انتهاك بلا حدود
من السهل أن يتصور المرء أن انتهاكات حقوق الإنسان هي أمر يحدث للآخرين في مناطق النزاع أو في ظل القمع. ولكن الواقع أن العنف ضد المرأة هو انتهاك لا يقتصر على نظام سياسي أو اقتصادي بعينه, بل يتفشى في كل مجتمع في العالم ويتخطى حدود الثروة والانتماءات العرقية والثقافية. وهو يؤثر على الفتيات الصغيرات والعجائز من النساء
على حد سواء. فالمرأة تعاني ويلات العنف أينما كانت تعيش.
ضرر طويل الأجل
تتجاوز عواقب العنف ضد المرأة حدود الضرر البدني المباشر الذي يلحق بالضحية, وقد تستمر هذه العواقب طوال العمر النسبة للكثيرين من الضحايا. فالنساء اللاتي يتعرضن للاغتصاب قد يعانين من الحمل على غير رغبتهن, أو الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو الفيروس المسبب له, أو النبذ من مجتمعاتهن. ومن بين النتائج
الطويلة الأمد للعنف ضد المرأة تعاطي الكحول والمخدرات, والاكتئاب وغير ذلك من اضطرابات الصحة العقلية, والانتحار.
أذى واسع النطاق
تتردد أصداء عواقب العنف ضد المرأة في الأسرة والمجتمع. وتنهار حياة الأطفال بصفة خاصة عندما يتعرضون لهذا العنف
ويؤدي العنف, سواء أمورس فعلياً أم جرى التهديد به, إلى نشر أجواء من الخوف تحد من حياة النساء في كل مكان. ومن شأن هذه القيود على حياة المرأة, سواء من خلال القوة أو بدافع الخوف, أن تؤدي إلى إفقار المجتمع اقتصادياً وسياسياً وثقافياً.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون