بيني وبيني حرب أهلية.
* * *
أنها حربي وحدي
سوف أغسل الكلام
وأعبر الحاجز اللغوي..
سوف أستقيل من الوظيفة
الشفوية
وأكتب أسمي في مخطوطة الفناء..
سوف أصفك أيتها الحرب
يا حربي.
من سماء القحط واللامبالاة
سوف ألقي على أطلس الدم
نظرة طائر.. كصقر يتنفس العواصف
لأن الأحمر الحار
يغمر الخارطة.
صحتي شمعة
ولكن الرياح
هي التي أنجبتني..
ليست الحقيقة حرة
ولا الخطأ عبدا
سوف أخرج من بيت الابرة
لأحرر الأفق من شبابيكه
وأترك الرعد يثرثر
حتى يفيض الفرات
ويغرق الزقورة والآلهة.
هذا هو شعبي
ليس من العالم
ولكنه عابر فيه
ذاكرته مقبرة..
غريب عن سعادته..
لا يحلم
لأنه لا ينام
وإذا نام
ففي تابوت.
سوف أصفك ايتها الحرب
يا حربي..
سوف أكتبك.. سوف أرسمك..
سوف أحنطك..
سوف أترجمك..
سوف أغري بك التجار.. المغامرين..
العصابيين.. الأوديبيين.. السايكوباثيين
لكي تكتملي..
أريدك أن تخرجي من لغتي
كي أستطيع أن أكتب نصاً
خالياً من الرعب.
* * *
أنه المضارع المستمر..
ملوك يتسلقون الزقورة
ويسرقون اسطورة الخلق
واللغة السومرية..
جنود يرشقون الغيب بخوذاتهم..
أنه المضارع المستمر..
برق يرشد الطوفان
إلى مواكب منهوكة،
ظلام راكض يتعقب
الجسد المر والذاكرة.
سوف أصفك أيتها الحرب
يا حربي..
بالكتابة السوداء
أو بالكتابة البنفسجية..
سوف أحرث حقول ألغامك
بالحروف المسمارية
أو بعظام قتلاك..
هذه رقمي الطينية
-ظلال أرواحنا المعتمة-
كلها مثلومة...
لا آلهتك..
لا ملوكك..
لا كهنتك..
لا طوفاناتك استطاعت
أن تمحو الدم عنها..
أنها لغة مهدومة
ولكنها تتنفس من جرحها.
* * *
نموت ولا تقف الحرب
ويمشي أبناؤنا
فتقف على ظلالهم..
يموت أبناؤنا ولا تقف الحرب
ويمشي أبناؤهم
ولا تقف
ويمشي أبناؤهم
ولا تقف
ويمشي أبناؤهم
ولا تقف...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون