قصةالطالبة العراقية .....

دينا حمود الخفاجي.. الأولى على العراق: قرأت على ضوء اللالة .. وسمعت الخبر من راديو الناس

مديرة المدرسة: دينا هديتنا للعراق الجديد

بابل/ مكتب المدى

كانت مفاجأة لم اصدق الخبر في البداية بهذه الكلمات ابتدأت الطالبة دينا حمود عباس الجراح الخفاجي الأولى على العراق في الفرع العلمي وأضافت : كنت أتوقع الحصول على معدل عال لأني طالبة مجتهدة والأولى في كل المراحل الدراسية , ولكن أن أكون الأولى على العراق فتلك مفاجأة رائعة وسعيدة .وعن الكيفية التي عرفت بها النتيجة قالت كنت استمع إلى راديو الناس ومنه تسلمت البشارة وبعد ذلك من مدرستي ثانوية الوائلي . فرحتنا لاتوصف ودموع الفرح انهمرت من عيون والدي ووالدتي وإخوتي .وبعضهم كان ينتحب وتحول البيت إلى كرنفال زغاريد وأفراح.
* وعن استعدادها للامتحان أضافت : اقرأ في الأيام العادية سبع ساعات تصل إلى عشر ساعات .في الامتحانات الشهرية وتصل اكثر من ذلك .في أيام الاستعداد للمراجعة النهائية , وتلقيت دروسا مجانية في ثانويتي خاصة بالرياضيات والفيزياء والكيمياء وأنا متفوقة بها لكني أسعى للتطور أكثر ووفر لي البيت كل المستلزمات مع تفرغ كامل للدراسة ولم أساعد والدتي بأي شيء لان العائلة منحتني إجازة كاملة من اجل التفرغ للمطالعة والتحضير وأينما أتحرك في البيت يكون الكتاب معي .
أنا نموذج جيد للمرأة
ابتسمت الأولى على العراق دينا حمود وأضافت : قدمت نموذجاً جيداً للمرأة العراقية .واقرأ طويلا في الليل واعتمادا على اللالة والفانوس وعلى الرغم من صعوبة الأسئلة وارتباك الوضع الأمني وانعكاساته النفسية وخصوصا على الطالبات وانقطاع الكهرباء استطعت الحصول على مرتبة عالية ودرجاتي هي :
الانكليزي 99 /العربي 97/ الإسلامية 100 /الرياضيات 100 /الفيزياء 100 /الكيمياء 100 /الأحياء 99 والمعدل 99.29 .
لم أكلفها بأي عمل في البيت
وشاركتنا والدة دينا الحديث عن فرحة العائلة بالمرتبة التي حصلت عليها دينا وعن استعداداتها كأم : أحست بأنها مخلوقة توا وقالت : كنت أتوقع أن تكون متفوقة لأنها من الطلبة الأوائل في كل المراحل الدراسية اخوتها واخواتها مهندسون واطباء وصيادلة وكنت مع والدها واخوانها واخواتها نوفر لها ما تحتاجه من اجل التفرغ للدراسة والانشغال بالدروس, لم أكلفها بأي شيء في البيت , كنا جميعا نقوم على خدمتها , وأننا معا ندرك أهمية مرحلتها لكن لم نتوقع أن تكون الأولى على العراق. والأمر مفاجئ لنا ولها .لقد تحول البيت كله إلى زغاريد ونحيب، النساء (تهلهل) والرجال يبكون, وهذه مفارقة, نبكي في فرحنا , حتى تشارك الجميع في البكاء, لكنه من نوع مختلف . فقط كان ولدي علاء متماسكا وتكفل توزيع المرطبات والحلوى على الأصدقاء والجيران المتوافدين الينا وعن الصعوبات التي واجهت دينا:
كانت تقرأ على ضوء الفانوس , والكتاب معها حتى في إثناء تناولها الطعام . وأكد اثنان من أخوتها وهما ضرغام وعلاء المفاجأة غير المتوقعة التي سمعناها لها من إذاعة الناس نتمنى لها مستقبلا سعيدا ومضمونا وأردف ضرغام مشيرا إلى النتائج العالية التي حصلت عليها الطالبات وهو أمر مفرح وينطوي على دلالة تعني الشيء الكثير في ظرف صعب ومعقد .ويفضي أيضا إلى الإمكانات العالية التي تتميز بها المرأة العراقية .
المدير العام لتربية بابل: أنا فخور بالذي حصلت عليه محافظة بابل
وفي حديث خاص بالمدى قال د .حمادي العوادي المدير العام لتربية محافظة بابل حول فوز دينا حمود عبد بالمرتبة الاولى على العراق: انا سعيد بالذي حصلت عليه محافظة بابل ، وهو مفرح لنا ومبعث فخر أن تكون الطالبة دينا حمود التي جعلت من محافظتنا متميزة بالذي حققته , وأنا اعتبره هدية بابل الآمنة للعراق الذي يسعى للاستقرار والسلم الأهلي والأمان الاجتماعي . وهذا المعدل العالي جدا هدية مديرية تربية بابل إلى السيد وزير التربية د. خضير الخزاعي الذي طالبنا بسيادة المحبة والتسامح بين الأساتذة والطلبة ,لأنهم –الطلبة- هم الذين سيبنون العراق الجديد , وأكد د. حمادي العوادي : التفوق الذي حصلت عليه دينا حمود رسم لنا صورة واضحة عن صواب منهجنا التربوي . وكانت محافظتنا ضمن العشرة الأوائل وحصلت ثلاث من طالباتنا على المرتبة الثامنة هما: سارة احمد الحسيني من ثانوية الطليعة و وفاء محسن الشمري من ثانوية الخنساء وحصلت الطالبة عهود كريم مرزة الجبوري على المرتبة التاسعة على طلبة العراق من ثانوية المسيب ولنا موقع متميز آخر في الدراسة الأدبية حيث كانت الطالبة زهراء محمد الربيعي التاسعة على العراق في الدراسة الخارجية وقال د. حمادي العوادي : هذا فرح عظيم لان جهودنا أثمرت وستكون حافزا للآخرين في العام القادم .
دينا حمود عباس ذات شخصية قوية
وقالت السيدة باهرة محمد الدفار مديرة ثانوية الوائلي : أنها طالبة متميزة جدا في كل دروسها وهي ذات شخصية قوية , تحب أخواتها الطالبات وتقدم لهن الدعم والعون ولها في قلوب مدرساتها محبة واعتزاز.
باختصار شديد : تتمتع دينا بشخصية فذة وغير مألوفة , أنها هديتنا للعراق الجديد وأتمنى لجميع بناتي الطالبات .في ثانوية الوائلي كل التوفيق والنجاح . صدقني لم أتمالك نفسي عندما سمعت الخبر من إذاعة الناس , لقد بكيت من فرحي لان ما حصلت عليه دينا اعتراف بالدور الذي قمنا به بشكل مشترك قالت دينا عن سؤالنا الخاص بمستوى التدريس ونوع العلاقات في ثانوية الوائلي: المستوى الدراسي متطور جدا وقامت المدرسات بما عليهن بشكل متميز ولديهن رغبة لمساعدة الطالبات وقدمن دروسا إضافية بالمجان أما الست العزيزة باهرة محمد دفار فكانت أما لنا ومربية , لم تبخل علينا بالنصح والدعم والتشجيع .ولن أنسى صورتها وهي تقدم لي النتيجة لي باكية . لها ولمدرساتي العزيزات كل شكري واعتزازي ولن أنسى أبدا ماتعلمته منهن في مجال العلاقات والسلوك صمتنا قليلا . وبادرت هي قائلة : سأجيب عن سؤالك المرتقب , لم احدد الكلية حتى الآن ولكن ستكون حتما ضمن المجموعة الطبية و سأتشاور مع الأهل حول ذلك

الموضوع الاصلي  من روعة الكون