هذه قصة أحد أصحاب الرسول "ص" و الذي هو و الله أعلم "النعمان" لقد كان هذا الصحابي الجليل يتجول في أحد البساتين
و من شدة الجوع التقط تفاحة من على أحد اشجار البستان و شرب من نهر فيه.فبعدها تذكر أنه اكل من شيءليس له و شرب من نهر ليس من حقه .و أقسم هذا الصحابي الجليل أن لا يغادر البستان حتى يلقى أهل البستان و يخبرهم بما فعل و يطلب منهم مسامحته كي يغفى الله له و فعلا بقي يفتش و يفتش حتى انتهى به البستان إلى باب منزل فطرقه فسأل إذا ما كانوا أهل البستان فأجابوه أن "نعم"فقص عليهم القصة فقال له صاحب البستان"و الله لا اسامحك حتى تتزوج ابنتي و لكن انتبه ابنتي خرساء عمياء صماء " فذهل الصحابي لسماع هذا الكلام فقال في نفسه "خرساء و صماء و عمياء أيضا"فرفع يده للسماء متضرعا بالدعاء أن يزيل الهم و بعدها أومأ لصاحب البستان بالموافقة و ليلة الزفاف كان قلبه ينبض و ينبض إذ كيف سيدخل على واحدة لا ترى و لاتسمع و لاتتكلم؟و فوض أمره لله و دخل عليها فلما رآها مذا رأى؟
و عندما طرح عليها السلام ردته فتفوجىء بأنها سمعته رآها تبصر و ليست عمياء.و سمعها تتكلم .فقص على زوجته ما قد قاله له أبوها عنها :فقالت صدق أبي "لقد قال لك إنني عمياء لأنني لم أنظر إلى من و ما لا يحل لي,و قال لك عني أنني خرساء لأنني لم أتكلم إلى رجل لا يحل لي.و قال لك عني أنني صماء لا أسمع لأنني لم أسمع يوما كلام عيبة ونميمة و لم أجلس في مجالس الهو .هذا هو سيدنا الذي رزقه الله "حورية من حوريات الجنة".
الموضوع الاصلي
من روعة الكون