يقول الشيخ وحيد عبد السلام بالي في كتابه صاحب كتاب الصارم البتار: إذا وجدت علامة واحدة من هذه العلامات في أحد المعالجين فهو من الدجالين والمشعوذين ومن الكهان والعرافين وهو من السحرة بلا أدنى ريب ، وهذه العلامات هي:
(1) يسأل المريض عن اسمه واسم أمه.
(2) يأخذ أثرا من آثار المريض ( ثوب قلنسوة منديل).
(3) أحيانا يطلب حيوانا بصفات معينة ليذبح ولا يذكر اسم الله عليه.
(4) كتابة الطلاسم أو تلاوة العزائم الغير مفهومة.
(5) إعطاء المريض حجابا يحتوي على مربعات بداخلها حروف أو أرقام.
(6) يأمر المريض بأن يعتزل الناس فتره معينه في غرفة لا تدخلها شمس ويسميها العامة الحاجبة.
(7) أحيانا يطلب من المريض أن لا يمس الماء لمدة معينه.
(8) يعطي المريض أشياء يدفنها في الأرض.
(9) يعطي المريض أوراقا يحرقها ويتبخر بها.
(10) أحيانا يخبر المريض باسـمه واسم أمه وبلده ومشكلته.
(11) يطلب طلبات منكره كأن يقول لا تمس المصحف ، أو لا تقرأ القران ، أو لا تصلِ ، أو استمع إلى الموسيقى .
ويقال: انَّ السَّاحر يتكلَّم بكلام، فيطير بـين السَّماء والأرض، ويطفو على الماء. قال أبو محمد: حدثني زيد بن أخزم الطائي، قال: نا عبد الصمد، قال: نا همام عن يحيـى بن كثير، أن عامل عمان كتب إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (إنا أتينا بساحرة، فألقيناها في الماء، فطفت). فكتب إليه عمر بن عبد العزيز: (لسنا من الماء في شيء، إن قامت البـيِّنة، وإلا فخلِّ سبـيلها). وحدثني زيد بن أخزم الطائي قال: نا عبد الصمد، قال: نا زيد بن أبـي ليلى قال: نا عميرة بن شكير قال: كنا مع سنان بن سلمة بالبحرين، فأُتيَ بساحرة، فأمر بها، فألقيت في الماء فطفت، فأمر بصلبها فنحتنا جذعاً. فجاء زوجها كأنه سفود محترق فقال: (مرها فلتطلق عني) فقال لها: أطلقي عنه. فقالت: نعم، ائتوني بباب وغزل. فقعدت على الباب، وجعلت ترقي في الغزل وتعقد، فارتفع الباب، فأخذنا يميناً وشمالاً، فلم نقدر عليها.
فإذا علمت أن الرجل ساحرٌ فإياك والذهاب إليه ، وإلا ينطبق عليك قول النبي e:(َ مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَة )(رواه أحمد). وفي رواية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ ( مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم)(رواه مسلم).
يقول الشيخ عبد الخالق العطار : يوجد ممن يعمل في مجال الطب الروحاني أي العلاج بالقران من يقرأ على المصابين الجلجوتيه والبرهوتيه واللاهوتيه ، ويزعمون أنها أسماء الله الحسنى باللغة السريانية ويغالون في الكذب والافتراء فيقولون أن الله تعالى أوحى بهذه الأسماء إلى أئمتهم ومشايخهم وأوليائهم والله سبحانه وتعالى يقول في سورة فصلت :} وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَالّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيَ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ{ ، فالقران كله والسنة النبوية كلها باللغة العربية فمن أين أتوا بهذه الأسماء التي لم ترد ولا حتى في الأحاديث الضعيفة } فَوَيْلٌ لّلّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لّهُمْ مّمّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لّهُمْ مّمّا يَكْسِبُونَ{. وعندما يقرأ الفسقة الكفرة البرهوتيه والجلجوتيه واللاهوتيه يمجدون ويعظمون ويقدسون مردة الجن ، فيخف البلاء بعض الشيء عن المصروع أو المسحور أو المحسود ليوقع المعالج والمريض في بؤرة الكفر والشرك ، فلا يكاد أن يفيق المريض حتى يعود مرة ثانية أشد مما كان عليه تعاسة وتعبا ونكدا وشقاء أ.هـ.
عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا جَاءَ مِنْ حَاجَةٍ فَانْتَهَى إِلَى الْبَابِ تَنَحْنَحَ وَبَزَقَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَهْجُمَ مِنَّا عَلَى شَيْءٍ يَكْرَهُهُ قَالَتْ وَإِنَّهُ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَتَنَحْنَحَ قَالَتْ وَعِنْدِي عَجُوزٌ تَرْقِينِي مِنَ الْحُمْرَةِ فَأَدْخَلْتُهَا تَحْتَ السَّرِيرِ فَدَخَلَ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَرَأَى فِي عُنُقِي خَيْطًا قَالَ مَا هَذَا الْخَيْطُ قَالَتْ قُلْتُ خَيْطٌ أُرْقِيَ لِي فِيهِ قَالَتْ فَأَخَذَهُ فَقَطَعَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ آلَ عَبْدِ اللَّهِ لأَغْنِيَاءُ عَنِ الشِّرْكِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ قَالَتْ فَقُلْتُ لَهُ لِمَ تَقُولُ هَذَا وَقَدْ كَانَتْ عَيْنِي تَقْذِفُ فَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى فُلانٍ الْيَهُودِيِّ يَرْقِيهَا وَكَانَ إِذَا رَقَاهَا سَكَنَتْ قَالَ إِنَّمَا ذَلِكَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ كَانَ يَنْخُسُهَا بِيَدِهِ فَإِذَا رَقَيْتِهَا كَفَّ عَنْهَا إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكِ أَنْ تَقُولِي كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا . رواه أحمد
فكل ما في الجلجوتيه والبرهوتيه والاهوتيه أسماء مردة الشياطين وتلاوة واستعمال هذه الأسماء كفر قبيح صريح ، وأشهر ما ألف في هذه الكفريات قصيدة طويلة تعرف بالجلجوتيه جاء فيها :
بدأت باسم الله روحي به اهتـدت
سألتك بالاسـم المعظـم قـدره
إلى كشف أسرار بباطنه انطــوت
بآج أهوج جلجلــوت هلهـلت
بصمصام طمطام وبالنور والضيـاء
بمهراش مهراش به النار أخـمدت
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف : } ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسما ئه سيجزون ما كانوا يعملون { . ويقول جل وعلـى} وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنْ الظَّالِمِينَ{ [يونس:106]، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي الا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا. رواه احمد في مسنده
وعند الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِي الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الأولُ الاخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِي الْمُتَعَالِي الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلالِ وَالاكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ .
والذي يجب أن يعلم أن الساحر قد يتعمد عمل السحر لمن يأتيه للعلاج أو الإستفسار ، فيعمل له السحر حتى يلبي رغبات أولياءه شياطين الجن ، واقسم بالله أني أعرف حالات كثيرة دمرت مادياً ونفسياً وسلطت عليها شياطين الجن بسبب الكذب والسحر الذي عملته السحرة لما كانوا يأتونهم للعلاج .
وكم أعرف من الحالات وأسمع الكثير عن أولئك الذين يطلبون السحر فينعكس السحر عليهم :
1. أم تذهب للساحر حتى يطلق الابن زوجته ، فينعكس السحر ويحكم بالولد فيكره أمه كرهاً شديداً.
2. زوجة تطلب السحر حتى يحبها زوجها ، فينعكس السحر عليها فلا يطيق الزوج النظر اليها .
3. شاب يطلب السحر حتى يحبه أبوه وأمه فلا يغضبوا عليه أبداً ، فينعكس السحر ، فيبغض هو والديه وينفر منها بل يعق والديه فيدعون عليه .
4. امرأة تطلب السحر وتطعمه لزوجها فيأذن الله فيحكم السحر بالزوج ولكن سرعان ما يتسمم الجسد بذلك السحر فيصاب الزوج بالأمراض الخطيرة المزمنه ، فينعكس السحر بصورة غير مباشرة الى المرض والمعاناة الجسدية والنفسية .
5. رجل أراد أن يعالج قريباً له عند أحد السحرة فأعطاه الساحر اناء مغلف بقطعة قماش وطلب منه أن يدفنه في الصحراء ، فإذا به يصاب هو الآخر بالخوف والسهر والأحلام المزعجة ... الخ ، وحالته تزداد سوءاً كل يوم ، وعندما طلبت منه أن يحضر ذلك الإناء الذي دفنه في الصحراء ، وجدت فيه نوع من البودرة البيضاء التي من خاصيتها أنها تأكل جدران ذلك الإناء ، فكلما تآكل الإناء زاد بلاء ذلك الرجل ، وبعد القراءة والنفث عليه ، ذهب عنه ما كان يشتكي منه ولله الحمد.
ومن صور وأشكال الدجل والشعوذة :
- الزار
- تحضير الأرواح .
- التنويم المغناطيسي.
- ضرب وفتح المندل .
- ضرب الودع .
- فتح الكتاب .
- قراءة الكف والفنجال وفتح الكوشينه .
كتب ومقالات مفيدة :
الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
زيارة القبور وطلب الشفاء من الموتى
حكم التوسل بالأولياء والصالحين
مقالات لها علاقة بالضرب والسحر ومس الجان
مقالة عن السحر والسحرة
حكم الاستعانة بالجن
الموضوع الاصلي
من روعة الكون