايمة ؟
استقعدت على فراشها بكسل وقالت مبتسمة : عشان فيني ببوه هنا .. ( وتأشر على راسها )
عمر ببراءة وهو يحرك يديه : وينه ببوه ؟ ...
شوق : هنا ببوه ...
عمر وهو يدور الببوه : ماسوفه ...
ضحكت شوق عليه ... اكيد ماتشوفه .. جوا راسي هو ...
شوق : عموري ليش جاي هنا ؟
رفع عيونه يتذكر هو ليش جاي ... بعدين اشرق وج بابتسامة بريييئة : ابي حلاوة ...
شوق : وليش مارحت لندى تعطيك ...؟!
هز راسه مبرطم : ندى ما في حلاوة .. خلص ...
مدت يدها تمسح على راسه بحنان بعدين فتحت درج الكومدينة وطلعت منها علبة ام اند امز وعطته .. وقبل ما يطلع مد يده ولفها حول رقبتها وطبع على خدها احلى بوسة ممكن تطلع من طفل ... وطلع يركض فرحان ....
اماهي رفعت الساعة تشوفها لقتها 5 الا ربع ... تذكرت انها للحين ماصلت العصر ... قامت متوجهة للحمام ... كانت لا تزال تحس بصداع لكنه اخف من الاول ..
بعد ماصلت خذت لها حبة بنادول ...
دخلت ندى ..
ندى : اخيرا قمتي .. مابغيتي ..
شوق : حبيب قلبي عمر هو اللي قومني ..
ندى : وش الطاري عليه ... اكيد يبي شي
شوق وهي تضحك : يبي حلاوة ... ويوم قلت ليش ماتروح لندى تعطيك ... قال لي انه خلص ... وانا متأكدة انه ما خلص يالبخيلة ...
ندى : اجل تبيني ابذر حلوياتي على بزران ... ان عطيته كل مرة بينشب فيني
شوق : يالمجرمة هذا اخوك .... ان ماعطيتيه انتي من يعطيه ؟!!...
ندى : انت موجودة الله يخليك له ... المهم ترا ابوي يبيك تحت ..
شوق : وش يبغى ؟
ندى : مدري .. بس قلتله انك تعبانة واكيد يبغى يتطمن عليك...
شوق : لحظة شوي خليني ارتب شعري .. حوسة
وقفت قدام المراية للحظات ... ولفت طالعة من الغرفة وندى وراها ... نزلوا مع بعض للصالة ...
ابو فهد : هلا ببنتي شوق تعالي اجلسي ... ( ويأشر بيده لمكان جنبه )
راحت وجلست ....
مسك يدها بحنان ... وبإبتسامة : ها حبيبتي شلونك الحين ...
شوق بادلته نفس الابتسامة : الحمد لله احسن بكثير ..
ابو فهد : ماتبين اوديك للدكتور ؟
شوق : لا عمي ماله داعي ..احس اني طيبة الحين ...
ابو فهد : طيب تراني قايل لهم يعزلون لك غدا ... اذا جايعة روحي كلي ..
شوق : شوي مو بالحين ... (وبابتسامة ) ودي اجلس معك ..
ابوفهد ضحك : ه ... يابعد عمري ...
جلست مع عمها يسولفون ويضحكون وندى معهم تشارك في الحوارات ..

**** **** ****

كانت نوف جالسة بغرفتها تنتظر البيت يفضى .. وفعلا لما كانت قاعدة حست بالهدوء يعم البيت فطلعت تستطلع ...
أشوى الحمدلله محمد مو بموجود ولا ريم هالصيوحة تنشب فيني .. تمغطت وراحت نزلت للصالة .. قعدت قبال التلفزيون تفرفر في القنوات وتدور وتبحث عن شي يجذبها ...
لقت لها فلم اجنبي في وحدة من القنوات المختصة بالأفلام وحطت عليه .. ماكان فلم حلو مرة بس نوف تمت تناظره ... شوي حست بالجوع ينغز بطنها فاستقرت على فكرة انها تطلب من هرفي ..
ركضت للتلفون ودقت .. وطلبت لها طلب وقالوا لها ان الطلب بيوصل خلال ساعة ..
فكرت تروح تاخذ لها شاور بسرعة تنشط به جسمها قبل مايجي الأكل .. طنشت الفلم ولاسيما انه ماعجبها مرة ورقت لغرفتها وخلت التلفزيون مفتوح .. ماتحب تخلي البيت هاجد مافيه صوت ..
خذت الروب ولفت شعرها وغطته بغطا عن الموية .. دخلت الحمام .. وبدت الدش وهي تغني كالعادة ..
خلصت وطلعت تلبس ... راحت وفتحت دولابها تختار ..
رن الجرس ..
استغربت .. التفتت تشوف الساعة الموضوعة عالكومدينة ... هم قالولي انهم بيجيبونه بعد ساعة مو بنص ساعة .. يعني باقي نص ساعة عالموعد ..
بعجلة طلعت لها بنطلون وبلوزة قبل لا يروح المطعم عنها ... ولبستهم بعجلة وسرعة ..
نوف : انتظر يالغبي لا تروح .. لحظة بس ياويلك ان رحت .. ( تقصد موظف التوصيل )
تحت ..
طلعت الخدامة من المطبخ متوجهة لباب الشارع تشوف منهو ..
الخدامة من ورى الباب : مين ؟!..
- أنـا بــدر ..... احمد موجود ؟!..
عرفته الخدامة وفتحت الباب .. : come in
دخل بدر : هاي ..
الخدامة : هاي ..
بدر : أحمد موجود ؟!
الخدامة : مادري ..
بدر : طيب من اللي في البيت ..؟!
الخدامة : مافي أحد ...... بس نوف ..
ابتسم بدر : طيب خلاص شكرا ... انا بدخل داخل ..
هزت الخدامة راسها ورجعت ماشية لجهة المطبخ ..
اما نوف لبست بسرعة الصاروخ .. وطلعت من غرفتها ونزلت ترررركض عتبات الدرج ..
نوف : ياربي عسى مايكون راح !!... شكلي تأخرت عليه ..
توجهت لباب المجلس لأن المطعم بالعادة يجيهم من هناك .. تمت تركض ماتشوف طريقها تبي تلحق عالأكل .... طلعت من باب المجلس باندفــــــــــــــاع قوي وفجأة ارتطمت بشي مثل الصخرة خلاها ترتد للخلف بقوة ..
بدر بغى يطيح هو الثاني بس قدر يتمالك نفسه .. ومسك يد نوف لا تطيح هي بعد ..
بدر بروعة : بسم الله عليك ..!!
نوف من الضربة غمضت عيونها وحطت يدها على خشمها من الألم : آآآآآي ... خشمــي ... هييي أحمـــدووه ماتشوف طريقك ؟!..
بدر مازال مرتاع عليها : عسى ماتعورتي ؟!
تمت نوف للحظات مغمضة عيونها وعقلها يحاول يحلل الصوت اللي سمعه .. هذا مو صوت احمد ... هذا صوت واحد رسخ في بالها من وهي صغيرة ..
لفترة ظلت حاطة يدها على خشمها ومغمضة .. كأنها خايفة تفتح عيونها ... خايفة يكون اللي في بالها صدق ...
من جهة ثانية بدر تم ساكت ولا تكلم .. لكنه ظل ماسك يدها بين يدينه ..
شوي شوي استجمعت نوف بقية الشجاعة اللي عندها وفتحت عيونها ببطء ...
شهقـــــــت بقـــــــوة ...
نوف : بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر ؟؟!!!!!..
بدر مبتسم : أيــــه بدر ... نسيتيني ؟!
احمر وجه نوف وسحبت يدها من بين يديه بسرعة ... وراحت تركض وتخبت ورا الباب ..
ابتسم بدر على حركتها : هيي شفيك ؟!... شايفة بعبـع ؟!
نوف من ورا الباب : احلــــف ياشيخ !!... لا يكون اخوي تبيني اتم واقفة قدامك لما تشبع مني ..
بدر والضحكة بصوته : انتي أحد يشبع منك ؟!... انتي ماتنملين اصلا ..!!
شهقت نوف : بـــــــدر ؟!... وش قلت ؟!.. عيد الكلام اللي قلته ..!!
قاطعها بدر : أقول يابنت عمي ... بدل هالصراخ والمنافخ ورا ماتسلمين ؟!.. لك ثلاث سنين ماشفتيني !!...
نوف بارتباك : اقول بدر لحظة ... بروح اركض للصالة .. لا تدخل لما تتأكد اني رحت خلاص ..
بدر ماقدر يمسك نفسه من الضحك من اسلوبها العفوي : ه ... أفااا .. كل هذا عشان ماتقولين شخبارك ؟!..
نوف باندفاع : شخبارك شعلومك ... الحمدلله عالسلامة ... يالله مع السلامة ..
وراحت فحطت ركض للصالة ..
بدر مات ضحك عليها ... ياربي هالبنت خبلة من وهي صغيرة .. مشتاق لسواليفها والله مشتاق .. أسلوبها معي بالكلام وطريقتها ماتغيرت من نعومة اظفارها .. بس ان ماعدت أيامنا يا نوف ماكون بدر ...
دخل ووقف عند مجلس الرجال وقبل ما يدخله قال بصوت عالي عشان تسمعه نوف : أقول يا نووووووووووف ... لا تنسيني داخل نادي لي أحمد ..
وقفت نوف في وسط الصالة مرتبكة ... ياربي وش سويت .. وبدر هذا كل ماشافني لازم يربكني ... مايمسك لسانه .. ثلاث سنين ماشفته ولا شافني ولا ترك هالأسلوب عنه ... وانا بعد عميانة ماأشوف .. طيرااااااان لبرا ..
أوووفففف .. كسر خشمي الله ياخذ بليسه .... خلني أشوف وين أحمد بعد يجي يقابله..
توجهت للتلفون ودقت على رقم اخوها ..
احمد : هلا والله ..
نوف : هلا احمد ... شخبارك ؟!
احمد : تمام .. شعندك ؟؟!
نوف : ماعندي شي .. بس بدر ولد عمي جاي ويسأل عنك ..
احمد : بـــــدر ؟!....... خلاص انا جاي بالطريق ..
نوف : اوكي .. مو تتأخر ... تعرفه ولد عمك بينشب فيني نشبة مايفكني من لسانه ..
احمد : ه ... من حبــــــه لك ...
نوف باستنفار : وش قلــــت ؟!...... حبـــــه برص ان شالله ...
احمد : ... هوو نوف امزح معك ...
نوف : أيـــــه بعد حسبالي .... بيورطني معه بحبه ...
احمد : الله يعينه عليك ... مسكين مايسلم ابد من لسانك ..
نوف : خله يستاهل ... خله يفكني من لسانه عشان يسلم من لساني ... بعد انا بنيـة مسيكيـنة راس مالي هاللســان اللي يقطـر عسـل ..
احمد : ... يالله انا جاي بالطريق ...
نوف : ايه مو تتأخر .. تراني لحالي بالبيت ..
احمد : واذا كنتي لحالك .... لا تخافين بدر مب مسويلك شي ...
نوف : ايه بس ينخاف من لسانه ... تراني ما أتحمل دايما أصيـح منه ..
احمد : ه ... خلاص قلت لك جاي ..
نوف : باي ..
احمد : مع السلامة ..
حطت السماعة مكانها ... وانتفضت يوم سمعته يتنحنح ..
بدر : احـــم ... أقول نوف ..
تلخبطت نوف بمكانها ... ماتعرف وين تروح ... ان قامت ركض للدرج بتمر قدامه يعني بيشوفها ...
لذا بشكل تلقائي طاحت يدها على وحدة من مخاد الكنبة وحطتها بسرعة قدام وجا ..
نوف بارتباك : هاه هاه وش عندك ؟!
بدر : منهو هذا اللي حبه برص ؟!... لا يكون انا ؟!
شهقت نوف ... بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طلع لي ذا ..!!!؟
بدر : مارديتي علي ..
نوف بحدة : وانت شعليك ؟!.. قاعد تتسمع على مكالمات العالم ... أيــــه انت حبك برصيـن بعد مو برص واحد ... عندك مانــــع ؟!..
بدر غصب عنه ضحك : ه ... وراه عاد تقولين هالكلام ؟!... وش اني مسوي ياكافي ؟!..
نوف : الحيــن انت داخل علي وشلون اروح انا الحين ... ماعندي غطا ..
بدر باستهبال : عــــــادي ..
نوف جتها الصيحة ... دايما بدر يحطها في هالمواقف ... ولما سافر يدرس برا ..ارتاحت منه.. ولما رجع الحين بيعيد معها نفس الاسطوانة ..
نوف : بــــــدر ... وخر برووح فوق ..
بدر بعناد : ماااااااانيـــــــب ..
نوف بحسرة في قلبها : يااااااااااربـــــــيه ... بدر حرام عليك ... مايكفي اللي كنت تسويه فيني من ثلاث سنين ..
بدر : تصدقين عاد يابنت عمي .. اني وانا مسافر كنت افكر فيك ومشتاق لمواقفي معك ..
نوف : أعووووذ بالله ... بالعكس انا كنت مرتاحة منك .. ومن شفتك تو .. رجعلي الرعب والخوف ..
بدر : ... ياقلبـــــي انتي ..
نوف بققت عيونها على آآخرهم .. مو بصاحي ذا الولد ..
صرخت : نعـــــــــــــــــم ؟!
ارتاع بدر بمكانه وانتفض ... البنت شكلها عصبت ...
بدر : ياقلبــــي يا أنــا .. مو انتــي ... ارتحتي الحين ..
نوف : أيـــه بعد حسبالي ... أقول بدر ماكنك زودتها شوي ... أحمد بيجي الحين ومو حلوة يشوفك واقف هناك ..
بدر : لا بس انا جيت هنا عشان أسلم عليك ... وأشوف نوف هي نفسها نوف اللي كانت قبل
Three years ولا لا .... بس الظاهر هي نفسها بلحمها وشحمها ماتغيرت ..
نوف فقدت أعصابها : أقـــــول ورا ماتضف وجهك وتفكنـــي ...
بدر ماقدر يمسك نفسه .. البنت تنرفزت من جد : ه .... خلاص بضف وجهي مثل ماتامرين .... يالله .... أشوفك مرة ثانية يا أحلــــى نـــــوف ...
غاب عنها راجع للمجلس ... اما هي قعدت في الصالة مو مصدقة ... الولد استخف وقعد ... مو صاحي ... الظاهر ان الدراسة برا أثرت على عقله بشكل كبير ... ولا لا يكون ناسي اني معد صرت نوف بنت الـ 15 سنة ... ياربي هالبــدر مايغير أسلوبه أبدا ..
تمت قاعدة على نفس الكنبة مستغربة منه ... بدر هو هو نفسه ماتغيرت فيه ولا شعره ..
قعدت تسترجع موقف الاصطدام اللي قبل شوي .. ابد ماتوقعته يجي لبيتنا ..
رفعت يدها اللي كانت بين يدينه تتاملها ورجع لوجا احمرار الخجل ...
دقايق ووصل أحمد .. توجه مباشرة لبدر بالمجلس وسلم عليه .. بعدها طلع للصالة لقا نوف قاعدة تتفرج عالتلفزيون ...
احمد والضحكة بصوته : هاه نوف ؟!.... شخبار خشمك ؟!..
التفتت نوف له معصبة : قالك عن خشمي هالمطفوق ؟!... كسر خشمي الله يكسر خشمه ..
احمد : قالي انك كنتي جاية مسفحة تركضين مدري وش بتلحقين عليه .. حتى صدره مسكين قام يعوره من خشمك ...
نوف : يعني الحين هو مسكين وانا مو مسكينة ..
احمد ضحك : .... لا خشمك ماتغير الحمدلله ... يعني حادث بسيط ..
نوف : وليش جاي وش يبي ؟!..
احمد : ابد جاي يسلم علي ... وعليك ...
نوف تنرفزت : أحمــــــــــــــد ..!!
ضحك احمد عليها .. على طول تتنرفز : جاي يسلم علي انا بس .. انتي مااااااالك دخل ..
نوف : المهم تراني ميتة جوووع ... وطالبة من هرفي يوصلون .. لما يدقون جرس ياليت تتكرم وتاخذه منهم ..
احمد مبتسم : اوكي ... بس روحي قولي للخدامة تصلح قهوة للضيف ..
نوف وهي قايمة : امحق ضيف ...
راحت للمطبخ تقول للخدامة ورجعت للصالة عند التلفزيون ..
في المجلس ..
احمد : ايوا بدر ... بشر عن علومك شخبار الدراسة برا ؟!..
بدر : والله مش ولا بد ... زهقت وباليالله خلصت ... الله لا يوريك الغربة يااحمد .. شي فضيــــــــع !!!

**( بدر .... ولد عم احمد مثل ماعرفتوا .. 25 سنة .. جرئ درجة اولى .. ولا عليه من احد يسوي اللي يبيه واي شي براسه ... من ناحية الشكل فهو حلو.. وملفت للنظر بابتسامته اللي قلما تفارقه .... بتتعرفون عليه اكثر)**

احمد : لا الحمدلله ... في النهاية جبت شهادة تنفعك بحياتك ..
بدر : الحمدلله ... وانت منت ناوي تسوي مثلي ..
احمد : لا انا ماحب اغترب .. ماني راعي دراسة برا بالسنوات .. قاعد ادرس الحين دبلوم حاسب في معهد وان شالله تكفيني ..
بدر : الله يوفقك ... الا شخبار عمي ... ماحصلي اشوفه وأسلم عليه ..
احمد : لا بخير .. وفرحان عشانك بصراحة ..
بدر : الله يسلمه ان شالله .. مشتاق اشوفه والله ..
احمد : قريب ان شالله .. وش رايك تروح له في الدوام وتسلم عليه ..
بدر : لا صعبة في الدوام بيكون مشغول .. ومب فاضي لي .. الا شخبار امل وسهى ؟!..
احمد : بخير الحمدلله .. بس امل تعبانة شوي .. في الشهر الاخير من الحمل
بدر : الله يكون في عونها ان شالله ..
... دق الجرس ...
احمد : عن اذنك يابدر شوي ..
طلع احمد يشوف الباب ... ولقاه المطعم جايبين طلب نوف .. دفع للموظف ورجع داخل متوجه للصالة .. بس بدر استوقفه ..
بدر متوجه له : لحظة لحظة احمد ؟!.. وش ذا ؟!
احمد مبتسم : هذا حق نوف .. تقول انها ميتة جووع وطالبة لها من المطعم ..
بدر وهو يحك لحيته : اهااا .. اجل عشان كذا كانت جاية تركض .. علبالها انه المطعم ..
احمد : الظاهر انه كذا ..
بدر رفع بصره لأحمد وبنظرة خبيثة : تكفى احمد طلبتك ..؟!..
احمد وكانه فهم وش يقصد : خيـــر ... وش ناوي عليه ؟!..
بدر : وانا بعد جوعااان .. ياليت تخليه لي ..
احمد : لا حرام عليك ... واختي ؟!... تقعد بلا اكل ...
بدر : معليش .. نفسي انرفزها زيادة ...
احمد هز راسها : بصراحة صدقت نوف يوم قالت انك ماتغيرت .. ومعها حق يوم انها تحاول تهرب منك دايما ..
ضحك بدر : ه ... تكفى خله لي ..
احمد : لا اخاف انا انذبح ... ماتعرف نوف لين صارت جوعانة ... شرسة ..!!
بدر : .. مو هذا اللي يعجبني فيها ..
في الأخير بدر اخذ من احمد الكيس واحمد مو مقتنع باللي يسويه .. كان يحس بعطف على اخته اذا درت .. وش بيقولها ؟!.....!!!!
طبعا مامر ربع ساعة الا وبدر قد التهم كل الوجبة .. يابعد عمري يانوف مدري وش بتاكل ..
تمت نوف في الصالة محترة ... ليش ما جو للحين .. وين ذلفوا ... آآآي بطني ينغزني من الجوع ..
تذكرت انها سمعت الجرس يرن قبل فترة .. فراحت تنادي احمد ..
نوف : أحمــــــــــــــــد ...
احمد في المجلس سمعها .. بدر ضحك وهو يتخيل ردة الفعل ..
احمد : يالله هذي هي تنادي .. وش أقولها الحين ؟
بدر ببرود : عادي قل الأكل راح لبطن بدر .. وقلها مشكووورة على هالضيافة الكريمة ..
احمد : الله يستر ... بتجي تذبحك ..
نوف : أحمـــــــــــــــــــــــد ...
طلع لها احمد وتم واقف عند الباب يكلمها : نعم نــــوف ؟!..
نوف بحسرة : أقوووول احمد ... المطعم ما جو بموت من الجوع ... كني سمعت الجرس يندق ..
احمد بارتباك : الا المطعم جو وجابوا الاكل معهم ..
حطت يدها على خصرها : وليش حضرتك ماجبته ... تلقاه برد الحين ... وش ينفع ؟!
احمد : بصراحة يانوف مدري وش اقولك ...
بدر كان قاعد يراقب احمد ونظراته اللي كل شوي تشوفه ... وده يعرف ردة الفعل ..
نوف بخوف : هااه وينه ؟!.... وش صار بعد ؟
احمد : بدر .... بدر كلاه ويقول مشكورة عالضيافة الكريمة ..
انصدمت نوف ... جتها الصيحة والعبرة خنقتها ... هي تنتظر والجوع يقطع بطنها يجي ذا وياكلها باردة مبردة ..
صرخت بقهر : قله جعله الغصة اللي توقف في بلعومه ولا عاد تطلع .. ان شالله يتسـمـم ..
وراحت والدمعة على خدها ...
بدر من سمع ردها انسدح على وراه ميت ضحك ... : ..!!
احمد تم واقف في مكانه : استانست الحين ... ؟!.. ها هذي هي زعلت .. وش اللي بيرضيها الحين ...
بدر : ه آآخ بطني ... والله شكلها من جد زعلت ..
احمد : وش تتوقع يعني .. تقولك جوووعانة وميتة جوع .. تبيها تستانس وتضحك ..
نوف راحت لغرفتها ودمعتين على خدها .. تحس بالقهر .. اللي كانت خايفة منه صار .. السيناريو اللي كان يصير قبل ثلاث سنين هذا هو يتكرر مرة ثانية .. دايما بدر يبكيها بتصرفاته ..
وش اني مسوية له عشان يتصرف معي بهالطريقة .. بس هين ان مارديت له الصاع صاعين ماكون نوف بنت ابوي ..
دخلت غرفتها ومسكت جوالها تبي تدق على احد تفضفض له القهر اللي بقلبها .. فمالقت احسن من ندى ..
ندى : هلا والله نوف ..
من سمعت نوف صوت بنت خالتها انفجرت بالبكي : نـــــــدى ... ماشفتي بدر وش سوا لي .. اللئيــــــم ... هين انا اوريه والله لأنتقــم ...
ندى ارتاعت : هوو نوف حبيبتي وش صار ؟!.. وش سوا بدر ؟!
نوف من بين دموعها : الحمـــار ... الحقير ... يبي يذبحني ... يبي يقهرني .. وش مسوية لها
انا ..
ندى : هوو نوف ليش تبكين ؟!.. وش صاير لك مع بدر ؟!..
قصت لها نوف السالفة مابين نشيجها ونحيبها .. وندى ما استحملت وضحكت ..
ندى : هوو نوف ... كل هالبكي عشان وجبة هرفي ؟!.. بكيفها .. اطلبي غيرها ..

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:14   رقم المشاركة : 22 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

نوف : ماتدرين انا بموت من الجوع .. وهو جاي شبعان ومتغدي .. بس كلاها عشان يحرق قلبي .. واحمد هالزفت متعاون معه ..
ندى : طيب نوف ترا والله مايستاهل هالبكي كله ... خلاص دقي عالمطعم واطلبي غيرها ..
نوف تشهق : اللي يقهر تصرفاته الغريبة معي ... ليش يعاملني هالمعاملة .. والله ماسويت له شي ..
ندى : خلاص نوف انا مستعدة ادق عالمطعم واطلب باسم بيتكم اذا تبين ..
نوف : لاااااا خلاص معد ابي أكلهم .. بقول للخدامة تصلح لي ساندويتش والا أي شي ..
اندق باب غرفتها وقاطعها ..
نوف : لحظة ندى الباب يندق بشوف منهو ؟!..
راحت فتحت لقته احمد واقف ومبتسم ..
نوف انفجرت فيه : وش تبي انت بعد يالخاين ... مايكفي اللي سويته انت وولد عمك هالزفت ..
قالت هالكلمات والدموع مازالت تبلل خدودها ..
احمد يلطف الجو : افاا .. بكي مرة وحدة .. والله لو دريت انها بتوصل كذا ماسويت ..
نوف وهي تصك الباب في وج : اجــل ورنــا مقفــاك ..
قفلت الباب ورجعت تكلم ندى : ياااااااااربي ياندى قاهرني ... اللي كنت خايفة منه صااار ..

رجع احمد للمجلس يجر أذيال الخيبة من رد اخته عليه ... نوف زعلتها هالمرة غير ..
بدر استقبله مبتسم : ها بشر يابو الشباب .. عسى رضت ؟!!
احمد وهو يجلس : ماقول الا حسبي الله على بليسك .. البنت زعلانة من جدها وتبكي .. لا وسكرت الباب في وجهي ..
بدرتعدل في جلسته باهتمام : اووووففف ... من جدك تتكلم ..؟!
احمد : أجل امزح معك ... يالله دبرني ... نوف اذا زعلت بصعوبة ترضى ...
بدر : خلاص اجل دق على المطعم واطلب منه على حسابي ..
احمد بسخرية : وانت على بالك نوف بزر حل مثل هذا بيرضيها .. تلقاها الحين عافت المطعم بكبره .. ولاهي براضية ولا بعد طلوع الروح ..
بدر : والله مادريت انها بتزعل وبيوصل الوضع للبكي والدموع ..
احمد : الحين بتصك على نفسها غرفتها من الزعل ..
بدر : كل هذا تسويه نوف ؟!
احمد : واكثر بعد ... الظاهر انك للحين ماتعرفها ..

في غرفة نوف ..
كانت قد سكرت من ندى .. والحين قاعدة على طرف السرير وماسكة بطنها من الالم ..
نوف : يااااااربي بطني .... حسبي الله عليك يابدر .... هين انا اوريك والله ماتعدي هالحركة على خير ... ان مارديتها لك ماكون نوف ..
طلعت من غرفتها وطلت من على الدربزين تنادي الخدامة ..
نوف : رااااااااااني ... راااااااااااااااااانــي ووجـع يوجعك ...
جت الخدمة تركض : يس نوف ...
نوف : بليز صلحي لي ساندويتش ... أي ساندويتش بيض جبن تونة اللي تبين ..
راني : أوكي ..
رجعت لغرفتها .. فيها ضيق كبير .. رمت نفسها عالسرير لعلها تريح نفسها من هالشعوور .. لكن شوي شوي النوم بدا يهاجمها لما غلبها ونامت على جوعها ..


كانت ندى في غرفتها تذاكر وحدة من موادها ولها أكثر من الساعة مسكرة من نوف .. ماكانت مذاكرة جدية لكنها كانت فاضية فقامت تتصفح تضيع وقتها ... ملت وزهقت فقامت طالعة تشوف شوق ..
نزلت تحت .. لقت الصالة فاضية مافيها غير منى تلاعب اخوها عمر ... راحت للمطبخ مالقتها هناك .. فكرت يمكن تكون في الحديقة .. فمشت للشباك المطل عليها وسحبت الستاير ووجهت نظرها للطاولة المركوزة في منتصفها بجنب النافورة ... لكنها لقتها فاضية ..
استغربت .. يمكن بغرفتها ... مافتشت بغرفتها من اول لأنها توقعتها تكون تحت ... يعني وش بيقعدها بغرفتها الحين ..
ماخلت للتفكير فرصة ولفت راكضة لفوق ... ودقت باب غرفتها ..
شوق : تفضل ..
دخلت ووقفت مكانها عند الباب وهي تشوف الحوسة والعفسة الحاصلة .. أكياس وشنط سفر منتثرة بكل مكان وشوق قاعدة بينهم تفتش بانشغال ..
ندى : وش تسوين ..؟!!
ماردت شوق على سؤالها وتمت تحوس وتدور حول نفسها وتلتقط كل كيس وكل شنطة تفتشها بتوتر ... وكأنها تبحث عن شي مهم ..
تقدمت لها ندى باستغراب : هوو شوق وش هالعفسة كلها ؟! وش قاعدة تدورين ؟!
شوق وهي مازالت في غمرة انشغالها .. قالت بدون ماترفع عيونها : أدور الصور ..!!
قعدت ندى جنبها وجنب الحوسة : صور ؟!... أي صور ؟!
شوق : صور أمي وأبوي ... متأكدة اني حاطتهم وجبتهم معي بس مدري وين راحت ..!!
ندى : يمكن نسيتيها في بيت خالتك ؟!..
شوق هزت راسها باصرار : لا لا لا .... أنا متأكدة اني جايبتهم معي .. الصور من اهم الاشياء اللي حرصت اجيبهم معي ..
ندى بدت تدور بنظرها عالأشياء المتناثرة بكل جهة : طيب دوري زين ..!!
شوق بقلق : قاعدة ادور ... نسيت وين حطيتهم بالضبط ...
ندى بادرت تساعدها بدون ولا كلمة .. فخذت أول كيس طاحت يدها عليه وتفحصته زين .. لكن ما لقت شي ... رمته على جنب وسحبت شنطة متوسطة الحجم ... وبدت تفتش فيها ..
وشوق نفس الشي كملت بحثها بقلق وهي كل شوي تتنهد بضيق ... الصور هذي أهم من حياتها وان ضاعت هي راح تضيع ..
في أثناء ماكانت ندى تدور في نفس الشنطة .. فتحت وحدة من الجيوب الداخلية ودخلت يدها تبحث ... طاحت يدها على كيس مخملي ... استغربت ملمسه وسحبته .. وشوق للحين منشغلة بالبحث ..
طلعت الكيس .. كان مخملي باللون النيلي اللامع .. بفضول وبدون ما تسأل عن محتواه طلعت اللي داخله .... كان بروازين فارغين ووراهم مجموعة صور مزمومة لبعض بشريط أسود حريري ..
نزلت ندى البروازين عالأرض .. وبفضوول تام بدا يلح عليها فكت الشريط وبدت تقلب الصور باندهاش تملكها ..
أول صورة طلعت لها صورة رجال عرفت انه عمها .. مبتسم ... ابتسامة عريضة تعبر عن الفرح بداخله لحظة التقاط الصورة ...
ابتسمت من غير شعور وهي تتامل ملامحه ... اول مرة تشوفه ... وكم ادهشها وأثار استغرابها ان صاحب هالصورة يشبه ابوها لحد كبيـــــــر ..!!!
لكن بعد تأمل للحظات ادركت ان عمها كان اجمل من ابوها .. صالح أجمل من عبدالرحمن بمراحل .. يمكن رسمة العيون .. او هالابتسامة ...
زادت ابتسامتها لما ظهرت اسنانها .... سحبت الصورة للخلف وظهرت لها صورة جديدة ...
ملكة جمال طلعت لها بالصورة الثانية ... من غير شعور من ندى فتحت فمها وتركزت عيونها على هالملامح ... يــــــاربــــي شبه غريــــب ...!!!
شبه غريـــب وكبيـــر ...!!!!.... كانت هالصورة في الواقع هي صورة أم شوق ...
ماصدقت ندى كيف ان شوق ماخذه كل هالحلا من امها ..
ظلت تتأملها لفترة طويلة ... لما انتبهت لأحد يسحب كومة الصور المتراصة من بين يديها ..
كانت شوق ..!!!
ضمت شوق الصور لصدرها بارتياح : ياربي الحمدلله ... بغيت أموت لو اني ما لقيتها ..
رفعت ندى اصبعها تشير للصور .. أو بالأحرى الصورة اللي أثارت دهشتها .. وقالت ببلاهة : هذي ... صورة ... أمك ؟!
التفتت شوق لها مستغربة ... رجعت نظرها للصورة المقصودة بعدين ضحكت : ه .. ايه هذي أمي ..
مدت ندى يدها : طيب ممكن أشوفها ..؟!
شوق : ايه اكيد ..
رجعت ندى تتامل ذات الصورة ..
بعد فترة ..
ندى : شوق ... أمك مرة تشبهك ...
ضحكت شوق : ه ... قصدك انا أشبه امي ...
ندى : شبه غريب !!!!
رفعت شوق عيونها تحاول تسترجع ذكرى : ابوي كان دايما يقول لي وانا صغيرة اني اشبه امي كثير .. ويوم كبرت ربطت بين نفسي وبين هالصورة وتأكدت فعلا اني أشبا ..
ندى : شوق ..... أمك مرة حلوة .... ماتوقعتها بهالحلاوة ..!!
شوق : ... هيـــه ندى شفيك ؟!.. اول مرة تشوفين صورة حرمة ..؟!
ندى ماردت وتمت تقلب في الصور تتأملها وحدة وحدة ... في الواقع كان مجموعها 11 صورة ..
صورتين لأبوها منفرد .... وصورتين لأمها منفردة .... و3 صور لها مع امها لما كانت لسا بالمهاد ..
وصورة وحدة لها مع ابوها التقطت قبل سنتين عند البحر وتحديدا عند شاطئ " الهاف مون "
وصورتين لها مع أمها قاعدة بحضنها بعمر سنتين ..
وصورة وحدة جماعية لها ولأمها وابوها مع بعض عند كورنيش الخبر وهي بعمر سنة ونص ..
هذي الصور كانت تحمل بعض ذكريات شوق عن اهلها اللي فيما لو قدر الله بدت تنساهم تكون بمثابة المنعش لذاكرتها تتذكر فيه الحدث او بعض تفاصيله ولو كانت ضبابية ..
ظلت ندى على حالها تفصفص الصور حبة حبة ... اما شوق قامت ترتب الحوسة اللي سوتها ..
لما خلصت ندى من الصور قامت وحطتها فوق المكتب وتوجهت لشوق تساعدها بالترتيب .. ولما خلصوا لفت طالعة من الغرفة ...
ندى : شوق انا بروح اخذ شاور حاسة بكآبة ..
شوق : اوكي خذي راحتك ..
طلعت ندى لغرفتها وشوق نفس الشي .. راحت للحمام بتاخذ دش .. ولما خلصت طلعت ولبست وراحت عند ندى لغرفتها دقت الباب .. محد رد لكنها سمعت صوت المسجل يشتغل ..
دخلت .. لقت ندى نصف متمددة عالسرير وصوت عبدالرحمن بن مساعد مالي ارجاء المكان ..
وصورة احمد كالعادة بين يديها ... غايبة في عالم ثاني وتايهة بين معاني الكلمات اللي تسمعها ..
قطعت عليها شوق اندماجها وخلوة نفسها لنفسها : الله الله !!... وعبدالرحمن بن مساعد بعد .. ( ضحكت ) ه .. ابي اعرف انتي ماخليتي شي رومنسي الا وسمعتيه وقريتيه وسويتيه .. وش بقى اكثر ..؟!!
تنهدت ندى بضيق .. ومدت يدها وسكرت المسجل .. وبابتسامة باهتة قالت : مو بيدي يا شوق .. المشاعر اللي داخلي تحركني .. جواتي حب كبير أبي أفرغه .. ما لقيت الا هالطريقة ..
شوق بتكشيرة : شلون يعني مافهمت !!؟
ندى : يعني انا الحين محتارة وخايفة ..
شوق : خايفة ..؟!
ندى : ايه .. خايفة من احمد .... أوقات احس ان في قلبه حب لي .. أحيانا أشوف في عيونه لمعان غريب تخليني أحس بان في داخله عواطف ناحيتي ..... ( تنهدت ) .......... واوقات احس العكس .. تكون نظرته لي عادية وكلامه معي مايتعدى كلام اخو لاخته ..........
محتارة بين هالأحاسيس المتناقضة ... وينتابني شعور بعض الاحيان اني أبي اعرف اذا كان فعلا بقلبه شي لي ...... وصدقيني اذا حسيت ان هالاحتمال صح اخاف وارتعب ..!!.. اذا كان فعلا قلبه خالي من أي عاطفة شلون بيكون نهاية حبي له ..!!!
حست شوق بالضيق لندى ... هي فعلا ماجربت الحب من قبل ولا تعرف شلون تكون المشاعر والاحاسيس وقتها ...
ظلت شوق تفكر وبعد لحظات حست ان لازم عليها تنبه ندى لنقطة مهمه قبل ما تسترسل في عواطفها ومشاعرها اكثر وتنجرف في تيار ماتقدر تخلص نفسها منه بعدين ..
شوق : ندى ...
كانت ندى قد سرحت في عالم من الافكار جهلت شوق نوعها : همممم ..!!
شوق بنبرة حذرة : طيب انتي مافكرتي بشكل جدي من قبل انه ممكن مايحمل لك شي ..
تحركت ندى بمكانها وكأن هالكلمات وقظت شي داخلها كان نايم : شلون يعني ؟!
شوق : أنا أقصد ... يعني ... ماجا ببالك من قبل ان احمد يكون ما يحبك في الأصل ...!!
ظهر على ملامح ندى الخوف : لا .. ابدا ً... ممكن تكون مرت في بالي بشكل سريع .. بس بسرعة انساها وما أصدقها وخصوصا .. اذا شفت كلامه معي او نظراته ..
شوق : طيب ... ممكن النظرة الغريبة اللي تشوفينها فيه .. او تظنين انك تشوفينها تكون من محض خيالك بس ...
رجعت ندى تتحرك بضيق : لا لا يا شوق ... لا تخوفيني ... انا احس ان احمد يحبني بس مايقدر يقول او يفصح عن هالشي .... وبعدين ..
قاطعتها شوق وهزت كتوفها : بصراحة يا ندى ماودي أضيق صدرك ... لكن لو صدق احمد يحبك كان بدر منه لو فعل واحد يدل على هالشي .. وانت تقولين انه ماصار لك معه شي واضح يدل ...
رجعت ندى تقاطعها .... وباصرار : لا لا ... نظراته لي بعض الاحيان تدل على شي .... وكل ما شفتها يتجدد الامل بداخلي انه فعلا يحبني مثل ما انا مو احبه ... الا مجنونة فيه ..
تنهدت شوق : مدري عنك .. لكن حبيت ابين لك شي كان غايب عن ذهنك ..
سكتت ندى لفترة ... رفعت الصورة قبال عيونها وظلت تتأملها .. وقالت تخاطبها : محتارة الحين منك .. واللي سمعته زاد خوفي ..
حبت شوق تقطع عليها أفكارها اللي ممكن انها تعذبها : خلك من هالصورة الحين .. وقومي ناكل شي ... جوعانة ..
تركت الصورة عالكومدينة وقامت معها نازلة لتحت ... وبالسواليف والضحك قدرت شوق تطلع ندى من الأفكار والقلق ...

**** **** ****

كان في سيارته يسوقها راجع للبيت ...مشغل مسجل السيارة على وحدة من اغاني راشد .. ومثل العادة ماسك التلفون ويكلم شذى له فترة مو قصيرة ..
فهد : يااااااابعد هالدنيا والله ... حبي انتي ..
شذى بدلع ماايع : ه .... خلاص يكفي ... قلبي معد هو في مكانه ..
فهد : ... مو بيدي ..
شذى : آآآآآخ متى أشووووفك بس ... متـــــــى ...؟!!
فهد : لهالدرجة مافي قلبك صبر ...
شذى : لأ ... قلبي مافيه الا انسان واحد بهالدنيا كلها ... هو حبيبي فهد وعمري كله ..
فهد : ... بس بس بس ... قلبي هو اللي بيطير ..
شذى : ياليـــــــت ... كان استقبله بكل الحب ... والعشق ... واحبسه واحلم تلقاه بعد كذا ..
فهد : افااااا بعدين اموت انا ...
شذى : بسم الله عليك ... جعل يومي قبل يومك ...
فهد : ه ..... حبيبتي ..
شذى : عيونها
فهد : انا وصلت للبيت الحين ...
شذى : اوكي ... ادق عليك بالليل
فهد : اوكي
شذى : باي حبي
فهد : باي حياتي
نزل من السيارة ودخل البيت .... لقى ندى وشوق جالسين بالصالة ... يتفرجون على وحدة من الافلام ..
فهد : السلام عليكم
شوق وندى : وعليكم السلام
راح لوحدة من الكنبات وجلس ....
فهد : ابوي جا ؟!
ندى : لا دق وقال انه بيتأخر شوي اليوم
فهد : معناته ان العشا بيتأخر اجل
ندى : اكيد ..
التفت فهد لشوق : شخبارك شوق الحين ؟!
ابتسمت له ابتسامة خفيفة كمجاملة : طيبة الحمد لله ...
ورجعت التفتت للتلفزيون ... تبي تنهي الحوار بسرعة
فهد هز راسه وفهم الحركة ... بعدين قام : اذا جهز العشا ... نادوني .. بروح اخذلي دش...
ندى : اوكي ...
لما اختفى فهد عن الانظار التفتت ندى لشوق .... : وش فيك سكتي لما دخل فهد ..
شوق : بس
ندى : شلون بس ... شوق انت وفهد ببيت واحد ... لازم تتعودين تاخذين وتعطين معه .. مب اول ماتشوفينه تسكتين وكأنه مب موجود ... حتى يوم كلمك على طول طنشتيه ... ما يصير !!
شوق : ندى حطي نفسك بمكاني ... وش بتسوين ... انا ماقدر اسوي معه اللي انتي تسوينه
ندى : اللهم طولك ياروح ... انتي متى بتفهمين ..
شوق : انا فاهمة والله فاهمة ... بس مسألة مثل هذي يبيلها وقت ... لا تنسين ان مالي هنا الا اسبوعين بس ...
ندى : طيب نصبر ونشوف ...
شوق ضحكت : ه ... قولي الله يعين اخوك على ما بلاه ..
ندى : احلى بلوى بعد ...
ضحكوا وكملوا متابعة الفلم .....
رن التلفون بهالوقت ... قامت ندى ترد .... رفعت السماعة
ندى : الووو
- السلام عليكم
سكتت ندى والتفتت لشوق اللي كانت تراقبها .... اول ماشافت شوق وجا شلون انقلب لطماطة .. ضحكت وعرفت من اللي داق وخلى ندى بهالشكل
- الووو!!!!
ندى : هـ .. هلا والله احمد وعليكم السلام ..
حطت شوق يدها على فمها لا تطلق ضحكة مدوية ....
احمد بمرحه المعهود : أهـــــلاً ندى ... شخبارك ؟
ندى : تمام ...انت شلونك ؟
احمد : أنا عال العال .. كيف الجامعة معك ؟
ندى : ماشي الحال .. انت شلون المعهد معك ؟
احمد : المعهد اوكي ... الا وين فهد .. ادق على جواله ولا يرد !!!!!
ندى : فهد قبل شوي واصل ... والظاهر انه في الحمام يتحمم ..
احمد : اها
ندى : ليش بغيت منه شي ضروري ؟
احمد : لا .. بس هو طالب مني اجيب له كتاب للجامعة ... وانا قريب من بيتكم الحين ..
شهقت ندى ... هو عند بيتنا ...
التفتت شوق لها مستغربة وش فيها هذي ...
احمد ارتاع : ندى خير ... فيك شي ؟
ندى ارتبكت : لا لا مافي شي .... بـ ... بس اخوي عمر بغى يطيح من على الدرج
شوق ناظرتها بخبث .. مافي الا انا وانت في الصالة وش جاب عمر يالخبيثة ..
احمد : اوكي طيب .. دقيقة وواصل عندكم .. ارسلي الخدامة تاخذ الكتاب مني
ندى فكرت .... وشو له ارسل الخدامة ... انا بنفسي اجي اخذه منك ... فرصة ما تتفوت .. !!..
ندى : لا الخدامة نامت الحين ... ونايف بعد نام ( كذابة ) .. انا بجي اخذه
احمد : خلاص اوكي ... دقيقة وعندكم
ندى : اوكي ..
احمد : مع السلامة
ندى : مع السلامة
رجعت السماعة مكانها ... وراحت لشوق وهي تهز يديها بارتباك ...
ندى : ياربي ياربي ... بيجي بيجي ...
شوق مستغربة وتضحك بنفس الوقت : من هو ؟ .... احمد ؟
ندى : ايه احمد ... بيجي ...
شوق : بيدخل ؟
ندى : لاااااا جايب لفهد كتاب .. ويبيني اخذه منه .. شوق شوفي شعري زين ؟ شكلي مرتب ؟!...
شوق ميتة ضحك على هالخبلة اللي قدامها : وش دعوة .. اللي يسمعك يقول بيشوفك !!!!
ندى : حتى لو ... شوفي شكلي زين ؟
شوق : تهبلين ماشالله ... ياليته يشوفك ... كان يموت عليك ..
ندى من قلب : الله يسمع منك ...
في هاللحظة اندق الجرس .... شهقت ندى ...
ندى تدور على نفسها ماتدري وش تسوي : ياربي جا جا ... هونت مابي اطلع
شوق : صاحية انت !! ... روحي افتحي الباب له لا تتاخرين عليه
ندى : مابي هونت .... روحي انتي شوق ...
شوق : لا حبيبتي انتي وعدتيه روحي له ..
اندق الجرس مرة ثانية ....
شوق تستعجلها : روحي له يالخبلة !!!! ... في احد يفوت هالفرصة ...
ندى وهي تشهق وتزفر : ياربي عسى ماتجي لي سكتة قلبية ...
شوق : لا ان شالله بسم الله عليك ... ( وبسخرية ) الحب وما يعمل !!!
راحت ندى راكضة ..........

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:14   رقم المشاركة : 23 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجــــــــــــــ العاشر ـــــــــــــــزء





رجعت السماعة مكانها ... وراحت لشوق وهي تهز يديها بارتباك ...
ندى : ياربي ياربي ... بيجي بيجي ...
شوق مستغربة وتضحك بنفس الوقت : من هو ؟ .... احمد ؟
ندى : ايه احمد ... بيجي ...
شوق : بيدخل ؟
ندى : لاااااا جايب لفهد كتاب .. ويبيني اخذه منه .. شوق شوفي شعري زين ؟ شكلي مرتب ؟!...
شوق ميتة ضحك على هالخبلة اللي قدامها : وش دعوة .. اللي يسمعك يقول بيشوفك !!!!
ندى : حتى لو ... شوفي شكلي زين ؟
شوق : تهبلين ماشالله ... ياليته يشوفك ... كان يموت عليك ..
ندى من قلب : الله يسمع منك ...
في هاللحظة اندق الجرس .... شهقت ندى ...
ندى تدور على نفسها ماتدري وش تسوي : ياربي جا جا ... هونت مابي اطلع
شوق : صاحية انت !! ... روحي افتحي الباب له لا تتاخرين عليه
ندى : مابي هونت .... روحي انتي شوق ...
شوق : لا حبيبتي انتي وعدتيه روحي له ..
اندق الجرس مرة ثانية ....
شوق تستعجلها : روحي له يالخبلة !!!! ... في احد يفوت هالفرصة ...
ندى وهي تشهق وتزفر : ياربي عسى ماتجي لي سكتة قلبية ...
شوق : لا ان شالله بسم الله عليك ... ( وبسخرية ) الحب وما يعمل !!!
راحت ندى راكضة لبرا تسابق الريح مثل مايقولون ... ولما جت تفتح الباب رخت نفسها .... وقعدت تهمس بينها وبين ذاتها " ريلاكس ندى ريلاكس " ..
بلعت ريقها بصعوبة .. ودقات قلبها تزيد بشكل غير طبيعي لسبب ماقدرت تفسره .. نبض قلبها هالمرة غير .. متسارع بشكل مخيف .. بسم الله علي ..
ماسمحت لنفسها انها تتعمق اكثر بأفكارها لأن حبيبها يوقف ورا الباب وبتتأخر عليه ..
ندى بهدوء مصطنع بصعوبة قدرت تستجمعته : ميـــن ؟!..
احمد : هذا انا احمد ...
ندى بحسرة في قلبها ... اعرفك بدون ما تقول ..
فتحت الباب بيد مرتجفة .. قالت وقطرات العرق بدت تلمع بجبينها : اهلين احمد تفضل ...
احمد بعفوية : لا عمري تسلمين مستعجل والله ... ( قالها بعفوية طبعا وبدون قصد ) ... ومد لها الكتاب ..

اما ندى من سمعت كلمة " عمري " ... درات الدنيا من حولها .. وقف قلبها .. ومشاعر واحاسيس غريبة بدت تصفعها من كل جهة ... في هذي اللحظات ذهنها وقف عن العمل ولا قدرت تفسر وتحلل وش الحقيقة اللي تكمن ورا هالكلمة .. " عمري " ؟!؟!!... من احمد ؟!!!
لكن للمرة الثانية الوقت ما كان يسعفها عالتفكير بطريقة سليمة ووج صحيحة لأن احمد واقف ومعه الكتاب ..
وقتها كانت حالتها حاله .. الشلل صاب كل شي بجسمها حتى يدها ماقوت تحركها عشان تاخذ الكتاب ... بس صدى الكلمة ظل يتردد في بالها عشرات المرات .. وكانها ملايين بالنسبة لها ...
احمد تم ماد الكتاب وينتظرها تاخذه .... لكن مبين ان انتظاره رح يطول فقال ..
احمد : ندى ....
عادت ندى للواقع .. ورجعت تنتفض من لفظة اسمها بلسانه : .... نعم ....
احمد : الكتاب ..... خذيــــه ..
انتبهت ندى لنفسها ... مدت يدها بتاخذه ولانها كانت ورا الباب ... ماانتبهت ليدها وين كانت تتجه ... طاحت يدها على يد احمد .. ارتجفت... قشعريرة سرت في كيانها وهزتها ... مسكت الكتاب .. ولأن قواها خارت واختفت وتلاشت في اللاشي ماقدرت تستحمل ثقله ... فطاح منها ويدها لازالت ترتجف ..
نزل احمد ياخذه وبابتسامة عادية : ندى وش فيك ؟ ... ( وبمزح ) لهالدرجة ثقيـــل !! ...
توهجت في خدودها حمرة خجل .. وبهمس مرتجف : لا مافيني شي .... آسفـــة
رفع الكتاب ... وبلحظة نسى كل الحواجز اللي بينهم .. مسك يدها وحط الكتاب فيها ..

هي وش اقولكم عنها .. اللمسة هذي نزعت قلبها من مكانه وجففت عروقها .. الدم اللي بجسمها هرب كله لوجا وصار اشبه بالجمر المتوهج ..... حرارة شديدة .. وحمرة مشعة تحرق كل شي حولها حتى نسمات الهوا ..
اما احمد ظل ماسك الكتاب ويدها مع بعض .. وقال والابتسامة مافارقته : انتبهي لا يطيح منك .. معليش هو ثقيل عليك انتي .. عارفك ناعمة من وانتي نونو .. بس استحملي لما توصلين جوا البيت ... ونصيحة مني ارميه في وجه فهد ... اوكي ؟! ... ما اوصيك ..؟!
كان يقصد بكلامه الدعابة .. ورد ندى كان الجمود بكل ماتحمل هالكلمة من معنى .. تصنمت في مكانها .. روحها انسحبت منها ..
دعت ربها بدواخلها في ذيك اللحظات يعطيها قوة ولو بسيطة تقدر فيها تسحب يدها من بين يدينه .. كانت ذيك اللحظات قاتلة بالنسبة لها ..
خذت نفس عميق بدون صوت .. وقالت بهمس خافت : قلت لك .. أنا آآسفــة ..
ضحك احمد : .. ماصار شي .... بس بليز مثل ما وصيتك الكتاب ارجميه في جبهة اخوك ... ( ترك يدها .. وندى ماصدقت حضنتها بسرعة هي والكتاب ) ... ويالله تصبحون على خير ... وسلميني عالوالد وخالتي ..
ندى : ان شالله يوصل .... مع السلامة ..
سكرت الباب ... وما تحركت الا لما حست بسيارته تروح وتبعد ... ظلت واقفة بمكانها وماسكة يدها وحاضنتها ... مهي مصدقة اللي صار ... وتحس بقلبها يتراقص ..
ياربي اللي صار حلم ولا علم ...
حست ان ماودها تدخل للبيت ... توجهت للحديقة وجلست على الطاولة .... رجع شريط الموقف يمر في بالها ... وهي تحس قلبها يفيض حب ... حب اكثر من قبل ... بس للأسف اللي حدث كشف لها حقيـقــــة مؤلمــــة عصرت قلبها بلا رحمة ..

كانت شوق بالصالة تتابع نفس الفلم ... انتهى اخيرا ... رفعت يدها تشوف الساعة ... لقتها 11.30 ... غريبة ندى لها طالعة اكثر من ثلث ساعة ومادخلت وين راحت هالخبلة ... كل هذا عشان تاخذ كتاب ..!!!؟
حست بقلق عليها .. قامت تشوف وينها .. طلعت للحوش .. مالقت احد عند الباب ....
يمكن رقت وانا ما انتبهت لها ... لفت راجعة لداخل .. لكن استوقفها نور خفيف من جهة الحديقة متسلل بخفة بين الظلام .. راحت تستطلع ...
شافتها جالسة ومسندة راسها عالطاولة والسكون حولها مخيم ...
استغربت .... راحت لها بهدوء ... ولما وصلت ..
شوق : دونا وش فيك ؟!
رفعت راسها والتفتت لها .. كان مبين على وجا مزيج من الفرح والحزن بنفس الوقت
استغربت شوق من هالتعابير المختلطة : هوو ندى .. صار شي ؟!
ندى بابتسامة فرح حزينة : لا ماصار شي .. ليش انت شايفة شي !؟
تقدمت شوق وجلست عالمقعد قدامها : ايه شايفة ... شكلك منتي على بعضك ... ومن طلعتي ماعاد رجعتي ...!!!
تنهدت ندى بضيق : لا تخافين مافيني شي ... بس احتجت اقعد بالحديقة ..
شوق وهي تتفحص وجا وبابتسامة : ندى .. وش اللي صار مع احمد ؟!
ندى ضحكت ضحكة باهتة ماقدرت تخبي الحزن المغشي وجا : لهالدرجة مبين علي ؟!
شوق : مـــــــــرررة ...!!!
نزلت ندى نظرها للأرض وبدت ترجع لها شريط الاحداث : شوق .... احمد قال لي ياعمري ...
شوق ظلت ساكتة فترة : ....... نعم ....... ( وبغير تصديق ) قالك ياعمري ؟!!..... ه ....... وانا اقــــــــول ورا البنت ذاااايبة ورايحة فيها ..
ندى بترجي : شوق لا تضحكين ... اكلمك من جد انا ........... وبعد .......... مسك بيدي ...
ورجعت الحمرة تلون وجنتيها برغم الحزن العميق ..
وقفت شوق عن الضحك ورجعت لنبرتها الجادة : ... مسك يدك ؟؟!! .... وش معناته كلامك هذا ......... يحبك ؟!
ندى تنهدت وملامحها يزيد فيها الحزن : ......... لا ....
شوق استغربت : " ياعمري " !!! وما يحبك ؟؟ ... ماتجي هذي؟!
ندى والحزن يزداد ... ويبدا يفيض من عيونها على شكل دمعة : قالها بعفوية ومن دون قصد ... معناته ما يقصدها ...
شوق حست بالاحزان اللي بدت تلف حول ندى ... فقالت تواسيها : ندى انت وش دراك ... يمكن كان يقصدها ..
ندى بدت الدموع تلمع بعيونها أكثر : لو كان يقصدها كان طلع ولو شوية ارتباك ... بس لانه ما يقصدها كان الامر عادي عنده ... اعرفه .. يقولها دايما لخواته ولأمه مجاملة .. مارح اكون احسن منهم .. هذا احمد وانا اعرفه واعرف كلامه ... وبعدين .......... وبعدين اللي يحب ما يتكلم بهالطريقة .... اللي يحب تظهر عواطفه في كلامه .. بس اللي شفته منه الحين يقول العكس .. وحتى لمسته .. كانت جافة .. ماحسيت فيها ذرة حب وحدة ..
اللي يحب ياشوق تكون لمسته دافية حنونة .. لكن اللي صار .... ( سكتت وما قدرت تكمل )
شوق برقة : وانت ضايق صدرك ... لان معناة هالصدفة اللي صارت انه مايحمل لك أي مشاعر ..
نزلت ندى راسها وبدت دموعها تنزل بهدوء ... شوق انكسر خاطرها عشان ندى .. قامت وجلست جنبها .. خذت راسها وحطته في حضنها ..
هذا كان شعوري من اول .. وكنت دايما احاول اوضح لك هالجانب لكن انتي كنتي باستمرار تصدين عن عالفكرة ..
مسكينة ياندى ... تحبين ... وبنفس الوقت تتعذبين ..... ماقول الا يابخت اللي تحبينه
شوق وهي تمسح على راسها : خلاص ندى ... لا تحطين هالموقف ببالك ... اللي صار مارح يكون نهاية المطاف ... ماتدرين وش المستقبل مخبي لك ... يمكن تحصلين اللي احسن من احمد بمليون مرة ...
ندى بصوت مخنوق بالعبرات والدموع : بس انا احبــه هو ...... احبـــه .. مقدر افكر بغيره ..
شوق : ندى انت بنت قمر ... والف من يتمناك ... يمكن مايكون احمد المناسب لك ... لا تعلقين نفسك به اكثر ... فكري بشكل صح ..
هزت ندى راسها برفض بحضن شوق : ماأقدر ياشوق ... ما أقدر .... هو مالك قلبي وكياني كله ...
سكتت شوق ... اكيد مارح تقدرين ... حبيتيه من 5 سنين ... طبيعي ما تقدرين تنسينه بسهولة .. او يمكن مستحيل خاصة وانه قريب منك .. بس لازم تحاولين
ظلت تربت على راسها بحنان ...
فضلت شوق الصمت .. وندى ظلت تبكي وتجهش بصمت ايضا ...
شوي الا وجا نايف يركض من بعيد .. قطع عليهم سكونهم : نــــــــــــــــــدى ....... شوووووووووووق ....
قامت ندى من حضن شوق .. وجلست تمسح وجا من آثار الدموع ...
وصل نايف : يالله ابوي جا ... والعشا قاعدين يحطونه ...
ندى ظلت ساكتة .. وشوق اللي ردت عليه : خلاص نايف .. شوي وجايين ... خذ هالكتاب ( مدت له الكتاب ) ووده لاخوك فهد .. واحنا بنجي بعد شوي ..
نايف ويده على خصره : لييييش .... وش عندكم ؟
شوق بمزح : نيوف بلا لقافة ... ترا مافيه بيوقلز... رح ود الكتاب لاخوك .. واحنا بنلحقك بعد شوي
نايف : لا لا خلاص .... مادام فيها بيوقلز بروح ..
خذ الكتاب وفحط راكض لجوا البيت .... التفتت شوق لندى : يالله ندى انسي .. وتعالي نتعشى ..
ندى وعيونها عالنافورة بحزن عمييييق يشع منها : لا شوق مااشتهي .. تعشي انت
شوق : لأ ... انا مارح اكل ولا لقمة الا وانت معي ..
ندى عرفت انها مارح تخليها ...ولأن وضعها مايسمح لها تقعد تجادل قامت معها .... ولما وصلوا لباب الصالة ..
شوق بمزح : ندى روحي غسلي ... لا تطلعين لهم كذا ... ترا والله بيرتاعون .. بيقولون وش اللي قلب قمر بيتنا لهالشكل ...
ضحكت ندى غصب عنها ... وراحت للحمام وهي ساكتة ... مبين عليها ان بالها مازال يشتغل في حب حياتها ...
اما شوق راحت وجلست على الطاولة جنب عمها .. ولا كان فيه احد غيره
ابو فهد بحنيته المعتادة : هلا هلا ... هلا بعيوني ..
شوق : هلا فيك ...
ابو فهد : وين ندى اجل مانزلت ؟!....
شوق : لا ندى الحين جاية ...
دخلت ام فهد شايلة صينية المكرونة ومعها منى شايلة صينية الفطاير .... بعدها دخل نايف وفهد .... وبعدهم ندى .....
ابو فهد : هلا ببنتي ندى ... تعالي عمري جنبي ...
راحت له ندى مبتسمة ... ابوها يدخل البسمة لها دايما ..... جلست قبال شوق اللي ارسلت لها بسمة يمكن تنسيها اللي صار قبل شوي ...
بدوا عشا ... وكالعادة سواليف وضحك .. مصدرها الاساسي ابو فهد ...
كانت ندى على غير عادتها ساكتة ... وان شاركت معهم شاركت بتعليقات بسيطة وابتسامات للمجاملة فقط لا غير ...
قطعت ام فهد السواليف المتبادلة من كل طرف : تدرون من اللي داق علينا اليوم الظهر ؟!
فهد باهتمام : ميــــن ؟!
ام فهد والفرحة مبينة بعيونها : اختكم نجلاء ...
بان الاهتمام على وجه ندى لدرجة انتبهت له شوق ..
فهد : خير وش عندها ..؟!!
ام فهد بسعــادة في قلبها : بتجينا بكرة ... ان شالله ..
شوق علتها ابتسامة كانت تخفي وراها فرحة كبيرة ... واخيرا بشوفها .. أخيـــــــــــــــراً ..
ام فهد وهي تناظر شوق وبابتسامة حنونة : تقول انها كانت بتأخر الجية .. بس قدمتها عشانها تبي تشوف شوق ... تقول ماتصبر ...
ضحكت شوق بسعادة والتفتت لندى ... لقت الفرح بعيونها .. الحمد لله ان خبر نجلاء جا بهالوقت عشان ينسيك اللي صار ...

*** *** ***

في بيت ابو احمد ... نوف مازالت نايمة للحين من بعد اللي صار لها مع بدر .. الضيق اللي سكن بقلبها مخليها ماتبي تتحرك او تقوم او تسوي أي شي .. الشي الوحيد اللي بينسيها ويشغلها عن اللي صار هو ..... النـــــــــوم ..
عندكم حل غيـــــره ؟؟!!... كان عندكم .. خبروها هالمسكينة ....
تحت بالصالة ... امل جالسة تكلم زوجها بندر عن موعدها اليوم بالمستشفى .. وش قالوا لها وش ماقالوا ..
بعد ما سكرت .. كانت سهى تنزل الدرج ..
امل : يابعد قلبي يابندر ؟!.. حريص بشكل ماتتوقعينه ؟!
جلست سهى على كنبه جنبها وقالت وهي تحط رجل على رجل : أيـــــه ... من حقه ... مو بزوجته ... من حقه يخاف .. ولا زوجته ببلاش يعني ..
امل : ياحبي له ..
سهى : امي وينها ؟!
امل : مدري يمكن بالمطبخ تشوف العشا .... الا اقووول .. نوف وينها ؟!.. من جينا من المستشفى ما شفناها ...
هزت سهى كتوفها : مدري ... طقيت باب غرفتها تو محد يرد .. بس اسمع صوت المكيف ... قلت اكيد نايمة ..
امل باستغراب : لنا الحين يمكن اكثر من ثلاث ساعات من جينا وماشفناها .. معقولة نايمة طول ذاك الوقت ..
سهى : مدري عنها ..
دخل احمد عليهم : السلام عليكم ..
امل + سهى : وعليكم السلام ..
راح احمد وقعد على وحدة من الكنبات وانسدح : آآآآخ ... والله اليوم تعبت ..
امل : من ايش يا حسرة ... اللي يسمعك يقول مرة .. تشتغل شغل مقطع جلدك ..
احمد غمض عيونه وقال يرد على مسخرة اخته : اقووووول اكرمينا بسكوتك لو سمحتي .. قاعدة بهالكرشة ومتفنجلة وممدة هالرجول وتتطلبين في خلق الله .. هاتوا لي ذا وهاتوا لي ذا .. ولا تحسين بالتعب ..
امل بحسرة : يعني قصدك الحين انا مرتاحة .. بلاك ماجربت الحمل .. الحمل عن عشر اشغال اسويهم بوقت واحد .. لا يكون على بالك الحمل سهل مثل شرب الموية ..
احمد لازال مغمض عيونه : والله انا ماجربت عشان احكم ...
امل بقهر : آآآآخ بس منكم انتوا يالرجال .. ياليت تجربون الحمل مرة وحدة عشان تشوفون هدة الحيل اللي نحس فيها حنا .. بس صدق ما يبـين بعيونكم ..
زفر احمد زفرة طويــــلة : أقوووووووول عاد .. لا تلجلجين راسي .. تراني تعباااااان وتالف العافية ... وين العشا ؟!!!
امل تتهزا : " وين العشا " ... بس هذا اللي انت فالح فيه ... " وين العشا "..
ابتسم احمد على انفعالية اخته .. سكت وتم مغمض عيونه يحاول ياخذ قسط من الاسترخاء ..
امل بحدة : صدق فسق ... ناس جاحدة .. اعوذ بالله
تم احمد ساكت ولا رد .. مادرا الا المخدة بوج .. ارتاع وحط يده على وج من الضربة ..
سهى : ...
امل : تستاااااااااهل ... لما اكلمك ترد علي بأدب .. مو باصغر عيالك انا ..
ضحك احمد ومسك نفس المخدة وحضنها : ه ... لو ما انتي شايلة هالكرشة كان عرفتي ردي ..
امل : لا والله خوفتني ... يالله ورنا شطارتك كانك رجال .. والا شايل اسم " رجال " ببلاش ..
احمد رجع يغمض عيونه : انا رجال غصب عنك .. بس عقلي كبير مو صغير مثل عقول بعض الناس عشان ارد عليهم ..
دخلت ام احمد عليهم وطلبت منهم يروحون غرفة الطعام عشان العشا ..
ام احمد : احمد وينك ؟؟ ليش تأخرت اليوم ؟؟
احمد : رحت لبيت خالتي اودي لفهد كتاب طالبه مني ..
التفتت لسهى : سهى وين اختك نوف ؟!
سهى : مدري شكلها نايمة ..
ام احمد : نايمة ؟؟ من متى نايمه .. ماشفتها من جينا
سهى : مدري .. طقب عليها الباب ماردت ..
قعدوا كلهم وبدوا عشا ... مادروا الا نوف داخلة عليهم بصمت والنوم راسم آثاره على عيونها ... وقفت قدام الطاولة والعبوس على وجا .. خذت لها كم فطيرة ورجعت بتطلع ..
ام احمد : هوو نوف تعالي اقعدي كلي على راحتك ..
نوف ببرود : مابي بروح انوم ..
احمد والابتسامة على وج : نوم بعد .. ماكفاااك كل هالنوم ..
نوف بحدة ويدها على خصرها : انت بالذاااات تنطم ولا كلمة ... ولك عين تتكلم بعد اللي سويته انت والثور اللي كان معك .. ووجع يوجعك انت وهو آمين ياربي ان شالله ..
والتفتت طالعة راجعة لغرفتها .. والكل مستغرب من تصرفها .. مزاجها متعكر .. بس ليش اليوم العصر وش زينها ..
ابو احمد التفت لاحمد مستغرب : احمد شفيها اختك .. وش اللي مضايقها ..
ضحك احمد رغم العطف اللي كان يحسه عشان اخته ..
امل : هوو احمد شفيها نوف .. ؟!.. من تقصد بكلامها ..؟!
احمد ماحب يقولهم : ... مدري يمكن شايفه كابوس معكر مزاجها ..
طلعت نوف لغرفتها والنوم لازال يداعب جفونها .. ماصحاها الا الجوع اللي ثار عليها مرة ثانية ..
انسدحت وهي تتحلطم : بعد له وجه يسأل .. هالثوور ..
كلت الفطاير اللي بيدها ورجعت حطت راسها عالمخدة وكملت نومها ...

**** **** ****

كانت تتقلب بفراشها ....يمين ويسار... موضوع ندى ماخلى للنوم فرصة انه يجي... وفوق هذا نومها اللي امتد للعصر ... كانت تتذكر سواليف ندى عن ايام طفولتها مع احمد ... أيام البراءة والطفولة اللي تشكل بحياة ندى حلقة مهمة ... لما كانوا يكونون فرق عصابات ...: عصابة مكونة من احمد وندى ونوف ... وعصابة مكونة من فهد ونجلاء وسهى وامل .... وكانت ندى لما تطيح في يد عصابة فهد .. يكون احمد هو المنقذ لها دايما ...
ولما كان عمرها 14 سنة ... وفي وحدة من رحلاتهم للثمامة .. كيف علمها تسوق الدباب .. لانها كانت اول مرة تركبه لحالها ...
وكيف انهم يوم قرروا يسوون سباق للدبابات .. اشترطوا ان كل واحد يختار له شريك .. فاختار احمد ندى شريكة له .. ركبت معه الدباب .... والسباق كان حامي ومثير ... صحيح كان فيه خطورة .... لكنها كانت اجمل اوقات قضتها ندى مع احمد مثل ما تقول .. ومركوزة في ذاكرتها ولا يمكن تنساها ....

فتحت نور الابجورة ... شافت الساعة ... الساعة 3.30 الفجر ... باقي عالآذان حوالي ساعة ونص ....
حست بالجوع يغزوها .... قامت طلعت ونزلت تحت للصالة ... وتوجهت للمطبخ ... قررت تسوي لها ساندويتش كلوب .... جهزت التوست وشرايح الجبن والبيض والخس والطماطم والمورتاديلا ومن هالخرابيط ... وبدت الشغل وهي تغني بألحان عذبة ..

فهد كان بغرفته فاتح جهاز الكومبيوتر يطقطق عالنت ...... وفاتح وحدة من غرف الدردشة اللي كانت شبه فاضية الا من اثنين او ثلاثة .... وجواله جنبه ينتظر مكالمة من شذى .....
ظل فترة ينتظر لكنه حس بالطفش ... قرر انه ينزل للصالة تحت يتفرج على التلفزيون .. كان لابس قميص بس مع بنطلون سبورت عادي .. لذا لبس تي شيرت رياضي بسييييط ....
خذ جواله وطلع .... وهو نازل حس بصوت التلفزيون ... نزل وهو مستغرب وجود أحد بالصالة بهالوقت ... قرب ... شافها جالسة وقدامها صحن ساندويتشات مع عصير ... وحاطة على وحدة من القنوات اللي كانت تعرض احد المسلسلات المصرية....
خاف يقرب منها فجأة وترتاع ... فحب يتنحنح ... الصوت من بعيد احسن من الصوت القريب منك فجأة ...
تنحنح ...
انتبهت للصوت... وعرفته ... حست بشوية ارتباك لكنها حاولت تتناساه .. لين متى كل مرة اشوفه ارتبك ... خلاص هو صار شي واقع لازم اتعود عليه ..
وصل اخيرا عندها ... ابتسمت له بصعوبة ...
استغرب .. غريبة موب عادتها توزع ابتسامات ..!!!
بادلها بابتسامة احلى واحلى ... وهي من شافت هالابتسامة... خقـــــــــــــت ...!!!!! اختفت ابتسامتها ورجعت عيونها للتلفزيون بسرعة ....
لف فهد وراح وجلس على وحدة من الكنبات اللي مقابلتها ...
ظل يراقبها وهي تتفرج ... ماسنحت له الفرصة قبل كذا انه يتفحصها زين ..... البنت حلوة !!!.... حلوة شوية عليها بعد .... مابقى الا وتقول للقمر قم واقعد مكانك ..
شوق في الجهة الثانية كانت تحس بنظراته .. كانت مثل السهام بالنسبة لها ... حست بالارتباك يزيد .. حاولت تتمالك نفسها لا يبين عليها ....
فجأة انتبهت له من طرف عينها يقوم ويمشي بخطوات هادية ناحيتها .. ماالتفتت له ولا عبرته ... لكن في داخلها قلبها يتسارع بشكل كبيييير ....
وصل لها ... انحنى ومد يده للصحن اللي قدامها .... واخذ آخر سندويتشة كانت فيه ...
غصب عنها رفعت عيونها له .. لقت عيونه تناظرها .. وكان رافع السندويتشة بيده ..
يعني ممكن آخذها ؟؟...
شوق بهدوء هزت راسها : أكيد ..
قام يقلب السندويتشة يمين وشمال وهو معفس وج .. وبمزح : متأكدة انها حلوة ..
شوق هزت كتوفها : انت جرب وشف ..
تعجب فهد من هالجرأة اللي طلعت فجاة ... وبابتسامة : مادامها من يدك اكيد حلوة ..
شوق بشبح ابتسامة : لا تصير واثق ... مو كل مرة تطلع مظبوطة ..
فهد : مايهمني ... اذا انا جايع اكل أي شي ... حتى لو انه شين
شوق: اوكي انت وحظك ...
اكلها كلها ... والظاهر انها عجبته ... مد يده للصينية مرة ثاينة واخذ كاس عصير الكوكتيل اللي ماكان باقي فيه الا ربعه ... وشربها كلها مرة وحدة ..
استحت شوق من هالحركة ورجعت علقت عيونها بالتلفزيون ....
فهد : ممكن ثاني ... ؟
التفتت له مستغربة : وشو ؟
اشر للكاس بعيونه : عصير ...
هزت راسها : ....... اوكي .......
قامت وراحت للمطبخ .... جهزت العصير واضافت له الثلج .. ولما جت طالعة هونت ..
حرام شكله جايع ... ليش مااسويله ساندويتش ... رجعت وطلعت نفس المقادير ... ورتبتها في التوست على شكل طبقات .. واخيرا قطعتها الى مثلثات .. وحطته مع العصير في الصينية وطلعت ...
دخلت الصالة ... كان فهد جالس في الكنبة اللي كانت جالسة عليها ويقلب في القنوات ... واستقبلها بابتسامة من ابتساماته اللي تذوب ... على طووول نزلت عيونها للصينية .. وحطتها على الطاولة قدامه ..
فهد : انا قلت عصير ما قلت ساندويتش ..
رفعت شوق حواجبها مستغربة ... طــرار ويتشــــرط !!!!... احمد ربك اني كلفت على عمري وصلحت لك ...
رجعت مدت يدها للصحن : اذا ماتبيه برجعه ...
رفع فهد يديه : لا لا لا .. خليه ابيـه ..
رجعت وجلست على كنبه جنب كنبته بس بعيد عنه شوي .... وحط اخيرا على روتانا ..... وكان وقتها اعلانات ....
حب فهد يقطع السكون اللي بينهم .. : ليش مانمتي للحين ؟
شوق : ماجاني النوم ... وجعت فنزلت اكل ..
في هاللحظة بدت دقة اغنية ( حياة قلبي ... لهيفاء ) ..
شوق من سمعتها اختبصت ومعد عرفت وش تسوي ... تقوم ولا تقعد .. ما تدري !!
كانت تتوقع ان فهد راح يبدل القناة ... لكن الاخو ماعنده نية ...
فهد حب يرجع لهالموقف اللي سوته فيه تو ... فرفع الكنترول وطول على الاغنية درجتين بحيث كانت اوضح ... وبدا يدندن معها ...
بدت اللقطات تمر لقطة ورا لقطة ..... ياربي ليش مايغير .. ولا ناسي اني موجودة معه ...
وصل لها صوته : حلوة ... صح ؟
شوق بقرف : من هي ؟
فهد وعيونه مازالت عالتلفزيون : هيفاء ..
شوق : يع ... صدق ماعندك ذوق
فهد التفت لها رافع حاجب : غيرانة منها ؟!!
شوق بتهكم : أنـا؟!! .... أنا اغار من هذي ؟!!... ليش ؟!... وش زودي عنها .. ناقصتني يد ولا رجل ...
فهد بابتسامة خطيــرة خلت شوق تنزل عيونها وتركز على الفراغ : لا مانقصك شي .. الا بنت زي القمر.. (كان يقولها بصدق)
لكن شوق حسبتها سخرية منه ... وبثقة ... : غصب عليك زي القمر .. ( وقامت متوجهة للدرج بترقى ) ..
وانطلقت من وراها ضحكته : تعااااااالـــي .... ه .... تعالي .. هاغيرت القنــاة .... وربي غيرتها .. ه ...
التفتت تناظره من فوق كتفها ورافعة حاجب .... يعني انت قاصد تحرجني .. : لا شكرا ... كبريائي مايسمح لي ... نعست وابي انوم .... تصبح على خير ....
والتفتت عنه بكل تكبر وغرور
رقت فوق ... في البداية كان يراقبها لما اختفت وهو رافع حواجبه .. وكل فترة والثانية يضحك ...... البنت واثقة من نفسها ثقة عميا ..
شوق اول ماخطت رجلها الدور الثاني ... وقفت ويدها متشابكة في بعض ... تحس بالتوتر ... ماتعرف شلون قدرت تكلمه بهالطريقة ..!!
طلت بوجا لتحت مع انها ماتقدر تشوفه .. بس كانت تسمع ضحكاته ... عضت على شفايفها ويدها على خدها ...
أحس بنار في جسمي ... ويدي ترتجف ... شفيني ؟!!!
تنهدت وخذت نفس ومشت لغرفتها ..

**** **** ****

في اليوم الثاني .. اشرقت الشمس ومرت الثلاث الساعات الاولى بدفا مغمور من اشعتها ..
في الجامعة .... كانت شوق جالسة مع نوف وبنت اسمها نوال معهم بالمحاضرات .. تعرفوا عليها اليوم
كانوا جالسين على وحدة من الطاولات ياكلون ويشربون ويسولفون ...
شوق : ياختي هالدكتورة رافعة خشمها مدري على ايش ..!!!
نوف : ه ... موب انتي لحالك ... الكل مر معها بهالمرحلة .. حتى اسألي ندى ..
شوق : ليش عاد ..؟!! .... لأنها دكتورة خلاص .. تسوي اللي تبيه ..
نوال : انا اختي في سنه ثالثة ... تقول ان الدكتورة محد يحبها .. معاملتها مرة زفت .. واللي يحارشها او يحتك فيها .. تعاقب الكلاس كله وتحط اسئلة الامتحان صعبة مووت ....
شوق : يووه لا تخوفوني ... من شفتها اول مرة وانا حاسة انها كذا شريرة ...
نوف ضحكت : ه .... ياعمري يا شريرة ... هاللقب محد يقوله ... الكل يسميها الحين السفاحة ... لانها تذبح البنات بأسئلتها المعقدة ...
نوال : لا تخافين ياشوق ... اختي تقول ان البنت اللي تمشي معها صح واوكي .. تساعدها مرة ...
شوق : الله يعينا ...... ( رفعت ساعتها ) ... مابقى عالمحاظرة الا عشر دقايق .. يالله بنات نقوم ..
جمعوا اغراضهم وقاموا ... ولما جو طالعين من الكافتيريا سمعوا أصوات بنات من جهة ثانية تناديهم ..
التفتوا يدورون مصدر الصوت .... انتبهت شوق لابتسام تناديهم وشلة صديقات ندى معها ...
راحوا لهم وسلموا عليهم ....
دارت شوق بعيونها تدور ندى : اجل وين ندى ..؟
ابتسام : هذا اللي ابي اسألك عنه ...
شوق : خير وش فيه ؟
ابتسام : ابي اسألك عن ندى ... وش فيها ؟
شوق مستغربة : وش فيها ؟!!.... مافيها شي ..
ابتسام : مادري شكلها تعبانة .. وضايق صدرها .. ومب على بعضها ... حتى الدكتورة عاتبتها في المحاظرة ..
عقدت شوق بين حواجبها ... وتذكرت موقف امس ... اكيد هو اللي مضايقها ..
ابتسام : وقلت يمكن انت تعرفين ؟
شوق : .. لا لا .... ماادري ... بس هي وينها الحين .. ؟
ابتسام : قاعدة في القاعة ... وعيت تطلع معنا ...
شوق : بروح اشوفها ...
طلعت مع نوف ونوال وتوجهوا لقاعة محاظرتهم .... ولما جوا بيدخلون... التفتت شوق لهم : بروح شوي واجي ..
نوف : على وين ؟
شوق : بشوف ندى ...
نوال : بس لا تطولين المحاظرة مابقى عليها الا 7 دقايق ..
شوق : مارح اتأخر .. بس انتوا احجزوا لي مقعد قدام ...
راحت بسرعة عشان تلحق تشوف ندى وتقدر ترجع قبل بداية المحاظرة ...
وصلت لقاعة بنت عمها اخيرا ... كانت فاضية ....... الا من وحدة ..... لقتها حاطة راسها بين يديها ونظراتها على شي مجهول ..
تقدمت لها بهدوء .. وبرقة قالت : ندى..
رفعت لها راسها ....وهالها منظرها ... اللي يشوفها يعرف انها عايشة بأسى .. والأحزان تلف حولها ... بانت العيون اللي اصطبغت باللون الاحمر من البكي ...
راحت وجلست جنبها : خير ندى يعورك شي ... ؟
ندى بصوت مبحوووح : لا ....

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:15   رقم المشاركة : 24 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

نقلت شوق عيونها للطاولة ... شافت نفس الصورة اللي بالدفتر عندها لكنها مصغرة ....
شوق : ابتسام والشلة يسألون عنك ... يقولون وش فيها ؟
رفعت ندى عيونها لها : وقلتي لهم ؟
شوق هزت راسها : لا طبعا ً ...
هزت ندى راسها علامة الرضى .. ورفعت المنديل اللي كان مبتل .. ومسحت به خشمها ...
ابتسمت شوق وحبت تلطف الجو .. طلعت منديل جديد من جيبها : خذي .. خلاص فكي هالمنديل اللي بيدك .. ارحميه تقطع ...
خذت ندى المنديل وما اظهرت حتى ابتسامة ...... ضربتها شوق بكتفها ....
شوق : يالله عاد ندى اضحكي ... والله ماتسوى عليك ..
ندى : والله مالي خلق شوق ... خليني لحالي ..
شوق : منيب ... الحين اقولك امس انسي احمد .. تروحين تجيبين صورته معك للجامعة .. تزيدين الطين بلة يعني ؟!!
ندى : صورته دايما معي ماقدر اتركها ..
شوق : تقدرين لو حاولت ...
ندى رجعت لها عبرتها ودموعها رجعت تذرف وتاخذ نفس الطريق على خدودها الحريرية : ماقدر قلت لك ماقدر ... خليني لحالي تكفين ... تكفيــن
وخبت وجا بين يديها وبدت نوبة بكي ...
شوق حست بالضيق لبنت عمها .. وكانت العبرة فيها من شكلها اللي يقطع القلب ..
رفعت يدها وحطتها على كتفها .. : ندى خلاص لا تصيحين ... ترا والله اصيح معك .. مااتحمل اشوفك بهالشكل ..... انت أكثر من أختي
ندى بين شهقاتها : روحي شوق .. خليني لحالي .. أبي أجلس لحالي مالي خلق أتكلم مع أي احد
شوق : ماقدر ياندى اخليك وانت بهالحالة .... قلبي مايطاوعني ..
قامت ندى وتمالكت نفسها ومسحت وجا من الدموع : خلاص روحي .. انت وراك محاظرة .. مايصير تفوتينها ...
شوق : منيب رايحة قبل مااتطمن عليك ..
ندى : والحين .. ماتطمنتي ؟ ...
شوق : لأ ... دقي على وحدة من البنات وخليها تجي تجلس معك ..
ندى : مابي احد .. ابي اقعد لحالي .. مابي اقابل احد ..
شوق بحزم : مب على كيفك ... لا تصيرين معاندية ... عطيني شنطتك ..
سحبت شنطتها وطلعت الجوال .. ودقت على رقم ابتسام ...
شوق : الو ...هلا ابتسام .... وينك فيه .. اوكي .. ندى تبيك تجين تجلسين معها ... أيه في القاعة ... انا وراي محاظرة ومااقدر اجلس ..
اوكي ... تنتظرك ... بااي .. ( وسكرت )
ندى : وخليتيني انا اللي ابغاها ..
شوق بمرح : ايييييه ... يالله حبيبتي هونيها وتهون .. سي يا
باستها على خدها .. وطلعت من عندها بسرررعة .... وياللــه لحقت عالمحاظرة قبل ماتدخل الدكتورة بلحظات ...
ندى من بعد ما تركتها شوق شالت الصورة ودخلتها في محفظتها ودموعها تزيد ... دخلت المحفظة في الشنطة وحطت راسها عالطاولة وبدت تجهش وتشهق من شي كبير داخل قلبها ...
ليــــــــش ؟!.... لـــــــــــــيش ؟! .... ماأقدر أصدق ... ماأقدر ... ليش ياأحمد من بعد هالسنين تجي ترميها بوجهي وببرود .... ماأقدر أفكر بغيرك ... حاولت انساك بس ماقدرت ... ليش الحين توك تقولي ... ليش ماقلتها من قبل ... ليش ماقلتها قبل ماأحبك كثر ماحبيتك ... وقبل ماأتعلق فيك وأتولع أكثر ... حرام عليـــــك .... حرام عليك .. ليه ماحسيت فيني ... ليه رميتني بهالدوامة ... محتاجتك يااحمد محتاجتك ..
حست بيدين تلمس كتفها برقة وحنية ...
رفعت راسها متفاجئة ....
ندى بهدوء : ....... ابتسام ...؟!
ابتسام ببسمتها الدايمة : أيــــه ابتسام ... والا نسيتيني ؟!
ندى ما ضحكت ولا حتى ابتسمت ... كل اللي سوته انها نزلت راسها للأرض وتمت تمسع عيونها ووجا بالمنديل ...
جلست ابتسام جنبها بهدوء : ندى حبيبتي شفيك ؟!........ تعبانة شي ؟!
ندى : يعني شوي ...
ابتسام بنظرة قلقة : وش حاسة فيه .... ؟!
ندى : مادري ابتسام ... أحس اني تعبانة وبس ... مادري شفيني ..
ابتسام : شلون ماتدرين ... ماتدرين وش اللي يعورك ؟!
ندى حطت راسها بين يديها وبدت تضغط عليه من زود الصراع اللي عايشته ..
ابتسام : ندى بسم الله عليك ... وش فيك ؟!... خوفتيني ...
ندى ماردت وغمضت عيونها بألم وشدة ... دموعها رجعت تذرف وبدت تتساقط على الطاولة ...
ابتسام : ندى ردي علي ... وش فيك ... والله خوفتيني !!!
ندى تكلمت بصوت غلبت عليه البحة ... : مافيني شي ... تكفين ابتسام خليني ... أبي أقعد ويا روحي لحالنا ..
ابتسام : كيف تبيني أخليك لحالك وانتي بهالحالة .... لا والله ما يطاوعني قلبي ...
ظلت ابتسام جالسة عند ندى بس الصمت كان بينهم ... مابغت ابتسام تزيد في الكلام ...
لحظات وشافت ندى تطلع جوالها من شنطتها وتدق على أرقام معينة

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:16   رقم المشاركة : 25 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

... وقت الخروج ...

شوق : شفتي ندى .... ؟!!
نوف : لا ...
شوق : ياربي .. وين راحت ... السيارة تنتظر برا ...
نوف : الا هي ماقالت لك وش فيها ...
شوق ارتبكت ... ماادري اقولها او لا ... بس نوف بنت خالتها .... لا اخاف ندى ماترضى .. وخصوصا ان احمد اخوها ...
شوق : لا .. ماقالت ... بس شكلها تعبانة شوي ...
نوف : طيب دقي على وحدة من صديقاتها ... ابتسام او خلود ..
شوق : ايه بس المشكلة اني ماحفظت ارقامهم ...
نوف شافت ساعتها : يالله اجل شوق ... كان ودي اساعدك ... بس احمد اكيد ينتظرني برا .. ويا ويلي لو أتأخر عليه .. مع اني بصراحة ودي اخليه ينطق بالشمس ساعتين عشان ابرد خاطري ..
شوق : ليه ؟؟
نوف : بعدين اعلمك ... او قولي لندى وتعلمك .. يالله بطلع لأحمد ..
شوق في نفسها ... ماتدرين ان احمد هو سبب الدوامة اللي عايشتها ندى الحين ..
نوف بعد مالبست عبايتها : يالله شوق باي ... وطمنيني على ندى
شوق : اوكي .. باي
طلعت نوف ... وظلت شوق تفكر .. وين راحت هالخبلة الحين .. معقولة ماتدري كم الساعة .... ياربي وين القاها ..!!
راحت تمشي وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلمحها ... وصلت للكافتيريا اللي دايما يجلسون فيه ...
قامت تدور ببصرها ... واخيرا لمحت ابتسام جالسة مع نادية وهدى ...راحت لهم
شوق : مرحبا بنات ..
الكل : اهليييين شوق ...
شوق : اممم ... ماشفتوا ندى .. ؟
ابتسام : ندى راحت ..
شوق متفاجئة : راحــت ؟!!!!
ابتسام : ايه راحت .. بعد مادقيتي علي انت وقلتي لي اجي اقعد عندها .. حتى المحاظرة الثانية ماحضرتها ...
شوق : ومن اللي خذها ؟
ابتسام : مادري ... بس اظن سواقكم ...
شوق هزت راسها .. : خلاص اجل اشوفكم بكرة .. باي
الكل : مع السلامة ..
راحت بسرعة ورجعت للبوابة ... لبست عبايتها بعجلة وبالها مشغول ... خذت شنطتها وطلعت ..


دخلت البيت بسرعة وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلقاها .. من عجلتها ما انتبهت لعمها ومرته وفهد اللي جالسين يتقهوون .. توجت للدرج بعجلة راقية لفوق .. لكن صوت عمها استوقفها ..
ابو فهد : وين شوق .. ؟ مافي سلام ؟!
التفتت شوق بعدين ضحكت على نفسها ... لهالدرجة انا عميانة ماانتبهت لهم .. يالفشيـــــــــــــلة ..!!!
شوق : هلا عمي .. السلام عليكم .. والله ماانتبهت كنت مستعجلة ..
ابوفهد بمرح : وشوله العجلة .. فيه احد لاحقك ؟!
ضحك فهد بخفة .. ورمقته شوق بنظرة باردة .. ورجعت التفتت لعمها ..
شوق : لا والله .. بس جاية ادور ندى .. كان شكلها تعبان في الجامعة .. ولا دريت انها رجعت للبيت الا من وحدة من البنات .
قطب ابو فهد : وندى وش فيها ؟!!
.. وش اقوله .. بنتك تحب .. ومصدومة .. وعايشة في دوامة لها اول ولا لها تالي : امم .. الظاهر انه شوي صداع
ام فهد : روحي بتلقينها بغرفتها .. جاية من ساعتين تقريبا ..
هزت شوق راسها مع بسمة .. ورجعت راقية لفوق بعجلة .. دخلت غرفتها ورمت الشنطة والعباية على السرير بفوضوية ورجعت طالعة لغرفة ندى ..
دقت الباب ................. ( مافي رد ) ..
دقت مرة ثانية .......... ( بعد مافي رد)
............................ فتحت الباب ..
كان الظلام دامس ... والستاير ماسمحت لخيط نور واحد انه يدخل الغرفة ... صوت المكيف مالي الأرجاء ... والهدوء والصمت مخيم ..
توجهت للسرير بهدوء .. مدت يدها وتحسستها .. باين عليها غرقانه بالنوم ....
ابتسمت .... النوم بيكون اريح لها نفسيا وجسديا .... وبينسيها ولو شوي اللي صار ...
رفعت يدها عنها لكنها حست بشي غريب جنب يد ندى ... ومتمسكة فيه بقبضة يدها كأنها ورقة .. سحبتها بهدوء لا توعيها وطلعت بها عند باب الغرفة عشان تقدر تشوف وشي ...
وقفت وظلت تتأملها .. أطلقت تنهيدة خفيفة .. حتى عند النوم حاطة هالصورة وضامتها .. الله يهديك ياندى ...لإيش تبغين توصلين ؟!!!!!!!
رجعت وحطت الصورة عالكومدينة .. ومشت طالعة .. سكرت الباب بهدوء .. وتوجهت لغرفتها .. غيرت ملابسها ولبست بيجامة .. وتمددت على السرير ..
حست بالنوم يسيطر عليها ومافي مجال للمقاومة .... مانمت في الليل الا ساعة ..
وغابت في أحلامها ...

**** **** ****

فتحت عيونها ببطء ... رفعت يدها وفركتهم ... تثاوبت .. قامت من السرير وتمغطت بكسل ..
حست انها مكتومة .. راحت لباب البلكون وفتحته تخلي هوا الغرفة يتجدد ... لكنها لما فتحت الستاير ... كان نور الدنيا في بدايات ظلمته .. والشفق صبغ الأفق باللون البرتقالي البراق ... تذكرت يومها اللي مضى ...
تنهدت بحرقة ... خلاص .... خلاص ..... انا قلبي معد هو ملكي ... مااقدر اسيطر عليه ... فلت مني خلاص ... هو الوحيد اللي يتحكم فيه .. هو الوحيد اللي يقدر يملكه اويطلقه لحريته .....
حاولت تتناسى هالافكار ... لكن هيهات ...
وكل اللي سوته انه توجهت للحمام ...


في المطبخ .... التجهيزات قايمة لاستقبال نجلاء
دخلت ام فهد المطبخ : ماشالله ... هذا السنع ..
شوق : لا خالتي انا موب قد هالكلمة ... كل اللي اعرفه اني اسوي ساندويتشات وعصاير ... وهالخرابيط اللي يحبونها البنات ... لكن الرز والجريش والمرقوق والقرصان وهالأشياء الصعبة ماعرف لها وهالسوالف ماأدبر فيها شي ...
ام فهد : ماعليه .. وانت وش تسوين الحين ؟!
شوق : دونات ... وكيك ... وحلى ..
ابتسمت ام فهد لمنى اللي كانت واقفة جنب شوق وتساعدها: وانت منى وش تسوين ؟
بادلتها منى بابتسامة حلوة وهي لازالت مندمجة بشغلها : اسوي دونات .. علمتني شوق ...
ضحكت شوق : وصرتي فنانة فيها ...
ضحكت ام فهد .. وبتشجيع قالت : وانا متأكدة انها بتطلع احلى منك ..
دخلت ندى في هاللحظة ...
ندى : مسالخير ..
التفتوا لها كلهم .... وتقدمت ام فهد لها متعجبة ...
ام فهد : ندى ؟!!... منتي بصاحية !!!.... كل هذا نوم ؟!!!
ندى راحت للطاولة اللي بالمطبخ وجلست على وحدة من الكراسي : كنت تعبانة
مدت ام فهد يدها لجبهتها تتحسس اذا فيها حرارة او لا : تحسين ببرد ؟!
ندى : لا .. بس خلاص انا طيبة الحين ...
ام فهد : والله خوفتيني عليك حسبي الله على بليسك ... تدخلين البيت الضحى وأسألك وش فيك .. وتروحين وتسفهيني ...
ندى : معليش يمه .. بس كنت دايخة .. وادور الفراش ..
ام فهد : الحمدلله انك طيبة الحين ...... (وراحت طالعة ) ... انا بروح اجهز غرفة نجلاء واشوف الخدامات وش سوو عليها .. اهتموا انتوا بالمطبخ ...
كلهم : ان شالله ...
طلعت ام فهد ... بعدها راحت شوق وجلست قبال ندى : ها شخبارك الحين ؟
هزت كتوفها وابتسمت ابتسامة باهتة : very well …..
شوق : very well …. very well ??
هزت ندى راسها : الا وش تسوون ...؟!!
شوق : اللي تشوفينه .... حلويات وخرابيط .....
ندى التفتت لمنى : اللـــــه منى !!!..... منى تسوي دونات ؟!!! والله وكبرتي !!!....... وانا وش اسوي ؟!
شوق رفعت راسها تتذكر : امممم .... باقي العصيرات مابعد سويتها ...
ندى بمحاولة انها تلهي نفسها من الافكار المزعجة : خلاص اوكي بسويها ....
قاموا مع بعض .. وساعدتها شوق .. وطلعت معها الكاسات اللي كانت بحد ذاتها شي ثاني .. روعة ... وطلعت العصيرات اللي كانت انواع .. والثلج اللي هو شي اساسي للعصير ... ويخلي له مذاق ثاني
خلصت منى من الدونات ... وتركت شوق امر قليها بالزيت للخدامة ...
شوق : ندى انا رايحة البس ...
ندى : خلاص روحي شوي وانتهي ..
طلعت شوق لغرفتها .. خذت روب الحمام عشان تاخذ لها شاور عقب حوسة المطبخ .. والطحين اللي وصل لشعرها بسبب خبال منى اللي قامت تلعب فيه .. وزيادة على كذا ريحة الزيت ...
خلصت ندى من العصيرات ودخلتها الثلاجة الى وقت شربها ..... ونفس الشي طلعت لغرفتها عشات تتجهز ...

طلعت شوق من الحمام وهي رابطة الروب عليها .. والفوطة ملفوفة على شعرها ..
راحت لدولاب ملابسها وفتحته ... احتارت وش تلبس ... بنطلون او تنورة .....
خذت لها بلوزة لونها أسود ستريتش بكلمات انجليزية ذهبية .. مع تنورة بيج ميدي شيك ... يعني باختصار احسنت الاختيار ....
لبست .. وتوجهت للتسريحة ... فكت الفوطة عن شعرها .. تجعيدة شعرها عقب الموية مرة روووعة ... قررت تخليه زي ماهو ولا تسشوره .. خذت شوي كريم بأطراف اصابعها ومسحت بيدها على شعرها ورتبته ....
اما بالنسبة للمكياج فكل اللي سوته انها حطت غلوس وردي شفاف بلمعه وردية وكحل...
بس صارت خياااال ..!!
طلعت من غرفتها .. وتوجهت لغرفة ندى .. دقت الباب ...
شوق : دونا ... ار يو اوريدي ...
ندى : ون مينيت ...
شوق : اقدر ادخل ..
ندى : ادخلي الباب مفتوح
دخلت .. لقتها واقفة قدام التسريحة .. تحط لمسات تجميل بسيطة ..........
ابتسمت شوق : الله قمر .. قمــــر ... والله قمـــر .. القمر نفسه يشهد
ضحكت ندى والتفتت لها : ه ... في هالبيت قمرين موب واحد .. أي واحد فينا الحقيقي .. واي واحد المزيف ..
شوق تقدمت وحطت يديها حول كتف ندى : اوفكورس انت ... انت قمر هالبيت ..
سكتت ندى وهي مبتسمة ورجعت تكمل الميك اب ...
ظلت شوق تتأملها بابتسامة ... ندى الحين غير .. شكلها مرتاحة .. وفرحانة .. كأنها مامرت باللي مرت فيه أمس .. خبر جية اختك كان له دور اكيد .. اتمنى تنسين اللي صار ولا توقفين حياتك عالنقطة هذي .. لازم تتجاوزينها ..
قطع عليها حبل افكارها صوت ندى : وش تناظرين ؟ ... اول مرة تشوفيني ؟!!
شوق بمرح : بصراحة ايه ... احس الحالة اللي مريتي فيها من امس والضيق اللي سببتيه لي معك .. كأنه من شهر .. لكن الحين رجعتي لندى الاصلية ..
ندى ضحكت على كلمة الاصلية .. وفي نفس الوقت بان الحزن بعيونها : لا تفكرين اني نسيت .. نو ووي .. بس نجلاء اختي نص ساعة ساعة بالكثير وهي موجودة .. لازم استقبلها صح .. ومو لايقة استقبلها وانا مكشرة .. اختي ماشفتها من 5 شهور
شوق نزلت راسها بعدين رفعته : ندى ... بسألك سؤال ؟!! ..
ندى بان عليها الفضول : اسألي
شوق : بس تجاوبيني بصراحة ..
ندى : احاول ..
شوق : اممم .. ليش أحمد بالذات ؟!!....وش معنى هو اللي حبيتيه !؟؟ وش معنى هو اللي قلبك اختاره ؟!!
ندى نزلت راسها من الخجل ..... حطت الاغراض اللي بيدها عالتسريحة .. وتوجهت للبلكون وطلعت .. كان الجو مريح تتخلله نسمات منعشة ... تبعتها شوق ..
شوق : ليش ؟!
ظلت ندى ساكتة لــفترة وهي تناظر الأفق ... : ...... من واحنا صغار .. كان احمد غير معي ... مختلف معي انا بالذات .. مع خواته ونجلاء شكل .. ومعي شكل ثاني .. لما اطلب من فهد شي ولا ينفذه لي .. يكون احمد هو المستجيب لطلباتي .. لما ابي لعبة .. لما ابي حلويات .. أي شي ابيه ..................... وما اخفي عليك .. لما كنت صغيرة كنت كثيرة الصياح ودلوووعة لأبعد الحدووود ... ولأي سبب أبكي ... وكان هالشي ينفر فهد مني .. لكن أحمد لا .. يجيني بعطف
(وبدت دموعها تلمع بعيونها ) ويسألني وش مزعلني ... وش اللي مضايقني وش ابغى !! وياخذني بيدي ويوديني للبقالة اذا كنت ابي .. لأي مكان أبيه يوديني له ........
تنهدت وهي تسترجع هالذكريـــات ... رفعت راسها تتأمل نجمة تلمع .... وسالت دمعتها بهدوء النسيم ..
كملت : كل هالأمور كبرت معي .. وعاشت في قلبي وانغرست فيه وتحولت لحب مع السنين ..... حتى كذا مرة قالي .... انتي زوجتي في المستقبل .... انا مابي اتزوج غير ندى ... وهذا اللي خلاني اتعلق فيه اكثر و أكثر ...
جلست على الكرسي وهي تتنهد بألم .. رمقتها شوق بنظرة عطوفة .. وراحت جلست قبالها : وانت شلون تعلقين أمل على واحد قال كلام في طفولته .. ولا بعد عرف الدنيا .. ؟!!!
نزلت راسها للأرض وقطرات دموعها تسابق هالنظرات ... وهزت كتفها بحيرة : مدري ... مدري ... المهم اني حبيته ... حبيته من كل قلبي واستحل كياني كله .. ( وحطت يدها تحت عيونها تمنع دموعها لا تنزل أكثر ... )
شوق : خلاص ندى انسي ... أي وحدة ممكن تمر بهالحالة .. لكن مع الوقت رح تنساها ولا كأنها مرت فيها .. بس انت قوي قلبك ..
ماردت ندى وظلت منزلة راسها ... ولا صدرت منها أي ردة فعل ...
مادرت شوق .. هل جمودها هذا دليل موافقتها ولا عدم اقتناعها ... تنهدت في داخلها
شوق : خلينا من هالموضوع الحين .. وقومي ننزل ...
مسكت يدها وسحبتها معها وطلعوا من الغرفة نازلين للصالة .. اللي الكل كان فيها الا فهد المتخلف كالعادة ...
جلسوا مع ابو فهد يسولفون ويضحكون .. شوي وقامت ندى للمطبخ تتطمن عالعصير والتجهيزات مثل ماقالت لها امها ... ظلت شوق تلعب مع نايف بلاي ستيشن .. ماكان ودها تلعب بس تحدي نايف لها اجبرها .. دق التلفون وقامت ترد ...
شوق : الوو ..
- السلام عليكم ..
شوق : هلا وعليكم السلام
- هذا بيت عبدالرحمن
شوق : ايه نعم ...
الصوت بان عليه الفرح : أجل أكيــــــــــــــد انتي شوق ؟!
عقدت شوق بين حواجبها ... من هذي اللي تعرفني
شوق : ايه انا شوق من معي ؟!
- هـــــــلا والله ببنت عمي ..
فهمت شوق السالفة وضحكت : ... هلا فيك حبيبتي .. عاش من سمع صوتك ..
نجلاء : عاشت ايامك عمري ... شخبار بنت العم ؟!
شوق : تمام ... انتي كيفك .. ومتى واصلة ؟
نجلاء : انا بخير .. وما اقدر اصبر لما اجي اشوفك ..
ضحكت شوق : حتى انا والله ...
نجلاء : كلها 10 دقايق ان شالله وانا عندكم .. بس احسها عشر ساعات
شوق : تسلمين .. كله من ذوقك
نجلاء : خلاص شوق ما اطول عليك .. انا داقة اقولكم اني شوي وواصلة .. ( وبثقة ) عشان تستقبلوني صح ..
شوق : تستاهلين والله ..
نجلاء : يالله اجل ... مع السلامة
شوق : مع السلامة
سكرت السماعة ....
ابو فهد : من اللي داق ياشوق ؟
شوق : هذي نجلاء .. تقول شوي وواصلة
ام فهد : بعد قلبي بنتي .. مشتاقتلها ..
ابو فهد : صبر .. كلها دقايق وتلقينها واقفة قدامك ..... ( وكأنه تذكر شي ) ... إلا فهد وينه ... مانزل من غرفته ؟
ام فهد : لا طالع للحين ما رجع ...
ابو فهد بضيق : مايدري ان اخته جايه .. وشو له طالع داير بالشوارع ...
ام فهد : أنا محرصته بس هو الله يهديه ... ولدك ماتعرفه ..
التفت ابو فهد لشوق اللي لازالت قاعدة جنب التلفون وتتابع النقاش : شوق حبيبتي .. دقي على فهد وقوليله يرجع ..
اشرت لنفسها بذهول بدون ماتتكلم .. أنـــا ؟!!!!
ابو فهد : ايه قولي له يرجع بسرعة
شوق بمحاولة يائسة انها تتخلص من هالموقف : بس انا ماعرف رقمه ...
قاطعهم نايف وعيونه على شاشة التلفزيون .... وقال الرقم بسرعة حتى ماقدرت شوق تحفظ منه الا الثلاث الارقام الاولى....
رفعت شوق السماعة بارتباك .. نيوف هذا دايما يخرب .. ودقت اللي حفظته منه ...
شوق : ايه وبعد ..؟
نايف : تسعة تسعة صفر ثمانية خمسة ..
بدى الخط يدق عندها .. وهي محتارة بأي طريقة تكلمه .. مالي وجه اكلمه عقب اللي صار امس بالليل .... وفي لحظات توترها وتفكيرها حبت تنتقم ... وخلال افكارها هذي وصلها صوت من الطرف الثاني ...
فهد وباين على صوته نفاذ الصبر : نعم ياندى ...مافي احد يدق علي من البيت بهالوقت غيرك ..!!
شوق رفعت حاجب مستغربة من طريقة رده ........... وقالت ببرود : واذا ندى اللي داقة عليك ... مو بأختك !!!!!!
قطب بين حواجبه ... يعرف هالصوت .. ونعومة نبرته موب غريبة عليه ..!!!
بعد لحظات صمت من الطرفين ...
شوق : أنا شوق ... ماعرفتني ؟!!
فهد التفت للي بجنبه مبتسم ..: أهـــلاً شوق ... شخبارك ؟ .. بغيتي شي ؟
ردت عليه متعمدة من غير نفس : بخير ... وينك ؟
رفع حواجبه مستغرب من هالسؤال : ليــش ..!! تبيني في شي ؟
شوق : لأ .. مابيك .. وش ابغى فيك يعني !!... عمي اللي يبغاك ...
فهد : ابوي ؟؟! ... وش يبغى فيني ؟
شوق بسخرية : يعني ماتدري !!
فهد قطب من اسلوبها : لا ما أدري ... يمكن ناســي ... ذكرينــــي .!!.
شوق : اسأل نفسك وانت تعرف ...
فهد مستغرب من هالأسلوب : أسأل نفسي ؟! ... لو داري ماسألتك !!...
شوق : لا انا ماعرف شي ...
فهد : طيب شوي شوي علينا ليش معصبة ؟!!!!!
شوق تتصنع الهدوء : ماعصبت ... سلامة قلبك ... بس عمي يبيك وقالي ادق عليك .. واقولك تجي ..
فهد بخبث مقصود ... يبي يكمل عليها حق أمس : متأكدة انه هو اللي قالك ؟!...
رفعت حواجبها مستغربة .. وبصوت فيه شوي من الحدة حاولت انه تقصره عشان ماينتبه لها عمها : وش قصدك ؟!
فهد ببرود : لا أبد ما أقصد شي ... انتي اللي فهمتي غلط ..
شوق تنهدت بصوت خلت فهد يسمعه : طيب بتجي ولا شلون؟
فهد : لا خلاص بجي ... ( وبنبرة خوف مفتعلة وكأنه يوجه الكلام لواحد جنبه ) .. يمه شوي وتاكلني ..!!!!!
فتحت عيونها على آخرهم من سخريته ... يكمل علي اللي صار امس يعني .. بس هين ... الحقران يقطع المصران ... ظلت ساكتة لثواني ... وش بقوله بعد ..
سكرت الخط بوج .... حست بحرة في قلبها وبردت ........ التفتت لعمها لقته يقرا الجريدة وناسي اللي حوله ... ومرة عمها مب فيه ..... اشوى ماسمع مكالمتي ...
قامت لنايف تكمل معه لعب ...
اما هو من جهة ثانية ظل يناظر التلفون .. وفي نفسه ساكنة ضحكة ماعبر عنها الا بابتسامة ساخرة ارتسمت على وج ...
سكرت الخط في وجهي ؟؟!!!!!!!!!! ..... وش قلت عشان تتنرفز ... ماسويت لها شي ... ليكون ... ليكون بسبة أمس !! ....
- وش مناسبة هالإبتسامة !!!
فهد انتبه لأحمد : ولا شي
أحمد : وش يبغى الوالد ؟
مارد فهد وكأنه تذكر شي : شلون نسيت ؟!!
احمد : وش نسيت بعد .. ؟
فهد : نسيت ان نجلاء بتجينا اليوم ...
احمد ناظره باستغراب : ماقول الا الله يخلف عليك ... وهذا شي تنساه ؟
فهد : ياخي نسيت .. عيب ؟!!
احمد : ومتى بتوصل ...
فهد : اكيد هي بالطريق الحين .. هذا اذا ماكانت وصلت للبيت ..
احمد : ياحليلها ... من زمان عنها
رجع فهد يناظر تلفونه بتفكير وقال يكلم نفسه : بزعمها تنتقم ...
احمد : من هذي اللي بتنتقم .. ليكون وحدة من البنات اللي تكلمهم
فهد : لا هذي الله يسلمك بنت العم ..
احمد رفع حواجبه : بنت العم ... وش مسوي فيها بعد ؟
فهد : ماسويت لها شي ... مقلب بسيييييييط ...
احمد : حبيبي ... انت ماعندك شي اسمه بسيط ... انت مقالبك سايز واحد .. اكس اكس لارج ..
فهد : ... ياخف دمك .. تستهبل انت ووجهك
احمد بثقة : غصب عليك خفيف دم ... قم بس ضف وجهك لابوك لا يحمق عليك ..
فهد : طردة يعني ؟!!
احمد : ايه طردة .. عندك مانع ؟
رفع فهد يده باستسلام : لا ابد ماعندي مانع ... البيت بيتك... بس مردودة لك ..
احمد : خوفتني !!.... يالله اخلص ورنا مقفاك ...
فهد : اووكي اووكي انا طالع ... بس اذا اجتمعوا الشباب عندك الليلة .. قلهم ماقدر احضر..
احمد : بقولهم .. مع اني داري ان حنا بنستانس من دونك ...
قام فهد طالع وابتسم بسخرية : انا رايح ... بس تشوف ان ماانحاشوا من عندك من 9 ... وقل فهد ماقاله ..
احمد : مشكلة الثقة ... !!!
مارد عليه .. وطلع ركب سيارته وتوجه للبيت ..


في بيت ابو فهد ... كانوا كلهم في الصالة ينتظرون وصول نجلاء في أي دقيقة .. الا فهد اللي للحين ماوصل ..
.......... رن الجــــرس ..........
نط نايف أول واحد راكض لبرا البيت ومنى وراه تحاول تسبقه ...
منى : نيوووف ... أنا اللي بفتح الباب تكفى ..
نايف اللي كان أسرع منها : اللي يسبق هو اللي يفتح ...
ظلت منى تركض وراه تبي تكون أول وحدة تستقبل أختها ... لكن نايف كان أسرع منها ..
فتح الباب بلهفة ...
دخلت نجلاء ونزلت الطرحة من على وجا .. : هلا ... هــلا والله بحبيبي ...
قابلها نايف بابتسامة ومد ذراعيه حول رقبتها ....
نايف : اشتقت لك مــــــرررررة ...
نجلاء : يابعد عمري وانا اكثر ..
باسته بوستين .. وحدة على خده اليمين ووحدة على خده اليسار ....
اول ماخلصت من نايف مادرت الا ومنى طايحة بحظنها ويديها لفتها حول خصرها ...
نجلاء بدورها مدت يدها حول منى وضمتها اكثر : اهلين ميمي ... ارفعي راسك سلمي علي ...
سلمت على منى اللي كان باين عليها الشوووق لأختها وباستها ...
التفتت نجلاء لنايف : نيوف حبيبي ... رح ناد سعود... شفه ينتظر برا .. دخله المجلس ..
طلع نايف للشارع يركض : اووووكي ..
مسكت نجلاء يد منى ومشت معها لداخل ...
نجلاء : شخبارك حبيبتي
منى : طيبة ... وينك عنا من زمان ؟!
نجلاء : ... شسوي حبيبتي غصب عني ..

**( نجــلاء ... 24 سنة .. اخلاق وذوق وطيبة ودلال وكل شي .. جميلة وفيها من العذوبة اللي تسحر الواحد .. متزوجة من سنة من سعود وعايشة معه بجدة بحكم عمله .. من شخصيات القصة الأساسية .. وبيكون لها قصة .. )**

دخلت الصالة .. وأول شي شافته ابتسامة ابوها ناحيتها ... وكانت ابتسامة تعبر عن كل اللي داخله من مشاعر الشوق واللهفة والفرح والحنين ...
حست نجلاء بالعبرة فيها .. لكنها اخفتها ..تدري لو صاحت بيصيح معها ابوها ويمكن امها ...
ابو فهد : هلا والله ببنتي .. بحبيبتي ... هلا بالغلا كله
فكت نجلاء يد منى وراحت لابوها ... حبت راسه ..
نجلاء : انت الغلا يبه .. شخبارك .. ان شالله طيب ..
ابو فهد : بعافية .. مانقصني الا شوفتك يابعد عمري ...
نجلاء بابتسامة عطوفة : حتى انا والله .. مانقصني الا شوفتكم
ابو فهد : بشريني عنك ... عسى مرتاحة ؟
نجلاء : الحمد لله مرتاحة يبه ..
سمعت صوت امها من ورا ابوها وباين على نبرته العبرة : هلا غناتي ...
زادت ابتسامة نجلاء وتقدمت لأمها ... امها طول عمرها عاطفية وما تعرف تخفي عواطفها .. على طول تطلع على كلامها وعيونها ...
حبت راس امها .. لكن امها ماصدقت .. وكأنها لقت لها شي مهم كان ضايع .. ربطتها بيديها وهي تهمهم بكلمات كانت ضايعة مع دموعها ..
ظلت ندى تضحك وتحاول قد ماتقدر تمسك نفسها .. ماتبي تحول هالفرحة لمناحة .. واللي حولها كلهم تموا يضحكون ..
ابو فهد : الجوهرة ... هووو .. وشو له الصياح .. البنت مافيها شي ..
بعدت ام فهد عن نجلاء بعد ماخذت حقها من بنتها .. لكنها مازالت حاضنة يدها بين يديها ....
ام فهد وهي مازالت تبكي : والله اني اشتقت لها ... 5 شهور كأنها 5 سنين .. وش اسوي غصبٍ عني ..
نجلاء ودمعة سالت على خدها الحريري : حتى انا يمه ... مشتاقتلكم مووت ... بس لا تخافين بقعد عندكم كم يوم .. بتملين مني
ام فهد : والله ماامل منك حتى لو قعدتي عندي طول عمرك ..
نجلاء : يابعد قلبي ..
كانت شوق وندى واقفين جنب بعض .. والابتسامة مرسومة على وجه كل وحدة منهم ..
تقدمت لها شوق أول ..: هلا والله ... هلا ببنت عمي ..
نجلاء وقفت تناظرها بتفحص : انت شووووق ؟!!! ... عكس ماتوقعتك بصراحة
ضحكت شوق : ليش ؟!!... بأي صورة كنت ببالك ؟!
تقدموا لبعض وسلموا ... وكل وحدة ضمت الثانية .. وتموا على هالحال لحظات ..
نجلاء : والله ماصدق ماصدق .. انت بنت عمي ؟
شوق : .... لا صدقي صدقي ... انا واقع ملموس
نجلاء : .... حبيبتي .... ( ورجعت ضمتها مرة ثانية )
فكوا بعض ....
جاهم صوت ندى بزعل مصطنع : ياسلام !!! .... انا آخر وحدة ؟!!.. ليش!! تراني اختك وهي بنت عمك ..!!
نجلاء : يالله ولا تزعلين ...
راحت لها وضمتها بالغصب .. وضغطت عليها ..
نجلاء : شخبار اختي ندى .. حبي الكبير في الدنيا ..
ندى مبرطمة : اقعدي العبي علي بهالكلام .. ترا بعلم سعود ..
ضحكت نجلاء : اسألك شخبارك تقولين سعود ..
ندى رجعت لرضاها : الحمد لله .... انتي كيفك ؟ .. وكيف سعود ؟
نجلاء : كلنا بخير ..
راحوا وجلسوا بعد مافسخت نجلاء عبايتها ...
ابو فهد : أجل وين سعود ... راح ؟
نجلاء : لا يبه ... قالي بينتظرك في المجلس بيسلم عليك
قام ابوفهد : يالله اجل انا رايح له ... لا تنسون تجيبون لنا القهوة ..
ام فهد تبعته قايمة : بروح اقول للخدامات يجهزون صينية القهوة .. وبلحقك أسلم عليه ..


في المجلس ..

سعود : ماشالله عليك ... عندك طموح !!
نايف بثقة : أكيد ... وش رايك انت ؟ ... انا محتار !!..
سعود : نايف انت للحين صغير ... لين كبرت ودرست اكثر .. يمكن يتغير رايك ..
نايف : لا حبيبي ... انا أقول طيار أو ضابط ... بس بيني وبينك انا احب العسكرية أكثر ... يعني ودي اصير مثلك ..
سعود : ايه بس شغلي متعب ... لأنك تشيل مسؤلية كبيرة ..
نايف باصرار : واذا كان متعب ؟!!.... كل شي يهون قدام وطني .. ولا شرايك انت .. انا مب قد هالمسؤلية ؟!!
سعود : والنعم فيك نيوف .. الا قدها ونص ... بصراحة عرف عمي يربي ..

**( ســــعود ... 28 سنة .. شخصية رائعة .. رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. الرجولة تفيض منه .. فيه كل الصفات اللي تتمناها البنت ... يعمل ضابط بجدة .. واهله عايشين بالرياض .. يزورهم من فترة لفترة ...)**

في هاللحظة دخل ابوفهد وعلى لسانه السلام ..
قام سعود : وعليكم السلام ... ياهلا والله ومرحبا ...
حب راس عمه ..
ابو فهد بعد ماجلس : هلا فيك ياولدي .. شلونك ؟ شعلومك ؟ .. شخبار الاهل والوالد ؟؟ ان شالله بخير ...
سعود : بخير وعافية الحمدلله ..الاهل كلهم بخير ...بس للحين مارحت لهم ...
ابو فهد : مافي روحة الا لما تتعشى عندنا ..
سعود : كثر الله خيرك عمي .. مايحتاج .. الأهل قاعدين على نار ينتظروني ..
ابو فهد : الا يحتاج .. حالف عليك ..
ضحك سعود : خلاص على امرك عمي .. اللي تبيه بيصير ..
التفت ابو فهد لنايف : .. عسى نايف مؤدب .. تراه ما يمسك لسانه ابد ..
ابتسم سعود لنايف : لو سمعته قبل شوي وش يقول .. كان ماقلت هالكلام ..
ابو فهد التفت لنايف وناظره نظرات تهديد ممزوجة بإبتسامة : وش قال ؟.. عسى شي زين ؟
نايف : يبه ليش فكرتك عني كذا ؟!!... خلك واثق مني ... انا ولدك .. تربيتك..
ضحك سعود على هالولد ... طريقته واسلوبه بالكلام اكبر من عمره ....
سعود : عمي وهو الصادق .. لو سمعت وش قال عن تفكيره بمستقبله .. والله تفتخر فيه ..
ابو فهد : تكلم ... نورنا ..
حاس نايف بوزه : خلاص مابي اتكلم ...... شكل الثقة معدومة عندك ..
هز سعود راسه على ذكائه : يقول بيصير ضابط يدافع عن وطنه .. مثلي !!!!
ابتسم ابوفهد ابتسامة وسيعة : والنعم فيك .. والنعم في اللي خذيته قدوة لك
ضحك سعود : لا عمي .. شدعوة ... كل واحد وفيه عيوبه
ابوفهد : إلا والنعم فيك .. والف والنعم .. انا افتخر فيك لمجرد انك زوج بنتي ..
سعود : تسلم عمي ماتقصر كله من ذوقك ...
- السلام عليكم ..
التفت سعود وقام : أهـــــــــــــلاً ابوفيصل ... هلا والله
تقدم كل واحد للثاني وسلم عليه ..
فهد : حيالله من جانا ... متى الوصول ؟
سعود : من ساعة تقريبا .. الا انت شعلومك ؟
فهد : عايشييييين .. عسى مرتاحين بجدة ...؟
سعود : ماشي الحال .. مرتاحين
فهد : اهم شي اختي ترتاح .. انت مو بمهم
سعود : الله يسامحك .... مقبولة منك .. بس بعد أقولك اختك بعيوني ..
فهد : لا حبيبي اختي عيونك ماتكفيها ضيقة عليها .. هي يبيلها قصر ويالله يشيلها ...
ضحك سعود : بعد الله يسامحك .. بس اذا تبي تتأكد رح اسألها وتقولك الصدق ..
فهد : ااااااايه بروح لها بدون ماتقول ..... يالله انا رايح اسلم عليها .. وراجع اخذ اخبارك ..
سعود : الله معك ..
راح فهد طالع من المجلس وقابلته امه داخلة وشايله صينية القهوة... وسمع ترحيبها لسعود .. واختفى الصوت وهو داخل الصالة ....
دخل الصالة وهو يغني بصوت مسموع ... : ياناسينا ياناسينا .. وش اللي ذكرك فينا ..
ترانا ماتوقعنا .. بعد هالغيبة تجينا ...
انتبهت نجلاء اللي كانت تتكلم مع شوق بحماس ... وضحكت : حرام عليك ... انا انساكم !!!
راحت له وضمته ... وهو بدوره حظنها : الا ناسيتنا ونص ... والا بالله عليك متى آخر مرة دقيتي علي وسألتيني عن اخباري ... بس الظاهر ان سعود موب هين نساك حتى اخوك ..
وخرت عنه وظربتها بخفة .. : سعود شي ثاني .. انت بالقلب وهو بالقلب ... بس طبعا هو غير ..
فهد باستنكار : لاااااااااااااااااه ..!!!!! ... سعود قلبك علي ... موب انتي نجلاء الأولى ..
نجلاء : لا انا نجلاء بشحمها ولحمها ... بس انت لا تصير حساس ودلووع ..
فهد : ليش شايفتني بنية حساسة ودلوعة تزعل من كلش ... ..
(قال هالكلام وهو يناظر شوق وندى )
ندى : وش قصدك ؟
فهد بعد ماجلس جنب نجلاء : مااقصد شي ... بس أنا صادق .. كلكم يالبنات طينة وحدة ..
كانت شوق تناظره بهدوء ... ولا صدرت منها ولا ردة فعل وحدة .. وظلت طبيعية مثل ماكانت مع نجلاء قبل شوي ....
بس في داخلها عرفت انه يقصدها بكلامه ... ويقصد موقف البارح .. بس انا معذورة .. موقف محرج صدق ... خاصة مع واحد شخصيته مثل شخصية فهد .. انا ماعرفته زين ... بس من كلام ندى عنه .. وسوالف الكل عنه وهو صغير .. وهو في هالعمر ... خلتني اعرف جوانب في شخصيته ...
فهد : ها بشري عن العيشة بجدة ... حلوة ؟
نجلاء : ما اخبي عليك .. هي حلوة .. بس اللي مضيق صدري بعدي عنكم
فهد : لا تخافين سعود رح ينسيك حتى نفسك ( غمز لها )
نجلاء بحيا : فهيييييييد ... انت متى بتترك عنك هالحركات ... اعقل لأعطيك كف الحين
فهد : لا لا .. لا تعطين كف ولا شي .. ( وهز راسه بحسرة مفتعلة ) كذا تعاملين أخوك بعد هالغيبة ... ما اقول الا ياحسافة تربيتي فيك .. سعود الدب قدر يغيرك ..
انقهرت نجلاء ، مدت يدها وقبصت ذراعه : ما الدب الا انت .. وبعدين انا اللي مربيتك موب انت اللي مربيني ..
فهد : آآآآي ..
نجلاء : بتترك هالحركات عنك ولا شلون .. ؟
فهد : بترك بس فكيني .. تعورين
فكته ..... وقعد يفرك مكان القبصة ..
فهد : آآآآآح ... ماتركتي هالقبص عنك ..
نجلاء : لا ماتركته .... وان سمعتك تتكلم عن سعود بالشين مرة ثانية ياويلك ..
قام فهد وهو يضحك : انا رايح لرجلك حبيب قلبك .. مايصير اجلس عند البنات واترك الرجال .. ( وبنغمة ناعمة قال ) كني بنية ...
طلع .. وظلت نجلاء تضحك عليه .. مشتاقة لسوالفه وحركاته ...


* يتبــــــع *

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:17   رقم المشاركة : 26 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجـــــــــــــ 11 ــــــــــــــزء




بيت ابو احمد ...
كانوا نوف وسهى جالسين عند أمل اختهم ، اللي كان تعبها يزيد مع قرب موعد ولادتها ، كانوا يسولفون ويضحكون .. ومعهم ابو احمد يخفف على بنته ..
ابو احمد ( سعد ) : عرفتوا اذا هو ولد او بنت ؟
أمل : لا .. بندر كان يبي يعرف .. لكني اصريت عليه يخليها مفاجأة ، اللي يجي من الله حياه الله ... مايهمنا وش يصير اهم شي يجي بالسلامة
ابو أحمد : وش قررتوا تسمونه ؟
امل : اذا كان ولد بنسميه " خالد " واذا بنت بنسميها " رغد " ..
نطت نوف : ووع رغد ... سموها غادة أحلى
أمل كشرت : لا ... يع غادة .. رغد احلى من غادة ..
نوف : حرام عليك غادة حلو ..
أمل : حلو بس رغد أحلى .. وش رايك يبه ؟
سعد ( ابو احمد ) : غادة ورغد حلوين .. بس الراي رايك انت وبندر ..
امل : لا بندر موافق على رغد ..
نوف : مالت عليك انت وبندر .. صدق ماعندكم ذوق ... اقولكم من الحين ..خذوا برايي .. ترا ذوق نوف بنت سعد غيييييير ..
رمت امل عليها المخدة : لا تجيبين طاري بندر على لسانك فاهمة
سهى : كم مرة قلت لك بندر هذا غالي لا تجيبين طاريه بالشين .
نوف : ماقلت شي بس غادة احلى ...
سهى : لا بالعكس .. انا احس رغد احلى وانعم ..
رمت نوف المخدة على سهى اللي تفادتها بسرعة : كلكم أذواقكم شينة
ابو احمد : بس بس بلا طقاق .. اهدوا خلوا اختكم ترتاح من صجتكم
دخلت ام احمد بهاللحظة : شوي شوي وش فيكم .. صوتكم واصل للحوش
سهى : نوف الملقوفة تدخل نفسها في كل شي
نوف : ماقلت شي .. رايي واقوله عيب يعني ؟
سعد : لا مو بعيب .. بس خلاص ماله دااعي هالصراخ كله .. اختك تبي ترتاح ..
نوف مبرطمة : طيب لا تصارخوون علي ...
سهى : يعني ماتدرين ان احمد عنده شباب بالمجلس ولسانك هالطويل اكيد وصل لهم
نوف : قولي والله
سهى : تسوين نفسك ما تدرين !؟
حطت يدها على خدها من الخوف : ماكنت ادري ... يا ويلي بيذبحني احمد ...


بعد نصف ساعة دخل احمد عليهم .. : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
راح احمد وجلس جنب امه
ابو احمد : راحوا الشباب ؟
احمد : ايه راحوا
ام احمد ( سارة ) :غريبة راحوا مبكرين اليوم ... تونا الساعة 10.15
ابتسم احمد وهو يتذكر كلام فهد : على قولة فهد .. بينحاشون مبكرين .. مادام الجلسة بدونه
سهى : وفهد ماحضر معكم ..
احمد : لا .......... نسيت اقولكم ان نجلاء جتهم اليوم
امل ماصدقت وقالت بفرح : لااااه ؟ ... ياحبي لها مشتاقتلها ..
ام احمد استانست .. وماقلت فرح عن بنتها : متى ؟
احمد : اليوم بعد المغرب راح فهد لبيتهم عشانها ..
ام احمد : ياحبيبتي بنت اختي .. تلقى اختي طايرة من الفرحة ..
نوف : ادق عليهم يمه اسلم عليها ..؟!
ام احمد : دقي ..... وعطيني اكلمها
تو نوف بتقوم للتلفون .. لكن احمد سبقها وقام قبلها : لا ارتاحي ... انا اللي بدق عليها اسلم
حطت نوف يدها على خصرها : ياسلام ... وانا بعد ابي
احمد : لين كلمتها امي كلميها
راح للتلفون ودق على رقم بيت خالته ...

~
~
~
~
في صالة ابو فهد ... كانوا نجلاء وندى وشوق ومنى جالسين يسولفون ، وياكلون الحلى والكيك اللي تجهز مخصوص عشان نجلاء ...
ام فهد كانت توها تاركتهم ورايحة للمجلس عند سعود ورجلها وعيالها
ندى وشوق مسكوا بطنهم من الضحك : .. !!
نجلاء بحرج .. وحمرة تلونت بخدودها : لا تضحكـــــــون ..!!!!!
ندى مسكت يد شوق من الضحك وشوق معها دمعت عيونها من كلام نجلاء ..
ندى : ... صدق انك خبلة .. هبلتي بالرجال ... جننـتيــه ... ه ..
نجلاء : والله كل ماتذكرت اللي سويت فيه ... ارحمه .... احس اني عذبته معي الأيام الأولى
ندى بعد ماهدت : والحين شلونك معه ؟!
تنهدت نجلاء تنهيدة لها معاني كثيرة : لا الحين خلاص ، الخوف اللي في داخلي اختفى ... ( سعود ) شخصية ماكنت احلم فيها بحياتي .. عفوي ومرح ..
شوق : أووه .. أووه .... اثر الزواج عامل عميلوو... !!
ضحكت نجلاء : الزواج حلو اذا صار فيه تفاهم وحب بين الزوجين ..
ندى بابتسامة : افهم من كلامك انك حبيتي سعود ؟
نجلاء : .. فوق ماتتصورين ..
.... رن جرس التلفون ........
اللي كانت اقرب وحده له ندى .. فقامت ترد ...: آلوو
- السلام عليكم
ندى : هلا وعليكم السلام ..
- هلا ندى شخبارك ؟
اختفت الابتسامة العريضة اللي كانت مرسومة على وجا ... ورجع شريط ذكريات الأمس يمر قدامها ..... هو الوحيد اللي ينطق اسمي بهالطريقة ... مافيه غيره يقول " ندى " بهالنبرة ...
حست بقلبها تتسارع نبضاته .. والدموع بدت تتسابق لعيونها ... يدها الماسكة للسماعة بدت ترتجف بدون ارادتها ...
وجهت ظهرها لنجلاء وشوق عشان ماينتبهون لها .. وبهدوء قالت : هلا احمد ... الحمد لله .. كيفك انت ؟
أحمد : الحمد لله .... سمعت ان نجلاء جت عندكم ..
ندى : ايه جت اليوم العشا ..
احمد : وشخبارها ؟
ندى : الحمدلله بصحة وعافية
احمد : ممكن تعطيني اياها اسلم عليها ..وامي بعد تبيها
ندى : لحظة شوي ..
نزلت السماعة لصدرها ... ومسحت بيدها الدموع الحارة اللي سالت وهي تسمع صوته .. ماكانت تحس من نبراته أي مشاعر عاطفية ... ولا لمست من همساته ذرة حب وحدة ... وهذا الشي أكد لها انه مافيه قلبه عاطفة تجاا .. مما زاد همها هم ..
التفتت لنجلاء : نجلاء
نجلاء : هلا ..
ندى : تعالي احمد ولد خالتي يبي يكلمك يسلم عليك
قامت بسرعة وهي تبتسم ومسكت التلفون وردت :هلا والله بولد خالتي ..
احمد : يامرحبا يامرحبا بالعروس ..
نجلاء : ... العروس هذي من سنة ..
احمد : والله كأنها من شهر .. المهم شخبارك ؟
نجلاء : الحمدلله بخير وصحة وسلامة ... انت شلونك وشلون خالتي والخوات ؟
احمد : كلهم بخير .. كلهم بخير ويسلمون عليك....
نجلاء : ياحبي لهم .. سلم لي عليهم كلهم وحدة وحدة
احمد يكلم اهله : تسلم عليكم كلكم ..
في اثناء مكالمة نجلاء .. ابتعدت ندى لكن بدال ماترجع لمكانها توجهت للمطبخ ..
شوق : وين ندى ؟
كملت ندى مشيها وبدون ماتلتفت : بروح اشرب موية ..
هزت شوق راسها وتأففت .. هذا أحمد !! ... كل ماقلت نست جاها شي ينكد عليها ... ياليتني انا اللي رديت ولا هي ... الحين بترجع لحزنها من اول وجديد .. وش اللي بينسيها هالمرة ...
رجعت انتبهت لصوت نجلاء اللي ارتفع : هلا خاااالتي .... هلا شلونك ؟ ...... والله الحمدلله .... نحمد الله ونشكره ........ بخيير ...... .... شلونك انت ؟ ... وشلون امل والبنات .... الله يسلمك يارب ...
الحمدلله مرتاحة ... آآآمين يارب .... والله دارية ياخالتي اني مقصرة معك ... بس وش اسوي ....... انشغلت ...... ولا بصراحة ودي ادق عليك كل يوم .... انت بغلاة امي ...... يابعد عمري ..
~
~
في المطبخ اللي كان فاضي من الخدامات ... دخلت ندى وسكرت الباب وراها ..... تنهدت وعيونها تدور بكل ج.. والدموع مغطيتها ..
ياربي وش اسوي .. ... ريحني من الهم اللي انا فيه .... وشلون نسى بهالسهولة كل الكلام اللي قاله لي .... أنا الغبية !!..... انا الغبية اللي صدقت كلام واحد قال شي وعمره 9 او 10 سنين ..... انا المغفلة .... قلبي ساذج .... مايفكر فيك ياندى !!!... اصحي من الأحلام اللي انت فيها ... مواقف كثيرة صارت لك اثبتت لك هالشي ..... اصحــــــي !! .... هالأحلام اللي تحلمين فيها كلها اوهام من نسج خيالك ..... الحب موجود في قلبك بس .... بس هو قلبه خالي من أي عاطفة تجاهك .... لمتى بتعيشين بهالوهم ؟!!!! .... خلاص انســـي ... انســــــــــــــــــــي ...!!!
غمضت عيونها بشدة تبي تطرد هالأفكار المزعجة ... واللي ترن براسها ...
حطت راسها بين يديها .. وجثت على ركبتها ....
ندى : لا لا ... مابي انسى مابي انسى ... هذا مو حلم هذا واقع وبيصير ...

تلعبين على نفسك .... ندى احمد مايحبك ..... احمد يعتبرك اخته لا أكثر ولا أقل
ندى : لا أحمد يحبني .. يحبـــني ... أحمـــد .... لا ... انا احب احمد وهو بعد
- ندى وش فيك ..
وصلها صوت شوق اللي كانت اقفة على باب المطبخ ونظراتها كلها خوف وقلق ...
ارعبها شكل ندى وهي جالسة بهالشكل على ارضية المطبخ ... راحت لها بسرعة وجثت على ركبتها : ندى ؟!!!..... يعورك شي ؟!!.... راسك يعورك ؟
رفعت ندى راسها وبان وجا اللي كان غرقان دموع : لا مافيني شي ... بس راسي يعورني ..
شوق : تبين اجيبلك بنادول ..
ندى وهي تمسح وجا بذراعها : ايه ياليت لو سمحتي ..
شوق وهي تمسك يدها : طيب قومي غسلي وجهك .. وانا بروح لغرفتي اجيب لك ...
ساعدتها على الوقوف ...
راحت ندى لمغسلة المطبخ وغسلت ... ومشت شوق معها للصالة
شوق : روحي اجلسي وانا بجيب لك بنادول ..
رقت بسرعة لفوق وبالها مشغول على ندى
معقول هذا صداع .. لا مستحيل .. ندى قبل شوي كانت تضحك وتسولف وباين انها ما تعاني من شي ... لكن من كلمت احمد .. انقلب حالها
خذت البنادول ورجعت نازلة ...
لقت ندى تسولف مع نجلاء اللي خلصت مكالمة خالتها ... لكن بمرح اقل من المرح السابق ... راحت لها وعطتها ..
نجلاء : ندى وش فيك .. وشو له البنادول ؟
ندى : مافي شي .. شوية صداع
راحت شوق للمطبخ تجيب كاس موية
نجلاء تناظر اختها باستغراب : ندى عيونك حمر !!
ندى : لا بس فركتها قبل شوي ومع الصداع احمرت
سكتت ندى وكلت حبةالبنادول ... اما نجلاء التفتت لمنى وكملت سواليف معها ..
بعد العشا بنص ساعة ..
رجع ابو فهد وزوجته وعياله فهد ونايف للصالة
ابوفهد : حبيبتي نجلاء
نجلاء : سم يبه
ابو فهد : سعود يبيك بالمجلس قبل مايروح ..
قامت : ان شالله ..
راحت للمجلس ...
ابوفهد : يالله انا رايح انوم .. تصبحون على خير ..
ام فهد : وانا بعد جاية معك .. منى يالله شكلك تعبانة ..
قامت منى بدون ماتجادل لأنها فعلا كانت دايخة من النوم .. ونايف نفس الشي
مابقى بالصالة الا فهد اللي قعد يناظر التلفزيون .. وشوق وندى كانوا ساكتين ... لأن شكل ندى مالها خلق تتكلم او تسولف ..
قامت ندى فجأة
شوق : وين ؟!
ندى : بروح انوم
شوق : تونا اجلسي معنا شوي
ندى : لا مااقدر .. راسي يعورني
شوق تبي تجلسها بأي طريقة ...لأنها تعرف اذا راحت لغرفتها بتقعد تهوجس وتفكر : طيب عشان نجلاء ... بتسأل عنك ..
ندى : لا قوليلها تعبانة ومهيب قايلة شي ..
شوق تنهدت : ندى ..
قاطعتها
ندى : شوق معليش ... مااقدر اجلس دقيقة وحدة ... تصبحين على خير
شوق : وانت من اهله
ظلت تراقبها بعيونها وهي ترقى .. الله يعينك ياندى .. لو تجلسين معنا كان ارحم لك .. بدل الافكار اللي بتستلمك الحين ..
فهد : وش فيها ندى ؟
انتبهت شوق من سرحانها اللي كانت تفكر فيه بحال بنت عمها : نعم ؟!
فهد : اقول وش فيها ندى ؟
شوق هزت كتوفها : مافيها شي
فهد : بس شكلها يقول العكس
شوق : بس شوية صداع
هز فهد راسه ورجع يناظر التلفزيون ... اما شوق ظلت عيونها عليه .. ومعد قدرت تشيلها .. غصب عليها بدت تتفحصه من فوق لتحت
ياربـــــــي وش هالغرور اللي فيه !!!! وش هالغروووور !!!! ... طريقة كلامه وابتساماته ونظراته ... وحتى جلسته يبين انه واحد معتز بنفسه .. وفوق كذا مغتر ... بس لايق عليه !!!! ... فهد أحلى واحد شفته بحياتي .... طول وجسم وعيون وسمار ..... واهم شي الغموض اللي اشوفه يطل من عيونه..... احس ورا هالانسان أسرار كثيرة ... انسان يحيط به الغموض من كل جهة ... أحس كل اللي حوله مو قادرين يفهمونه وأولهم ندى مثل مااعترفت لي ... لا تفهمون غلط مااقصد انه مجرم او شي من هالقبيل .. اقصد انه شخص ماينعرف وش يفكر فيه ....وماتنفهم حركاته وافعاله ... هذا احساسي !!!!!!
خلال هالأفكار اللي غارقة فيها ... انتبهت لنظرات فهد اللي تركزت عليها .. والابتسامة اللي ارسلها لها ..
لفت شوق وجا بسرعة لجهة ثانية ......
اوووففف .... يا هالابتسامة اللي مايغيرها .. من قال لي ابحلق فيه !!!!!!.... ..
حست بوجا يشع حرارة ماحست بها من قبل .... بطرف عينها انتبهت له يقوم ... ويمشي ناحيتها بخطوات واثقة ... حست بالحرارة اللي بوجا بتتحول نار في أي لحظة ... وقلبها تحول لطبل يدق على أوتاره...
قرب منها وهي تلقائي قامت وراحت ماشية بسرعة لجهة الدرج تبي تهرب .. فهد اشر لها بيده : لحظة لحظة وين رايحة ..
شوق بارتباك بدون ماتناظره : لفوق ..
فهد : طيب استني شوي .. . ابي اكلمك .. ليش مستعجلة ؟!
شوق وهي تفرك يديها في بعض : لا ... بس انت روعتني .... ( زمت شفايفها لبعض من زلة لسانها .. وش قلت انا !! )
فهد بتساؤل مع ابتسامة : روعتك ؟!! ... وش شايفتني ؟!.. بعبع ؟!.. ولا عفريت ؟!..
ماردت ونزلت راسها من الخجل اللي تملكها .. وخصلات شعرها غطت وجا الخجول ..
اما هو تفهم موقفها : مايحتاج ترتاعين بس بغيت اعتذر لك ..
رفعت راسها متعجبة : تعتذر لي ؟!!
فهد وهو يناظر الجوال في يده : ايه ... عن امس ..عرفت انك زعلتي ..
شوق : ومن قالك اني زعلت ..
رفع راسه لها : عرفت .. من طريقة كلامك معي اليوم بالتلفون .. باين انك شايلة بخاطرك ..
شوق : لا ... ما .. ما.. ماشلت بخاطري ..
فهد زادت ابتسامته : أكــيد ؟
التفتت شوق لجهة ثانية تصد عن ابتساماته اللي قد تحرجها : أكـيد
قاطعهم صوت رنة تلفونه ... شاف الرقم وابتسم .. رفع عينه لشوق : عن اذنك ...... ( وغمز لها )
رد عالتلفون وراح طالع برا : هلا والله .. هلا بالغلا كله ... ( أكيد عرفتوا من المتصل )
اختفى صوته لما طلع ... اما هي رجعت لمكانها وهي تتنهد ولا زالت تفرك يديها من الربكة اللي فيها ..
رفعت يدها تتحسس وجا .... ياربي الجو حار والا انا اللي حرانة .!!....
خذت لها كاس موية بارد كان قدامها وشربت منه ... رجعت تلعب باصابعها وهي سرحانة وتفكر ..
ماعمري ركزت بواحد بهالطريقة ... ملامحه تغصبني اني اشوفه .... بس بصراحة ضحكته حلوة تجنن ...
.... بعد فترة ....
- ياااهوووووو ... !!!
رفعت شوق راسها .. لقتها نجلاء : هلا نجلاء
نجلاء : وينك فيه ...؟ ... شوق شوق ماتردين !!.... اللي ماخذ قلبك يتهنا به ..
شوق : ه .... ابد محد خذا قلبي ... بس افكر ..
جلست نجلاء جنبها ..: ندى وينها ؟
شوق : راحت تنوم
نجلاء : وش عندها موب عادتها تبكر بالنوم
شوق : شكل الصداع زاد عليها وقالت انوم احسن ..
هزت راسها : على راحتها
ظلوا يسولفون ويضحكون في اشياء مختلفة ..... بعد 10 دقايق دخل فهد وجلس معهم بالصالة ...
فهد : أجل سعود راح ؟
نجلاء : ايه راح لأهله ..
فهد : وانت متى بترجعين لجدة ؟
نجلاء ويدها على خصرها : ليـــــــــــش ؟!!!.... قاعدة على قلبك انا ؟!! ... ولا ماتبيني ؟!!
فهد بنفاذ صبر : إنا لله ... وانا قلت مابيك ؟!
نجلاء : لا بس يكون بعلمك ... ترا السبب الاساسي لجيتي هذي عشان شوق ..
نقل فهد نظره مابين شوق ونجلاء وهو رافع حواجبه مستغرب : بس ؟!!
نجلاء بثقة : ايه بس ..
فهد : يعني ماجيتي عشاني ؟
نجلاء بسخرية : ليش ؟ .... وش ابي فيك !!.... رجل وصار عندي .... وش ابي فيك بعد .!!.
فهد : افاااااا .... والله ماهقيتها منك ...الحين معد صرتي تبيني ...
كانت شوق تضحك على حوار هالثنين ....
مبينة ان علاقة فهد بنجلاء مرة زينة ... وكل مواقفهم مع بعض مـــزح × مـــزح

**** **** ****

في بيت ابو احمد ... طلعت نوف من الحمام بعد ماخذت لها دش سريع يزيل التعب اللي تحس فيه لأنها خلاص بتستعد للنووم ... راحت لدولابها وخذت لها بيجامه مريحة ولبستها .. فجأة رن جوالها ... راحت تشوف لقت رقم غريب ..
وش ذا الرقم ... هذي خامس مرة يدق اليوم وانا سافهته .. وش يبي ؟؟.. يمكن غلطان .. خلني ارد واشوف آخرتها مع هذا المزعج .. ماعندي استعداد يقعد يدقدق ويزعجني من نومي ..
مسكت الجوال .. وردت وهي تجلس على طرف السرير : نعم ..
- السلام عليكم ..
نوف : وعليكم السلام .. نعم اخوي ؟؟
- شلووووونك ؟؟
قطبت نوف مستغربة .. خير شيبي ذا مطيح الموااانــــه .. لكنها انتبهت انه هالصوت مو بغريب عليها .. ولفظة " شلونك " مو بغريبه .. في أحد ينطقها بهالطريقة بس ذاكرتها ماتسعفها ... لكنها ردت باقتضاب : بخير ...
- دوووووم ياربي مو يوم ..
لا شكل الأخ فاللها عالآخر ... ومطووول بالسواليف .. تنهدت نوف : نعم اخوي .. تبي احد ؟؟
- ابي أكلمك ..
تنرفزت نوف وما استحملت كلمته : وجع ان شالله احترم نفسك عاد ...
- ه ... أحلى البنات معصبين اليوم وش فيهم ؟؟
نوف : اقول عاد الزم حدودك .. وعيب عليك تدق عالناس بأنصاف الليالي ..
- عاد انا ما دقيت على أي احد .. دقيت على ناس غالين على قلبي ..
نوف : اقول لو سمحت شكلك ماعندك سالفة وداق تلعب .. مع السلامة ..
وتوها بتسكر لكنه استوقفها : لا لا لحظة بس بقولك شي ... نوف ماعرفتيني ؟!..
شهقت نوف بخوف ... ياويلي من هذا اللي يعرفني .. وش يبغى .. تمت ساكته ولا ردت من الخوف ..
نوف : ...............
- افاا .. معقوولة ماعرفتيني للحين ...؟؟
نوف خلاص قلبها وصل لبلعومها .. واحد ويعرفني .. وش نااوي عليه هذا .. بلعت ريقها بصعوبة : .............
- لاااا ... شكل احلى نوف اليوم مو طبيعية ... معقولة ما عرفتيني للحين ..

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:17   رقم المشاركة : 27 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

نوف تسمرت وجمدت .. قشعريرة سرت بجسمها .. " أحلى نوف " .... لقب يقوله شخص واحد بس .... وهالشخص ياما عيشها بخوف ورعب بسبب تصرفاته ...
نوف بهمس : بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
بدر : ه ... اخيرا عرفتيني ... ايه بدر ولد عمك ياحلوة ...
نوف رجعت لغضبها بسبب اللي صار وللحين ناوية تاخذ حقها منه : نعم ... خير ؟؟... وش عندك ؟؟؟
بدر : ... شوي شوي عاد ... ليش معصبة ؟؟
نوف بنبرة حادة : يعني ماتدري ليش انا معصبة ؟؟!!
بدر : .. الا بصراحة ادري .... وانا داق اعتذر .... انا آسف نوف ...
نوف : اسفك غير مقبووول ... وما رح ارتاح الا لما اخذ حقي كامل منك ..
بدر ماقدر يمسك نفسه عن الضحك ... اول يا نوف كنتي جبانه وتخافين مني حتى لو لمحتي طيفي بس ودايما تهربين مني ... لكن في هالثلاث سنين اللي غبت عنك فيها تغيرتي وتغيرت شخصيتك ...
بدر : ه ... تهديد ؟؟!!!
نوف : ايه تهديد .... عندك أي اعتراااض ؟!!
بدر : ... طيب قلت لك آآآسف ... والله آســـف ..
نوف : وانا قلت لك اسفك غير مقبوووول ... تفهم ولا ماتفهم ...؟!!
بدر : لا والله ما افهم ... انا غبي .. ثوور ... ما افهم ... فهميني ..
نوف بنبرة احتقار : ايه والله صدقت ... انت ثووور ... وطووول عمرك بتم ثووور ...
بدر بنبرة فيها جد : يالله عاد ... انا اسب نفسي ايه ... لكن انتي تسبيني لأ ..
نوف : والله عاد كيفي ... أسب اللي ابي .. ويالله مع السلامة تراك زودتها حبتين شوية ..
سكرت التلفون بوج ... اووففف ... حشى علك مابغى يفكني ..
سكرت نور الابجورة وانسدحت ... عمى طير النوم اللي كان بعيوني .. لا بعد مايستحي داق علي .. قال ايش انا آآسف ... مايكون هذا وجهي يابدر ان سامحتك أو خليت اللي سويت فيني يمر على خير ... هين انا اوريك .. ان ماخذت حقي بيدي ماكون نوف .. قريب ان شالله قريب .. بس انت انتظر ...
ظلت تفكر بطريقة تنتقم فيها من بدر .. جا الوقت اللي لازم فيه تاخذ حقها وحق السنين اللي طافت كلها بيدها ... ظلت تفكر وتفكر وتفكر .. لما انتبهت لنقطة ... من وين جاب رقمي ..؟! معقولة احمد يكون معطيه الرقم ... لا لا .. مو معقوووول ... شلون حصله أجل ؟!!... ايه صدق ... وانا غبية بعد ..... ومن وين يعني ..... اكيد خذه من جوال وحدة من خواته ... فرح او حنان او دلال ...
تنهدت من اعماااقها ... آآآآآآآآآآآآخ .....والله بمووووووووت قهر منه ... عمى وش اني مسويه له بحياتي عشان يجنني ... الا حياتي كلها كانت هروب بهرووب ... عمري ما واجهته باللي يسويه .. الا هو حاط راسه براسي ..
ظلت في عالم من هالأفكار والتخطيط ... لين ما النوم بدا يداعبها جفونها .. حطت وحدة من أشرطة الشعر بالمسجل وخلته يشتغل لما نامت ...

*****

في غرفة نجلاء ... كانت نجلاء متمددة عالسرير والمخدة بحضنها ... وشوق جالسة قبالها .. وندى مو موجودة معهم مثل ما انتوا عارفين ... راحت نامت من بدري ..
نجلاء رفعت يدها تشوف الساعة : اوووفف .. شوق الساعة وحدة وانتي للحين مانمتي .. قومي وراك جامعة بكرة ولا نسيتي ..
شوق : لا عاااااادي ... اقدر اقوم لا تخاافين ..
ابتسمت نجلاء : معليه قومي نومي الحين ... بكرة نكمل سواليفنا ..
ابتسمت شوق : وعد ؟؟
نجلاء : وعد .. ولا يهمك ... بعدين انا بجلس هنا كم يوم بنسوووووولف بكلللل شي تبينه ..
شوق : اوكي خلاص .. حتى اصلا عيوني بدت تقفل ... تصبحين على خير..
قامت واقفة ومالت لنجلاء وباستها على خدها ...
نجلاء : شوق سكري النور وراك بليز ..
طلعت شوق بعد ماسكرت النور وراها ... نجلاء خلال الظلام كانت عيونها عالقمر اللي يطل من باب بلكونها .. كانت الستاير مفتوحة وكاشفه المنظر لها .. تتامل السما بنجومها اللامعة من فوق السرير .. تبتسم بينها وبين ذاتها ... تتذكر كل شي صار لها خلال سنة فاتت .. اول سنة تقضيها بصحبة سعود .. ماكانت تعرفه من قبل .. ولا تخيلت بيوم من الايام ان زوجها بيكون بمثل شخصيته .. تتذكر كيف جا يخطبها .. مع انها ماتعرفه ولا تعرف اهله .. بس سبحان الله .. تشكر الله مليون مرة ومرة انه خلى القدر يجمعهم مع بعض ... حياتها بعد ما التقت فيه صارت جنة .. جنـــــــــــة تنعم فيها ...
ما تخيلت انها بتحبه كل هالحب اللي عشش بقلبها الحين .. ولا تخيلت بلحظة من اللحظات انها بتلقى هالمقدار من السعادة .. ياترا ياسعود ... انت نايم الحين ولا صاحي تفكر مثلي ...
لحظات قليلة .. ويرن جوالها بنغمة مسج .. ابتسمت نجلاء وكأنها تعرف مسبقا المرسل ..
فتحت الرسالة وكانت ..


" تصــــــــــــــــــــــدقين .... اشتقت لك !!

أنا اعترف بعدك حياتي تختلف ... تايه وحيد أصيـــح بإسمك وأرتجف ...
في كل شي أتخيـــلك ..

مهما تغيـبين



عندي امل



بكرة تجين



بكل شـــــــــــــوق


أ .. س .. ت .. ق .. ب .. ل .. ك


" تصبحيــن على خير حيــــاتــي "

المرسل : روح قلبي ...

ابتسامة وسيعة ارتسمت على ثغر نجلاء ... طوووول عمره ذوق .. ويعرف يختار لها مسجات .. ولا يرسلها لمجرد انها رساله لكنه يرسلها ويعني كل كلمة مكتووبه ...
تنهدت بقووووة ... هي فعلا كل ماابتعدت عنه لو ثواني تحس بشوق وولـه فضيع له .. بدت تفتش في جوالها ... تعرف انها مارح تلقى رساله تضاهي الرساله اللي ارسلها بالكلمات .. بس لازم ترد عليه .. بالأخير أرسلت ..

" ما تتصور فرحتي بمرسـالك ..

كني ملكت الكون بشوفة أرقامـك ..

صدقني سعيده دامني على بـالك ..


" وانت من اهله ياروحي "

رجعت الجوال عالكومدينة وانسدحت ... غمضت عيونها .. كانت تعبانه من السفر والطريق بس النوم رافض يزور عيونها .. حاولت تنسى سعود شوي وتفكر بأشياء ثانية .. تفكر بأهلها ... بأمها وابوها وباخوانها .. وكيف صار حالهم الحين من بعد الغيبة الطويلة اللي غابت فيها عنهم ... مبين انهم ماتغيروا .. بس فرد جديد انضم لعايلتهم .. استغربت حظها ... كانت تتمنى ان شوق ظهرت قبل ماتتزوج .. كيف بتستقبلها وكيف بيكون شعورها وهي تتلقى خبر وجودها ..
تذكرت سواليف شوق لها لما كانوا يسولفون قبل شوي ... سولفت لها كيف كان استقال ندى لها .. وكل شي سوته ... خبرتها عن الحفلة اللي اقامتها ندى على شرفها .. وعن علاقتها باخوانها ... طمنتها ان علاقتها بنايف ومنى وعمر زينة واوكي وماشيه زي الفل ..بس لاحظت على شوق الحرج وهي تتكلم عن فهد .. كيف التقت فيه وأشياء ثانيه ..
ونجلاء كانت تسمع وهي تبتسم ... ما استغربت من تصرف ندى بالذات .. لأنها تعرف ندى وتعرف طبايعها وتعرف رومانسيتها ورهافة حسها .. ولا تظن انها بتتغير بيوم من الايام ...
طلعت لها كتاب قديم من كومدينتها ... كان موجود فيه قبل ماتتزوج .. كان كتاب ممتع بالنسبة لها .. فتحته وبدت تقرا فيه لعل النوم يجيها ..

**** **** ****


طلعت شوق ونوف ونوال من المحاظرة .... كانت هالمحاظرة من اهم المحاظرات اللي قالت عنها الدكتورة ... عشان كذا كانت يد كل وحدة منهم تعورها من الكتابة الكثيرة والسريعة .... وحاولوا قد مايقدرون يكتبون النقاط المهمة ...
شوق تطقطق اصابعها : آآآآآي ... اصابعي تكسرت
نوال : وانا ... نفسي احطها بموية باااااردة ..
نوف : ماقد كتبت مثل هالشكل ..
شوق : خل نروح لدورات المياه ... يدي كلها حبر .. قلمي الله ياخذه خرب علي ووصخني
نوف : خلاص روحي انت ونوال للحمامات .. وانا بروح للكافتيريا انتظركم ... بدور لنا طاولة واشتري .. وش تبون ؟
شوق : انا كالعادة
نوال : وانا مثل امس ..
نوف : اووكي
مشت عنهم نوف ... اما شوق ونوال راحوا لجهة دورات المياه ..
كانت دورة المياه اللي دخلوها فاضية الا من بنتين مايعرفونهم .. واقفين قدام المرايه ويعدلون المكياج ويسولفون ويضحكون مع بعض .... اما شوق ونوال راحت كل وحدة منهم لمغسلة تغسل ..
البنت 1 : ... والله لو أخبر أبوي عن هالدكتورة ان تتفنش على طووول ..
البنت 2 : ايه والله صدق ... قولي له وخليه يفنشها ... خلها تستاهل ..
البنت 1 بفخر وثقة : أنا .... أريج بنت الوزيرسالم ... تجي هالدكتورة الواطية اللي مالها لا حسب ولا نسب تهزئني ... انا بنت حموله وناس مو بمثلها ..
التفتوا شوق ونوال لبعض مبتسمين ... مبين ان هالبنت واثقة من نفسها بزيااااادة .. وتحسب الناس على كيفها ...
البنت 2 : خلاص اجل أريج كلمي باباكي وقولي له .. بعد عشان تبرد حرة كل البنات ...
البنت 1 : اووووكي ولا يهمك ... اول ما اروح البيت اقوله .. واعتبري انها تفنشت .. يعني من بكرة او بالكثير الاسبوع الجاي مارح تشوفين وجا ...
هنا شوق تكلمت وقالت بأدب وذوق : طيب مو حرام عليك ..
التفتوا لها ثنتينهم حتى نوال استغربت... والتفتوا لبعض مستغربين .. وقالت لها البنت اللي اسمها اريج : excuse me !!!
شوق بثقة اكبر : قلت ... مو حرام عليك اللي بتسوينه ..
أريج : لو سمحتِ ... فيه احد وجه لك الكلام ؟؟!!
هزت شوق كتفها بثقة وقالت : لا والله محد ... بس حرام عليك تقطعين رزق الناس .. الله ما يرضى ...
التفتت أريج للبنت اللي معها : اقول مروى هذي شدخلها .. انتي كلمتيها شي ؟؟!!
هزت مروى راسها بسخرية : لا والله ماكلمتها ولا ناظرتها حتى ...
شوق : لا بصراحه محد كلمني .. بس من حقي اقولكم وانصحكم .. قطع رزق خلق الله شي مو سهل ترا ...
تقدمت اريج لها وقالت بتكبر : لا شكراا .. وفري نصايحك لنفسك .. وبعدين ترا حنا اكبر منك .. ولا انتي ماتربيتي على احترام الكبير ..
ردت شوق بنفس الغرور : لا والله متربيه ومتعلمه ... والحمدلله اهلي ماربوني على قطع رزق خلق الله ..
سكتت اريج ... وشكلها ماعرفت ترد .. التفتت لمروى الواقفة خلفها : يالله مروى خل نطلع .. مايصير نضيع وقتنا مع هالأشكال ..
وطلعت ومروى وراها ... اول مااختفوا التفتت نوال لشوق ..
نوال : انتي صاحية ولا ماانتي صاحيه ..
شوق : الا صاحية وبكامل عقلي بعد ...
نوال : وش سويتي ؟!!!
شوق هزت كتفها ... هي واثقة انها ماسوت شي غلط كل اللي سوته النصيحة ..
شوق : وش فيك ما سويت شي ؟!.. أجل يبون يقطعون رزق المسكينة وأسكت لهم ؟؟!! لازم اقولهم ان اللي يبون يسونه غلط .. وشي مب سهل ..
نوال : بس هم شكلهم كبار بسنة ثانية او ثالثة ...
شوق وهي تعدل شعرها : ان شالله عاشرة ... انا اللي علي سويته ..
نوال : والله انك جريئة .. شلون قدرت تكلمينهم كذا .. ماسمعتي البنت وش قالت .. هي بنت وزير ...
شوق : واذا بنت وزير ... بنت الوزير حالها حال أي وحده عادية .. مو لأنها بنت وزير تشوف الناس من فوووق ..
نوال : مدري بس الصراحه هالأشكال تخوف ... انا ماقدرت انطق بحرف ..
شوق : حبيبتي لا يهمووونك ..
كملوا تغسيل ... ورتبوا شعورهم ... وعدلوا مكياجهم وطلعوا ... راحوا للكافتيريا ... لقوا نوف شرت وخلصت وتنتظرهم ..
... جلسوا ...
شوق : ماشالله سنعة ... قدرتي تجيبين هالشي كله من بين هالزحمة بوقت قياسي
نوف بفخر : اييييه ... والا انتم قد طلبتوا شي وما نفذته ..
شوق : لا ابد مطيعة
نوف : ندى وينها ؟
شوق رفعت يدها تشوف الساعة : محاظرتها خلصت ... تلقينها جاية بالطريق ..
ماكملت جملتها .. الا وحست بيدين تلف حول عيونها ..
كانوا نوف ونوال منتبهين للي جاي ورا شوق .. بس التزموا الصمت ..
تحسست شوق اليدين : هاليد الناعمة أكيـــد لندى ..
ضحكت ندى وجلست جنب شوق : ه .... ماشالله ... مايفوتك شي
شوق : أيـــه .... كل شي عنك لازم اعرفه
ندى التفتت للطاولة : وانا ؟!!...... مالي شي من هالخير كله ؟
نوف تغايظها : لأ ....... انت سنة ثاني ... وحنا مانصرف الا على بنات اولى..
ندى ناظرتها بتهكم : هأ ..... الله واكبر عليكم انتوا يالبزران ..
نوف منصدمة : أنا بزر ؟!!
ندى بغرور : ايه بزر ..... بالنسبة لسنة ثاني بزر ونص
شوق ضحكت : ولا يهمك يابنت عمي ... بتقاسم ساندويتشي معك ..
ندى استانست وناظرت نوف بطرف عينها : شفتي الناس الذوق شلون ..... موب انت يم لسانين !!.... ( طلعت لسانها لها )
جلسوا ياكلون وهم كالعادة سوالف وضحك كل اللي بالكافتيريا يسمعه ...
فجأة انتبهت ندى لشي غريب ....
نوف كانت تتكلم عن سالفة ...: وندى الدلوعة على كل شي كانت تبكي ... ولو ضربها فهد حتى لو بورقة صاحت ..
ضحكوا .... لأن ندى بهالعمر موب باين عليها الدلع الزايد اللي كانت عايشة فيه وهي صغيرة ..
شوق التفتت لندى : سمعتي وش تقول عنك نوف ؟
ماردت ..
هزتها : نـــدى ؟!!.... وين رايحة ؟
ندى : هلا شوق ... معك معك
شوق : لا والله منتي بمعي ...
ندى بدون ماتأشر : فيه بنات على وحدة من الطاولات اللي يمينا يناظرونك من ساعة ...
عقدت شوق بين حواجبها والتفتت بهدوء وكأنها ماتقصد انها تشوفهم بالذات .... ولما شافتهم التفتت لنوال : نوال عرفتيهم ؟
ناظرتهم نوال بشكل سريع : ايه .... هذولي اللي شفناهم بدورات المياه ...
هزت شوق راسها
نوف : ليش .. وش بينكم وبينهم ؟
شوق : مابينا وبينهم شي ... بنات سخيفات ..
ندى : بس نظراتهم لك غريبة ... كأنها نظرات تهديد او احتقار ... شي زي كذا ..
شوق : خليك منهم ... هذولا بنات في قمة الغرور والتكبر ...
ندى : هذولا اظنهم بسنة ثانية ..
نوال : ليه .. هم معك بالكلاس ؟؟ تعرفينهم ؟؟
ندى : لا ماعرفهم ولا احتكيت فيهم من قبل .. بس شفتهم كم مرة قبل الحين .. سمعت ان شلتهم شايفه حالها .. كل وحدة منهم رافعة خشمها وبطرف عينها تشوفك ..
تنرفزت نوف : وجع ... وش هالنظرة الفوقية .. والله لو اننا زبالة عندهم ..
شوق : يخسووون نكون زباله ... هذا اللي ناقص بعد .. هالأشكال ما تنفع معها الا انك تستخدمين نفس الاسلوب اللي يستخدمونه ..
ندى : اقوول خلونا من هذول .. نقعد نضيع وقتنا بسواليف عنهم .. ما يستاهلون( التفتت لنوف ) .. الا يا نووووف ... شخبااااااارك مع بدر ... ( قالتها بتلحين تبي تغيضها ) ..
نوف من اسمعت اسم بدر شرقت وبدت تكح باستمرار ... شوق وندى ضحكوا عليها حتى نوال الي ماتدري وش السالفة ..
بسرعة نوف طلعت لها منديل من شنطتها وبدت تمسح دموعها ... ولما استعادت تنفسها زين التفتت لندى بعصبية : عمى ان شالله ... ناقصني هو عشان تجيبين لي طاريه ...
ندى : ه ... ليش ؟؟ وش صاير بعد ؟؟ صار شي جديد ؟؟
نوف ماصدقت احد يسألها .. قالت باندفاع من القهر اللي فيها : تصوري ياندى .... وصلت فيه يدق علي عالجوال ؟؟
شهقوا كلهم ... متفاجئين ... وندى قالت : يدق عليك ؟؟؟
نوف : ايه ... امس بالليل الساعة 12 وشوي ... دق علي ... صدق ما يستحي .. بس هين اوريكم فيه ..
ندى : طيب ليش يدق ؟؟ وش يبي ؟؟
نوف تنرفزت وهي تتذكر... وقالت تقلد نبرته تستهزئ : " انا داق اعتذر .. انا آسف نوف "
ماتوا كلهم ضحك عليها ... كان شكلها وهي تقلده مرة مضحك .. وماقدروا يسكتون ..
ندى ميتة ضحك : حرااام .. تلقينه ماقدرينوم الا لما اعتذر ..
نوف بسخرية : ومن قالك اني سامحته ... قلت له اعتذارك غير مقبوووول ..
ندى : احللللللللى يالقوية ... ما اخبرك شجاعة ناحيته .. عارفتك ترتجفين اول اذا سمعتي باسمه ...
نوف : هذا اول ياحبيبتي ... لما كانت بزر ... بيبي ... ما افهم بالدنيا ... لكن الحين ( وبفخر ) انا امرأة قوووووية ...
شوق : ه .... احللللللى يا امرأة قوية ... الله يقويك .. ه
طبعا الجو بينهم كان حلو والسواليف خذتهم وسرقت الوقت ... لما جا موعد المحاضرة والكل قام ... حتى ندى اللي توجهت مباشرة لشلة صديقاتها ...

************

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:18   رقم المشاركة : 28 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجـــــــــــــــ 11 ( الفصل الثاني ) ــــــــــــــزء




دخلوا البيت وهم يضحكون ... ماكان في الصالة الا ام فهد ومعها عمر اللي منثر العابه حوله ويلعب ببراءة ... من شافهم داخلين ابتسم ابتسامة وسيعة ..
ندى : مسا الخير يمه .. ( حبت راسها )
ام فهد : هلا حبيبتي مسا النور ..
ونفس الشي تقدمت شوق وحبت راسها ... وعلى طوووول قام عمر لها بحمااااس ..
شوق : هلا هلا حبيبي عموري ..
تقدم لها ومسك وجا بيديه الصغيرة وطبع على خدها بوسة ..
شوق : اللــــــه ..... ( وعطته بوسة بدورها )
ندى : عمـــر ؟!!.... وانا ؟!! ..... مالي بوسة ولا شي ؟؟!!..
عمر : انت ما تديبين لي حلاو ... بس سوق ..
ندى : يالمصلحجي ... موب لله هالبوسـة ..!!
مع ان عمر مافهم وش تقول ... الا انه رجع التفت لشوق والبسمة شاقة وج ..
عمر : فيه حلاو ؟!!
ضحكت شوق على براءته ... : انت تامر امر حبيبي ..
فتحت شنطتها وطلعت له انواع الحلويات !!.!!.... كيت كات .. جالكسي .. شيبس .. عصير .. علك ... وزعتها على الارض قدامه .. الصراحه كانت شاريه كل هالأشياء مخصوووص عشانه ..
شوق : يالله عمر طب وتخير ..!!..
جلس عمر قدامها وعيونه طايرة في الحلاو محتار وش يختار ... وظل لفترة ساكت ... مايــــدري ؟!!!!! ... كل واحد شكله احلى من الثاني ..
شوق : هاعمر ؟ .. وش تبغى ؟... أي وحدة فيهم ؟
رفع عينه لها وهو مطلع لسانه ... وبخبث الاطفال قال : كلــهــا ..!!.
ام فهد وندى ضحكوا ... وشوق ما قدرت الا انها ضمته لحضنها وهي تضحك .... ياحلــوك ...
شوق : تستاهل عموري ... خذها كلها ... ولا تعطي شي لندى طيب ؟!!.
استانس عمر ... وبسرعة جمع الحلويات والتفت يخبيها عند امه ... كأنه ماحصل على غنيمة من قبل كثر هذي ..!!..
ندى بقهر : شويــــق ... وش اللي لا تعطي ندى شي ؟؟!!!!... تحرضينه علي ؟!
شوق بنظرة جانبية : حلاوه وهو حر ... !!
التفتت ندى لعمر بابتسامة : عمر حبيبي ... عطني الكيت كات ..
رد عليها وبدون مقدمات : لأ ..
نقعت شوق من الضحك ... فشلها ..!..!
ندى تستعطفه : حبـيـبــــي !!!.!! ...
عمر : لأ .... حـقــي ..
التفتت ندى لشوق بقهر : شفتي يالدبا ...قلبتيه علي ..
شوق : تستاهلين ... خله ياخذ حقه منك ...
ناظرتها بتهديد .. والتفتت لامها..: الا يمه وين نجلاء ماشوفها ..؟
ام فهد : جاها سعود وخذها
ندى ارتاعت ... وانصفق قلبها : لجــدة ؟؟؟!!!!!!!
ام فهد : لا ... راحت تتغدى عند حمولتها وتسلم عليهم ...
حطت ندى يدها على قلبها بارتياح : اشوى ... علبالي ذلفت لجدة .... والله لوها مسويتها لأوريها ..
شوق : أي جدة !!! ... توها واصلة امس بالليل ... ماامداها
ام فهد : عيني من الله خير .... اختك بتقعد يومين ثلاثة ..
ندى : يعني ماتقدر تقعد اسبوع على الاقل ... ثلاث ايام ماتكفي ..
ام فهد : مب على كيفها ... رجلها ماعنده الا 4 ايام اجازة .. ولا لو علي اقولها اقعدي عندنا شهر ...

...............


في السيارة .. كان ماشي راجع للبيت .. وكالعادة ماسك التلفوون ويكلم .. له يمكن عشر دقايق ..
فهد : ه ..... يابعد قلبي
شذى : ه ...... بعد قلبي انتا ..
فهد : شذى طلعتي من الجامعة ...؟!!
شذى : ايه طلعت ... انا في غرفتي الحين ... بس ليش السؤال ؟!
فهد : حسافة .... كان ودي انا اجي اخذك ..
شذى بدون تصديق : قول واللــه !!!...... اخيراً .... اخيرا حنيت علي ...
فهد : قلت لك حبي انك بتشوفيني .... بس ماجا الوقت لسا ...
تنهدت شذى : آآآآآآآآآآخ يافهد .... ماتتخيل شلون قلبي ولهان على شوفتك ... كل يوووم لك صورة ببالي ..
ضحك فهد : ه ... لهالدرجة ..؟!!!!
شذى : واكثر بعد .... ابي اشوفك اليوم قبل بكرة .. ما اتحمل انتظر ..
فهد : لا لا لا.... صبر علينا شوي ...
شذى بدلع : ليـــــــــــــــش ؟!!..! .. حبيبي لا تتغلى علي عاد ...
فهد : ماقدر حبيبتي .... عندي ظروف بالبيت ... اصبري علي يومين ثلاثة ...
شذى بزيادة دلع : وش هالظروف اللي بتمنعك من شوفة حبيبتك ؟!
فهد : ياعمري ... قلت لك بتشوفيني ... بس خلي في قلبك شوية صبر ..
شذى : لا بس احسبك ماتبي تشوفني ...
ضحك فهد ضحكته المعتادة : ه ... لا تخافين ... انا عارف ان حبيبتي بتصير ملاك مثل ماانا متوقع حتى لو ماشفتها ...
ضحكت شذى بحيا .... وظلت ساكتة ...
قطع الصمت فهد : وأنا ؟ .... بأي صورة في بالك ..
ضحكت ضحكة عذبة وخجولة : انــــــت ؟!؟!!!!....... في حياتي ماشوف الا انت حبيبي ... شاب حلو وسيييييييم يتخققون عليه البنات ... بس مايشوف قدامه الا شذى حبيبته .. ( قالتها بدلاااااااال )
ضحك فهد : .... يا حيااااااااااااااااااااتي ...
شذى : فهد ....
فهد : عيـــــوووونه ...
شذى بهمس : ....... أحبــك ....
فهد ابتسم : وانا بعد ...... يالله حبي .... انا وصلت البيت اتركك ترتاحين الحين ...
شذى : اوكي باي حبيبي ..
فهد : باي عمري ..
قبل مايدخل البيت رن تلفونه .... رفعه ورد ......
وصله صراخ احمد من الجهة الثانية : نص ساعة تبربر بالتلفون !!!!! ... ادقدق عليك ومشغول ... من تكلـــــــــم ؟
كان فهد مكشر من صوته العالي اللي صم اذنه : شوي شوي ووجــــــع .... اذني راحت ..
وبعدين انت مين ؟ ... لا يصير ولي امري وانا مدري ... ابربر ماابربر كيفي ..
احمد : لا تقعد تتحلطم علي .... كل مابغيت ادق عليك لقيته مشغول من هالمكالمات ... اذا تبي تكلم بناتك حط لهم رقم خاص ... حشى من تخلص من وحدة تنط لك ثانية .. حتى انا معد صرت اسمع صوتك بالتلفون ....
فهد : حاااااااااااااااااضر ..... انت تامر ... المهم ليش داق وش عندك ؟
احمد : ابد بس ترا امي وخواتي بيجون يسلمون على نجلاء ... اليوم المغرب
فهد : وليش تقولي ورا ماتدق عالبيت وتقول لامي ..
احمد بنفاذ صبر : أيــــــــــــــــــه !!!!!! .. انتوا عندكم مشكلة تلفونات .... دقت امي على بيتكم مشغول له اكثر من نص ساعة ...
فهد : وندى .... كان وحدة من خواتك دقت عليها وقالت لها ...
احمد : دقت نوف عليها لقته مقفل ...
فهد : خلاص هذا انا داخل البيت بقولهم ... الا انت بتجي معهم ؟!..
احمد بنبرة ثقة : اكيـــد .... بجي اسلم على حبيبتي نجلاء ...
فهد : هيـــــه هيـــــه انت ... وينا فيه ؟! .... لا يسمعك سعود يطب فبطنك ....
احمد : كيفي بنت خالتي واقولها حبيبتي فيها شي ؟!
فهد : فيها شيااااااات موب شي واحد .... هذا ضابط حبيبي ..... والله يطلع الرشاش ويرشك وتصير في خبر كان عاد ...
احمد : لا توبة معد اقول ... الخوف منك انت تروح تنقل له الحكي ؟
فهد : لا تستبعد ....
احمد : الله يستر منك يافهيـــــــــــــد ...
فهد : ه .... يالله عاد عطيتك وجه ...
احمد : انت اللي ماتنعطى وجه .... فاتورة هالمكالمة علي ... يالله ضف وجهك .... ( وسكر الخط )
حط فهد التلفون بجيبه وهو يضحك ... وكان توه داخل الصالة ..
فهد : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ..
كلهم كانوا موجودين الا ندى وشوق .... راح وجلس جنب امه ...
ام فهد : ها شخبار الجامعة اليوم ؟
فهد : ماشية مثل كل يوم ..
ابو فهد : ماشية هذي مالها معنى .. ابيك تتخرج هالسنة عشان تجي تشتغل عندي
فهد : ان شالله يبه ... ابشر بالخير ..
نايف اللي كان يلعب بلاي ستيشن التفت لفهد بحماس : فهد تعاااااااال لا يفوتك هالشريط..!!
فهد : لا يكون اكشن ..؟!
نايف : الا ... كله مسدسات ومضارب ... بس رهيــــــب !!
قام فهد : قم قم خلني العب ..
قعد جنب اخوه واخذ اليد وبدا يلعب ... شوي شوي واندمج باللعبة ..
فهد : وربي راااااااااااااااايق هالشريط ... من وين جايبه ؟!
نايف : ماخذه من واحد من زملاي ... بس يبيني ارجعه بكرة ..
فهد : خلاص ولا يهمك .. اشتري لك واحد .. بس عطني اسمه ..

... بعد نصف ساعة ...

ام فهد : يالله الغدا ..
قام فهد ونايف بعد ماحط ستارت عاللعبة.. وقعدوا كلهم عالسفرة ... بعدها نزلت ندى لحالها .. وانضمت لهم ..
ابو فهد : وين شوق ؟!
ندى : توها نايمة قبل نص ساعة ..
ابو فهد : والغدا ؟
ندى : لا تخاف عليها يبه .. كلها ساعتين ثلاث وقايمة .. مهي بميتة ..
ابو فهد : وانت ليش خليتيها تنوم ... كان صبرت للغدا ..
ندى : وش اسوي فيها !!.... تركتها خمس دقايق ورجعت لقيتها في سابع نومة ..
ابو فهد : الله يصلحها ..
في نص الغدا .. تذكر فهد مكالمة احمد له ..
فهد : ايه يمه نسيت اقولك ..
ام فهد : خير ..؟
فهد : ترا احمد دق علي اليوم يقول ان خالتي والبنات بيجون يسلمون على نجلاء
ام فهد : الله يحييهم .. ماقالوا متى ؟
فهد : يقول بعد المغرب ... حتى هو بيجي عشان يسلم ..
ام فهد : الله يحييه ويحييهم ..
( اكيد بتسألون عن ندى ) ... ندى وقفت عن الأكل وظلت تناظر فهد لفترة .. كأنها مهي بمصدقة .. من انذكر اسمه رجع الحزن يعصر قلبها ..
قعدت على حالها .. لما انتبه لها فهد وتم يناظرها باستغراب .. كانت عيونها مركزة عليه بس البال مو بموجود .. في عالم ثاني ..
فهد : خير !! ... في شي ؟!
صحت ندى : هاه !!.... لا مافيه ..
فهد : وليش تناظريني ... في شكلي شي غلط .. ؟!
ندى : لا ولا شي ... بس سرحت ..
كملوا غدا والكل راح في حال سبيله .. ابوفهد لغرفته ياخذ قيلولته المعتادة ... وام فهد معه او مع عمر ..
ونايف كعادته رجع للبلاي ستيشن حبيب عمره ... اما منى بدت تحل دروسها .. وفهد راح عند التلفزيون بالصالة ... ولأن شوق كانت نايمة قعدت ندى معه تتفرج عالتلفزيون ..

*** *** ***


في بيت ابو احمد ( سعد ) ... امل محتشرة .. مستعجلة عالروحه لبيت خالتها .. وقاعدة تستعجل الكل ... كانت مشتاقة لنجلاء مووووت ..
أمل تصارخ : ياللــــه يمه بنتأخر ...
ام احمد ( سارة ) : صبر ... خللي خواتك يجهزون ..
امل : يمه ترا مايبيلها ... بنروح لبيت خالتي حنا موبعرس ..
ام احمد : معليش ... تو الصلاة مخلصة .. واخوك احمد للحين ماوصل
- هاللو ... هذا انا وصلت ..
امل : احمد الله يعافيك ... رح ناد خواتك هالزلايب ..
احمد : شوي شوي .. ليش معصبي ... ترا العصبيي مو كويسة إلك حبيبتي ..
غصب عنها تبدل مزاج امل .. وضحكت على اسلوبه ..
احمد كمل عليها : ايوا .. هيك بدياكي .. مابدي شوفك مادة بوزك شبرين ترا انا بزعل ها ..
ضحكت امل : ابد اللهجة اللبنانية ماتنفع لك ...
احمد ماوده يوقف : وليش ماتنفع لي ؟.... شو يعني ناء صني لسان مابأدر اتكلم فيه متلون .. انا كامل والكامل وش الله ... والا شو إمي ؟..
ضحكت ام احمد ...
امل : ماقول الا ياخف دمــــك ..
رجع لحالته الطبيعية أخيرا : تسلمين عمري ... ها خلصتوا ؟
امل : لا خواتك للحين كل وحدة بغرفتها ...
احمد : وانت ليش حاشرة عمرك ؟ ... قبل شوي فهد دق علي وقال لي ان نجلاء للحين ماوصلت من بيت حمولتها ..
ام احمد : شفتي .. قلت لك تونا مبكرين بس انت اللي مستعجلة
امل : وش اسوي مشتاقتلها موت ..
دخلت سهى في هاللحظة لابسة عبايتها : سمو الأميرة سهى انتهت ..
احمد : واختك الثانية .. ماخلصت ؟
سهى : I don't know …
خمس دقايق ونزلت نوف ...
ام فهد : وين اختك ريم ؟ ... لبست ؟
نوف : ايه لبستها الخدامه ...
احمد شاف ساعته ..: يالله ... قوموا اطلعوا ...
لبسوا عباياتهم ... وتزاحموا في سيارة احمد .. ومشوا ..

*** *** ***

كانت شوق توها طالعة من الحمام بعد ماخذت دش سريع .. لانها كانت تعبانة من النوم وتبغى تصحصح ... لبست .. وقعدت قدام التسريحة تسشور شعرها ... انتبهت لندى داخلة عليها لابسة ومتزينة ...
ندى : صح النوم ..
شوق : هلا .. صح بدنك ..
راحت ندى وجلست عالسرير ..: من متى صاحية ؟!
شوق : من ساعة تقريبا ...
سكتت ندى ومبين انها تفكر .. انسدحت على ظهرها وعيونها عالسقف ...
شوق : ندى ليش هالزين كله .. ؟
ندى : بيت خالتي بيجون ..
حطت شوق السشوار عالتسريحة والتفتت لندى وكأنها معصبة : وليش حظرتك ماقلتي لي ؟!
ندى : ومتى اقولك يالدلخة وانتي طول العصر نايمة وماقمتي الا الحين .. ؟
رجعت شوق تسشور شعرها ... : ومتى بيجون ؟
ندى : يقولون بعد المغرب ... يعني في أي لحظة بيوصلون ..
سكتت ندى مرة ثانية ... وشوق كل لحظة والثانية تشوفها بالمراية ... حاسه انها غريبة وبخاطرها شي ..
شوق : ندى ..
ندى : همممم ..
شوق : وش فيك ؟!
ندى : مافيني شي ..
شوق : منتي بطبيعية ..
تنهدت ندى ... : والله مدري شوق !!!
خلصت شوق سشوار شعرها والتفتت لندى اللي مازالت منسدحة عالسرير وعيونها حايرة في السقف ..
شوق : وش اللي ماتدرين عنه ؟!
ندى : ... آآآخ (تتنهد) .... مدري افرح ولا احزن ؟!
شوق : ليش ؟ ... عسى ماشر ؟
ندى : ماشر ... بس ............ احمد ..
شوق استغربت : احمد!!! ... وش فيه ؟!..
ندى : بيجي اليوم مع اهله ... ومدري افرح ... والا اصيح ..
ظلت كل وحدة منهم ساكتة ..... شوق ماتدري وش ترد عليها ... وندى بعد ماتدري وش تقول اكثر .. بالعادة اذا سمعت ان احمد بيجيهم للبيت تفرح وتتشقق من الوناسة .. لكن الحين العكس .. تحس بحزن .. ماودها تشوفه بعد اللي عرفت عنه .. وبنفس الوقت ولهاااااانه على شوفته ... بس تعرف كل ماتشوفه كل ما يزداد حزنها اكثر ... عشان كذا تتمنى الحين انها ماتشوفه ... كفايه العذاب اللي تحس فيه الحين .. ماتبي تتعذب اكثر من كذا ..
... رن الجرس ... وقطع عليها سرحانها .. وقامت من السرير
ندى : يالله وصلوا ... بسبقك لتحت ..
شوق : اوكي ..
طلعت ندى من الغرفة ... وقفلت شوق الباب عشان تتجهز ..
كانت نجلاء قد وصلت قبل بيت خالتها بخمس دقايق ... بعد ماقال لها رجلها سعود انه بيطلع مع صديق له بيتعشى معه برا ...
دخلوا الضيوف للصالة اما احمد راح لمجلس الرجال وفهد راح عنده ...
نجلاء ماصدقت عيونها : هلاااااااااااااااااااااااااا واااااااااااااااااالله وغلاااا بحبايب قلبي ..
امل اول وحدة : يالله ماصدق عيوني .... نجيل الدبا .... حبيبتي ..
راحت لها وضمتها ...
امل تسمي نجلاء الدبا مو لأنها دبا .. بس لانها لما كانت صغيرة كان لها خدود وفيها غمازات .. مع انها ماكانت سمينة ...ويوم كبرت اعتدل جسمها وصار جمالها يميزها ونظرتها تحليها ... وخفت الخدود اللي فيها بس تمت الغمازات موجودة ...
نجلاء : ه ... اذا انا دبا انت وش تصيرين ..!!
امل : كيفك ؟ .... هابشري ؟
نجلاء : لا الحمد لله ... انت شخبارك ... وشخبار الكتكوت اللي في بطنك ؟
امل : الحمدلله كويسة ...
فكوا بعض ... وسلموا الباقين على بعض وجلسوا ...
ام احمد : هابشري حبيبتي ... عسى مرتاحة
نجلاء : الحمد لله خالتي ... مرة مرة مرتاحة ..
قدموا القهوة والحلى ... وهم كالعادة سواليف وضحك ..
نجلاء : يالله يا أمل ... شكلك بهالكرشة مرة حلو ..
امل : تسلمين حبيبتي ... خلي هالخوات يفهمون ... كل مرة والثانية .. يالدبا .. ياام الكرشة ... ضيقوا صدري ..
نجلاء : ه ...
بعد هالسواليف قدموا الشاهي مع الفطاير والمكسرات .. كانوا شوق وندى ونوف في جهة يسولفون .. والبقية مع نجلاء ياخذون اخبارها ويسولفون معها ...
بعد فترة سمعوا صوت فهد يتنحنح يبي يدخل .... تغطوا بنات خالته ..
نجلاء : تفضل فهد ..
دخل فهد : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ..
راح وسلم على خالته .... والتفت لامل : شلونك امل ؟
امل : الحمد لله ... انت شخبارك ؟
فهد : بخير ... شخبار بندر ؟
امل : بخير الحمد لله ... وينك يالقاطع ماتجي تسلم علي ... مابقى الا انت ماجيت ؟
فهد : ه ... السموحة يابنت خالتي ... كان ودي .. بس يوم شفت انكم بتجون قلت ماله داعي ...
نجلاء : فهيـــــــد وين احمد ..؟ ... لا يكون راح ؟
فهد : فهد لو سمحتي ... وبعدين احمد ينتظر يبي يدخل ..
نجلاء : رح ناده ..
فهد بعناد : ماااانيب ... اولا بجلس شوي بعدين بروح اناديه .. شايفيني سكرتير لكم انتي وياه ..
نجلاء : حرام عليك ... رح لا يقعد لحاله ..
فهد : مااانيب ..
راح وجلس جنب امه وسفه اخته ... وقعد يسولف مع خالته ... وامل معه تسولف وتضحك ..
كان فهد قاصد يسوي هالحركة بأحمد عشان يطفر به شوي ... ومستقصد انه يتأخر عليه ويخليه يجلس بلحاله في المجلس ...
بعد عشر دقايق ..
نجلاء : فهيــــــــــــد ... حرام عليك رح لأحمد ..
فهد : وش عليك منه انتي ... خليه مهوب ميت ..
في هاللحظة دق جوال فهد .. يوم رفعه وشاف الاسم ضحك بصوت عالي والكل انتبه له ... ورد ..
فهد : ... الوو..
احمد بقهر : انا ماأدري .. اجي اعطيك كف ولا اطب في بطنك ولا شسوي فيك !!!!.. يالخاين ..!!!
فهد يتصنع البراءة : ه .. لحظة وش سويت انا..؟!
احمد يستهزء : " وش سويت انا " ..... لاطعني هنا عشر دقايق وتقول وش سويت ياحمار .. كل هذا عشان تخبرهم اني بدخل .. والله لو انك تولد كان خلصت ..
فهد : عن الشتايم ... لأخليك تنلطع نص ساعة زيادة ..
احمد : اقول على تبن ..اصلا انا بخليك تلطعني اكثر ؟!! راح ادخل الحين ولا علي منك .. ( وسكر الخط في وج )
قعد فهد يضحك عليه ...
نجلاء : وش عندكم ؟
فهد : ترا احمد جاي بيدخل ...
بسرعة ندى وشوق تغطوا .. ونجلاء بعد ..
لحظات ودخل احمد : السلام عليكم ...
الكل : وعليكم السلام ..
راح يسلم على خالته وهو يناظر فهد بنظرات جانبية .. نظرات حقد وتهديد .. وفهد يناظره وهو مبتسم ..
فهد : حميد .. مافي احم ولا دستور .. تدخل وبس كأن البيت ماله حرمة..
احمد وهو يحط اصبعه على فمه : انت بالذات ولا كلمة ... ولك عين تتكلم ... يبيلك طراق الحين عشان تعرف شلون تلطعني وتروح ..
ظل فهد يضحك على شكله .. ولا رد ....
نجلاء : ... اسف احمد لا تخليه ينسيك تسلم على بنت خالتك ..
احمد تذكر والتفتت لنجلاء مبتسم : اوووووه .. آسفيــــــــــــــن يابنت الخالة ... شخبارك نجلاء ؟
كلهم ضحكوا ...
نجلاء : ه .... بخير الله يسلم عمرك .. انت كيفك ؟
احمد راح وجلس جنب فهد .. ويتعمد يدفه ويضايقه : واللــــه تمااام ... ماشية احوالنا ..
وظل يتلحوس في مكانه عشان يضايق فهد .... فهد فهم حركته وقعد يتبسم وهو في داخله يضحك ... واحمد يسولف مع نجلاء ولا كأنه يسوي شي ...
في النهاية تضايق فهد منه صدق ... وصرخ فيه : يااااااااااااااخي أخويـتنا..؟.. ورا ماتهجـــــــــد ... !!!!
التفت احمد له ببرود : وش تبي ؟! ....... جالس فوق راسك انا ؟!
فهد : ياااااااخي الصالة وش كبرها مالقيت تقعد الا هنا ؟!
احمد وهو يحط اصبعه على راسه : كيفي !! ... المكان عاجبني ...
فهد بحزم : اقول اركد لأطــــردك ..!!
احمد ناظره بحقارة : كان فيك شده جرب ... لا يجيك بكس يفقع عينك ..
قام فهد عند خالته .. وكأنه يقصد الهروب : خالتي شفتي ولدك ... انقلب فجأة عدواني .. !! شوفوا بس وش هو شارب ..!!!!
احمد : ماقول الا ياحسافة زمالتي معك ... كنت اظن انك رجال بس الظاهر انك منت بكفو ... والا تروح تتوزى عند وحدة كبر امك .... يالفـــار..
فهد : اذا انا فار فانت قطو يالقطو ..
كل اللي جالسين تموا يضحكون على سوالف هالشابين .. من تجتمع سوالفهم مع بعض تنعرض لهم مسرحية كلها ضحك ووناسة ...
بعد نص ساعة جلسوا احمد وفهد فيها مع البنات سواليف ... طلعوا مع بعض .. بعد ماخبر احمد اهله انهم متى مايبون يرجعون يدقون عليه ....
رجع الجو مثل ماكان قبل دخول فهد واحمد عليهم ...
امل : ايه نجولة .. متى تفكرين تجيبين ولد ولا بنت ؟
نجلاء : تونا تونا مبكرين ... وشو له العجلة ... لاحقين على التعب والعنا ... خلينا نستانس هالفترة بدون بزارين ..
امل : ه ... صيري مثلي ... ما كملت سنة مع بندر الا وانا حامل ...
نجلاء : انا غير ... ماحب الاستعجال بالاطفال ... لانهم بيخربون علينا الجو ...
ام فهد : لمتى عاد ... انا يوم تزوجت بابوك ماكملت الخمس شهور الا وانا حامل فيك ..
نجلاء : ... يمه الزمن تغير ... وتغيرت معها اطباع الناس وتغيرت مفاهيمهم .... شوفي اول ... كانت الحرمة تجيب تسع عشر بزارين ... بس الحين غير باليالله يجيبون اربعة ولا خمسة ...

من جهة ثانية ننتقل لندى وشوق ونوف .... كانت سواليفهم عن الازياء اللي تنعرض عالتلفزيون .. ويتناقشون بآرائهم ... هذا حلو ... هذا شين ... هذا يلوع ... يعني مالهم بسوالف الحمل والعيال ... خلوهم بسوالف البنات والموضة احسن ...
نوف : الله .... شوفوا فستان العرس هذا .... روووعة ...
شوق : لا لا ... اللي بعده أحلى ...اللـــه .. ياليتني البسه في عرسي ..
ظلوا على هالحال يحلمون بأحلام البنات الوردية ... ياليت البس هذا .. وياليت البس هذا .....
ندى كانت عايشة بجو ثااااااااااااني .... بعالم منفصل عن العالم اللي هي قاعدة فيه ... تفكر
وتحلم ... بفراشات الحب اللي ترفرف حولها بذاك اليوم اللي تتمناه ... ريحة الورد حولها وأجنحة وردية تطير بها فوووق الغيوم ... كانت عايشة بعالم رسمه خيالها بخيوط وردية ورسخ في بالها الحالم ...
تحلم بأنها تلبس الفستان الروعة اللي شافته قبل شوي في ليلة زواجها ... الليلة اللي تحلم بها كل يوم قبل ماتنوم ...
تحلم بوقفتها بهالفستان جنب عريسها ....... أحــــــــــــــمد .... !!!!!
زادت ابتسامتها يوم تخيلته لابس البشت وموقف جنبها بملامحه الجذابة اللي أسرتها من يوم كانت بنت الـ14 سنة .... والكلمات اللي يقولها أي عريس لعروسته بليلة العمر ...
لكن فجأة اختفت هالابتسامة ... لما تذكرته قبل شوي ... كان يضحك ويسولف .. بدون مايرسل لها نظرة او ابتسامة تعبر عن شي ...
سلم عليها سلام سريع بعد مادخل .. بعدين انشغل بسوالفه مع فهد واخته امل ونجلاء ...
بعدها طلع .... بشكل عااااادي جدا ... وهالشي اثبت لها للمرة الألف ان قلبه خالي من اي شي ناحيتها ....
- ياهووووووووه .... دونا .. وين رحتي ..
ندى : هاه ... معكم مارحت بعيد ...
نوف : لا لا ... شكل البنت عايشة احلامها الوردية بعد ماشافت هالفساتين اللي تخقق !!!
شوق : من حقها ... أي بنت بتشوف هالفساتين بتعيش نفس الحالة ...
نوف : صراحة زهير مراد خطير يوم انه صمم فساتين مثل هذي ..
شوق : لا تقولين انك تتمنين صدق تلبسين مثلها بليلة زواجك ..
نوف بفخر : ليش لأ ؟! .... الفساتين روعة وأي وحدة ودها تلبس مثلها بزواجها ...
شوق : ياليته بهالسهولة انك تحصلينه ... ولا كان شفتي ملايين الناس راكضين له يبون فساتينه ..
نوف : وهذا القهر ...
قطعت ندى السالفة .... وكأنها ماتبي تسولف فيه .. لأنها أفكار مزعجة بالنسبة لها اذا تخيلت العريس غير احمد ..
ندى : اقول غيروا هالقناة ... حطوا شي ثاني ... فلم أو مسلسل ..
حطوا على مسلسل خليجي ينعرض في احد القنوات الخليجية ...
نوف : ياختي كرهت هالمسلسل من كثر ماانعرض في القنوات ...
شوق : انا شفت نصف الحلقات والحلقات الباقية فاتتني مدري كيف ... وش نهايته ؟
نوف : مدري شلون !!.... اصلا هالمسلسل قمة السخافة ... ماعرف كيف الناس متابعينه ...
ندى قاطعتهم مرة ثانية ..
ندى : اتركوكم من هالمسلسل الغبي الحين ... وحطوا تو بيجي فيه فلم خطير ..
حطوا القناة ... وكان الفلم لسا مابعد بدا ...
بعد ساعة ..
ام احمد : سهى حبيبتي دقي على احمد يجي ..
سهى : ان شالله
وتوها بتفتح الشنطة بتطلع الجوال ... الا وقفتها ام فهد : لا لحظة سهى ... تونا ياسارة ..
ام احمد : أي تونا ... الساعة تسع الحين ... وعلى بال مايوصل احمد الا الساعة تسع ونص ... وبعدبن نجلاء طالعة من الصبح وللحين ماارتاحت .. اخاف اتعبها .. يمكن تبي ترتاح
نجلاء : لا وش دعوة خالتي ... بالعكس انا مستانسة انكم كلكم موجودين .. وياليت تطول السهرة للفجر ..
الجوهرة : ايه شفتي ... خلكم بس انتوا مو بأغراب وان شالله تجلسون للصبح مافي مشكلة ..
سارة : بس ....
قاطعتها الجوهرة : لا بس ولا شي .... حالفة ماتطلعون من عندنا الا انتوا متعشين ..
ضحكت سارة ... اختها حلفت عليها خلاص معناته ربطتها ...
على طول التفتت ام فهد لندى : حبيبتي قومي قولي للخدامات يحطون العشا ...
قامت ندى : ان شالله ...
شوق : لحظة ندى انا جاية معك ....
نوف : وانا بعد وش يجلسني ...
قاموا كلهم للمطبخ ... قالت ندى للخدامات .. وجلست تشرف عليهم ...
نوف : الله ندى ... والله لو انها عطلة كان نمت عندكم ...
شوق : حياك الله ... ليش ماتنومين ...
نوف : نسيتي بكرة جامعة ..
شوق : عااااااادي .... كلنا في جامعة وحدة ... يعني تروحين معنا ...
نوف : لا مااعتقد اقدر ... وبعدين اغراض وكتب الجامعة كلها في البيت ..
ندى : عادي اللبس البسي من عند شوق ... والكتب خللي السواق او احمد يجيبها لك ..
نوف : لا مااتوقع احمد يوافق ... لانه اكيد بيجي للبيت تعبان .. فماله خلق يرجع يطق مشوار لبيتكم ... والسواق اليوم مشغول مع ابوي اللي يحتاجه ... وابوي اكيد مارح يرجع قبل 2 مثل امس ... يعني مافيه امل ...
ندى : وش رايك اخلي امي تكلم احمد ... هي خالته واكيد مارح يرد لها طلب
نوف نطت في وجا : لا لا لا الله يعافيك ... اذا درى احمد اني توسطت عند خالتي ... بيذبحني ... ماتدرين عن احمد انتي .. اذا كان تعبان تكون نفسه في خشمه ..
ندى ابتسمت ... عرفت معلومة جديدة عن احمد ... ماكنت اتوقع انك من هالنوع ...
لانها قليل ماتشوفه معصب ... كل ماتشوفه تلقى الابتسامة مافارقته ..
احمد اصلا مب من النوع اللي يعصب بكثرة ... لكنه في وقت التعب والارهاق مايحب احد يطلب منه أي شي ...
اخيرا انتهوا الخدامات من ترتيب السفرة .. لكن هالمرة عالارض لان العدد كبير ومايكفيه على طاولة الاكل ...
اجتمعوا كلهم على العشا ... ومعهم الاطفال .. عمر وريم ومنى .. ونايف ومحمد اللي كانوا طول الوقت عالبلاي ستيشن ...
انتهوا عشا ... وكان وقتها الساعة عشر الا ربع .. جلسوا شوي سواليف ... الا واحمد جاي بعد مادقت سهى له بعد العشا على طول ... كانت ام احمد ودها تجلس اكثر .. بس عيالها وخاصة محمد وريم وراهم مدرسة ... عشان كذا استعجلت بالروحة ...
لبسوا عباياتهم وطلعوا ...
في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لأنه جاي مع احمد اصلا ... جلس مثل عادته بالصالة عند التلفزيون قبل لا يرقى لغرفته ... وشوق جالسة مع نجلاء تتكلم ...
ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ... وام فهد مع عمر تعشيه لأنه ماأكل زين معهم ...
بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلاعبه وهو ميت ضحك ... بعد دقيقتين وصل ابو فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته ..
ام فهد : ها عبدالرحمن ... ماتبي عشا ؟
ابو فهد : انا تعبان ... ياليت تجيبينه فوق للغرفة ..
قامت ام فهد : ان شالله ...
راحت ام فهد للمطبخ .. بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها ..
أثناء ماكانت شوق تلاعب عمر ... انتبهت لنجلاء تكلمها ..
نجلاء : شوق ..
شوق : هلا ..
نجلاء حاولت تخفض من صوتها : شخبارك مع ندى ؟!
شوق ابتسمت : تمام .... ندى زي العسل ..
ابتسمت لها نجلاء بدورها : يعني متفاهمتين لاقصى درجة ؟
شوق : مثل ماتبين ... ندى يانجلاء دخلت قلبي اول ماشفتها ... يابختك فيها ..
نجلاء : حلو ... يعني تعرفين عنها كل شي ...
قطبت شوق ... حست ان نجلاء وراها شي من هالكلام : تقريبا ... وهي بعد نفس الشي .. كل شي عني تعرفه ..
مازالت نجلاء مبتسمة ... بعدها قالت بجدية : طيب !!... بسألك سؤال .. وأبيك تجاوبيني بصراحة ..
شوق قطبت اكثر ... وش ورا اسألتها ... حست بارتباك ..
شوق : اوكي ... بحاول ...
تنهدت نجلاء بعدها قالت .. : شوق .... انا حاسة ان ندى متغيرة ...

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:19   رقم المشاركة : 29 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

الجــــــــــــــــــ 12 ـــــــــــــــــزء




في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لأنه جاي مع احمد اصلا ... جلس مثل عادته بالصالة عند التلفزيون قبل لا يرقى لغرفته ... وشوق جالسة مع نجلاء تتكلم ...
ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ... وام فهد مع عمر تعشيه لأنه ماأكل زين معهم ...
بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلاعبه وهو ميت ضحك ... بعد دقيقتين وصل ابو فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته ..
ام فهد : ها عبدالرحمن ... ماتبي عشا ؟
ابو فهد : انا تعبان ... ياليت تجيبينه فوق للغرفة ..
قامت ام فهد : ان شالله ...
راحت ام فهد للمطبخ .. بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها ..
أثناء ماكانت شوق تلاعب عمر ... انتبهت لنجلاء تكلمها ..
نجلاء : شوق ..
شوق : هلا ..
نجلاء حاولت تخفض من صوتها : شخبارك مع ندى ؟!
شوق ابتسمت : تمام .... ندى زي العسل ..
ابتسمت لها نجلاء بدورها : يعني متفاهمتين لاقصى درجة ؟
شوق : مثل ماتبين ... ندى يانجلاء دخلت قلبي اول ماشفتها ... يابختك فيها ..
نجلاء : حلو ... يعني تعرفين عنها كل شي ...
قطبت شوق ... حست ان نجلاء وراها شي من هالكلام : تقريبا ... وهي بعد نفس الشي .. كل شي عني تعرفه ..
مازالت نجلاء مبتسمة ... بعدها قالت بجدية : طيب !!... بسألك سؤال .. وأبيك تجاوبيني بصراحة ..
شوق قطبت اكثر ... وش ورا اسألتها ... حست بارتباك ..
شوق : اوكي ... بحاول ...
تنهدت نجلاء بعدها قالت .. : شوق .... انا حاسة ان ندى متغيرة ...
شوق : متغيرة ؟
نجلاء : ايه .... متغيرة عن اخر مرة شفتها فيها ..... من شفتها امس وانا حاسة انها مكتئبة ومب على بعضها .... وقتها قلت يمكن صدق صداع مثل ماقالت .... لكن بعد اليوم تأكدت ... من بعد اللي شفته ...
شوق : وش شفتي ؟
نجلاء : هادية وساكتة ... ومدري ... احسها حزينة !!!....... ندى في العادة اذا اجتمعنا حنا وبنات خالتي يكون لها صوت .... تكون ضحكتها مسموعة للكل ... بس اليوم ... مدري بصراحة وش اللي جايها ..
سكتت شوق ... ماتدري وش ترد ..... هي عارفة ان ندى متغيرة وهي اول وحدة عارفة هالشي .... بس المشكلة ان ندى أمنتها على هالسر .. وطلبت تحفظه .... فمعقول بعد وعدها لها تخبر نجلاء ؟؟!!!!!....
بس نجلاء غير .... هذي اختها .... ويمكن تكون اقرب لها مني ... ياربي اقول لها ولا ماقول ....
ظلت ساكتة تفكر وشلون ترد ...
هزتها نجلاء : شوق ..
شوق : هلا ..
نجلاء بعد ماتفحصت وجه شوق وانتبهت لنظراتها اللي تتحاشى انها تحطها بعينها ...
نجلاء بهدوء : شوق ... هذي اختي حبيبتي .... ويهمني اعرف وش مضايقها ..
تمت شوق بنفس الصمت ..
نجلاء : صاير بينك وبينها شي ؟
رفعت شوق عينها على طول ... : لا افا عليك ... لو هي زعلانه مني او شي كان ماشفتيها معي اليوم جالسة .... اصلا مايهون علي زعلها ...
نجلاء : طيب وش اللي مضايقها .... تكفين شوق قولي لي اذا كنت تعرفين ..
شوق بعد ماتنهدت سكتت ... لكن هالمرة كانت نجلاء تنتظرها تتكلم ...
شوق : مدري نجلاء أقول ولا ماأقول ..
نجلاء : يعني انت تعرفين وش فيها ؟
هزت شوق راسها وقالت بهمس : ايه اعرف .... بس بصراحة ندى طلبت انه يكون سر مايعرفه غيري ..
ابتسمت نجلاء تطمنها : لا تخافين حبيبتي .... ياما قالت لي اسرار عنها من قبل حتى امي ما تعرفها ...
شوق كانت من جد مترددة ...... يارب ألهمني أقول ... ولا ماقول وأخليها تروح تسأل اختها بنفسها ....
شوق : ايه بس اخاف تعصب ندى علي ...
نجلاء : قلت لك شوق لا تخافين ... انا يهمني اعرف وش في ندى ... وبكون احرص منك على سرها ..
شوق : طيب بقول ...
نجلاء : تفضلي أسمعك ...
بدت شوق تلعب بأصابعها ماتعرف من وين تبدا ... قررت تقول الزبدة وتفتك ..
شوق بهمس مايسمعه فهد : بصراحة نجلاء ....................... ندى تحب ...!!!
نجلاء قعدت ساكتة فترة بعدها قالت : ..................... كيــــــــــــــــف ؟!!!!
قالتها بهمس عشان ماينتبه لها فهد اللي لازال يتفرج عالتلفزيون ... وبنفس الوقت قالتها من قلب ... متفاجئة من اللي تسمعه .. !!!!
شوق : اللي سمعتيه .... ندى تحب وهذا اللي مضايقها ...
للحين نجلاء مااستوعبت : ممكن تفسرين لي اكثر شلون ؟
شوق : مشكلة ندى انها اكتشفت ان حبها ينبع من طرف واحد ... يعني اللي تحبه عرفت انه مايحبها ... وهذا اللي محطمها ومضيق صدرها ...
نجلاء بانت على ملامحها الخوف : لا يكون متورطة مع واحد مكالمات بالتلفون ...
شوق ارتعبت من هالكلام : لا لا ويـــــــن !!!... لا يروح فكرك بعيد .... ندى مب من هالنوع
حطت نجلاء يدها على قلبها بارتياح ...
نجلاء : اشوى ..... علبالي حبت واحد بالتلفون وبلشت به ...
شوق : هووو نجلاء لا يكون تفكيرك باختك بهالشكل ... مافي ثقة فيها !!!
نجلاء : لا والله ... ثقتي بندى اكبر من ثقتي بنفسي ... بس كلامك ارعبني .. يعني من وين بتحب ندى بغير التلفون ؟
شوق : لاااااا .... هالشخص قريب منكم مرة ...
نجلاء : قريب منا ؟!!!
شوق : مرررررررررة ....
نجلاء بتفكير : من يكون ؟!!............ مافي احـ........
وسكتت كأنوو مر على بالها خيال هالشخص ......
نجلاء بدون صوت .... وبتساؤل : ............ احمـــــــــــد ؟؟؟؟!!!!
هزت شوق راسها بصمت ...
نجلاء : واللــــــــــــــه ؟!!!!!
شوق : والله العظيم ..... ندى بنفسها اعترفت لي ....
نجلاء مازالت غير مصدقة : احمــــــــــد احمــــــــــد ولد خالتي ؟!!!!
شوق : أيـــــــــــه هوو !!! .... مافي غيره ...!!!
سكتت نجلاء لفترة سرحاااااااانة ...... ياحليلك ياندى !! .. والله وكبرتي وصرتي تحبين !!!
ومن حبيتي ؟!..... " أحمــــــــــد " ...
... ابتسمت ...
شوق : هاه ارتحتي الحين ؟
التفتت نجلاء لشوق وهي تحس بعطف كبير على اختها : ياقلبي ياوخيتي ..... ومن متى وهي على هالحال ؟..
شوق تحسب : من ثلاث ايام تقريبا ... قبل ماتجين بيوم ..
ظلت نجلاء تفكر .... بعدها قالت : طيب وشلون عرفت انه مايحبها ... قولي كل شي من الالف للياء ؟
شوق : بقولك .... قبل ثلاث أيام دق التلفون وردت عليه ندى .. وكان احمد هو اللي متصل ... قالها انه جاي بالطريق ومعه كتاب لفهد طلبه منه ....
ندى طارت من الفرح يوم سمعت انه جاي ... حتى كذبت عليه وقالت له ان الخدامات ناموا ونايف نايم بعد ... وفهد كان مشغول ماذكر بالضبط .... عشان كذا قالت له انها هي اللي بتجي تاخذ الغرض منه ... ندى حبت تغتنم هالفرصة
ماقدر اوصف لك يانجلاء ملامح اختك يوم سكرت من احمد ... كانت طايرة من الفرح تقدرين تقولين من السعادة .... وتلخبطت بعدها معد عرفت وش تسوي تطلع له ولا ماتطلع ... كنت انا بنفسي اشوف الحب يطل من عيونها ....
في النهاية اجبرتها تروح له وفعلا طلعت له ..... بعد ثلث ساعة تاخرت فيها مارجعت ... استغربت وين راحت هاذي ...
طلعت اشوف وينها لقيتها بالحديقة .... جالسة ومبين عليها الحزن .... ويوم سألتها وش فيها قالت لي احمد ...
نجلاء : وش فيه ؟ .... لا يكون قالت له احبك .. وهو اعترف لها انه مايحبها ...
شوق : لأ .... تقدرين تقولين انه اعترف لها بطريقة ثانية وهو مايدري حتى ... وهذا اللي حطمها ...
نجلاء زاد استغرابها .... : شلون ؟... مافهمت !!!!
شوق : صار بينهم نقاش ماذكر بالضبط وشو ؟.... بس احمد من دون قصد منه قال لندى
" ياعمري "
قطبت نجلاء اكثر : وبعدين ؟!!
شوق : مدري قالت لي ندى انه قالها بطريقة عفوية .... ولا حس بارتباك او شي يعني الكلمة كانت بريييييييئة ( وكملت لها السالفة وكل شي صار بينهم ).... ومن بعدها وهي على هالحال ...
نجلاء : طيب يمكن صدق احمد يقصدها ...
شوق : لا لا ماعتقد .... شفتيه اليوم .... حتى ولا نظرة عطاها ندى او ابتسامة تبين شي ....
نجلاء : آآآآآآآه صح .... حتى انا لاحظت انه طول الوقت يسولف معي ومع أمل وفهد ... يعني ماحسيت ان فيه شي غير طبيعي ...
شوق : حتى صديقاتها أمس قالوا لي انها كانت سرحاااااانة بالمحاضرة وشاردة الذهن ... ويوم رحت اشوفها بالقاعة ............ ( سكتت )
نجلاء : ايه وبعدين ؟.... وش صار ؟!!
شوق : كان شكلها يكسر الخاطر بصراحة .... حتى انا نفسي خنقتني العبرة يوم شفتها .....
كانت جالسة تصيح وعيونها حمرا من البكي ...اللي يشوفها بيقول انها كانت تصيح من سنة ..
وكانت معها صورة احمد ... خفت عليها تجلس لحالها لأنو كانت وراي محاظرة ... فباليالله اقنعتها ترضى ان وحدة من البنات تجلس معها ...
نجلاء حست بعطف كبييييير على اختها ..... كانت حاسة فعلا ان ندى متضايقة من شي ... بس ماتوقعت انه يكون بسبب الحب .... توقعتها تكون مشكله في الجامعة او على الأقل مع امها .....
نجلاء : ياعمري ياندى ....
- وش عندكم تتساسرون من سنة ؟
التفتوا لفهد اللي يناظرهم بغرابة .... ردت عليه نجلاء ...
نجلاء : وش عليك انت ؟ .... رامي اذنك عندنا ..؟ ... خلك في تلفزيونك احسن ..
توه بيرد عليها بس قاطعه تلفون نجلاء اللي دق ...
طلعته نجلاء من شنطتها ... ويوم شافت الشاشة ابتسمت وراحت طالعة من الصالة لجهة الحديقة .... شوق ظلت ساكتة ... عرفت ان نجلاء تبي تكلم على راحتها ... فالتفتت للتلفزيون تتفرج...

وصلت نجلاء لوسط الحديقة بعدها ردت : هلا والله .............. بحبيبــــي !!
ضحك سعود : ه .... حياتي شخبارك ؟
نجلاء : كويسة ...... امداك تشتاق ... توك قبل ثلاث ساعات شايفني ....
سعود : شسوي ياعمري اذا الله بلاني بقلب ضعيف مايصبر عنك لحظة ..
نجلاء : سلامة قلبك ياقلبي ... تعشيت حبيبي ؟
سعود : الحمد لله .... انا راجع للبيت الحين ... وقلت مارح يهنالي بال الا لما اسمع صوت نجولتي ...
نجلاء : ه .... الله يخليك لي يارب ...
سعود : هاعمري شخبار بيت خالتك ...؟!
نجلاء : لا كلهم طيبين .... واحمد يسلم عليك ..
سعود : الله يسلمك وياه من الشر ... وين انتي فيه الحين ..؟!
نجلاء بمرح : حــــزر فــــزر ...
سعود : .. ( وباستهبال ) في السطــــح !!!
نجلاء برطمت : افــااا عليــك !!.... وش بيوديني في السطح .. ولا ليكون في بالك اني أحب هالأماكن ..
سعود بضحكته الرنانة : ... لا حشا !!... انا متأكد انك جالسة بالحديقة وجنب النافورة بعد ... ها؟!.... صح علي ولا لا ؟!
نجلاء : وش دراك ؟!
سعود : أعــــرف الأماكن اللي تحبينها .. واللي ماتحبينها ...
توجهت نجلاء للنافورة وقعدت على حافتها ... مدت يدها وغطستها في الموية الباردة.. رفعتها مرة ثانية تتابع بعيونها القطرات تنزلق من أطراف أصابعها بسلاسة .. وبالها يسمع لسعود ..
قامت ومشت للطاولة وجلست ..... وتمت تسولف .. وتضحك .. وتزعل .. وعلى طول ترضى ..... يعني كانت عيونها تلمع وهي تكلم سعود أكثر من أي وقت ثاني ...
سعود : ه ... حبيبتي زعلتي ؟!..
نجلاء مبرطمة : ...........
ضحك سعود بصوت عالي : .... ياااا عمري ... ردي علي ؟!..
نجلاء : ... مابي ...
سعود : ... ماأقدر اسكر الا لما ترضين علي ..
نجلاء : مارح ارضى عليك ... ويالله مع السلامة ...
سكرت السماعة في وج ..
ظلت تتأمل شاشة الجوال وابتسامة وسيعة على وجا ... متأكدة انه بيرجع يدق الحين وبيراضيها ...
ماكملت سلسلة افكارها الا والجوال يرجع يدق وبنفس النغمة ... حاولت تتأخر ماترد عشان تحسسه انها زعلانة .. لكنها ماقدرت ... يدها بلا شعور منها ضغطت على زر الرد ..
رجع يوصلها ضحكة سعود اللي تميزه عن غيره : ... أفــاا حيـــاتي ... لا يكون صدق زعلتي مني ؟!...
نجلاء مبرطمة : وش رايك ؟!...
سعود : لا عاااااد الا روحي مابيها تزعل علي ... أزعل الناس كلهم بس نجلاء لأ ..
نجلاء مشاعرها ثارت وماهي قادرة تسيطر عليها ... كل كلمة منه تفجر ينابيع حب داخلها ... ياليتني أقدر أجاريك بكلامك بس ..
نجلاء : انا مدري من وين تجيب هالكلام العسل ...
سعود : ه ... هالكلام مايطلع مني الا لما اسمع صوتك بس ...
نجلاء : آآآآآآآآآآخ ...!!!
سعود بخوف : حياتي شفيك ؟!.... يعورك شي ؟!..
نجلاء : يعورني قلبي منك .... من حبك اللي ماهو قادر يشيله ... كل لحظة يزيد ويزيد ..
سعود غمض عيونه : لاااااا بس خلاص مقدر انا على هالكلام ... وينك حبيبتي ... ياليتك جنبي الحين كان شفتي ردي عليك كيف بيكون ..
انحرجت نجلاء : سعووووووووود ..
سعود ضحك بقوة على نبرتها : ه ... من حقي ... والا انتي مو بزوجتي ..
نجلاء بدلال : الا زوجتك وحياتك وروحك وكلك ...
سعود : يابعد دنيتي وناسي انتي ...

كانت شوق مازالت بالصالة متحمسة وهي تتفرج عالتلفزيون وفهد للحين جالس... حست بأحد يهزها .. التفتت لقته عمر ...
شوق : هلا عمر ... وش تبغى ؟
مد لها شي في يده ... خذته منه لقته بلونة ....
عمر : اتفكيها لي ... ابيها كبيـــــــــــــــــــرة ... ( اتفكيها = اتفخيها )
خذت شوق البلونة وهي تضحك .... وبدت تتفخ وتتفخ والبلونة تكبر وتكبر ... وعمر ينطط من الفرح : كبـيــــــــــــــــرة .... كبـيـــــــــــــــــــرة ...
شوق تضحك : طيب ليش مستعجل اصبر اصبر ....
وكملت شغلها ........ في النهاية حست راسها يدور ... ولا قدرت توصل للحجم اللي عمر يبيه ... خلاص انفاسها خلصت ..
شوق : معليش عمر كفايه كذا .... انا تعبت ..
عمر مارضى .... وقال بعناد الأطفال : لاااااااااااااااااأ ...... ابي كبيرة ..... كبيــــــــــــــــــــــــــــــرة ...
شوق : خلاص عمر .... مااقدر ... تعبت ..
عمر : لأ لأ لأ ... ابي بلونة كبيـــــــــــــــــــــرة ..... ابي كبيـــــــــــــــــــــــرة .. ماتثمعين .. ابيها كبيرة مرة ...
كان فهد من جهة ثانية يتابع النقاش اللي داير بين عمر وشوق .... ويتابع ملامح شوق وهي تكلمه .... كأنها ناسية وجوده مررررة .... اول مرة يشوفها تتكلم بهالطلاقة وبهالحرية اللي تختفي في العادة اذا كان هو موجود ...
انتابه عطف عليها فنادى عمر : عمـــــــــــــــر ...
التفتوا له ثنينهم ....
عمر : نعم ..
فهد : تعال انا أسويها لك ... قد اللي تبيه ..
استانس عمروتشقق من الفرحة.. التفت لشوق .... فعطته بلونته : امسكها عمر من هنا ... عشان مايطلع الهوا ..
مسكها عمر بحذر .. وببراءة راح يمشي بهدوء ناحية اخوه .... مسكها فهد وعلى طوووول بدا يكمل فيها ....
شوق انحرجت مرة لما شافت هالحركة .. هذي ثاني مرة يسويها .. المرة الأولى بكاس العصير وهذي ثاني مرة ... فهد كل لحظة والثانية يرفع عينه لها ... وهي كل ماتشوفه تنزل عينها او انها تلفها للتلفزيون ...
خلص فهد اخيرا وربطها ومدها لعمر اللي طاااااااااااير من الفرحة ... كانت البلونة بالحجم اللي يبيه او يمكن أكثر ..... يعني أي نغزة او لمسة حادة بتنفجر ..
بدا عمريرميها بالهوا ويطيرها بسعادة... وتنزل له ويرجع يضربها مرة ثانية .... كانت شوق تناظره مبتسمة .... وكل ماجت البلونة ناحيتها ضربتها له ...
كان عمر متحمس حده حتى ان فهد خاف على البلونة منه لاتنفجر من ضرباته القوية
فهد : عمـــــــر ... شوي شوي على البلونة مسكينة ... عورتها ..
عمر ببراءة : ابيهااااا ... تطيل فوووووووووووق ... *( تطيل = تطير )*
ومن دون قصد من عمر راحت البلونة ناحية التلفزيون اللي لازال مشتغل .. فأول مالمست شاشته انفجرت ..... ونتج عنه صوت قــــــوي جدا وحـــــاد ....
عمر وقف مذعور في مكانه مرتاع !!!!! .... وييييييين راحت ؟!!!
من الخوف بدا يصيح بقوة وهو يرتجف .... ركضت له شوق وهي تضحك : .... حبيبي لا تخاف هذا صوت البلونة ...
فهد في مكانه غرقااان من الضحك على شكل اخوه اللي وقف مفجوع بسبب اللي صار قدامه ..
شوق : عمووووري ليش تصيح ... ؟!
عمر تعلق بحضن شوق وقال ودموعه على خده : بلوووووووونتي ... ابي بلوووونتي ...
شوق : ه .... حبيبي البلونة انفجرت معد اقدر ارجعها لك ....
زادت دموع هالطفل : لااااااااااااااااااااا ... ابيها ... ديبيها لي .... ( ديبيها = جيبيها )
رد عليه فهد بنذالة : حبيبي البلونة ماتت خلاص ... انتا اللي موتها ...
بعد ماسمعه عمر يقول كذا ... زاد صياحه اكثر وأكثر .... بعد عمري حس بالذنب ... يحس انه قتـــل ...!!
عمر تعلق بشوق اكثر وشكله يكسر الخاطر : لاااااااااااااااا ... لااااااااااااااااا ... سوق ديبيها لي .... ردعيها ... *( ردعيها = رجعيها )*
تقطع قلب شوق على هالبرئ ... ضمته لحضنها أكثر والتفتت لفهد بنظرات نارية : حرام عليك زدت المآسي عنده ... وحسسته بالإجرام ...
فهد مستمر بالضحك على شكل اخوه بعد ماقاله انت السبب ... هدا وحس انه اذنب بحق هالبرئ ... فقام ... وراح له ...
نزل عند أخوه اللي لازال مخبي راسه بحضن شوق ويديه شادة عليها ويبكي بحرقة وبصمت ... أما شوق فحست بالرعشة تسري بجسمها ... وقلبها يزيد من سرعة دقاته ...
حط فهد يده على راس اخوه بحنية : عمووووري .....
رد عليه عمر بنغمة بكى جديدة : ماااااابي مااااااااابي ... ابي البلونة حقتيييييييييي ...
فهد : طيب شوفني عشان ارجعها لك ....
التفت له عمر وعيونه منتفخة .. والدموع مازالت سيلان على خدوده الوردية.. وبراطمه مادها بطول شبرين من الزعل ....
ضحك فهد عليه .. وعاوده شعور انه يطفر به شوي ... فمد يده لقطعة من البلونة كانت على الأرض ورفعها قدام عيون اخوه ...
فهد بحسرة مصطنعة : شف عمر !!! ... هذي بلونتك ... مسكييييييييييينة ماتت ..!!
الحبيب ارتعب يوم شاف هالبقايا .... صرخ ورجع لحضن شوق يشكي ألمه ...
عمر : سووووووووق ... ابي بلونتي .... قولي له يردع لي بلونتي ... بلونتي ما ماتت ..لااااااااااااااا ..
ضمته شوق اكثر ... وقالت له تواسيه : معليش عموري ... البلونة راحت شوي وبترجع ..
رفعت راسها لفهد تبي تعاتبه .. لقت عيونه عليها ... رجف قلبها ..
شوق : ارحم الولد ... وش اللي بيسكته الحين ..
قال لها بهدوء وهو رافع حاجب : أنا بسكته ...
حط يده على راس عمر مرة ثانية وقال بعطف : عمر البلونة راحت للبقالة ...
بغت تنطلق ضحكة مدوية من شوق .. لكنها مسكتها ... بلونة راحت للبقالة ؟!!!!... وشلون تجي هذي !!!!
التفت له عمر نصف التفاتة ... وعلى ملامحه الاستغراب من اللي يسمعه ..
زادت ابتسامة فهد وقال : تبيني أوديك لها ...؟
عمر مازال مبرطم : أيــه ...!!
فهد : طيب يالله كوه خل نروح نجيبها ..!!
مد فهد يده وشال عمر من حضن شوق ... وعمر يفرك عيونه ....
فهد باسه على خده وقال : يالله عموري ... ترا البلونة بتزعل اذا شافتك تصيح ... اوكي ..
رد عمر بدلع : طيب ..!!!
راح فهد ماشي والتفت لشوق اللي لازالت جالسة في مكانها واللي سرحت فجأة : شوق ..
رفعت عينها .. وبدون شعور منها قالت : لبيه..
فهد مبتسم : باخذ عمر للسوبر ماركت ربع ثلث ساعة وحنا راجعين .. اذا سألت امي عنه قولي لها طلع مع فهد شوي وبيرجعون ..
هزت شوق راسها مبتسمة : اوكي ..
طلع من الصالة وهو يلاعب عمر اللي لازال يفرك عيونه من كثرة الدموع اللي ذرفها مسكين .... !!!!
شوق ظلت في مكانها ماقدرت تحرك ساكن ولا تقوم ... واللي بيشوفها جالسة في وسط الصالة بهالشكل بيشك ان فيها شي ...
لكن هي صدق ماقدرت تتحرك من مكانها من بعد ماطلع فهد ... الدم تجمد في عروقها ... وقلبها مازال يدق بسرعة وتحس انه من سرعته بيطلع برا ضلوعها .. ومن وجا تشع حرارة ... وصوت تنفسها عالي .. كأنها ما تنفست من ساعة ..
لأن الظاهر قرب فهد منها بذاك الشكل خلاها تكتم انفاسها ...
يالله ... ياللـــــــــه .... قد ايش هو يذوب ...!!! .... صوته وابتسامته وضحكته ... وحتى ريحة عطره .... ياربـــــــــــــي !!!!!!!.. وش شفت بعيوني انا ...... ملك جمال ولا وشو ؟
يالله يالله قدرت تقوم ... وهي رايحة للدرج سمعت صوت وراها ...
نجلاء : هيــه هيــه استني على وين ... اجلس لحالي يعني ..
ضحكت شوق : لا والله ... بس شفتك مطولة بالحديقة قلت ارقى فوق احسن لي ...
نجلاء : لا لا تعاااااااالي .... لسا ماخلصنا سواليفنا ...
رجعت لها شوق بطيب خاطر ... وجلست جنبها وقعدوا يسولفون ...
شوي وقاموا ... كل وحدة راحت تغير ملابسها وتلبس ملابس مريحة عشان يرجعون يقعدون بالصالة ...
راحت كل وحدة لغرفتها
شوق غيرت ولبست لبس بيتي مريح بالحركة ... طلعت من غرفتها وراحت لغرفة نجلاء دقت عليها الباب ...
شوق : نجوووولة ..
نجلاء : هلا ..
شوق : خلصتي ..
نجلاء : لا حبيبتي قررت اخذ شاور وارتاح مرة وحدة ... مارح اتأخر ..
شوق : خلاص اوكي مو مشكلة .. بستناك تحت ..
نجلاء : على راحتك ..
راحت عنها .. وحست ان ودها تدخل على ندى .. راحت لها غرفتها دقت عليها الباب بس محد رد .. حاولت تفتحه لكن كان مقفل ...
أكيـــــــد نايمة ..
نزلت تحت ورجعت مكانها تناظر التلفزيون ....

** ** **

 

 

 

   

قديم 26-07-2007, 07:20   رقم المشاركة : 30 (permalink)

معلومات العضو

إحصائية العضو





رايقه بقوه غير متصل

المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة  0 / 363

النشاط  92 / 18560

المؤشر 54%

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رايقه بقوه يستحق التميز

افتراضي

طلعت نوف من غرفتها ودخلت عند سهى لقتها قاعدة عالنت وللحين بملابسها ..
نوف : سهى ... للحين ماغيرتي ملابسك .. من متى وحنا راجعين من بيت خالتي ..
سهى وهي منشغلة تكتب بالماسنجر : وش اسوي .. يوم دخلت غرفتي دقت علي تغريد وعطتني ايميل داليا ...
نوف راحت ووقفت جنبها : مين داليا ؟!
سهى : داليا اللي سافرت مع اهلها لكندا .. عطتني ايميلها وقالت انها تنتظرني عالماسنجر .. فجيت اكلمها وانا ماغيرت حتى ..
نوف ابتسمت : الله الله كل هذا من الشوق ..
سهى وهي تكتب : يا حليلها والله اني مشتاقتلها .. شوفي وش كاتبه ..
نوف قعدت تقرا سوالفها : بس صدق .. يعني هي قاعده تكمل دراستها هناك ..
سهى : ايه .. بس تصدقين احس احسن من هنا .. الدراسة هناك افضل حتى شهادتها بتصير افضل لها ..
نوف : ياحليلها .. كم لها الحين مسافرة ؟!
سهى : امممم .. يمكن لها الحين ثلاث شهور ..
نوف : وااااو ... وناسة الدراسة برا ياليتني مثلها .. احسها فللللللللة ..
ضحكت سهى : ه ..
نوف : شفيك تضحكين ؟!..
سهى : كلمتها عنك ... وقاعدة تضحك عليك .. تقول عنك نوف الخبلة ..
قطبت نوف وقربت من الشاشة لقت مكتوب :
" نوف الخبلة عندك ؟! "
" ايه عندي "
" ه ... سلميني عليها "
عصبت نوف ... خير ان شالله .. ليش تقول عني خبلة ... مالخبلة الا هي ... هين اوريها ..
مدت يدها وبعدت يدين سهى عن الكيبورد وبدت تكتب ... سهى استغربت منها ..
سهى : وش قاعدة تكتبين لها ؟!..
نوف : اقري وانتي ساااكته ... برد عليها .. خير ليش تقول عني خبلة ... انا اصلا العقل ياخذ مني ..
سهى ضحكت : ه ...!!
خلصت كتابتها وضغطت انتر ..
" اقووول لو سمحتي .. انا العقل ياخذ مني .. وبعدين شلون تسمحين لنفسك تقولين نوف الخبلة ... نوف معك "
شوي وجا الرد ..
" ه "
ردت نوف " خير ليش تضحكين ... قايله نكتة انا "
" "
" ردي علي بلا ضحك زايد "
" نوف اقولك شي "
ردت نوف " قولي "
" ترا سهى هاللي قايله لي كذا .. اذا تكلمت عنك تقول نوف الخبلة ونوف الخبلة .. عشان كذا صرت اسميك نوف الخبلة "
فتحت سهى عيونها عالآخر مرتاعة ... ونوف التفتت لها بنظرات نااارية ..
نوف بعصبية : ياحمارة ... اثره انتي اللي تقولين كذا ..
على طول سهى مدت يدها وبدت تكتب ..
" داليوه ... يالئيمة ... متى قلت ... لا تفتنين بيني وبين اختي .. وش ناوية عليه انتي "
" "
ردت نوف " داليووووووووووووووووه "
" ه ... نعم "
ردت نوف " اعتذري يالله ... اعتذري وقولي آسفة "
" مااااااااانيب "
ظلت نوف شوي مع سهى تكلم داليا ... كانت تعرفها من قبل وكم مرة جت لبيتهم عند سهى .. فجلست شوي تسولف معه ..
نوف قامت : يالله برووح انوم ... تصبحين على خير ..
سهى : وانتي من اهله ..
طلعت من عند اختها ورجعت لغرفتها .. سكرت النور وراحت لسريرها وانسدحت .. وشوي شوي بدا النوم يجيها .. الا جوالها يرن ..
ارتفع ضغطها ... ياربي وش هالازعاج .. لازم يعني ... ليش مادق قبل ما النوم يجيني .. يوم خدرت دق .. من نرفزتها رفعت الجوال وردت من دون ماتشوف الرقم حتى ... ناوية نية قشرى على هالمتصل .. بتشرشحــــه ..
نوف بدون نفس وبخشونة : الوووووو ...
الصوت وباين على الروعة : بسم الله ... وين داق انا .. على بنية ولا صبي ..
نوف مازالت مغمضة عيونها... ولا اهتمت باللي انقال ..لأنها خلاص النوم سيطر عليها : نعم اخوي ... تراك غلطان ولا اعرفك ولا تعرفني ..
- لا تعرفيني ... وانا اعرفك ... ما امداك نسيتي ..
رجعت نوف لوعيها وقامت جالسة عالسرير : بدر ؟!!!!
بدر : ايه بدر .. وش فيك كل ماسمعتي صوتي ولا شفتيني ... بدر بدر ..
نوف تاففت : اوووففف ... نعم ؟!... خير ... بدر بليز ترا ماني رايقه .. ماتعرف تختار اوقات تدق فيها .. يعني لازم عند النوم .. ماني رايقه لك ترا ..
بدر ابتسم : يعني راضيه ادق عليك ؟!!
نوف تنرفزت : لااا ماني راضيه ... وبعدين عيب عليك .. ما كنك زودتها ..
بدر : لا ما زودتها ..
نوف : واللي قاعد تسويه الحين وش تسميه ؟!..
بدر : عادي .. داق على بنت عمي ..
نوف : قلتها بلسانك .. بنت عمك .. مو اختك ..
بدر : طيب نوف اسمعيني ..
نوف طلعت من طورها .. تبي تفتك منه : اوووفففف ..
بدر بحزم : هيه انتي .. مو كل ماكلمتك قعدتي تتأففين .. مو حشرة عندك انا ...
سكتت نوف .. ماتبي تزيد النقاش حرارة .. لأنها تعرف بيطلع منها كلام بدون ماتدري ..
نوف : ..............
بدر : نوف ..
نوف : .............
بدر : نووووووووف ..
نوف : نعم ... خلص قول اللي عندك .. ماعندي وقت ابي انوم وراي دوام بكرة ..
بدر : أنا آآآآآآآآآآآآآآآســـــــف ..
نوف : وانا اعتقد اني قلت لك ان اسفك غير مقبووول ...
بدر : وليش عاد ؟!
نوف : كذا ... مابي اسامحك ... عمايلك فيني مب بسيطة ..
بدر : ه ... عمايلـي ؟؟!!!!!!
نوف : ايه عمايلك ... يالله تصبح على خير ..
بدر : يعني مصرة على رايك ؟!
نوف : ايه مصرة .. بنتقم يعني بنتقم ..
بدر ماقدر يمسك نفسه : ه ه ...!!
نوف قطبت منه : وليش تضحك ؟!!.
بدر : على بالك بتخوفيني .. ترا ماتقدرين تضريني بشي ..
نوف تنرفزت : الا اقدر ..
بدر : لا ماتقدرين ..
نوف : الا ..
بدر بعناد : لا ...
نوف : الا ... غصبن عليك ..
بدر : لا ... ابدا من تقدرين ..
نوف بتحدي : طيـــــب ..!!!
بدر : طيب وشو ؟!!؟!!
نوف : يعني اصبر علي وبتشوف ...
بدر : قلت لك ياحياتي ... ماتقدرين تضريني بشي ..
نوف انحرجت من كلمته .. وبنفس الوقت عصبت : بــــــــــــــدر ...
بدر ضحك : ...
نوف : قسما انك سخيف ... يالله يالله انقلع .. انقلــــــــــــــع ...!!
سكرت بوج وهي تفوووووووور من الغيظ .. تحتررق من الداخل .. قلبها يشتعل نااااارمنه ومن اسلوبه ... ياربي يعرف ينرفز .. يعرف يغيظ الواحد .. لا ويتحدى .. هين يابدر .. لا تحسب اني بخاف منك .. خلاص .. انا قد التحدي ... انا قدها وقدود ..
رجعت انسدحت تتمتم بكلمات غير مفهومة .. وتتوعد وتهدد .. شوي ورجع النوم يسيطر عليها ... ونامت ..

**** ****

كانت شوق لازلت جالسه بالصالة .. تقلب بالمحطات .. نجلاء للحين مانزلت وعمر وفهد للحين مارجعوا .. في أثناء ماكانت جالسة تتفرج ... عاودها الموقف اللي قبل شوي ... كانت تحس انه المسافة اللي كانت بينها وبينه ماتتعدى نصف متر .... حست انها قريبة منه مرة .... حتى انها انتبهت ان عيونه بنية فاتحة ... ولا يمكن لأحد يميزها الا اذا صار بذاك القرب اللي كانت هي فيه ..
آآآآآآآآآآآخ حسيت ان راسي دار يوم جلس قدامي ...
فيما كانت غرقانة بذكرياتها في الموقف .... انتبهت لعمر نط قدامها مبتسم والفرحة بتشققه ..
ضحكت له : اهلييييييين عموري ... ها لقيت بلونتك في البقالة ؟...
كان عمر لحظتها مخبي شي ورا ظهره ... وقال والضحكة شاقة وج : لقيتها في الثوبر ماركت .... ودبت معها ثديقاتها ... *( دبت = جبت )*
شوق بطريقة طفولية : ويييييييييييييينها ؟!
طلع لها عمر اللي في يده اليمين .. وكانت بلونة أورنج ... كأنها هي اللي انفجرت بالضبط ...
شوق تجاريه : أيـــــــــــه صح هذي بلونتك اللي راحت ...
طلع لها الكيس اللي في يده اليسار ... وقال : وهذي كلها ثديقاتها ...
كان الكيس مليان بلالين أشكال وألوان .... كبها كلها عالارض وهو مستانس عليها ...
شوق : اللــــــــــــــه عمر ... مرة حلوة ..
عمر : هذي فهد ثلاها لي ... ( ثلاها = شراها )
ماانتبهت شوق ان فهد كان طول الوقت واقف يراقبها هي وعمر الا لما نطق اسمه ...
تذكرت انه مادخل والتفتت للباب لقته واقف مستند عليه وهو مبتسم على حال اخوه اللي انقلب ... تقدم ماشي وراح جلس على وحدة من الكنبات ...
وقال يكلم عمر : ها عمر ... الحين اقعد اتفخ وافقع على كيــــــــــف كيفك ... عند مية حبة في الكيس ...
عمر ناظره بنظرة تهديد .. بس بأسلوب الأطفال : لأ ... اللي بيفقعها بضلبه .....
*( بضلبه = بضربه )* ....
كانت نظرات عمر تهدد فهد بالذات ... يعني ان لمست بلوناتي ياويلك ... الظاهر انه مازال متأثر يوم يقوله فهد انك انت السبب بموت البلونة ...
شوق كانت حاطة يدها على فمها وتضحك على خبثه .. وبنفس الوقت تضحك على نظرات فهد المستغربة ....
فهد : عمـــــر ؟!! ..... تهددني انت ووجهك ... احمد ربك اني شريت لك هالكيس ...
وقام بياخذ منه الكيس كله ... لكن عمر فهم وجمعها بسرعة من الأرض وحطها بحضن شوق اللي كانت قاعدة وراه على الكنبة .. وحضنها بدوره ....
شوق كانت ميتة ضحك وحضنته هو وبلالينه ..... في أثناء ماكان فهد جايهم حست شوق بنفس الشعور اللي انتابها قبل نص ساعة ...
مد فهد يده وحاول يسحب عمر .. مب بقوة .. بلطف : اقولك عطني الكيس ..
عمر ميت ضحك ... كان مربط يدينه حول شوق .. وشوق بدورها مافكته ظلت ضامته لها ...
فهد وهو ماسك ضحكته على شقاوة اخوه : عميييييييير ... عطني الكيس خلني أرميه بالزبالة ...
عمر : ... لااااااااااااااأ
فهد : شوق فكيه خليني اوريه ...
شوق غصب عنها ضحكت بصوت عالي عاللي يصير قدامها : .. لا ... ...
وانحنت على عمر أكثر عشان تمنع فهد من انه يقدر يسحبه ...
مسكييييييييين عمر ... هذا يشد وهي تشد ... بينقطع نصفين ... بس الظاهر انه مستانس عاللي يصير لانه كان يضحك بطريقة هستيرية .....
شوق : فكه حرام عليك ..... ه
- فهيــــــــــــــــــــــد وش تسوي ببنت عمي ...
التفتوا كلهم .. لقوا نجلاء واقفة على آخر عتبة بالدرج ولابسة بيجامة حرير .. ويدها على خصرها ...
شوق : تعالي انقذي اخوك منه
نجلاء : وش فيك عليهم ؟!!
التفت فهد ورجع مكانه وهو يضحك ... راحت نجلاء لشوق ووقفت قدامها ...
نجلاء : شوق ... وشو سوى هذا عشان ازنطه لك ؟
قاطعها عمر وقال بطريقة بريئة وطفولية جداً : يبي يفقع بلوناتي ... سفتي .. هذي كلها بلوناتي ............. *( سفتي = شفتي )*
ويوريها الكيس ....
نزلت له نجلاء ومسكت خدوده .. وقالت بطفولية : يبي يفقعها لك ... يخسي ... تبيني اضربه ...
هز عمر راسه بحماس ... قامت نجلاء ماشية لفهد اللي كان يضحك ...
فهد : ...
راحت له نجلاء وضربت راسه بخفة ... وهو مازال يضحك ... ضحك عمر متونس ... بعدها التفت لشوق وقال ...
عمر : سوق ... قومي اضلبيه ..
شوق انحرجت ... : لا عمر انتا روح اضربه ...
قعد يسحبها وهي منحرجة موت ... وش اضربه !!!....
شوق : عمـــــــر !!!! ... انتا اضربه انا مالي دخل ..
عمر : لا .. أخاف يضلبني ... انتي ..
سكتت شوق فترة بعدها سحبت عمر عندها وكلمته في اذنه .. فهد ونجلاء يراقبونهم وكل واحد في عيونه يطل الفضول يبون يعرفون وش الكلام اللي قاعدة شوق تقوله لعمر .. بعد ماخلصت شوق رفعت راسها وعمر ضحك بقوة من الوناسة ..
شوق : ها عمر وش رايك ؟!!
عمر بابتسامة وسيعة : طيب ..
شوق : يالله ..
التفت عمر لفهد وهي يمشي بهدوء له .. نجلاء فهمت اللي ناوي عمر يسويه .. راحت بسرعة وجلست جنب فهد ومسكت يدنه وقيدته وقالت تهمس في اذنه : فهيد ان تحركت حركة وحدة ياويلك ..
فهد استسلم وما قاوم وظل يضحك : ه ..
التفتت نجلاء لعمر : عمــــر .. يالله تعااااال بسرررعة ..
ضحك عمر وركض لفهد وضربه على فخذه وهرب لشوق مرة ثانية وتخبا وراها ..
فكت نجلاء فهد وصفقت لعمر : ياسلاااام عليك ياعمر .. انتا اقوووى واحد ..
فهد : اقووول لا تكبرين راسه علينا ..
عمر يغايضه : انا ضلبتك .. انا ضلبتك .. ( ويطلع له لسانه )
فهد : ه ... هين يالنتفة انا اوريك ..عالساعة 12 ... كلهم رقوا بعد ماتعب عمر ونام بالصالة .. فشالته نجلاء ورقت ونومته معها بغرفتها لأن الظاهر أمها وأبوها ناموا خلاص ... وشوق نفس الشي كانت هلكانة لكنها صبرت نفسها عشان خاطر عيون نجلاء .........


*** *** ***

 

 

 

   

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

آخر مواضيع مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص

منتديات روعة الكون



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 03:09.

أقسام منتديات روعة الكونت

الــمــنــتــدى الــعــام | الـمـنـتـدى الإسـلامــي | مــنــتــدى الـترحـيب والـتـعارف والأهداءات | مــنــتــدى الــــصـــور | مــنــتــدى الأنـاقـة و الـتـجـمـيـل | مــنــتــدى الاســرة و الطفـل | مــنــتــدى الــصــحــة والــطــب | مــنــتــدى مـائــدة روعـة الكــون | مــنــتــدى الــحــكــم والــقــصــص | مــنــتــدى الــخــواطــر و الــنــثــر | مــنــتــدى هــمــس الــقــوافــي | مــنــتــدى الــريـاضــة والــشـبـاب | مــنــتــدى الألــعــاب والــمــســابــقــات | مــنــتــدى الــفــرفــشــة والــدجــة | مــنــتــدى البرامج والكمبيوتر و تبادل الخبرات | مــنــتــدى الاتــصــالات والالـكـتـرونـيـات | مــنــتــدى الـجـرافـيـكـس والـتـصـمـيـم | مــنــتــدى آخر الأخبار والأحداث | الخيــمــة الرمضــانيــة | مــنــتــدى القضـايا الساخنـة والحـوار | مــنــتــدى مجلس الاعضاء | الـصوتيـات والمـرئيات الإسلامية | مــنــتــدى الأنمـي و الألعـاب الإلكترونية | مــنــتــدى الديكور والاثاث المنزلي | قـسـم الـسـيـارات | مشاكل وحلول القسم الـتـقـنـي | مــنــتــدى الماسنجر والايميل | مــنــتــدى الفيديو والافلام والمسلسلات | ملحقات الفوتوشوب والفلاش , ودروس التصميم | مــنــتــدى السيـاحـة والسـفـر | منتدى اللغات الاجنبية | قسم تصاميم الفلاش والسويتش | :: مســآبقة " روعــة الكــون " الرياضيـــة :: |



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

منتديات روعة الكون