بسم الله الرحمن الرحيم
(بسبب القرشين طلبت الطلاق ) قصه روعه وانشاءالله تعجبكم ..............
كانت مها دوما حلمي، حلمي الذي يراودني صباح مساء، أملي الذي عليه أصبح وأمسي..غايتي التي لا غاية لي سواها، ومناي الذي ناجيت به الليل والقمر..وكل مايدور في فلك المحبين..
إن كانت لي أمنية فهي أن تصبح شريكه حياتي، وإن كانت لي رغبه فهي أن تكون((مها))زهره بستاني ودفق شرياني..
أحببتها حباً..كيف أصفه..؟لا لن احكي عن حبي لها..فهو يري ويشعر به ولا يتحدث عنه ..حبها من ذلك الذي يفجر بداخلك كل طاقه ممكنه؛لتستمتع به أكثر وأكثر..وكلما اقتربت منها شعرت انها ابتعدت عني أميالا..فالتهب حماسا لأقطع المسافة الفاصلة بيني وبينها ؛ لاستحقها بجداره.
((مها))..لم تكن ككل البنات .. ولم تكن حلمي أنا وحدي فقط..كانت حلما لكثير من أترابي..كانت شمسا إن أشرقت في المكان غطت علي كل شئ ..وغمر نورها كل شئ..كانت زهره..جمالها..دلالها..شخصيتها..طموحها..ذكاؤها المتقد..وثقتها بنفسها..كل ذلك جعل من محبوبتي ماسه نادرة بين بنات جنسها.. ولكن كيف؟كيف أصل إليها والحظ يعاندني في كل مره أحاول الاقتراب من زهرتي ؟!..فأنا قد حصلت علي شهادة جامعيه بمعدل متوسط وتخصص عادي جدا، انضممت به إلي قائمه البطالة المقنعة بعملي الروتيني بأحد الوزارات ، وعلي بند الأجور..بالكاد مرتبي يكفي مصاريف شقتي بالرياض التي اقتسمها مع زملائي العزاب،وسيارتي المتهالكة ومصاريف شخصيه بسيطة..
وفي أول الشهر.. يكون جيبي تماما كثلاجة الشقة.. كلها خاوية فارغة..!فأعود لذات الروتين من الاستدانة ؛ أو الذهاب لوالدي في القرية مدعيا إني اشتقت لهما لأخذ مايكفيني حتي نهاية الشهر .. التفت فأجد من حولي إما ابنا مسؤلين كبار؛ أو اثريا وتجار.. يبدلون سياراتهم كل عام ..يزورون مقاهي
ومطاعم بانتظام، وكان جيوبهم لاتخلو
من المال مثلي ..!بينما أجد أحيانا أخري من زملائي من يعمل بكابينة هاتف أو محل لبيع الخضار أو حتي ينسخ برامج الحاسوب ليبيعها بمبلغ رمزي يكفي ثمن عشاء في مطعم متوسط..!
الحصول علي الدورات أمر مكلف لمثلي..والبحث عن عمل إضافي أمر مرهق..ولكن ..ولكن ((مها))..سأعمل كل شي لاستحق((مها)) يطمع بمها ممن يملكون جميع مايملكه ابي واعمامي ويطمح بها من يحمل الشهادات العليا والمناصب الرفيعه.. وانا..انا لاشئ ... وطار حلمي
لقد تزوجت ((مها))..وانا اصارع احلامي.. تزوجت((زياد)) طيار مدني برتبه مساعد طيار من عائله معروفه حملها واحلامها علي جناح طائرته وبقيت اتا اتصارع مع احلامي وطموحاتي الضحله.. حاولت نسيانها والتشغاغل عنها .. والاقرار بانها ماعادت لي .. ولكني فوجئت يوما ما إن أختي تخبرني إن المسكينة ((مها)) طلقت من زوجها..وصبت جام غضبها كعاده الإناث علي زوجها الذي لم يكن يحبها ولايدللها يسافر عنها كثيرا ويتركها وحيده هذا بالطبع مالاترضا ((مها)) التي عرف عنها دوما انها الرقم واحد في كل شي وقررت المغامره باقل الخسائر ..انا بإمكاناتي المتواضعهومساعده ابي واعمامي وقروض من هنا وهناك وهي بوضعها كمطلقه خرجت من تجربه اليمه..
وكانت المفاجاه ان قبلت بي من دون شرط وتم كل شي بسرعه فاذا الحلم حقيقه((مها))زوجتي ومن أول ليله كنت أكثر منها فرحه وارتباكا بينما هي بدت هي كسيفه حزينه لاننا لم نقض ليلتنا الاولي في احد فنادق الخمس نجوم تغاضيت عن ذلك وحاولت تسليتها ولكني تعجبت لقد كانت نافره مني بشكل واضح فقلت لعله خجل العروس وليته كان ومن صباح الغد دارت تتفرج عل شقتنا وبدات تقارنها بفلتها السابقه وانا امشي خلفها وكاني احترق من الداخل، ولكنها لم تكن تشم رائحه احتراق إنسان يقبل الأرضالتي تمشي عليها.. ان نظرت إلي زال عن قلبي كل الم..وان ابتسمت بعد جهد جهيد رقصت الدنيا بين يدي.. واستمرت ايام العسل بنفس الاسلوب.. اراقب كل حركه وكل اشاره منها عسي ان تكون راضيه عني ..وهي تمعن أكثر واكثر في التقليل من شاني وتذكيري دوما بتواضع راتبي وسيارتي وحتي شكلي وهندامي رغم محاولاتي المستميته ان ابدو بافضل حال امام عروسي وحبيبتي.لقد كانت كلماتها طعنات صغيره تبكي قلبي العاشق لها..ثم اصبحت طعناتها اقوي وانفذ فهي تقارنني بزوجها السابق.. حتي بحديثه واسلوبه وتفكيره ..وتسميني ابن القريه (القروي) وتضحك كثيرا حين نتناول عشاءنا الذي هلكت بتدبيرمبلغه في احد المطاعم الفاخره تضحك من عدم معرفتي بالاكلات الصينيه والايطاليه والفرنسيه وبعدم تناولي للطعام بالشوكه والسكين وعدم وعدم ..والقائمه تطول فكل مافي يبدو انه لا يروق لها ..رغم اني احاول تقبل الامر بروح رياضيه لعل وعسي ان تكف عن ذلك يوما ما..
قالت لي ذات يوم:
((حمد)) بليز ساذهب اليوم لحفله ماجده صديقتي في فيلتهم.. ارجو ان تدبر امر احضار أي سياره تليق بالمكان ؛ فنحن سنضطر للدخول بالسياره لاقصي القصر وتري صديقاتي بالتاكيد سيارتك (الكشخه) ثم حاولت الضحك وافتعال المرح..لكني كنت صامتا احدق فيها بالم..فقلت :ومن العيب ان تري صديقاتك زوجك؟ وسيارته المتواضعه؟فتلعثمت وبدا عليها الضيق ثم قالت:اممم.. في الحقيقه لارغب في تعليقات لاداعي لها..العام الماضي عندما حضرت الحفله مع ((زياد))بسيارته الفارهة..قاطعتها بغيض قائلاَََََ :كنت مفتخره به فصمتت ونظرت لي متحديه وقالت وهل يضايقك..؟ قلت وانا اصر علي اسناني يضايقني تكرار هذا الامر وانت تعلمين كم هو مزعج بالنسبه لي..فشمخت براسها بتعال وغرور واضحين وقالت لعلمك عندما ذهب بي اليها بالعام الماضي اعطاني طقما فاخرا وبوكيه ورد وقال اشتريته هديه لصديقتك علي ذوقي ومتاسف لذلك ولكنني احببت مفاجاتك.. وانا الان ساذهب لها خايه اليدين لان حضرتك لم تستلم (القرشين ) من عملك.. واسترخت علي الكنبه كانها ازاحت عن صدرها ثقلا..فقلت وانا ابتسم ابتسامه حزينه صفراء .. (القرشين ) هي التي جعلت احلامي حقيقه وانا احمد ربي واشكرهعلي كل حال فانفجرت بوجهي ثائره ..حتي اني احتضنت الوساده الصغيره وهي في ثوره غضبها اراقبها مشدوها انطلق من فمها كلاما كالرصاصوهي تتحدث بل وعي .. خلاص ..قرفت..كرهت هذه العيشه..انت وبيتك وعملك واهلك وتصرفاتك وكل شي فيك ممل قاتل مالذي ضربني علي ام راسي وتركت((زيا)) وعزه ونعيمه لاتزوجك لانه فقط مشغول برحلاته يا لبلاهتي..! وانت والتفتت إلي انت اتعلم؟ تزوجتك فقط لأغيظه ليعر زياد اني لن ابقي بعده مطلقه في بيت أهلي بل احببت إن يعرف أن الكل يتمناني والآن ..انتهت العبه..ولا استطيع الاحتمال أكثر ..ولا التمثيل أكثر ثم رمت بوجهي قنبلتها قائله طلقني...! فوا لله بقيت انظر إليها مشدوها متألما وكأني علي احد مقاعد السينما أشاهد فيلما كتبت أنا قصته وإحداثه وأخرجته ببلاهتي وضعفي وحبي الخائر لمها.. فتكشف لي بوضوح بعد أنتها العرض كل شي كان غائبا عني ابتعاد أهلي عني بسبب سوء طباع زوجتي انعزالي رغم اني إنسان اجتماعي مع أصدقائي لأجل إرضائها والبقاء بجانبها دوما كما تحب تذكرت قله مواردي ..كثره ديوني..وحتي نقصان وزني وآلام القولون التي تعتصرني لكثره تفكيري بتدبير السعادة ..لحبيبتي وهل هذا هو الحب؟اهو شقاء؟ ام راحة وألفه ومودة ورحمه..؟ فاه من حبها المشقي ..المؤلم المزيف..الذي اعتمد بالدرجة الأولي علي قشور ومظاهر خدعتني.. فإذا جمال الروح هو الجمال الذي ارجوه واطلبه.. وإذا((مها)) الان التي كانت أجمل البنات في عيني إذا هي أقبح من وقعت عليها روحي..فوا لله ماستمتعت معها بلحظه صفاء.. ولا كلمه حب.. ولا لمسه حنان.. ولكني اشتريت حرية قلبي ..وحياتي ..بكلمه رميتها بوجا وودعتها للأبد..داعيا الله أن يستر عليها ويوافقها بعيدا عني.. ((مها)) انت طــــــــالــــــــق .....ّ
وشكرا تقبلوا تحياتي أنا ألحمامه البيضاء وأعطوني ردودكم لو سمحتوا
الموضوع الاصلي
من روعة الكون