هذه قصتي كتبتها بيدي وبأفكار مخيلتي أتمنى ان تقولوا رايكم لي فيها عجبتكم أولا ....
الأمل ... كلمة جميلة ذات معنى عظيم .... كأنها الشمس التي تشرق ولا تغيب والماء الصافي الذي لا يتكدر و الزهرة الحمراء التي لا تذبل والثوب الأبيض الذي لا يتسخ و لا يتمزق ... أملٌ أمل في كل مكان ولكن ليس في كل إنسان ... بالأمل نزرع الشجرة بالأمل تنضج الثمرة بالأمل نكتب الكلمة بالأمل يغرد العصفور بالأمل نحقق المبتغى وبالأمل نصل للعلى كلمات جميلة خرجت من قلب كله أمل وعينان ملؤها الأمل وقدمان ستمشيان بالأمل في طريق ملؤه الأمل والأمل لا يتحقق إلا بالأمل الصدق الصادق .
في بيت الأمل مع أهل ملؤهم الأمل خرجت طفلة إلى الدنيا بنور الأمل. لم يكتمل الأمل !! اختفى الأمل!! لماذا؟ ماذا حدث؟ كيف حدث؟ لماذا حدث؟ خرج من قلبين كان ملؤهما الأمل, الطفلة جميلة المحيى , بهية الطلعة , مشرقة الوجه, خرجت للدنيا ولكن بِقُدرة مُعطي الأمل..أحاط بهؤلاء القلبين سوار من الحزن بعد عام من قدوم الحلة الجميلة, لم يعرفوا ذلك إلا بعد نمو الزهرة الناعمة البريئة ,إنها لا تستطيع الكلام ..الأم: متى سأسمعها تقول ماما؟؟ والأب: متى ستقول أريد يا بابا؟؟ طفلة كنور القمر بكماء,فهذا هو القدر بأمر رب القمر, اسمها ضياء اسم أحبه الأبوان ليكون طفلهم القادم مثل السراج المضيء, سبحان الله!!..... الأم بصمتها والأب ببسمته المشفقة عندما يرى نور حياته صامتة بابتسامتها الصغيرة, تمشي بتمهل تريد أن تصل لأمها فتتعثر ولكن لا تخرج دمعة من مقلتيها فالأمل بادٍ على وجا , الأم يحن قلبها لكلمة من فم طاهر وقلب بريء تنظر إليها و الدموع تخرج من مقلتيها كسيل منهمر الطفلة ترى ولا تعرف للبكاء من سبب بل بابتسامتها تتابع طريقها بحذر من السقوط حتى وصلت لحضن وصدر حبيبتها ومأوى روحها , والأم تضمها لصدرها بحب كبير وبحرارة , تذكر الله وتدعوه بأن يعطي ابنتها فلذة كبد والديها نعمة النطق والكلام , والأب صابر ومؤمن بالقدر, بمرور السنوات كبرت اللؤلؤة المضيئة وأكملت عامها الرابع وهي في صمت وهدوء , وطاقة تتوهج من جسمها الصغير وكأن مستقبل كله أمل وضياء , الأم تحزن كلما رأت ابنتها وهي على هذه الحال و مرارة في فؤادها , ولكن تسلم أمرها لله وزوجها يزيدها قوة بتذكيره لها: الله يعطي ويأخذ ويرزق من يشاء عَلهُ امتحان من الله ليرى قوة إيماننا فلنصبر ربما كان هو خيرا لنا , فيزيدها هذا صبرا وعزيمة وتحاول بأن تخرج ابنةً درةً مكنونة محاطة بنور الرحمن . ضياء لا يبدو على وجا الحزن فهي لا تدري بما يدور حولها تلعب وتمرح ,تشاهد بصمت وتجلس بجوار أمها تابع حركاتها وسكناتها والأم تكلمها تحاول أن لا تُشعر ابنتها بالحزن... هذا لا يدوم طويلا بدأت ضياء الطفلة البريئة تشعر بما ينقصها ,عندما جلس الوالدين يتحدثان عندها أرادت ضياء مشاركة والديها في الحديث وعندما أرادت التحدث توقف والديها عن الكلام وهي تريد أن تخرج الكلمات من فمها الصغير وتحاول بتكرار ,لم تستطع فأمسكت بفمها ومازالت تحاول وقلب أمها يكاد أن يتفطر وعندما لم تستطع ترقرقت من عينيها العسليتين دمعتين سالت على خدها الوردي الناعم ,فانكبت على حضن أمها تبكي بكاء شديداً ورق قلب الأم لما شاهدته من حال صغيرتها ضياء فبكت أمها وهي ضامه قلبها الصغير بين أضلعها والأب سقطت من مقلتيه دمعة تأثر فحاول أن يهدئ من بكاء زوجته الصابرة حتى تمسح دموع طفلتها فهي لا تحب أن ترى زهرتها تبكي فمسحت الأم دموعها وأخذ الأب عصفورته لحجره وبحنانه الدافئ نامت ضياء ودمعتيها في خديها , إنه لمحزن عندما ترى تلك اللحظة المُرة , أخذ الأب ابنته لسريرها وقلبه حزين لأجلها وهو ينظر إليها ويتأمل ضوء بيته ومسكنه الصغير (ضياء) عاد لزوجته وربة بيته يريد أن يعيد البهجة لقلب ضياء فقال الأب لزوجته: سندخل ضياء في مدرسة خاصة تهتم بها وتدخل السعادة والأمل في قلبها وتُعلمها وتوقظ الحب فيها للحياة.لم تتردد الأم بتاتاً فردت بكل تفاؤل:بإذن الله ,فالحمد لله ابنتنا لا ينقصها شيء فهي بوافر الصحة والعافية . أشرقت الشمس مع زقزقة العصافير وصفاء السماء ودخول الأمل من جديد على القلوب ,استيقظت ضياء واستقبلتها أمها بقبلة حانية لطيفة أعادت السرور على نفس ضياء الصغيرة ,أخذها الأب وحملها في حضنه وذهب بها للسيارة وأشغل لها أناشيد الأطفال وضياء ترقص فرحاً وابتسامة الأب زادت ضياء حبا لوالدها وهي بشوق لرؤية المكان الذي يريد الأب أن يذهب وإياها إليه , وصلا للمدرسة الجميلة زاهية الألوان لم تعرف ضياء ما هذا المكان بعد , ولكنه بالنسبة إليها رائع جدا دخل الأب للمدرسة وهو ممسك بيد ضياء الفتون , أعجبت ضياء بالرسومات والألوان وبالأشكال والألعاب , ذهب الأب لمديرة المدرسة رحبت به وبضياء وقَبِلت بالصغيرة ورأت فيها الخير , بعدها أخذ الأب ضياء للتسوق لشراء حاجيات المدرسة التي ستدخل إليها ضياء وفرحة ضياء لا توصف وشعاع الأمل والتفاؤل يُرى في وجا ,أخذت ضياء ما تحبه و ما تحتاجه وعادوا للمنزل والأب يحس بالرضا ودخلت ضياء ببسمتها وسعادتها فأعادت للبيت ضياءه وهي بشوق للذهاب للمدرسة الجميلة , من هذه اللحظات بدأت حياة ضياء السعيدة الطفولية والممتعة فصار التعلم بالنسبة لها تسلية وروعة وهذا جعلها طفلة متفوقة في مدرستها ومنزلها ورسائل الشكر لوالديها وشهادات التفوق ,قد زينتها ضياء بإبداعها الطفولي وقد وضعتها في كل ناحية من أنحاء منزلها مفتخرة بذلك والأم والأب والفرحة تغمرهما بهدية لله لهما لم تكن هذه الشمعة تعاسة لحياتهما بل إشراق ,صارت ضياء متميزة في كل شيء وفي أي مكان الجميع معجبٌ به,الأهل والأقارب والأصدقاء وقلب الحنونين ,الإبداع قد لاحقها وكأن ضياء تقول بعملها هذا:
إني إنسان..
وأعيش كالإنسان....
وأبقى إنسان...
له في الحياة وجود.....
وأترك في الحياة آثار.......
بأملي وقلبي وصمتي
مهما كان...
أنا في الكون إنسان
ولا يأس ولا أحزان
فالصمت ليس عيبا
وسأثبت لكل إنسان
بأن البقاء معي
ومع كل شمعة متوقدة
بنور الإيمان..
الأيام تمر و الشمعة تتوهج..... أثبتت وجودها بكل ما تملك من قدرات أطلقتها وأيقظت العملاق الموجود بأعماقها , "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إننا لله وإنا إليه راجعون" ,حياتها وحياة نور حياتها مازال كل الأمل في القلوب وضياء في عمر الزهور زاد بهاؤها وأضاءت كالنجمة اللامعة في وسط العتمة والظلام. وهكذا كان إخراج الخيال وكلمات التعبير نسجتها يداي فتأثري بهؤلاء الناس من المجتمع فلابد أن نثبت مالهم من قيمة في عالم الوجود فهم نعمة وليسوا حاجزا للمتعة بالحياة.
أنا أريد توقيع كيف أحصل عليه أو كيف أسويه خبروني أنا عضوة جديدة وأول مرة اشارك في منتدى أو موقع
الموضوع الاصلي
من روعة الكون