اللــــــــهمـ صــــــلـ عـــــلــى مــــحمــد وآلــ مـــحمـــد
اليكم هذهـ القصهـ الرائــعهــ بمـا فيــها من عظــهـ وعــبرهــ
واتمنى اخــذ العظــه منــ الـــقـصــهـــ
في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في
انتظار رحلة لها و إثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب
و كيس من الحلوى للتسلي بهما و وقتها، فجأة و بينما هي
متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست
بجانبها و اختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا
بينهما ، فقررت أن تتجاهلها في بداية الأمر
و لكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى و تنظر
في الساعة بينما كانت الشابة تشاركها من الكيس أيضا.
حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم
أكن امرأة متعلمة و جيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال "
و هكذا في كل مرة كانت تأكل قطعه من الحلوى كانت الشابة
تأكل واحدة أيضا ,, و تستمر المحادثة المستنكرة بين
أعينهما و هي متعجبة بما تفعله ثم أن الفتاة و بهدوء و
ابتسامه خفيفة قامت باختطاف آخر قطعه من الحلوى و قسمتها
إلى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الأخر
" أخذت السيدة القطعة بسرعة و فكرت قائلة " يا لها من وقحة
كما أنها غير مؤدبه حتى أنها لم تشكرني "
بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت
أمتعتها و ذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت
وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة ، و
بعدما صعدت إلى الطائرة و نعمت بجلسة هادئة أرادت وضع
كتابها الذي قاربت على إنهائه في الحقيبة و هنا صعقت
بالكامل
ترى ماذا حدث ؟؟؟؟؟
وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت
تفكر " يا الهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابه و قد جعلتني أشاركها به "
حينها أدركت و هي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة ، و
غير مؤدبه و سارقه أيضا....
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة و يقين بان شيئا ما
يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها ، و لكننا
... نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا
و كم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين و التمسك بآرائنا
نحكم عليهم بغير العدل بسبب أرائنا المغرورة بعيدا عن
الحق و الصواب هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن تحكم على
الآخرين دعونا دوما نعطى الآخرين ألاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون