مقابل مشاركة الضباط السابقين في تدريب الجيش العراقي
الرئيس الأمريكي والمالكي ناقشا صفقة الإفراج على صدام والحكيم رفضها
افاد مصدر مسؤل أن قمة الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المغلقة التي استضافتها العاصمة الأردنية الأسبوع الماضي ناقشت التحضير لصفقة سياسية تقضي بإطلاق سراح الرئيس السابق صدام حسين مقابل موافقة كبار ضباط الجيش العراقي السابق على المشاركة في إعادة بناء الجيش العراقي الجديد وتدريبه.
وقالت المصادر إن أطرافا عراقية عديدة وافقت على فكرة الصفقة باستثناء رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان عبدالعزيز الحكيم الذي ما زال مصرا على تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق صدام. وتقترح الصفقة ترحيل صدام إلى دولة عربية لم يكشف عنها حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من كبار ضباط الجيش العراقي السابق من رتبة عميد فما فوق، مقيمون حاليا في الأردن، جرت معهم لقاءات مع أطراف في الحكومة العراقية الحالية وأخرى أمريكية دبلوماسية ومنهم السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاده.
وبيّنت المصادر أن هؤلاء الضباط طلبوا لإتمام الصفقة إطلاق سراح صدام باعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية وأن اعتقاله تم في ساحة المعركة ولأن من شأن الخطوة التخفيف من حالة العنف المتصاعد في العراق ومساعدة هؤلاء الضباط في أداء مهمتهم.
وباشرت الحكومة العراقية بتنفيذ جملة إجراءات لتحسين الملف الأمني تتضمن وضع آليات لحل الميليشيات والحد من نشاط الجماعات المسلحة وإعادة النظر بهيكلية الأجهزة الأمنية. وأكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لـ "الوطن" منح رئيس الوزراء صلاحيات أوسع من قبل القوات متعددة الجنسيات لبسط الأمن كمرحلة أولى في مناطق التوتر في أحياء متفرقة من بغداد.
وقالت المصادر إن الحكومة ستعيد النظر بهيكلية الأجهزة الأمنية عبر إبعاد ضباط يعتقد أن لديهم صلات بالميليشيات، وبعض الجماعات المسلحة، فضلا عن إعادة عناصر الشرطة المكلفين بحراسة المسؤولين والسياسيين إلى ملاك وزارة الداخلية وإجراء جرد كامل للشركات الأمنية العاملة في العراق والتثبت من هويات منتسبيها. وأكدت أن القوات العراقية ستتولى مهمات المسؤولية الأمنية في أكثر من ست محافظات منتصف العام المقبل.
.
منقول.
.
.
! حــلــم شــاعــر !
الموضوع الاصلي
من روعة الكون