اللوحه موضوع اليوم هي لوحه نالت من المجد والشهره مالم يناله حتى مبدعها .
حيرت العالم وحظيت بعديد من التحليلات والدراسات وحيكت حولها أقاصيص وحكايات لاتعد ولا تحصى وربما كانت الرواويه البوليسيه دافنشي كود أحد ى أشهر القصص التي تناولتها .. وهي قصه خياليه لاتذكر من الحقيقه ألا حقيقه عبقريه دافنشي ,
وهذه العبقريه أوجدت للكاتب بيئه خصبه ليوغل في رمزيه الموناليزا وأنها سر لم يكتشف ألا على يديه هو .. وهو بالنجاح والثروه التي جناها من وراء الموناليزا وقصتها المختلقه يذكربالمثل القائل رزق الهبل على المجانين
الجيوكندا أو الموناليزا موجوده في اللوفر الفرنسي الآن ,و عندما تسنح الفرصه لك لزياره هذا المتحف العريق الحافل بما لا يمكن تقييمه من روائع الفن التشكيلي من كل بقاع العالم , سوف تفاجأ بأنها أحد أهم معالمه ,و موجوده على خريطه المتحف كأهم معالمه , مما يثير تسأولك عن جماليتها وقميتها الحقيقيه خاصه عندما تتوه منك العيون فيما يحيطك من روائع الفن . وسوف يدفعك الفضول لتقف أمامها وتتأملها عسى أن تتمكن من حل لغز تألقها وتوهجها .. وسوف يصدمك الزحام وكم البشر من كل أصقاع العالم يزدحمون ليحظو بتلك النظره من الجميله المتكبره . وسوف يبهرك كم الحراسه المرصوده لحمايتها وكأنها ملكه متوجه,وأن حالفك الحظ وأقتربت كثيرا منها لن تقل المسافه عن أمتار يكون الحاجز الزجاجي الواقي أحدها ..... وفي هذه اللحظه سوف تدهش لأنك ستشعر أن هاله الشهره التي تحيطها أكبر كثيرا من المرأه الشاحبه ذات الأبتسامه الغامضه التي تقبع هناك .
ومع كل هذا المجد لن ينسى العالم أنها سرقت وغيبت لسنين ووضع مكانها لوحه مزيفه لم يكتشف تزييفها حتى أعادها الشخص الذي كانت بحوزته مع أعتراف مفصل لكيفه وصولها أليه . وسواء كانت هذه حقيقه أم لا فهي أحد القصص التي تحيط بها , وتزيد في رصيد شهرتها .
من هي المرأه التي تجسدها اللوحه؟
وماسر الأبتسامه التي حيرت العالم ؟
لماذا حظيت بكل هذا المجد ؟
ومن هو مبدعها ؟
سوف نحاول أن نجيب على هذه الأسئله أو معظمها اليكم الاتي :
ولد أستاذنا الفنان العبقرى ليوناردو دافينشى سنة 1452ميلادية فى
قرية إيطالية صغيرة إسمها فينسى .وظهرت عليه علامات النبوغ فى الفن
وهوا طفل صغير. وإلتحق وهوا فى الرابعة عشرة ليتدرب فى. مرسم الفنان
فيروشيو . وكان يغنى بصوة جميل يلتف حوله الناس ويعزف على آلة موسيقية
أشبه بآلة العود فضية اللون .وقد وصفه المؤرخون بأنه رائدالأسلوب الجديد فى
فن التصوير فى آواخر القرن ال15 وآوائل القرن 16 ......... وسوف أحكى بالتفصيل
عنه فى موضوع آخر . أما لوحتنا هذه . فى أشهر لوحاته وكان يأخذها معه فى كل تجولاته ولا يتركها فى مرسمه خوفا عليها و‘عتزازا بها . ....الجيو كوندا يعنى بالأيطالى شمعة تحترق . أو الموناليزا يعنى السيدة ليزا . وقيل أنه الجيو كوندا على أسم زوجها( فرانسيسكو دى بارتولوميو دل جيو كوندا ) وهوا تاجر ميسور من فلورنسا كلف العبقرى
ليوناردو دافنشى برسم زوجته سنة 1500 وأنتهى دافنشى من رسمها سنة 1503
أى حوالى 4 سنين وخرجت صورتها معجزة فنية بكل المقاييس .........................
والحقيقة . أن سر هذه اللوحة يكمن فى العلاقة القوية التى كانت بين دافنشى وزوجها
وبينها على وجه الخصوص مما جعله يرسمها فى أربع سنوات. ثم تلك النظرة الغامضة
والتى لا تدرى تحليلا لها وأنت تشاهدها .فتحتار فى وصف الأبتسامة .هل هى إبتسامة
ملائكية تحمل مشاعر نفس صافيةرقيقة أم إبتسامة شيطانية تشعر بأن أعظم فنانى عصره فتن بها . ولا يريد أن يكمل لوحته كى لا يتركها .ثم ما سر هاتين العينين الساحرتين
البراقتين بريق يشع غموض وفتنة . أم هوا حزن دفين تحاول وئده بتلك الأبتسامة.......
إنك لو نظرت إليها من أى زاوية ستجد تلك العينان تتابعانك وتنظران إليك . ....... إبداع
إنها آية من آيات الفن الراقى الرفيع. وكأنك تسمع موسيقى هامسة تخرج من بين
شفتيها المطبقتان .أو ربما أنين حزن دفين أسرته تلك الشفتان كى لا يرى الحرية
ويفضح امر آسره ....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون